قمة مجموعة العشرين تناقش مسألتي حرب العملات والاختلالات الاقتصادية
اختتمت مجموعة العشرين قمتها أمس التي انعقدت في سيول، مشيرين إلى أن القمة لم تكن مخيبة لآمال العديد وذلك ليس بسبب النجاح التي حققته ولكن وسط تدني سقف التوقعات قبيل انعقاد القمة نفسها.
واضعين بعين الاعتبار بأن المواضيع الرئيسية التي تم طرحها على طاولة القمة تمثلت في حرب العملات والاختلالات التي تكونت لدى الاقتصاديات الكلية، منوّهين إلى أن زعماء القمة أطلقوا وعودهم بدراسة تلك الاختلالات أو الاضطرابات في المستقبل القريب عن طريق ما أطلقوا عليه مسمى "المواجهات الارشادية".
أما بما يخص العملات، فقد طالب العديد من الدول المشاركة بتعزيز مرونة سعر صرف العملات ليعكس أسس اقتصادية، حيث من جهة الصين أشارت إلى أنها تعمل في الوقت الراهن على تعزيز مرونة سعر صرف اليوان، مع العلم أن دول العشرين ناشدوا بالامتناع عن اللجوء الى سياسات تخفيض اسعار عملاتها لدوافع تنافسية.
كما وحذرت القوى الكبرى العشرون في سيول من تطبيق سياسات اقتصادية "غير منسقة" معتبرة انه ستترتب عن ذلك عواقب وخيمة "على الجميع"، ومن ناحيته أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في كلمة افتتاح قمة سيول أنه يجب أن تنتشر استثمارات الشركات المدنية التي تقوم على نمو السوق الناشئة في آسيا وأميركا الجنوبية حاليًا إلى الدول المنخفضة النمو في دول أفريقيا وغيرها.
مضيفا بأن فجوة النمو بين الدول المتقدمة والنامية باتت أهم قضية، ولا بد من حلها لتحقيق النمو الاقتصادي المتوازن، مبينًا أن توسيع الاستثمارات المدنية في الدول المتخلفة ضروري وأفضل طريقة لمعالجة وتقليص الفجوة التي نتجت بصورة عارمة في مراحل التغلب على الأزمة المالية.