عبد الرحيم لوزان
مشرف سابق
- المشاركات
- 2,244
- الإقامة
- morocco
بواسطة Swissquote Ltd مارس 16 : 2016
استبعدت الأسواق المالية رفعاً على سعر الفائدة من لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) اليوم. مع ذلك، تدرس لأسواق في الوقت الحالي رفعاً على سعر الفائدة قبل يوليو.
الركود العالمي ولا سيما بطء الاقتصاد الصيني، حيث تراجعت الصادرات بنسبة 25% في 2015، تكشف عن صعوبات وتحديات محلية في الولايات المتحدة. نحن نرى بأن هناك الكثير من المخاطر الهبوطية الكبيرة على اقتصاد الولايات المتحدة ونحن نتوقع ضعفاً في طلب الولايات المتحدة في المدى المتوسط. هذا يدعم موقفاً أكثر وسطية وحذراً من الاحتياطي الفدرالي لعام 2016.
لا تزال بيانات مبيعات التجزئة على الجانب الضعيف. كانت قراءة فبراير ضعيفة للغاية عند -0.1% وجرى تعديل هبوطي كبير على بيانات يناير هبوطاً (-0.4% على أساس شهري مقابل 0.2% على أساس شهري).
رفع سعر الفائدة ليس هو بالتحديد ما يعكر صفو السوق. من المحتمل أن الاحتياطي الفدرالي سوف يستمر في التلميح إلى رفع على سعر الفائدة لعام 2016 من أجل تجنب أي اضطرابات غير ضرورية في الأسواق.
بدا بنك الاحتياطي الفدرالي وسطياً حذراً في اجتماعه الأخير مما يطرح موضوع أسعار الفائدة السلبية على الطاولة. على الرغم من أن ذلك تم استبعاده، نحن نرى بأن ركوداً عالمياً أكبر من المكن أن يغير هذا التوجه. نحن نتوقع تصريحا من الاحتياطي الفدرالي حول أسعار الفائدة السلبية سينتشر في مختلف أنحاء العالم.
لا يزال التضخم بعيداً عن المستوى المستهدف للاحتياطي الفدرالي عند 2% ولكن معدل التضخم الرئيسي في يناير شهد ارتفاعاً هو الأكبر في أربع سنوات تقريباً مسجلاً نمواً بنسبة 0.3% على الرغم من أسعار الطاقة المنخفضة التي تحرك التضخم نحو الهبوط. على الرغم من ذلك، يراهن الاحتياطي الفدرالي على أن الوضع الحالي من أسعار السلع الأساسية المنخفضة مؤقت، وهذا يمكن أن يثبت بأنه حقيقي حيث أن أسعار النفط تشهد ارتدادا في الوقت الحالي. لا زال هناك حاجة إلى رؤية مزيد من التحسن.
إقبال المستهلك الأمريكي على الانتخابات من المحتمل أن يتحسن حيث أن الحس الوطني يميل إلى التحسن في تلك الأوقات. هذا ربما يوفر دعماً جديداً للاستهلاك المحلي ويدفع التضخم نحو الارتفاع، وهذا من شأنه أن يضيف بعضاً من الدعم لرفع أسعار الفائدة إلا أنه لن يكون كافياً من وجهة نظرناً لرفع سعر الفائدة هذه السنة.
أوضاع سوق العمل في تحسن مستمر. لا يزال معدل البطالة منخفضاً، حوالي 4.9%، على الرغم من الضعف المستمر في قطاع التصنيع. كان الوضع إلى حد كبيرا مشابها للوضع في ديسمبر ولم يمنع ذلك الاحتياطي الفدرالي من رفع الفائدة. بعبارات أخرى، نحن نرى بأن سوق العمل ليس هو المحرك الرئيسي لرفع سعر الفائدة في حال بالطبع أنه بقي مرناً كما هو عليه في الوقت الحالي.