- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أفرجت شرطة مكافحة الفساد في فرنسا عن الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ميشيل بلاتيني.
وقد احتجزت الشرطة بلاتيني، نجم كرة القدم الفرنسي السابق، واستجوبته بشأن التحقيق الجاري حاليا فيما يتعلق بإسناد تنظيم كأس العالم إلى قطر في عام 2022.
وقال بلاتيني للصحفيين، بعد مغادرته مركز الشرطة، إنه لا يعرف سبب وجوده هناك، لكنه أجاب عن جميع الأسئلة التي وجهت إليه.
وأضاف أنه غير قلق من أي شيء.
وقال: "أنا دائما غير قلق، لأني أشعر ألا علاقة لي ألبتة بهذه القضية. إنها قضية قديمة، وقد شرحت الأمر. وأنا دائما أعبر عن نفسي بشفافية تامة في جميع المقابلات الصحفية، وهم يواصلون التحقيق، ويبحثون".
لماذا يجرى التحقيق؟
لا يزال مسؤولون يحققون منذ عامين في مزاعم فساد مرتبطة بنسختي كأس العالم 2018 و2022.
وأفادت تقارير باستجواب الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر عام 2017.
وأكد محامو بلاتيني، في بيان، أنه لم يتعرض للاعتقال وأنه "عبر عن نفسه بهدوء ودقة، مجيبا عن كافة الأسئلة، بما فيها تلك المتعلقة بظروف بطولة أمم أوروبا 2016، وقد قدم توضيحات مفيدة".
كأس العالم في قطر: ما السبب وراء تراجع الفيفا عن زيادة عدد المشاركين؟
وأضاف البيان: "لا علاقة له بهذا الحدث الذي لا يعنيه على الإطلاق. وهو واثق تماما من خطوته التالية".
وقال الفيفا إنه على علم باستجواب بلاتيني، لكنه أضاف أنه "ليس في وضع يسمح بمزيد من التعليق".
وأوقف بلاتيني إثر تلقيه "مدفوعات غير مدعومة بوثائق"، قيمتها 1.3 مليون استرليني من بلاتر، الذي كان محتجزا هو الآخر في إطار التحقيق في القضية، وهو أيضا ينكر ارتكاب أية مخالفات.
وخفف مؤخرا قرار إيقاف بلاتيني من ثمانية أعوام، بعد استئناف، إلى أربعة أعوام تنتهي في أكتوبر/تشرين أول 2019 .
وشابت شبهات بالفساد عرض قطر لاستضافة المونديال، لكن هذه الشبهات سقطت بعد تحقيق أجرته الفيفا استغرق عامين.
________________________________________________________
تحليل - دان روان محرر الشؤون الرياضية بي بي سي
هذه هي نتيجة عامين من عمل المحققين الفرنسيين التابعين لوحدة جرائم المال الخطيرة، التي تنظر، مثل نظيرتيها في الولايات المتحدة، وسويسرا، في ادعاءات الفساد المتعلقة بقرار الفيفا منح قطر حق استضافة كأس العالم في 2022.
ولا عجب أن يستجوب بلاتيني، بعد استجواب رئيس الفيفا السابق بلاتر.
ومن المفهوم أن التحقيقات ركزت على الغداء الذي حضره بلاتيني في باريس قبل أيام من التصويت الكبير المثير للجدل في 2010، مع الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولاس ساركوزي، في مقر إقامته الرسمي، بحضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويشتبه منذ فترة في أن صفقات تجارية ثنائية مهمة ومحتملة بين الدولتين، وشراء قطر لنادي سان جيرمان لكرة القدم، قد استغلت للتأثير في الحصول على دعم ساركوزي.
وينفي بلاتيني أن هذا جعله يغير رأيه ويصوت لقطر، وليس للولايات المتحدة.
وبالنظر إلى الفترة الزمنية التي مرت منذ تصويت 2010، والتغييرات التي طرأت على الفيفا، فلا يبدو أن هناك احتمالا حقيقيا في تأثير التطورات الأخيرة في استضافة قطر، حتى إذا وجهت أي تهمة إلى بلاتيني.
وقد برأ تحقيق الفيفا الداخلي في 2014 ساحة قطر من الفساد، وقد يؤدي تجريدها من تنظيم المونديال في هذه المرحلة إلى اتخاذها إجراء قانونيا.
لكن في هذا، مع ذلك، تذكيرا بالفضيحة والشبهات التي أحاطت بملحمة فوز قطر بحق استضافة المونديال.
وفي عام 2015، قال لي بلاتيني، حينما كان شخصية رياضية مؤثرة، إنه "غير نادم" على تصويته لصالح قطر، بالرغم من ادعاءات الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان الموجهة إلى البلاد، والفوضى التي سيجلبها مونديال يقام في الشتاء، بالتزامن مع ألعاب الدوريات الأوروبية.
ولكنه ربما يساوره شعور مختلف الآن.
_________________________________________________________
ويقود مكتب المدعي العام المالي الفرنسي، المتخصص في التحقيق في الجرائم المالية والفساد، تحقيقا منذ عام 2016 في منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وينظر المحققون في مخالفات محتملة تشمل فسادا شخصيا وتآمرا واستغلال نفوذ.
وكان القرار الذي اتخذ في ديسمبر كانون الأول 2010 بمنح قطر حق استضافة كأس العالم قد فاجأ الكثيرين بسبب الافتقار للقاعدة الجماهيرية الكبير، إضافة لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف، والأداء الضعيف للمنتخب القطري. وستكون قطر أول دولة عربية تستضيف نهائيات البطولة.
وقال رئيس اتحاد كرة القدم السابق في بريطانيا، غريغ دايك، لبي بي سي إن قرار منح قطر حق تنظيم المونديال في 2022 كان "غريبا".
وأضاف: "أعتقد أنه يجب استجواب كل من شارك في القرار، لأنه كان قرارا غريبا".
وأشار إلى أن القرار كان مخالفا لرأي اللجنة الفنية "التي قالت إن إقامتها هناك غير آمنة، ونحن نعلم أنهم نقلوها إلى الشتاء حتى يجعلوها آمنة. كما أن قطر لم تستوف جميع المعايير، ولذلك فالقرار غريب".