رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة للإمام مالك بن أنس
مؤلف الكتاب هو أبو عبد البر محمد كاوا وهو يدور حول جمع أقوال مالك بن أنس فى موضوع رؤية الله سبحانه وتعالى
بالطبع البحث هو كتاب مطبوع وهو من عدد من الورقات التى تتجاوز العشرين من الحجم الصغير ولكن مع حذف الهوامش والمراجع فالكتاب لا يتجاوز ثلاث صفحات
عمل محمد كاوا هو جمع الروايات التى وردت فى كتاب الموطأ عن رؤية الله سبحانه وتعالى مع تخريجها من الكتب الأخرى التى وردت فيها
وفى هذا قال كاوا :
"أما بعد:
فهذه مجموعة من أقوال امام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله في عقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله عز وجل يوم القيامة خلافا للمبتدعة من الرافضة والمعتزلة وغيرهم وسميته ب"رؤية الله تعالى يوم القيامة للإمام مالك بن أنس رحمه الله""
ثم أورد الروايات
1 - قال عبد الله بن وهب: قال مالك رحمه الله:" الناس ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم ".
2 - قال عمرو بن سلمة التنيسي ابو حفص: سمعت مالك بن أنس يقول: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة، قوم يقولون إلى ثوابه؟ فقال مالك: كذبوا فأين هم عن قوله تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
3 - قال أشهب بن عبد العزيز صاحب مالك: قال رجل لمالك: يا أبا عبد الله هل يرى المؤمنون ربهم يوم القيامة؟ قال:" لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب قال تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
4 - قال أشهب بن عبد العزيز: وسئل مالك عن قوله عز و جل {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} أتنظر إلى الله عز و جل؟ قال: نعم. فقلت: إن أقواما يقولون تنظر ما عنده؟ قال: بل تنظر إليه نظرا وقد قال موسى رب أرني أنظر إليك فقال له لن تراني وقال الله عز و جل {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
5 - عن مالك بن أنس قال: لم ير في الدنيا، لأنه باق ولا يرى الباقي بالفاني، فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي.
6 - قال أبو موسى الأنصاري: قيل لمالك: إنهم يزعمون أن الله لا يرى. فقال مالك: السيف السيف.
7 - عن ابن القاسم قال سأل أبو السمح مالكا فقال يا أبا عبد الله أيرى الله يوم القيامة؟ فقال: نعم، يقول الله عز وجل {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} وقال لقوم آخرين {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.\
8 - قال يحيى بن سليمان: سئل مالك بن أنس عن هذه الآية:" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" فقال: لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه.
9 - قال ابن نافع وأشهب وأحدهما يزيد على الآخر:
قلت: يا أبا عبد الله: {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} ينظرون إلى الله؟ قال: نعم، بأعينهم هاتين.
قلت: فإن قوما يقولون: ناظرة: بمعنى منتظرة إلى الثواب. قال: بل تنظر إلى الله، أما سمعت قول موسى: {رب أرني أنظر إليك} أتراه سأل محالا؟ قال الله: {لن تراني} في الدنيا، لأنها دار فناء، فإذا صاروا إلى دار البقاء، نظروا بما يبقى إلى ما يبقى.
قال تعالى: (كلا، إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)"
والملاحظات هى :
الأولى
أن الرواية كلها تفسير خاص من مالك ولا يوجد فيها رواية واحدة لا عن النبى (ص) ولا عن أى صحابى
الثانية :
أن الروايات تقتصر على تفسير الآيتين هما :
أية الحجب
وآية النظر
الثالثة تناقض قوله فى العيون فمرة يرون بعيون الدنيا وهو قوله فى رواية رقم 9:
نعم، بأعينهم هاتين"
ومرة بعيون غير عيون الدنيا وهو قوله فى رواية 5:
" فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي"
والدليل المنسوب لمالك هو ليس بدليل على النظر لأن الآية تقول :
" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"
فالوجوه لا ترى وإنما العيون وهى الأبصار التى ترى ومن ثم سقط الدليل على كون العيون هى التى تنظر
ومن ثم معنى الوجوه هنا هو :
النفوس والنظر إلى الرب يعنى التفكر فى آيات الله فى الجنة
وأما آية الحجب فلا يوجد فيها دليل واحد على النظر وعدم النظر فالحجب عن الرب يعنى حجب رحمته عنهم لأنهم لو افترضنا نظروا إلى الذات الإلهية التى يستحيل رؤيتها فلم يستفيدوا أى شىء لأنهم سيظلون معذبين
لو افترضنا حدوث تلك الرؤية المزعومة فمعنى هذا أن الله يكذب نفسه فى قوله تعالى :
"ليس كمثله شىء"
فالمثلية وهى التشابه تحدث فى كونه يحل فى مكان كخلقه
والمثلية وهى التشابه تحدث فى كونه مرئى كما هم مرئيين
والمثلية وهى التشابه تحدث فى كونه محدود مجسم ملون كما هم محدودين مجسمين ملونين
فالمثلية وهى التشابه غير موجودة دنيا وأخرة
مؤلف الكتاب هو أبو عبد البر محمد كاوا وهو يدور حول جمع أقوال مالك بن أنس فى موضوع رؤية الله سبحانه وتعالى
بالطبع البحث هو كتاب مطبوع وهو من عدد من الورقات التى تتجاوز العشرين من الحجم الصغير ولكن مع حذف الهوامش والمراجع فالكتاب لا يتجاوز ثلاث صفحات
عمل محمد كاوا هو جمع الروايات التى وردت فى كتاب الموطأ عن رؤية الله سبحانه وتعالى مع تخريجها من الكتب الأخرى التى وردت فيها
وفى هذا قال كاوا :
"أما بعد:
فهذه مجموعة من أقوال امام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله في عقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله عز وجل يوم القيامة خلافا للمبتدعة من الرافضة والمعتزلة وغيرهم وسميته ب"رؤية الله تعالى يوم القيامة للإمام مالك بن أنس رحمه الله""
ثم أورد الروايات
1 - قال عبد الله بن وهب: قال مالك رحمه الله:" الناس ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم ".
2 - قال عمرو بن سلمة التنيسي ابو حفص: سمعت مالك بن أنس يقول: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة، قوم يقولون إلى ثوابه؟ فقال مالك: كذبوا فأين هم عن قوله تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
3 - قال أشهب بن عبد العزيز صاحب مالك: قال رجل لمالك: يا أبا عبد الله هل يرى المؤمنون ربهم يوم القيامة؟ قال:" لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب قال تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
4 - قال أشهب بن عبد العزيز: وسئل مالك عن قوله عز و جل {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} أتنظر إلى الله عز و جل؟ قال: نعم. فقلت: إن أقواما يقولون تنظر ما عنده؟ قال: بل تنظر إليه نظرا وقد قال موسى رب أرني أنظر إليك فقال له لن تراني وقال الله عز و جل {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.
5 - عن مالك بن أنس قال: لم ير في الدنيا، لأنه باق ولا يرى الباقي بالفاني، فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي.
6 - قال أبو موسى الأنصاري: قيل لمالك: إنهم يزعمون أن الله لا يرى. فقال مالك: السيف السيف.
7 - عن ابن القاسم قال سأل أبو السمح مالكا فقال يا أبا عبد الله أيرى الله يوم القيامة؟ فقال: نعم، يقول الله عز وجل {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} وقال لقوم آخرين {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}.\
8 - قال يحيى بن سليمان: سئل مالك بن أنس عن هذه الآية:" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" فقال: لما حجب أعداءه فلم يروه تجلى لأوليائه حتى رأوه.
9 - قال ابن نافع وأشهب وأحدهما يزيد على الآخر:
قلت: يا أبا عبد الله: {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} ينظرون إلى الله؟ قال: نعم، بأعينهم هاتين.
قلت: فإن قوما يقولون: ناظرة: بمعنى منتظرة إلى الثواب. قال: بل تنظر إلى الله، أما سمعت قول موسى: {رب أرني أنظر إليك} أتراه سأل محالا؟ قال الله: {لن تراني} في الدنيا، لأنها دار فناء، فإذا صاروا إلى دار البقاء، نظروا بما يبقى إلى ما يبقى.
قال تعالى: (كلا، إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)"
والملاحظات هى :
الأولى
أن الرواية كلها تفسير خاص من مالك ولا يوجد فيها رواية واحدة لا عن النبى (ص) ولا عن أى صحابى
الثانية :
أن الروايات تقتصر على تفسير الآيتين هما :
أية الحجب
وآية النظر
الثالثة تناقض قوله فى العيون فمرة يرون بعيون الدنيا وهو قوله فى رواية رقم 9:
نعم، بأعينهم هاتين"
ومرة بعيون غير عيون الدنيا وهو قوله فى رواية 5:
" فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصارا باقية رأوا الباقي بالباقي"
والدليل المنسوب لمالك هو ليس بدليل على النظر لأن الآية تقول :
" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"
فالوجوه لا ترى وإنما العيون وهى الأبصار التى ترى ومن ثم سقط الدليل على كون العيون هى التى تنظر
ومن ثم معنى الوجوه هنا هو :
النفوس والنظر إلى الرب يعنى التفكر فى آيات الله فى الجنة
وأما آية الحجب فلا يوجد فيها دليل واحد على النظر وعدم النظر فالحجب عن الرب يعنى حجب رحمته عنهم لأنهم لو افترضنا نظروا إلى الذات الإلهية التى يستحيل رؤيتها فلم يستفيدوا أى شىء لأنهم سيظلون معذبين
لو افترضنا حدوث تلك الرؤية المزعومة فمعنى هذا أن الله يكذب نفسه فى قوله تعالى :
"ليس كمثله شىء"
فالمثلية وهى التشابه تحدث فى كونه يحل فى مكان كخلقه
والمثلية وهى التشابه تحدث فى كونه مرئى كما هم مرئيين
والمثلية وهى التشابه تحدث فى كونه محدود مجسم ملون كما هم محدودين مجسمين ملونين
فالمثلية وهى التشابه غير موجودة دنيا وأخرة