- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
*
فقط نقيطات قليلة احتاجها مؤشر الاسهم الالماني في اليوم الاول من هذا الاسبوع لكي يسجل رقما قياسيا غير مسبوق.. ما*ابتغاه يوم الاثنين حققه الثلاثاء، ثم عززه بجدارة يوم أمس الاربعاء حيث ان ال 8250 نقطة تم بلوغها، في وقت تستمر المؤشرات الاميركية بتحقيق النصر تلو الآخر.
*
ولكن كل هذا الحماس هل هو مبرر؟ هل يرتكز على رؤية صلبة بكون الاقتصاد الاوروبي او الاميركي على وشك الانعتاق مما يثقل عليه؟
*
بالطبع اوروبا لا زالت في حالة الانكماش. كل ما حدث في اليومين الماضيين هو ان مؤشري طلبيات المصانع والانتاج الصناعي الالماني جاءا على أفضل مما كان متوقعا. .
ولكن لا ننسى، ولا نهمل ان فرنسا اعطتنا انتاجا صناعيا متراجعا بنسبة 0.9% في مارس، وهو رقم فاق التوقعات على -0.3%. لا ننسى ايضا ان مؤشرات مديري المشتريات على المستوى العالمي لم تكن على ما كانت الاماني تجاهها.
*
الاسواق ترحب ببعض الايجابيات الصغيرة وتهمل كل ما يبدو معرقلا لما تريده من توجه صعودي.
هي رأت في خطوة المركزي الاوروبي وكلام رئيس المركزي دافعا مهما للانطلاق صعدا.
رأت في تاليف الحكومة الايطالية ايجابية تالية. لكنها أهملت عودة برلوسكوني للمشاركة في الحكومة الحالية - ولو غير مباشرة - . هي اهملت ان يكون برلوسكوني ضغط من أجل عرقلة برامج الاصلاح ودفع برئيس الحكومة الى مناهضة التوجه الالماني القائل: الاصلاح وحصر الدين ثم النمو. هي أهملت تهديد برلوسكوني بعد أسبوع على تأليف الحكومة بطعن الائتلاف من الداخل اذا لم يتم التراجع عن جزء من الضرائب التي خططت لها واقرتها الحكومة السابقة.
*
الى كل ذلك فمنذ متى تهمل الاسواق أزمة كتلك التي تضرب الشرق الاوسط وعلى الارض السورية. ازمة تحولت الى صراع إقليمي* وثم دولي. حرائق في كل مكان. احاديث عن أسلحة كيماوية استعملت، وأخرى تم تدميرها..*وعن خطر التمدد الى بلدان أخرى.
إنه الشرق الاوسط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..في ظروف مختلفة عما نحن فيه الان كان للبورصات ان تنكفئ وتحقق خسارات محترمة نتيجة لما يجري. حاليا تتم التعمية على كل هذه الاحداث.
*
*
والصين؟ هناك تبلغنا يوم امس نبأ ارتفاع نسبة الصادرات في ابريل. هذا جيد طبعا، لكن العديد من الخبراء لم يثقوا بالارقام. هم يشكون بكون الشركات نقلت كميات من انتاجها الى هونجكونج لكي تنجو من مراقبة تحرك الرساميل وبالتالي من ضريبة جديدة عليها فتم تسجيل هذه البضائع في خانة الصادرات.. المهم في الامر ان الرقم المعلن على +14.7% كان من المفترض ان يكون على ال 5.7%، وكان للامر ان يكون مؤثرا سلبيا لو ان الاسواق شاءت ان تتوقف امام هذا الشك المبرر.
*
كل هذا يبقى دون تاثير طالما ان البنوك المركزية تفتح خزائنها وتبذر الاموال في الاسواق دون حساب. هذا ما تراه الاسواق حاليا ولا ترى سواه. لكن الى متى؟* المزيد من التقدم في ظل بيانات ضعيفة وتوترات سياسة يجب وضع علامة استفهام حولها. لن تكون مبررة موضوعيا ان هي حدثت.. وقد تحدث.. لكن الحذر واجب دوما.
لا مبرر للاندفاع في الشراء خاصة وان معظم الشركات الاميركية قد قدمت نتائجها الفصلية، واقتربنا من نهاية هذه المرحلة. احتمالات التصحيح تتزايد ايضا ان اخذنا في الاعتبار هذا المعطى، وكل ما تحقق من نتائج جيدة بات مستوعبا في الاسعار الحالية.
فقط يصير المزيد من التقدم مقبولا ومبررا، ان بدت في الافق علائم متزايدة على تحسن مقبل للاقتصاد العالمي.
واليورو؟
افاد ايضا من هذه الاجواء. أفاد من البيانات الالمانية. أفاد من نتائج اصدار السندات البرتغالية. ولكن..
التقدم يبقى محاطا بالشكوك والخشية من تخفيض اضافي للفائدة. كل ارتفاع سيجد مواجهة له خاصة وان نتائج البيانات الالمانية يصح عليها القول ان سنونوة واحدة لا تصنع ربيعا. نحتاج الى المزيد من الاثباتات..
*
اليوم الخميس التطلع الى نتائج البطالة*من استراليا ،*ثم التضخم من الصين*( 01.30 جمت )،*و*الانتاج الصناعي البريطاني ( 08.30 جمت )،*قبل سماع قرار الفائدة اثر اجتماع المركزي البريطاني ( 11.00 جمت ).
السوق الالماني والفرنسي والسويسري يشهد عطلة بنوك.
من الولايات المتحدة انتظار ارقام طلبات اعانة البطالة. ( 12.30 جمت).