رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة في مخطوط منتقى من كتاب الوسوسة
المؤلف أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفي: 316 هـ
قال كاتب الجزء أنه هذا الجزء سمع من أبو داود السجستانى فقال في أوله:
منتقى من كتاب الوسوسة لابن أبي داود في جزء قرأته جميعه أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله الأبنوسي، أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري، بقرائتي عليه في مسجده بدرب الزعفراني، وأبو القاسم طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد المعروف بغلام ابن مجاهد، حدثنا عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر، قال:
1 - سمعت أبي يقول: قول النبي صلى(ص)، ذاك صريح الإيمان، يعني أن كراهية الرجل لذلك صريح الإيمان.
بالفعل كراهية الوسوسة تعنى إيمان الكاره للوسوسة ,اما كون الوسوسة صريح الإيمان فهى ليست من الإيمان والإيمان هو تكذيبها ورفض التصديق بها
2 - حدثنا محمود بن آدم، حدثنا الفضل بن موسى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: مر رجل بجمجمة أو عظم، فحدث نفسه شيء، فخر ساجدا تأيما، فقيل له: ارفع رأسك، فإنك أنت وأنا أنا."
بالقطع تحدث الشيطان أو إبليس كما يزعمون معجزة وقد منع الله الآيات المعجزات فقال :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
3 - حدثنا سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني، حدثنا الأصمعي، حدثني جرير بن عبيدة، عن أبيه، قال: كنت أجد من الوسواس شيئا، فسألت العلاء بن زياد؟ فقال: يا ابن أخي، إنما مثل ذلك مثل اللصوص، يمرون بالبيت، فإن كان فيه خيرا نالوه، وإن لم يكن فيه خير طووا عنه."
الخطأ أن الوسواس كاللص وهو لا يشبه لأن اللص يأخذ الخير له بينما الوسواس يزيل الخير ويجلب الشر
4 - حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من وسوسة الوضوء.
الحديث صحيح المعنى وهو الاحتماء بالله من الوسوسة
5 - حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك، حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، قال: كنا نحدث أن الوسواس يعترى منه، أو قال: يهتج منه. قال سعيد: ولا أرى بأسا أن يبول عند متعبه.
والخطأ هو تبول الشيطان على الإنسان وكل هذا يخالف أن الشيطان يوسوس فقط مصداق لقوله تعالى "من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس "
6 - حدثنا أبو عبد الرحمن الأزدي، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: لا يبول في فم البلوعة، لأنه إن عرض منه شيء كان أشد لعلاجه
الخطأ أن الشيطان يخرج من البلوعة فيصيب الإنسان وهو معجزة وهو ما يخالف انتهاء زمن الآيات منذ عهد الرسول(ص) كما قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الأولون"
7 - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المستمر بن الريان، عن أبي الجوزاء، قال: طلقت امرأتي يوم الجمعة، وحدثت نفسي أن أراجعها يوم الجمعة الأخرى ولم أخبر بذلك أحدا، فقالت امرأتي: أنت تريد أن تراجعني يوم الجمعة، فقلت: إن هذا الشيء ما حدثت به أحدا، حتى ذكرت قول ابن عباس: إن وسواس الرجل يخبر وسواس الرجل، فمن ثم يفشو الحديث."
الخبل هو العلم بالغيب من قبل الشياطين وهو حديث النفس الذى لم يبح به الإنسان وهو ما يخالف أن العالم هو الله وحده كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
8 - حدثني أبي بإسناد ذكره، أن الحجاج بن يوسف أتى برجل رمي بالسحر، فقال له: أنت ساحر؟ قال: لا، فأخذ الحجاج كفا من حصى معه، ثم قال له: كم في يدي من الحصى؟ قال: كذا وكذا، فطرح الحجاج الحصى، ثم أخذ كفا آخر، ولم يعده، ثم قال له: كم في يدي؟ قال: لا أدري، قال الحجاج: كيف دريت الأول، ولم تدر الثاني، قال: إن ذاك عرفته أنت فعرفه وسواسك، فأخبر وسواسك وسواسي، فأخبرني وسواسي، وهذا لم تعرفه أنت فلم يعرفه وسواسك، فلم يخبر وسواسي، فلم يجبه وسواسي فلم أعرفه."
نفس الخطأ السابق
9 - [حدثنا عمر بن شيبة، حدثني هارون بن عبد الله، حدثني ابن أبي حازم، عن أبيه قال: أتاه رجل فقال: يا أبا حازم إن الشيطان يأتيني فيوسوس إلي وأشده عندي أنه يأتيني فيقول إنك طلقت امرأتك، فقال له أبو حازم، أو يأتيني فيطلقها عندي، قال: والله ما طلقتها عندك قط، قال: فاخلف للشيطان كما خلفت لي
10 - حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثني ثابت بن زيادة اللخمي، عن جده، عن معاوية، عن جده، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه أمر كاتبه أن يكتب كتابا في السر، فبينا هو يكتب إذ وقع ذباب على حرف من الكتاب، فضربه الكاتب بقرطاس القلم، فقطع بعض قوائمه، فخرج الكاتب، فاستقبله الناس على باب القصر، فقالوا: اكتب أمير المؤمنين بكذا وكذا، قال: وما علمكم، قالوا: حبشي أقطع خرج علينا، فأخبرنا، فرجع الكاتب إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، الذي أمرتني أن أكتبه سرا استقبلني به الناس، قال: وما علمهم، قال: ذكروا أن حبشيا أقطع خرج عليهم فأخبرهم، قال: هو والذي نفسي بيده الشيطان، هو الذباب الذي ضربت بالقلم.
الخطأ أن أرجل الذبابة شيطان وهو ما يخالف أن الشياطين إنس وجن كما قال تعالى :
"وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول"
11 - حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا أبو عامر، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، أن عمر بن الخطاب ذكر امرأة في نفسه، ولم يبح بها لأحد، فأتاه رجل، فقال: ذكرت فلانة أنها الحسنة شريفة في بيت صدق، قال: من حدثك هذا، قال: الناس يتحدثون به، قال: فوالله ما بحت بها لأحد، فمن أين ثم؟! قال: قد عرفت، خرج به الخناس."
الخبل هو العلم بالغيب من قبل الشياطين وهو حديث النفس الذى لم يبح به الإنسان وهو ما يخالف أن العالم هو الله وحده كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
12 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا أبو داود، حدثنا فرج، عن معاوية، يعني ابن أبي طلحة، قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أعمر قلبي من وساوس ذكرك، واطرد عني وساوس الشيطان.
الخطأ إطلاق اسم الوسواس وهو ما يخالف أن الوسواس يطلق على الشر كما قال تعالى ´من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس في صدور الناس"
هنا ذكر الله وسوسة وهو ما يخالف أن ذكر الله ليس وسوسة في قولهم:
13 - حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا يزيد، أخبرنا روح بن المسيب، حدثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، في قوله: {الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس}، قال: مثل الشيطان، كمثل ابن عدس، واضع فمه على فم القلب، فيوسوس إليه فإذا ذكر الله جلس، وإن سكت عاد، فهو الوسواس الخناس."
هنا الوسوسة في القلب وهو ما يخالف وجوده في الاحليل والدبر في قولهم :
14 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا أبو داود، حدثنا فرج، عن عروة بن رويم: أن عيسى بن مريم دعا ربه أن يريه من مع الشيطان من ابن آدم، قال: فجلى له، فإذا برأسه مثل الحية، واضع رأسه على غرة القلب، فإذا ذكر العبد الله خنس برأسه، وإذا ترك الذكر مناه، وحدثه، قال الله: {من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس}.
15 - حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا يزيد، أخبرنا سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: إن الشيطان ليجري في الإحليل، ويبيض في الدبر.
16 - حدثنا إبراهيم بن عباد الكرماني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، أخبرنا جعفر بن زيد، عن هلال الوزان، عن أبي كثير الأسدي، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري، قال: قال رسول الله: انتهيت ليلة أسري بي إلى سدرة المنتهى، فأوحي إلي في علي ثلاث، أنه إمام المتقين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، إلى جنات النعيم "
الخطأ أن الرسول (ص) سيد المسلمين وهو ما يخالف أنهم جميعا اخوة كما قال تعالى :
" إنما المؤمنون اخوة"
وذكر الكاتب كلاما غريبا وهو كلام عن عمرو بن شعيب وهو :
"آخر المنتقى منه، وجعل هذا الحديث آخر كتابه، ولا أدري كيف أدخله فيه
17 - وحدثنا أبو محمد بن الأبنوسي هذا القطان، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، حدثني أبي القاضي أبو علي المحسن بن علي بن محمد، قال: حدثني أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختلي الحافظ في المذاكرة، قال: كنت أجمع حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فلما ظننت أني قد فرغت منه، جلست ليلة في بيتي، والسراج بين يدي، وأمي في صفة حيال البيت الذي أنا فيه، وابتدأت أنظم الرقاع، وأصنفها، فحملتني عيني، فرأيت كأن رجلا أسود وقد دخل إلى بهردني نار، فقال: تجمع حديث هذا العدو، احرقه، وإلا أحرقتك، وأومىء بيده بالنار، فصحت، وانتبهت، فعادت إلي أمي، وقالت: ما لك، ما لك، فقلت هذا ما رأيته، وجمعت الرقاع، ولم أعرض لتمام التصنيف، وهالني المنام، وعجبت منه، فلما كان بعد مدة طويلة ذكرت المنام لشيخ من أصحاب الحديث، كنت آنس به، فقال: حدثني فلان عن، فلان فذكر اسنادا الثبت أقوم على حفظه ولا كتبته عنه في الحال: أن عمرو بن شعيب هذا لما أسقط عمر بن عبد العزيز من الخطب على المنابر، لعن أمير المؤمنين علي، قام إليه عمرو بن شعيب، وقد بلغ إلى الموضع الذي كان يقول منه يلعن فيه عليا، فقرأ مكانه: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، فقام إليه عمرو بن شعيب، فقال: يا أمير المؤمنين السنة السنة، يحرضه على لعن علي، فقال عمر: اسكت قبحك الله، تلك البدعة، تلك البدعة لا السنة، وتمم خطبته. قال أبو عبد الله الختلي: فعلمت أن منامي كان عظة لي من أجل هذه الحال ولم أكن علمت من عمرو هذا الرأي فعدت إلى بيتي، فأحرقت الرقاع التي كنت جمعت فيها حديثه.
بلغت من أول حديث ابن أبي داود بقراءتي إلى أخر المنتقى ومن أول هذه القصة من لفظه، وصدقه ابن محمد بن الجليل الرامهرمزي، ومهلهل بن علي الهمداني، ونادرا الأرمني عتيق ابن سمحة اليهودي، وهو ارست بن عوض الهروي. وسمع حديث ابن أبي داود أحمد بن محمد بن محمد بن السلال الأزرق في ذي القعدة من سنة أربع وتسعين
المؤلف أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفي: 316 هـ
قال كاتب الجزء أنه هذا الجزء سمع من أبو داود السجستانى فقال في أوله:
منتقى من كتاب الوسوسة لابن أبي داود في جزء قرأته جميعه أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله الأبنوسي، أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري، بقرائتي عليه في مسجده بدرب الزعفراني، وأبو القاسم طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد المعروف بغلام ابن مجاهد، حدثنا عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر، قال:
1 - سمعت أبي يقول: قول النبي صلى(ص)، ذاك صريح الإيمان، يعني أن كراهية الرجل لذلك صريح الإيمان.
بالفعل كراهية الوسوسة تعنى إيمان الكاره للوسوسة ,اما كون الوسوسة صريح الإيمان فهى ليست من الإيمان والإيمان هو تكذيبها ورفض التصديق بها
2 - حدثنا محمود بن آدم، حدثنا الفضل بن موسى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: مر رجل بجمجمة أو عظم، فحدث نفسه شيء، فخر ساجدا تأيما، فقيل له: ارفع رأسك، فإنك أنت وأنا أنا."
بالقطع تحدث الشيطان أو إبليس كما يزعمون معجزة وقد منع الله الآيات المعجزات فقال :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
3 - حدثنا سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني، حدثنا الأصمعي، حدثني جرير بن عبيدة، عن أبيه، قال: كنت أجد من الوسواس شيئا، فسألت العلاء بن زياد؟ فقال: يا ابن أخي، إنما مثل ذلك مثل اللصوص، يمرون بالبيت، فإن كان فيه خيرا نالوه، وإن لم يكن فيه خير طووا عنه."
الخطأ أن الوسواس كاللص وهو لا يشبه لأن اللص يأخذ الخير له بينما الوسواس يزيل الخير ويجلب الشر
4 - حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من وسوسة الوضوء.
الحديث صحيح المعنى وهو الاحتماء بالله من الوسوسة
5 - حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك، حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، قال: كنا نحدث أن الوسواس يعترى منه، أو قال: يهتج منه. قال سعيد: ولا أرى بأسا أن يبول عند متعبه.
والخطأ هو تبول الشيطان على الإنسان وكل هذا يخالف أن الشيطان يوسوس فقط مصداق لقوله تعالى "من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس "
6 - حدثنا أبو عبد الرحمن الأزدي، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: لا يبول في فم البلوعة، لأنه إن عرض منه شيء كان أشد لعلاجه
الخطأ أن الشيطان يخرج من البلوعة فيصيب الإنسان وهو معجزة وهو ما يخالف انتهاء زمن الآيات منذ عهد الرسول(ص) كما قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الأولون"
7 - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المستمر بن الريان، عن أبي الجوزاء، قال: طلقت امرأتي يوم الجمعة، وحدثت نفسي أن أراجعها يوم الجمعة الأخرى ولم أخبر بذلك أحدا، فقالت امرأتي: أنت تريد أن تراجعني يوم الجمعة، فقلت: إن هذا الشيء ما حدثت به أحدا، حتى ذكرت قول ابن عباس: إن وسواس الرجل يخبر وسواس الرجل، فمن ثم يفشو الحديث."
الخبل هو العلم بالغيب من قبل الشياطين وهو حديث النفس الذى لم يبح به الإنسان وهو ما يخالف أن العالم هو الله وحده كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
8 - حدثني أبي بإسناد ذكره، أن الحجاج بن يوسف أتى برجل رمي بالسحر، فقال له: أنت ساحر؟ قال: لا، فأخذ الحجاج كفا من حصى معه، ثم قال له: كم في يدي من الحصى؟ قال: كذا وكذا، فطرح الحجاج الحصى، ثم أخذ كفا آخر، ولم يعده، ثم قال له: كم في يدي؟ قال: لا أدري، قال الحجاج: كيف دريت الأول، ولم تدر الثاني، قال: إن ذاك عرفته أنت فعرفه وسواسك، فأخبر وسواسك وسواسي، فأخبرني وسواسي، وهذا لم تعرفه أنت فلم يعرفه وسواسك، فلم يخبر وسواسي، فلم يجبه وسواسي فلم أعرفه."
نفس الخطأ السابق
9 - [حدثنا عمر بن شيبة، حدثني هارون بن عبد الله، حدثني ابن أبي حازم، عن أبيه قال: أتاه رجل فقال: يا أبا حازم إن الشيطان يأتيني فيوسوس إلي وأشده عندي أنه يأتيني فيقول إنك طلقت امرأتك، فقال له أبو حازم، أو يأتيني فيطلقها عندي، قال: والله ما طلقتها عندك قط، قال: فاخلف للشيطان كما خلفت لي
10 - حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثني ثابت بن زيادة اللخمي، عن جده، عن معاوية، عن جده، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه أمر كاتبه أن يكتب كتابا في السر، فبينا هو يكتب إذ وقع ذباب على حرف من الكتاب، فضربه الكاتب بقرطاس القلم، فقطع بعض قوائمه، فخرج الكاتب، فاستقبله الناس على باب القصر، فقالوا: اكتب أمير المؤمنين بكذا وكذا، قال: وما علمكم، قالوا: حبشي أقطع خرج علينا، فأخبرنا، فرجع الكاتب إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، الذي أمرتني أن أكتبه سرا استقبلني به الناس، قال: وما علمهم، قال: ذكروا أن حبشيا أقطع خرج عليهم فأخبرهم، قال: هو والذي نفسي بيده الشيطان، هو الذباب الذي ضربت بالقلم.
الخطأ أن أرجل الذبابة شيطان وهو ما يخالف أن الشياطين إنس وجن كما قال تعالى :
"وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول"
11 - حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا أبو عامر، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، أن عمر بن الخطاب ذكر امرأة في نفسه، ولم يبح بها لأحد، فأتاه رجل، فقال: ذكرت فلانة أنها الحسنة شريفة في بيت صدق، قال: من حدثك هذا، قال: الناس يتحدثون به، قال: فوالله ما بحت بها لأحد، فمن أين ثم؟! قال: قد عرفت، خرج به الخناس."
الخبل هو العلم بالغيب من قبل الشياطين وهو حديث النفس الذى لم يبح به الإنسان وهو ما يخالف أن العالم هو الله وحده كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
12 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا أبو داود، حدثنا فرج، عن معاوية، يعني ابن أبي طلحة، قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أعمر قلبي من وساوس ذكرك، واطرد عني وساوس الشيطان.
الخطأ إطلاق اسم الوسواس وهو ما يخالف أن الوسواس يطلق على الشر كما قال تعالى ´من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس في صدور الناس"
هنا ذكر الله وسوسة وهو ما يخالف أن ذكر الله ليس وسوسة في قولهم:
13 - حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا يزيد، أخبرنا روح بن المسيب، حدثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، في قوله: {الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس}، قال: مثل الشيطان، كمثل ابن عدس، واضع فمه على فم القلب، فيوسوس إليه فإذا ذكر الله جلس، وإن سكت عاد، فهو الوسواس الخناس."
هنا الوسوسة في القلب وهو ما يخالف وجوده في الاحليل والدبر في قولهم :
14 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد، حدثنا أبو داود، حدثنا فرج، عن عروة بن رويم: أن عيسى بن مريم دعا ربه أن يريه من مع الشيطان من ابن آدم، قال: فجلى له، فإذا برأسه مثل الحية، واضع رأسه على غرة القلب، فإذا ذكر العبد الله خنس برأسه، وإذا ترك الذكر مناه، وحدثه، قال الله: {من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس}.
15 - حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا يزيد، أخبرنا سفيان، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: إن الشيطان ليجري في الإحليل، ويبيض في الدبر.
16 - حدثنا إبراهيم بن عباد الكرماني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، أخبرنا جعفر بن زيد، عن هلال الوزان، عن أبي كثير الأسدي، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري، قال: قال رسول الله: انتهيت ليلة أسري بي إلى سدرة المنتهى، فأوحي إلي في علي ثلاث، أنه إمام المتقين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، إلى جنات النعيم "
الخطأ أن الرسول (ص) سيد المسلمين وهو ما يخالف أنهم جميعا اخوة كما قال تعالى :
" إنما المؤمنون اخوة"
وذكر الكاتب كلاما غريبا وهو كلام عن عمرو بن شعيب وهو :
"آخر المنتقى منه، وجعل هذا الحديث آخر كتابه، ولا أدري كيف أدخله فيه
17 - وحدثنا أبو محمد بن الأبنوسي هذا القطان، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، حدثني أبي القاضي أبو علي المحسن بن علي بن محمد، قال: حدثني أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختلي الحافظ في المذاكرة، قال: كنت أجمع حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فلما ظننت أني قد فرغت منه، جلست ليلة في بيتي، والسراج بين يدي، وأمي في صفة حيال البيت الذي أنا فيه، وابتدأت أنظم الرقاع، وأصنفها، فحملتني عيني، فرأيت كأن رجلا أسود وقد دخل إلى بهردني نار، فقال: تجمع حديث هذا العدو، احرقه، وإلا أحرقتك، وأومىء بيده بالنار، فصحت، وانتبهت، فعادت إلي أمي، وقالت: ما لك، ما لك، فقلت هذا ما رأيته، وجمعت الرقاع، ولم أعرض لتمام التصنيف، وهالني المنام، وعجبت منه، فلما كان بعد مدة طويلة ذكرت المنام لشيخ من أصحاب الحديث، كنت آنس به، فقال: حدثني فلان عن، فلان فذكر اسنادا الثبت أقوم على حفظه ولا كتبته عنه في الحال: أن عمرو بن شعيب هذا لما أسقط عمر بن عبد العزيز من الخطب على المنابر، لعن أمير المؤمنين علي، قام إليه عمرو بن شعيب، وقد بلغ إلى الموضع الذي كان يقول منه يلعن فيه عليا، فقرأ مكانه: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، فقام إليه عمرو بن شعيب، فقال: يا أمير المؤمنين السنة السنة، يحرضه على لعن علي، فقال عمر: اسكت قبحك الله، تلك البدعة، تلك البدعة لا السنة، وتمم خطبته. قال أبو عبد الله الختلي: فعلمت أن منامي كان عظة لي من أجل هذه الحال ولم أكن علمت من عمرو هذا الرأي فعدت إلى بيتي، فأحرقت الرقاع التي كنت جمعت فيها حديثه.
بلغت من أول حديث ابن أبي داود بقراءتي إلى أخر المنتقى ومن أول هذه القصة من لفظه، وصدقه ابن محمد بن الجليل الرامهرمزي، ومهلهل بن علي الهمداني، ونادرا الأرمني عتيق ابن سمحة اليهودي، وهو ارست بن عوض الهروي. وسمع حديث ابن أبي داود أحمد بن محمد بن محمد بن السلال الأزرق في ذي القعدة من سنة أربع وتسعين