- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق بشأن خطط تركيا القيام بأعمال تنقيب بحرية في منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة، مما يزيد التوتر بين أنقرة وحلفائها الغربيين.
ويأتي البيانان الأمريكي والأوروبي بعدما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "نحن نبدأ التنقيب" في المنطقة.
وتتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دوليا على الحقوق الخاصة بالتنقيب البحري عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء نوايا تركيا المعلنة لبدء عمليات الحفر البحرية في منطقة تطالب بها جمهورية قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة".
وقال البيان "هذه الخطوة استفزازية للغاية وتزيد من التوترات في المنطقة. نحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات وتشجيع جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس".
وقال جاويش أوغلو إن سفينة الابحاث التركية بربروس خير الدين باشا تواصل العمل بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية القبرصية إنها "تندد بقوة" بعمليات التنقيب التركية التي تتم داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وفي كلمة بأنقرة يوم الاثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تتوقع من حلف شمال الأطلسي دعم حقوقها في شرق البحر المتوسط.
ويأتي البيان الأمريكي بعد تعليقات مشابهة لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني يوم السبت عبرت فيها عن "قلقها الشديد" بشأن نوايا تركيا.
وأي تصعيد بين تركيا والولايات المتحدة قد يزيد من توتر العلاقات القائم بالفعل بين البلدين على عدة أصعدة، بما في ذلك الدفاع الصاروخي والعمليات العسكرية في سوريا.
وكان جاويش أوغلو قد قال في فبراير شباط إن تركيا ستبدأ قريبا عمليات التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص.
وتقول جمهورية شمال قبرص التركية إن أي ثروة بحرية تعود ملكيتها لها أيضا، بوصفها شريكة في تأسيس جمهورية قبرص عام 1960.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام حتى مع قول القبارصة اليونانيين إن ذلك الأمر ليس مطروحا للنقاش .