- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
لم يعُد الأمر مبكرا. مؤتمر "جاكسون هول" يبدأ يوم غد الخميس، وموعد السوق مع كلمة برنانكي يوم الجمعة. ليس مستغربا ان يبدأ المتداولون بالعمل على ايقاعات التخمينات الخاصة بهذا الحدث.
ال وول ستريت حقق يوم امس اندفاعة صعودية محترمة، عززتها الرهانات على ان برنانكي سيضع الاسواق في أجواء مخططاته للبدء بعملية تيسير كمي ثالث قريبا.
ما يبدو غريبا في ما يحدث في هذه المرحلة هو في الواقع ليس غريبا. البيانات الاقتصادية التي تصدر ليست مطمئنة. بالرغم من ذلك اسواق الاسهم ترتفع. الحالة هذه واضحة. بيانات البناء جاءت يوم امس سلبية، كذلك الامر بيانات مديري المشتريات للصناعات التحويلية. الداو جونز حقق ارباحا فاقت ال 300 نقطة.
الارتفاع يأتي بفعل الرهانات على سيولة ضخمة قادمة لدعم الاقتصاد، والسوق يستبق هذا الحدث حتى ولو انه لا يزال تقديريا.
كثر في السوق باتوا يستعيدون الثقة بهدوء وتؤدة. هؤلاء يبدون على ثقة بان برنانكي سيقول أشياء إيجابية. هم يعتقدون ان الركود الاقتصادي لن يأتي حتى ولو ان النمو ضعيف.
داو جونز ارتفع 3% وناسدك 4.3% بالرغم من حالة هلع مؤقتة نتجت عن أخبار الهزة الارضية التي ضربت المناطق الشرقية في الولايات المتحدة وأدت الى وقف العمل في قطاعات عدة.
*
نتيجة لهذه الاجواء اليورو يتقلب ولكن خسائره تبقى محصورة. ارتفاعات الدولار بالمقابل خجولة فالتيسير الكمي ان حدث سيدفع هو ثمنه. من يراهن على كلمة برنانكي يعتقد بان موقفه هذه السنة سيكون مشابها لموقفه في السنة الماضية حيث انه اعلن عن التيسير الكمي الثاني في اجتماع جاكسون هول ايضا، فهل ان هذه الرهانات منطقية وموضوعية؟
*
لا شك في كون المنطلق خاطئا. ان كان برنانكي قد اعلن عن قرار دعم اقتصادي في مؤتمر جاكسون هول للعام 2010 فهذا ليس كافيا للرهان على موقف مماثل في مؤتمر ال 2011. اعلان مثل هذا القرار لا بد ان يكون له ما يحتمه. الظروف بين العامين لا تبدو متطابقة لمن يدقق النظر فيها.
في العام الماضي كان أعضاء الفدرالي يتلمسون اشارات انكماش اقتصادي خطير وهي غائبة كليا اليوم.
في العام الماضي كان رجال برنانكي يقفون وراءه بدون تحفظ مؤيدين قرار طباعة العملة الثاني. هذا العام وقف ثلاثة من أعضاء الفدرالي ضد*رغبة برنانكي بتثبيت الفائدة حتى العام 2013*وصوتوا ضده في اجتماع الفدرالي الاخير.
هذا العام سيكون من الصعب الاتفاق بالاجماع على تيسير كمي جديد.
والعبرة؟
من حق الاسواق ان تستبق كلام برنانكي رهانا على دعم كلامي مشجع، ولكن ليس من حقها ان ترمي بثقلها في الميزان رهانا على قرار بطباعة العملة. هذا القرار قد لا يأتي. والأرجح انه لن يأتي.
ال وول ستريت حقق يوم امس اندفاعة صعودية محترمة، عززتها الرهانات على ان برنانكي سيضع الاسواق في أجواء مخططاته للبدء بعملية تيسير كمي ثالث قريبا.
ما يبدو غريبا في ما يحدث في هذه المرحلة هو في الواقع ليس غريبا. البيانات الاقتصادية التي تصدر ليست مطمئنة. بالرغم من ذلك اسواق الاسهم ترتفع. الحالة هذه واضحة. بيانات البناء جاءت يوم امس سلبية، كذلك الامر بيانات مديري المشتريات للصناعات التحويلية. الداو جونز حقق ارباحا فاقت ال 300 نقطة.
الارتفاع يأتي بفعل الرهانات على سيولة ضخمة قادمة لدعم الاقتصاد، والسوق يستبق هذا الحدث حتى ولو انه لا يزال تقديريا.
كثر في السوق باتوا يستعيدون الثقة بهدوء وتؤدة. هؤلاء يبدون على ثقة بان برنانكي سيقول أشياء إيجابية. هم يعتقدون ان الركود الاقتصادي لن يأتي حتى ولو ان النمو ضعيف.
داو جونز ارتفع 3% وناسدك 4.3% بالرغم من حالة هلع مؤقتة نتجت عن أخبار الهزة الارضية التي ضربت المناطق الشرقية في الولايات المتحدة وأدت الى وقف العمل في قطاعات عدة.
*
نتيجة لهذه الاجواء اليورو يتقلب ولكن خسائره تبقى محصورة. ارتفاعات الدولار بالمقابل خجولة فالتيسير الكمي ان حدث سيدفع هو ثمنه. من يراهن على كلمة برنانكي يعتقد بان موقفه هذه السنة سيكون مشابها لموقفه في السنة الماضية حيث انه اعلن عن التيسير الكمي الثاني في اجتماع جاكسون هول ايضا، فهل ان هذه الرهانات منطقية وموضوعية؟
*
لا شك في كون المنطلق خاطئا. ان كان برنانكي قد اعلن عن قرار دعم اقتصادي في مؤتمر جاكسون هول للعام 2010 فهذا ليس كافيا للرهان على موقف مماثل في مؤتمر ال 2011. اعلان مثل هذا القرار لا بد ان يكون له ما يحتمه. الظروف بين العامين لا تبدو متطابقة لمن يدقق النظر فيها.
في العام الماضي كان أعضاء الفدرالي يتلمسون اشارات انكماش اقتصادي خطير وهي غائبة كليا اليوم.
في العام الماضي كان رجال برنانكي يقفون وراءه بدون تحفظ مؤيدين قرار طباعة العملة الثاني. هذا العام وقف ثلاثة من أعضاء الفدرالي ضد*رغبة برنانكي بتثبيت الفائدة حتى العام 2013*وصوتوا ضده في اجتماع الفدرالي الاخير.
هذا العام سيكون من الصعب الاتفاق بالاجماع على تيسير كمي جديد.
والعبرة؟
من حق الاسواق ان تستبق كلام برنانكي رهانا على دعم كلامي مشجع، ولكن ليس من حقها ان ترمي بثقلها في الميزان رهانا على قرار بطباعة العملة. هذا القرار قد لا يأتي. والأرجح انه لن يأتي.