- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
لطالما ارتبطت العملات الرقمية بالمتخصصين في التكنولوجيا المالية أو أولئك الذين يتطلعون إلى جمع الأموال بسرعة، ولكن هذا السوق المتنامي استطاع أن يتحول ليصبح تداول العملات الرقمية وقبولها كطريقة للدفع أمرا شائعا بين عامة الناس.
وللتأكيد على مدى نمو النمو واعتماده بشكل واسع النطاق، نشرت شركة "كاسبرسكي لاب" تقريرا يوضح أن واحدا من كل عشرة أشخاص، أي ما يعادل 13%، يستخدمون العملات الرقمية لإجراء عمليات شراء.
وهناك عدد متزايد من الشركات التي تقبل العملات الرقمية كوسيلة للدفع، مثل تجار التجزئة والمطاعم، حتى الفرق الرياضية الكبرى أصبحت تعقد شراكات مع منصات تداول العملات الرقمية.
ولكن مع ارتفاع شعبية العملات الرقمية، ازدادت الهجمات الإلكترونية على هذا القطاع وخاصة تجاه منصات التداول، ويقوم القراصنة بتطوير التقنيات والبرمجيات الخبيثة لمساعدتهم واستهداف حسابات المستثمرين وسرقة مدخراتهم المتواجدة في هذه المنصات بشكل غير محمي.
ويقوم القراصنة والمحتالين باستخدام مجموعة واسعة من الممارسات لسرقة الأموال من منصات التداول والمحافظ الرقمية وعبر عمليات طرح العملة الاحتيالية، ومن أشهر عمليات السرقة في السوق هي سرقة ما يعادل 530 مليون دولار من منصة "كونشيك" في العام الماضي، وسرقة 120.000 عملة بيتكوين من منصة "بيتفينكس" منذ أربع سنوات، مما يظهر مدى تدني مستويات الأمان في منصات التداول والسهولة التي يستطيع بها المحتالين الوصول إلى هذه الشبكات.
جدير بالذكر أنه في حالة تعرض أي منصة تداول للسرقة، يتم ببساطة إغلاق الشركة، ويترك المستثمرين والمستخدمين ليعانوا من الخسائر المهولة دون أي أمل باستعادة مدخراتهم المفقودة.
وتعليقا على تقرير شركته، قال رئيس مركز التحقق في "كاسبرسكي لاب"، فيتالي ميزوكوف، إنه على الرغم من التراجع في أسعار العملات الرقمية، إلا أن هناك رغبة قوية في تداول هذه الأصول، موضحا أن هناك مخاطر حقيقية تتمثل في العواقب المالية المدمرة للمستثمرين في حالة تعرضهم للسرقة أو الاحتيال.
ونصح ميزوكوف المستثمرين بضرورة التحقق من صحة عنوان موقع الويب قبل فتحه، وعدم اتباع الروابط الخاصة بالبنوك أو المحافظ الرقمية. وأوصى ميزوكوف باستخدام محفظة رقمية غير متصلة بالإنترنت والتحقق من عناوين المستلمين والمبلغ الذي يتم إرساله قبل إجراء المعاملة.