رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
كلمة الشر فى المصحف:
تعجيل الشر يعنى قضاء الأجل :
البلاء بالشر :
وضح الله للناس أنه يبلوهم بالشر والخير فتنة والمراد أنه يختبرهم بالأذى والنفع اختبار أى يمتحنهم بالحسنات والسيئات مصداق لقوله بسورة الأعراف "وبلوناهم بالحسنات والسيئات "وهذا يعنى أن كل ضرر وكل فائدة فى الدنيا تمسنا هى امتحان من الله لنا ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
الشر المحبوب عند الناس :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "وهو ما يعنى وعسى أن تبغضوا أمرا وهو نفع لكم وعسى أن تريدوا أمرا وهو أذى لكم ،فهنا بين الله للمؤمنين أنهم قد يكرهوا شيئا وهو خير لهم والمراد أنهم قد يبغضوا أمر وهو نافع لهم وأنهم قد يحبوا شىء وهو شر لهم والمراد قد يريدوا فعل أمر وهو مؤذى لهم فى الدنيا والأخرة ومن هنا فليس مقياس الحكم فى الإسلام ما يحبه الإنسان من نفع فى الدنيا.
شر الدواب الصم البكم :
وضح الله أن شر الدواب والمراد أن أسوأ البرية مصداق لقوله بسورة البينة "أولئك شر البرية "عند الله والمراد أن أسوأ الخلق فى حكم الله هم الصم البكم الذين لا يعقلون أى الكفار الظلمة الذين لا يؤمنون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"
شر الدواب الذين كفروا:
وضح الله أن شر الدواب عند الله والمراد أن أسوأ البرية فى كتاب الله الذين كفروا وهم الذين كذبوا حكم الله فهم لا يؤمنون أى فهم لا يصدقون أى فهم لا يعقلون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون"
الجن لايدرون هل المنع من السمع شر أم لا ؟
وضح الله أن الجن قالوا :وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا والمراد وأنا لا نعرف أأذى شاءه الله بمن فى الأرض أم شاء بهم إلههم خيرا؟وهذا يعنى أنهم لا يعرفون هل إهلاك الله للمتصنتين شر للناس أم خير مع أنه شر كما بين فى الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا"
ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير
وضح الله أنه لو يعجل الله للناس الشر والمراد لو يسرع بضرر للخلق قدر استعجالهم بالخير أى قدر سرعة طلبهم لمجىء النفع لحدث التالى قضى إليهم أجلهم والمراد أنهى لهم موعدهم أى أنزل لهم عقابه المدمر لهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم"
دعاء الإنسان بالشر:
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر يدعو بالشر والمراد ينادى بالأذى أى يطالب الله بكشف الضرر عنه مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه "كما يدعو بالخير أى كما يطالب الله بالنفع له وبين لنا أن الإنسان وهو الكافر عجول أى داعى أى متسرع فى كفره وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا"
مس الشر بالكافر يعنى يأسه :
وضح الله أن الإنسان إذا أنعم الله عليه أى أعطاه نفع منه أى أذاقه رحمة كانت النتيجة أنه يعرض أى يكفر أى ينأى بجانبه والمراد يطيع هواه الضال وإذا مسه الشر يؤسا والمراد وإذا أصابه الضرر كان قنوطا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأ بجانبه وإذا مسه الشر كان يؤسا"
القنوط من مس الشر حرام :
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر لا يسأم من دعاء الخير والمراد لا يمل من طلب النفع فى الدنيا وهذا يعنى أنه يستزيد من الرزق باستمرار وإن مسه الشر فيئوس قنوط والمراد وإن أصابه الأذى وهو الضرر فهو كافر ظالم بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط"
الكافر عند مس الشر ذو دعاء عريض:
وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا مس الإنسان الشر والمراد وإذا أصابه الضرر وهو الأذى مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر"فذو دعاء عريض والمراد فصاحب نداء مستمر وهذا يعنى أنه يكثر من طلب إزالة الضرر وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
" وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض"
الهلع يصيب من مس الشر من الكفار :
وضح الله أن الإنسان وهو الفرد خلق هلوعا أى عجولا أى ضعيفا إذا مسه الشر كان جزوعا والمراد إذا أصابه الأذى كان فزوعا أى قنوطا يؤسا من رحمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا"
البخل شر :
طلب الله من الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله والمراد الذين يمنعون الذى أعطاهم الله من رزقه وهو المال ألا يحسبوا ذلك خير لهم والمراد ألا يظنوا أن الرزق نفع لهم فى الدنيا والآخرة وإنما هو شر لهم والمراد سبب لأذى القوم والأذى هو أنهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة والمراد سيعذبون بالمال وهو الذهب والفضة فى يوم البعث وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة"
من هو شر مثوبة :
طلب الله من النبى(ص)أن يقول لأهل الكتاب:هل أنبئكم أى أعلمكم بشر من ذلك مثوبة والمراد بأسوأ من المؤمنين جزاء عند أى لدى الله ؟والغرض من السؤال هو أن يخبرهم بأصحاب الجزاء السيىء وهم كما قال مجيبا:من لعنه الله وفسره الله بأنه من غضب عليه أى عاقبه أى عذبه وجعل منهم القردة والخنازير والمراد وخلق منهم من له أجسام القردة والخنازير وفسرهم بأنهم عبد الطاغوت أى ومتبع الشيطان والمراد ومطيع حكم الكفر وهؤلاء هم شر مكانا أى أسوأ مقاما أى هم فى النار وهم أضل عن سواء السبيل والمراد أبعد عن متاع الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل"
يوسف(ص) يتهم اخوته بكونهم شر مكانا :
وضح الله أن الاخوة قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل والمراد إن يأخذ ما ليس حقه فقد أخذ أخ له ما ليس له بحق من قبل ،فأسرها والمراد فأخفى يوسف (ص)أمر السرقة الكاذبة فى نفسه ولم يبدها لهم والمراد ولم يشرحها لهم حتى تتم مكيدته وقال فى نفسه أنتم شر مكانا والمراد أنتم أسوأ خلقا والله أعلم بما تصنعون والمراد والله أعرف بالذى تعملون وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف فى نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصنعون"
فى القيامة يعلم من شر مكانا :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :من كان فى الضلالة وهى الجهالة أى الكفر فليمدد له الرحمن مدا أى فليعطى له النافع رزقا وهذا يعنى أن الله يسارع لهم فى الخيرات من المال والبنين وبين الله أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون أى إذا شهدوا الذى يخبرون وهو إما العذاب أى العقاب فى الدنيا وإما الساعة وهى عذاب القيامة فسيعلمون أى فسيعرفون ساعتها من هو شر مكانا أى أسوأ مقاما وأضعف جندا أى أوهن نصيرا وهذا يعنى أن الكفار لن يصدقوا المؤمنين إلا ساعة نزول العذاب فى الدنيا أو فى الآخرة فساعتها يعرفون أنهم هم الأسوأ مسكنا والأوهن جندا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا"
النار شر للكفار :
طلب الله من نبيه(ص) أن يسأل الناس أفأنبئكم بشر من ذلكم والمراد هل أخبركم بأسوأ من أذى الدنيا؟وطلب منه أن يجيب :النار وهى جهنم وعدها الله الذين كفروا أى أخبر بها الرب الذين كذبوا أحكامه وبئس المصير أى وقبح المهاد وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير"
المحشورون على وجوهم شر مكانا :
وضح الله أن الكفار يحشرون على وجوههم إلى جهنم والمراد يبعثون بسبب أديانهم الضالة وهى كفرهم إلى النار هم شر مكانا أى أسوأ مآب وفسر هذا بأنهم أضل سبيلا أى أسوا مكان وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا"
شر مآب للطغاة :
وضح الله أن هذا للمسلمين وأما الطاغين وهم الكافرين بالله لهم شر مآب أى أسوأ مقام أى مسكن وفسره بأنه جهنم وهى النار وهم يصلونها أى يدخلونها فبئس المهاد أى فساء المسكن أى القرار وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد"
وقاية شر يوم القيامة :
وضح الله أن الأبرار قالوا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا والمراد إنا نخشى من خالقنا عذاب يوم مذلا مهينا فكانت النتيجة أن وقاهم الله شر ذلك اليوم أى منع عنهم الله عذاب ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا والمراد وأعطاهم نعيما أى متاعا أى فرحا والمراد أسكنهم الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
"فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا"
تعجيل الشر يعنى قضاء الأجل :
البلاء بالشر :
وضح الله للناس أنه يبلوهم بالشر والخير فتنة والمراد أنه يختبرهم بالأذى والنفع اختبار أى يمتحنهم بالحسنات والسيئات مصداق لقوله بسورة الأعراف "وبلوناهم بالحسنات والسيئات "وهذا يعنى أن كل ضرر وكل فائدة فى الدنيا تمسنا هى امتحان من الله لنا ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
الشر المحبوب عند الناس :
قال تعالى بسورة البقرة :
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "وهو ما يعنى وعسى أن تبغضوا أمرا وهو نفع لكم وعسى أن تريدوا أمرا وهو أذى لكم ،فهنا بين الله للمؤمنين أنهم قد يكرهوا شيئا وهو خير لهم والمراد أنهم قد يبغضوا أمر وهو نافع لهم وأنهم قد يحبوا شىء وهو شر لهم والمراد قد يريدوا فعل أمر وهو مؤذى لهم فى الدنيا والأخرة ومن هنا فليس مقياس الحكم فى الإسلام ما يحبه الإنسان من نفع فى الدنيا.
شر الدواب الصم البكم :
وضح الله أن شر الدواب والمراد أن أسوأ البرية مصداق لقوله بسورة البينة "أولئك شر البرية "عند الله والمراد أن أسوأ الخلق فى حكم الله هم الصم البكم الذين لا يعقلون أى الكفار الظلمة الذين لا يؤمنون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"
شر الدواب الذين كفروا:
وضح الله أن شر الدواب عند الله والمراد أن أسوأ البرية فى كتاب الله الذين كفروا وهم الذين كذبوا حكم الله فهم لا يؤمنون أى فهم لا يصدقون أى فهم لا يعقلون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون"
الجن لايدرون هل المنع من السمع شر أم لا ؟
وضح الله أن الجن قالوا :وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا والمراد وأنا لا نعرف أأذى شاءه الله بمن فى الأرض أم شاء بهم إلههم خيرا؟وهذا يعنى أنهم لا يعرفون هل إهلاك الله للمتصنتين شر للناس أم خير مع أنه شر كما بين فى الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وأنا لا ندرى أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا"
ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير
وضح الله أنه لو يعجل الله للناس الشر والمراد لو يسرع بضرر للخلق قدر استعجالهم بالخير أى قدر سرعة طلبهم لمجىء النفع لحدث التالى قضى إليهم أجلهم والمراد أنهى لهم موعدهم أى أنزل لهم عقابه المدمر لهم وفى هذا قال تعالى بسورة يونس :
"ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم"
دعاء الإنسان بالشر:
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر يدعو بالشر والمراد ينادى بالأذى أى يطالب الله بكشف الضرر عنه مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه "كما يدعو بالخير أى كما يطالب الله بالنفع له وبين لنا أن الإنسان وهو الكافر عجول أى داعى أى متسرع فى كفره وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا"
مس الشر بالكافر يعنى يأسه :
وضح الله أن الإنسان إذا أنعم الله عليه أى أعطاه نفع منه أى أذاقه رحمة كانت النتيجة أنه يعرض أى يكفر أى ينأى بجانبه والمراد يطيع هواه الضال وإذا مسه الشر يؤسا والمراد وإذا أصابه الضرر كان قنوطا وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء:
"وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأ بجانبه وإذا مسه الشر كان يؤسا"
القنوط من مس الشر حرام :
وضح الله أن الإنسان وهو الكافر لا يسأم من دعاء الخير والمراد لا يمل من طلب النفع فى الدنيا وهذا يعنى أنه يستزيد من الرزق باستمرار وإن مسه الشر فيئوس قنوط والمراد وإن أصابه الأذى وهو الضرر فهو كافر ظالم بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط"
الكافر عند مس الشر ذو دعاء عريض:
وضح الله لنبيه (ص)أنه إذا مس الإنسان الشر والمراد وإذا أصابه الضرر وهو الأذى مصداق لقوله بسورة الزمر"وإذا مس الإنسان ضر"فذو دعاء عريض والمراد فصاحب نداء مستمر وهذا يعنى أنه يكثر من طلب إزالة الضرر وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
" وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض"
الهلع يصيب من مس الشر من الكفار :
وضح الله أن الإنسان وهو الفرد خلق هلوعا أى عجولا أى ضعيفا إذا مسه الشر كان جزوعا والمراد إذا أصابه الأذى كان فزوعا أى قنوطا يؤسا من رحمة الله وفى هذا قال تعالى بسورة المعارج :
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا"
البخل شر :
طلب الله من الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله والمراد الذين يمنعون الذى أعطاهم الله من رزقه وهو المال ألا يحسبوا ذلك خير لهم والمراد ألا يظنوا أن الرزق نفع لهم فى الدنيا والآخرة وإنما هو شر لهم والمراد سبب لأذى القوم والأذى هو أنهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة والمراد سيعذبون بالمال وهو الذهب والفضة فى يوم البعث وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة"
من هو شر مثوبة :
طلب الله من النبى(ص)أن يقول لأهل الكتاب:هل أنبئكم أى أعلمكم بشر من ذلك مثوبة والمراد بأسوأ من المؤمنين جزاء عند أى لدى الله ؟والغرض من السؤال هو أن يخبرهم بأصحاب الجزاء السيىء وهم كما قال مجيبا:من لعنه الله وفسره الله بأنه من غضب عليه أى عاقبه أى عذبه وجعل منهم القردة والخنازير والمراد وخلق منهم من له أجسام القردة والخنازير وفسرهم بأنهم عبد الطاغوت أى ومتبع الشيطان والمراد ومطيع حكم الكفر وهؤلاء هم شر مكانا أى أسوأ مقاما أى هم فى النار وهم أضل عن سواء السبيل والمراد أبعد عن متاع الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل"
يوسف(ص) يتهم اخوته بكونهم شر مكانا :
وضح الله أن الاخوة قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل والمراد إن يأخذ ما ليس حقه فقد أخذ أخ له ما ليس له بحق من قبل ،فأسرها والمراد فأخفى يوسف (ص)أمر السرقة الكاذبة فى نفسه ولم يبدها لهم والمراد ولم يشرحها لهم حتى تتم مكيدته وقال فى نفسه أنتم شر مكانا والمراد أنتم أسوأ خلقا والله أعلم بما تصنعون والمراد والله أعرف بالذى تعملون وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف فى نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصنعون"
فى القيامة يعلم من شر مكانا :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :من كان فى الضلالة وهى الجهالة أى الكفر فليمدد له الرحمن مدا أى فليعطى له النافع رزقا وهذا يعنى أن الله يسارع لهم فى الخيرات من المال والبنين وبين الله أن الكفار إذا رأوا ما يوعدون أى إذا شهدوا الذى يخبرون وهو إما العذاب أى العقاب فى الدنيا وإما الساعة وهى عذاب القيامة فسيعلمون أى فسيعرفون ساعتها من هو شر مكانا أى أسوأ مقاما وأضعف جندا أى أوهن نصيرا وهذا يعنى أن الكفار لن يصدقوا المؤمنين إلا ساعة نزول العذاب فى الدنيا أو فى الآخرة فساعتها يعرفون أنهم هم الأسوأ مسكنا والأوهن جندا وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا"
النار شر للكفار :
طلب الله من نبيه(ص) أن يسأل الناس أفأنبئكم بشر من ذلكم والمراد هل أخبركم بأسوأ من أذى الدنيا؟وطلب منه أن يجيب :النار وهى جهنم وعدها الله الذين كفروا أى أخبر بها الرب الذين كذبوا أحكامه وبئس المصير أى وقبح المهاد وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير"
المحشورون على وجوهم شر مكانا :
وضح الله أن الكفار يحشرون على وجوههم إلى جهنم والمراد يبعثون بسبب أديانهم الضالة وهى كفرهم إلى النار هم شر مكانا أى أسوأ مآب وفسر هذا بأنهم أضل سبيلا أى أسوا مكان وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا"
شر مآب للطغاة :
وضح الله أن هذا للمسلمين وأما الطاغين وهم الكافرين بالله لهم شر مآب أى أسوأ مقام أى مسكن وفسره بأنه جهنم وهى النار وهم يصلونها أى يدخلونها فبئس المهاد أى فساء المسكن أى القرار وفى هذا قال تعالى بسورة ص:
"هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد"
وقاية شر يوم القيامة :
وضح الله أن الأبرار قالوا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا والمراد إنا نخشى من خالقنا عذاب يوم مذلا مهينا فكانت النتيجة أن وقاهم الله شر ذلك اليوم أى منع عنهم الله عذاب ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا والمراد وأعطاهم نعيما أى متاعا أى فرحا والمراد أسكنهم الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان :
"فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا"