رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,733
- الإقامة
- مصر
قراءة فى مقال محاربات الأمازون .. قبيلة من النساء احترفت إذلال الرجال!
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول وجود قبيلة محاربة من النساء فقط وقد استهل البحث بطلب التخيل من النساء للتالى :
"تصوري عزيزتي القارئة أن تعيشي في مجتمع كل أفراده من بني جنسك أي النساء فقط مجتمع لا مكان فيه لأخ يتحكم فيك ويصرخ عليك لأتفه الأسباب و لا لزوج ينكد عليك عيشك لأن الطعام لم يعجبه أو لأنك اشتريت شيئا ما أرهق جيبه النحيل واستفز طبعه البخيل وتصوري أنك في منتهى الشجاعة لا تهابين أي شيء و لديك من القوة ما يجعل أثخن شارب عربي ينحني لك خوفا و وجلا لا بل الأدهى من ذلك هوانك محاربة باسلة تغزين مدن الرجال فتأسرين من يعجبك منهم وتجعليه عبدا عندك يطيعك في كل ما تأمرين .. ربما تتساءلين سيدتي هل هذا خيال؟ ربما يكون كذلك لكن اسمحي لي قبل ان ينكد احد الرجال هذا الحلم عليك أن أقص عليك أسطورة رواها القدماء عن قبيلة تدعى الأمازون كان جميع أفرادها من النساء المحاربات اللواتي لم يخضعن لرجل في حياتهن بل طالما هزموه و مسحوا به الأرض."
وطرح العطار سؤالا عن كون هذه حقيقة أم لا فقال مجيبا بتعدد الأقوال فيهن :
"هل الاسطورة حقيقية .. هل كان هناك حقا نساء محاربات؟
الأمازونيات نساء جميلات حسناوات عرف عنهن بغضهن الشديد للرجال إلى درجة أنهن كن يقتلن أطفالهن إذا ولدوا ذكورا كانت مملكتهن للنساء فقط وويل لعاثر الحظ من الرجال إذا قادته خطاه إلى دخول حريم أرضهن فهو ملاقي حتفه لا محالة.
و قد وردت في كتب والواح المؤرخون الإغريق القدماء الكثير من الأساطير عن الأمازونيات فذكروا إنهن أول من روض الخيل وامتطاها من بني البشر وانهن خضن عدة حروب ضد أثينا و غيرها من المدن الإغريقية القديمة وقد اختلفوا حول مكان مملكتهن فذكر بعضهم أنها تقع في الأناضول إلى الجنوب من البحر الأسود وان كلمة "أمازون" معناها "بدون رجل" في الإغريقية القديمة فيما زعم فريق آخر بأن ارض الأمازون تقع إلى الشمال في أوكرانيا وهناك أيضا من قال بأن مملكة الأمازون تقع في شمال أفريقيا وزعم بأن اسمها مشتق من كلمة "امازيغ" أي سكان شمال افريقيا الاصليين الذين سكنوا تلك الاصقاع منذ فجر التاريخ. و رغم اختلاف المؤرخين حول مكان مملكة الأمازون إلا أنهم اتفقوا على أنها كانت مملكة واسعة تتكون من عدة مدن ذكروها بالاسم وان ملكة الأمازونيات كانت فائقة الحسن والجمال و غاية في الشجاعة والإقدام لكن نقطة ضعف الأمازونيات الوحيدة والأمر الوحيد الذي يحتجن إلى الرجال فيه كان الجماع والتكاثر وذلك كي لا تقل أعدادهن وينقرضن ولهذا السبب و لمرة واحدة في السنة كانت الأمازونيات البالغات يذهبن في رحلة جماعية إلى إحدى المدن الواقعة عند حدود مملكتهن فيضعن أسلحتهن جانبا ثم تنصب كل واحدة منهن خيمة ويتربصن حتى يأتي إليهن رجال تلك المناطق ممن يعلمون قصتهن ومسلكهن فيضاجعونهن ليوم و ليلة واحدة فقط وهذا اليوم اليتيم خلال السنة كان هو يوم السلم الوحيد بين الأمازونيات ومعشر الرجال أما في سواه فلم يكن هناك شيء في الدنيا أحب إلى قلب الأمازونية من إذلال الرجل وقتله. و عند عودة الأمازونيات من رحلة التكاثر السنوية كانت الحوامل منهن ينتظرن بفارغ الصبر حتى يلدن ليرين ما أنجبت بطونهن وويل للمولود إذا كان ذكرا لأن المسكين كان يقتل فورا أو يترك في البرية ليموت جوعا وتلتهمه الحيوانات المفترسة وفي أحيان نادرة قد يكون في قلب الأم ذرة من الرحمة فتحمل مولودها الذكر لتتركه عند مشارف إحدى البلدات أو المدن الإغريقية ليلتقطه سكانها ويربوه. أما إذا كان المولود أنثى فكانت تستقبل بالحفاوة والتبريك وتبدأ الأم بتعليم ابنتها فنون القتال والكر والفر منذ نعومة أظفارها كما تقوم بقطع ثديها الأيمن أو تكويه بالنار حتى لا ينمو و ذلك لكي لا يعيقها مستقبلا عند استعمال قوس الرماية وغيره من الأسلحة كما أن الأمازونيات اعتقدن بأن قطع أو كي الثدي الأيمن سيقوي بالمقابل الذراع والساعد الأيمن إضافة إلى شجاعتهن و صلابتهن فقد عرف عن الأمازونيات أيضا صبرهن وشدة جلدهن ومن عجائب ما ذكره المؤرخون الإغريق حول قدرة التحمل لديهن هوان الأمازونية بإمكانها عند الضرورة البقاء فوق صهوة جوادها لعدة أيام بدون أن تترجل وخلال هذه المدة يكون غذائها وشرابها الوحيد هو دماء الحصان الذي تمتطيه عن طريق جرح صغير تشقه في رقبة الحيوان وتمص الدم منه."
وكل هذا الكلام لابد أن يقودنا إلى الحكاية إما أنها أسطورة وإما أنها رد فعل على ممارسة الرجال للزنى مع الرجال ومن ثم
الحكاية لا تزيد عن كونها القرية الزانية النسائية حيث تمارس النساء الزنى مع النساء لأن الرجال تركوا جماعهن وانشغلوا بجماع بعضهم البعض
ويبدو أن الكلمة نفسها تعنى إماء الزنى
بالقطع لا يمكن أن يتواجد مثل هذا المجتمع إلا فى حالة وجود مجتمع أخر ترك جماع النساء منشغلا بجماع الرجال
هذه وجهة نظرى فى الموضوع فحالات الكراهية بين الرجال والنساء قليلة ولا يمكن أن تدفع النساء إلى اقامة مجتمع البغيضات أو المبغوضات معا لتباعد القرى والمدن
وتحدث عن اشتياق الأمازونيات للرجال رغم ما يقال عن كرههن للرجال فقال :
"رغم كل ما ذكره القدماء حول قسوة الأمازونيات و كرههن الأعمى لجنس الرجال لكن ذلك لم يمنع من أن تقع بعضهن صريعات سهام العشق والهوى ففي بعض الروايات ذكروا أن الأمازونيات في غزواتهن وحروبهن كن يقتلن جميع الأسرى من الرجال لكن أحيانا كان البعض من الشباب يستثنون من القتل لكي يكونوا عبيدا وكان العبد من الرجال يؤخذ إلى مملكة الأمازون ليقوم بالأعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف في بيت سيدته كما كان عليه أحيانا أن يكون شريكها في الفراش سواء برضاه أوتقوم باغتصابه عنوة!.
ومن قصص عشق الأمازونيات أيضا ما ذكرته إحدى الأساطير الإغريقية في أن ملكة الأمازونيات هيبوليتا أحبت بطلا إغريقيا وهربت معه إلى أثينا حيث تزوجا وانجبت منه طفلا و قد كان هروبها وزواجها سببا في حرب مدمرة نشبت بين الأمازونيات وسكان مدينة أثينا الإغريقية. وفي ملحمة الإلياذة هناك أيضا ذكر للأمازونيات تحت اسم "النسوة اللائي يحاربن كالرجال" إذ تروي الملحمة أنهن قاتلن مع جيش طروادة ضد الإغريق وان البطل أخيل وقع في حب ملكتهن. أما في أسطورة هرقل الإغريقي فقد كانت مهمته التاسعة هي سرقة حزام ملكة الأمازون السحري و قد استقبلته الأمازونيات بحفاوة كبيرة نظرا لما تناهى إلى سمعهن من قصص عن شجاعته الكبيرة و مغامراته الخارقة لكن هرقل مثله مثل بقية الرجال قابل حفاوة الأمازونيات بالغدر فقتل ملكتهن وسرق حزامها ثم فر هاربا.
أما المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت فقد أسهب في حديثه عن الأمازونيات وذكر عنهن قصة طريفة يمكن تلخيصها في أن الإغريق خاضوا حربا شرسة ضد الأمازونيات حتى هزموهن وقتلوا واسروا الكثير منهن وقد حملوا أسيراتهم في ثلاث سفن أبحرت بهن إلى أثينا لكن خلال الرحلة البحرية تمكنت الأمازونيات الأسيرات من فك وثاقهن و قمن بقتل جميع البحارة الإغريق ثم قدن السفن على غير هدى حتى رست بهن عند احد الشواطئ الجنوبية لروسيا وقد تصادف وصولهن إلى تلك البقعة النائية مع قدوم مجموعة من الشباب الاسكثيين الذين كانوا في رحلة صيد فنشب بين الفريقين قتال عنيف إلا أن الاسكيثيين سرعان ما اكتشفوا بأن أعدائهم ليسوا سوى نساء لذلك انسحبوا من المعركة وعوضا عن القتال اخذوا يتوددون إلى الأمازونيات ويتصنعون اللطف والرقة حتى روضوهن ثم اتخذوهن زوجات واصبحن شريكاتهم في كل شيء حتى في الصيد والقتال ولهذا اشتهر الاسكيثيين بين الأمم القديمة بأن نسائهن محاربات باسلات يقاتلن مع الرجال في ساحة الوغى."
وتحدث العطار عن رفض الكثيرين لهذه الخرافة وظهور العديد من النظريات فقال :
"في العصر الحديث نظر الناس إلى قصة المحاربات الأمازونيات كأسطورة وخرافة قديمة لكن وجود الكثير من الكتابات والرسوم والنقوش في تراث الكثير من الأمم والشعوب القديمة والتي تحدثت بأطناب عن المحاربات الأمازونيات دفعت عددا من الباحثين والآثاريين إلى الاعتقاد بوجود بعض الجذور التاريخية الحقيقية للأسطورة وكانت الأقوام البدوية القديمة كالاسكيثيين والسرمتيين الذين اجتاحوا جنوب روسيا واسيا الصغرى منذ القرن التاسع قبل الميلاد هم الأقرب إلى أن يكونوا مصدر الأسطورة فالاسكيثيين كانوا من البرابرة وكانوا في غاية الوحشية والتعطش للدماء يسلخون جلود أعدائهم وهم أحياء ويستعملون جماجم خصومهم ككؤوس للشراب واذا مات احدهم كانت تقام له جنازة ضخمة وكبيرة يحضرها أعيان القوم ويتم خلالها التضحية بزوجة الميت وبعض أهله ويدفنون معه أيضا كنوزا ثمينة (يدفنون الزوجة والمال حتى يستفاد منها الميت في الحياة الأخرى حسب عقيدتهم والتي كانت شائعة لدى الكثير من الأمم)
وذكر هيرودوت و غيره من المؤرخين القدماء بأن نساء هذه القبائل كانت تشارك مع الرجال في الصيد والقتال وانهن كن فارسات وراميات بارعات كالرجال. و قد اكتشف علماء الآثار حديثا العديد من قبور الاسكيثيين والسرمتيين في روسيا واوكرانيا واستخرجوا منها كنوزا و نفائس لا تقدر بثمن لكن المفاجأة الصاعقة كانت تنتظر الباحثين في احد القبور حيث عثروا على هيكلين عظميين لامرأتين مدفونتين و هما ترتديان بزة قتال كاملة والى جانبهن وضعت أسلحتهن و قد تبين بالفحص المختبري أن احد الهيكلين يعود إلى امرأة أمضت اغلب سنين حياتها و هي تمتطي الخيل حتى أن عظام فخذيها تحدبا نتيجة ذلك أما المرأة الأخرى فقد وجودا داخل كتفها نصل سهم يبدوانه أصابها بجرح خطير أثناء القتال في إحدى المعارك و قد ماتت متأثرة بجراحها وقد كان هذين الهيكلين بمثابة الدليل على صحة رواية المؤرخ هيرودوت التي كان الباحثين يعتبروها إلى وقت قريب من الأساطير كما إن الاثاريين عثروا أثناء تنقيبهم في قبور السرمتيين في أوكرانيا على الكثير من رفات المحاربين القدماء وقد شكلت النساء المحاربات نسبة 25% من مجموع الهياكل المكتشفة وفي انكلترا اكتشف عام 2006 قبر قديم يضم رفات العديد من المقاتلين الرومان و من ضمنهم بقايا امرأتين ترتديان ملابس القتال وتحملان السلاح ويبدو انهما كانتا من المرتزقة الذين يرافقون الجيوش الرومانية في الحروب ويرجح العلماء بأن موطنهن الأصلي هو جنوب روسيا أو بلغاريا.
الاكتشافات الأثرية الأخيرة دفعت الكثير من الباحثين إلى التساؤل بجدية حول حقيقة أسطورة النساء المحاربات وقد وضع بعضهم نظرية مفادها أن الإغريق دخلوا حقا في معركة مع نساء محاربات ولكنهن لم يكن أمازونيات وانما اسكيثيات ذهب عنهن رجالهن من اجل الغزو والحرب وهذه عادة كانت تتكرر لدى القبائل البدوية الاسكيثية إذ كان الرجال يغادرون لفترات طويلة قد تمتد لعدة سنوات و خلال هذه الفترة فأن النساء كانت تقوم محل الرجال في حماية القبيلة والدفاع عنها ويبدوان الإغريق قد اشتبكوا مع إحدى هذه القبائل التي ذهب عنها رجالها للغزو
و هناك نظريات أخرى حول حقيقة أسطورة المحاربات الأمازونيات تزعم بأن جزيرة كريت اليونانية هي الموطن الحقيقي للأسطورة وانها ظهرت خلال الحقبة التاريخية التي تعرف بالمينوسية والتي امتدت على الجزيرة منذ الألف الثالث وحتى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد وعلى الرغم من أن العلماء لم يستطيعوا حتى اليوم فك رموز الكتابة المينوسية لكن الآثار التي عثروا عليها من تلك الحقبة كشفت عن مجتمع تقوده النساء أو على الأقل يتساوى فيه الرجال والنساء بشكل كامل فالجداريات والنقوش داخل قصور وبيوت المينوسيين أظهرت الرجال والنساء وهم يشاركون في الألعاب الرياضية معا على قدم المساواة كما إن آلهة المينوسيين كانت جميعها أنثوية وبدا جليا أن النساء كانت لهن اليد العليا في أمور الدين والدنيا في ذلك المجتمع الغامض الذي تعتبر لوحاته ونقوشه من أرقى واجمل ما وجد من آثار في حوض البحر الأبيض المتوسط.
نظرية أخرى اعتقدت أن طبقة الكاهنات في المعابد هي المصدر الأصلي لأسطورة الأمازونيات فقد كانت هذه الطبقة تشكل مجتمع نسوي خاص له طقوسه و قوانينه بعيدا عن سيطرة و هيمنة الرجل وهناك أيضا نظرية ادعت أن الأسطورة نابعة عن الشذوذ الجنسي الذي اشتهر به الإغريق فكما كان اللواط والرجال المتحابون من الأمور العادية في المجتمع الإغريقي حتى أن الكثير من الفرق العسكرية الإغريقية والإسبارطية والمقدونية كانت تتكون من أزواج من الرجال المتحابين كذلك لم يكن السحاق والنساء المتحابات أمرا غريبا في ذلك المجتمع بل إن كلمة السحاق الانكليزية ( Lesbian ) مشتقة في الأساس من اسم جزيرة إغريقية ولدت فيها أشهر سحاقية في التاريخ و هي الشاعرة صافو (القرن السادس قبل الميلاد) والتي زعم البعض بأنها كانت تعيش مع مجموعة من النساء في إحدى الجزر وقد اشتهرت بأشعارها التي كانت تتغزل فيها بالنساء علانية و لذلك ربما يكون أصل الأسطورة يعود إلى مجموعة من النساء الشاذات اللواتي عشن معا بعيدا عن الرجال."
وايا كان أصل أسطورة الأمازونيات فلابد ان نذكر بأن هناك الكثير من الأشياء التي تحمل اسم "أمازون" في عصرنا الحالي ربما يكون أشهرها هو نهر الأمازون والغابات المحيطة به في البرازيل و قد سمي كذلك لأن مكتشفه الاسباني فرانشسكو دي اوريلانا عندما وصل إلى ما يعرف اليوم بحوض نهر الأمازون عام 1542 للميلاد زعم بأنه شاهد في الأدغال القريبة من النهر مجموعة من النساء المحاربات فتبادر إلى ذهنه إنهن محاربات الأمازون اللواتي ذكرتهن الأساطير الإغريقية ولهذا السبب أطلق على النهر والغابات المطرية المحيطة به اسم "الأمازون" و لكن اغلب الظن أن ما شاهده فرانشسكو في الأدغال لم يكن سوى مجموعة من رجال الهنود الحمر ولكن بسبب طول شعرهم و عدم نمو الشعر على وجوههم واجسادهم لربما ظن أنهم نساء."
وتحدث عن ظهور الخرافة فى وسائل الأعلام من خلال المسلسلات والأفلام فقال :
أسطورة المحاربات الأمازونيات تم اقتباسها في السينما والتلفزيون واغلبنا يتذكر مسلسل المحاربة زينا ( Xena ) التي عرض في التسعينات واكتسب شهرة واسعة والذي يدور حول قصة أميرة محاربة قديمة تخوض المغامرات الأسطورية وتعمل من اجل الخير و هناك أيضا العديد من الأفلام السينمائية حول موضوع المحاربات الأمازونيات و لكن اغلبها مع الأسف يدور في فلك أفلام الإثارة والإغراء والإباحية فرغم أن محاربات الأمازون اشتهرن بقسوة قلبهن وتعطشهن لدماء الرجال إلا إن فكرة وجود مجتمع من النساء الحسناوات اللواتي يرتدين ملابس القتال القديمة التي تكشف من الجسد أكثر مما تخفي طالما دغدغت مشاعر الرجال و حملتهم إلى خيالات واوهام ربما تكون بعيدة كل البعد عن الأسطورة الحقيقية.
1 - في الكامرون تقوم الأمهات بكي وتشويه أثداء بناتهن منذ الطفولة لكي يجعلنهن اقل جاذبية بالنسبة للرجل و ذلك حتى لا يتعرضن للاغتصاب أويتم تزويجهن في صغرهن و هناك واحدة من كل أربع فتيات كاميرونيات تعرضت لهذه العملية المؤلمة والتي تحاول الأمم المتحدة والمنظمات العالمية مكافحتها في أفريقيا مثل بقية العادات المؤلمة كختان الفتيات.
2 - عرب الجاهلية كانوا يتركون نسائهم خلفهم عندما يذهبون للغزو و لكن مع الأسف نساء العرب لم يكن أمازونيات إذ طالما تم سبيهن بسهولة مع النوق والجمال. "
ويظل الأصل الشهوانى للحكاية هو الأصل الذى يمكن الرجوع إليه فلا يمكن وجود مجتمع كهذا إلا كرد فعل على وجود مجتمع رجالى يمارس الزنى مع بعضه فلن يمكن اجتماع مجموعة كبيرة من النساء فى مكان غامض وعدم شوقهن للرجال إلا فى مجتمع من الزانيات ببعضهن
وحتى مجتمع النساء العاريات حاليا لم يتحقق رغم وجود الشبكة العنكبوتية وتكتفى الزانيات بمصاحبة بعضهن البعض من خلال التواجد فى بيت واحد وليس فى قرى
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول وجود قبيلة محاربة من النساء فقط وقد استهل البحث بطلب التخيل من النساء للتالى :
"تصوري عزيزتي القارئة أن تعيشي في مجتمع كل أفراده من بني جنسك أي النساء فقط مجتمع لا مكان فيه لأخ يتحكم فيك ويصرخ عليك لأتفه الأسباب و لا لزوج ينكد عليك عيشك لأن الطعام لم يعجبه أو لأنك اشتريت شيئا ما أرهق جيبه النحيل واستفز طبعه البخيل وتصوري أنك في منتهى الشجاعة لا تهابين أي شيء و لديك من القوة ما يجعل أثخن شارب عربي ينحني لك خوفا و وجلا لا بل الأدهى من ذلك هوانك محاربة باسلة تغزين مدن الرجال فتأسرين من يعجبك منهم وتجعليه عبدا عندك يطيعك في كل ما تأمرين .. ربما تتساءلين سيدتي هل هذا خيال؟ ربما يكون كذلك لكن اسمحي لي قبل ان ينكد احد الرجال هذا الحلم عليك أن أقص عليك أسطورة رواها القدماء عن قبيلة تدعى الأمازون كان جميع أفرادها من النساء المحاربات اللواتي لم يخضعن لرجل في حياتهن بل طالما هزموه و مسحوا به الأرض."
وطرح العطار سؤالا عن كون هذه حقيقة أم لا فقال مجيبا بتعدد الأقوال فيهن :
"هل الاسطورة حقيقية .. هل كان هناك حقا نساء محاربات؟
الأمازونيات نساء جميلات حسناوات عرف عنهن بغضهن الشديد للرجال إلى درجة أنهن كن يقتلن أطفالهن إذا ولدوا ذكورا كانت مملكتهن للنساء فقط وويل لعاثر الحظ من الرجال إذا قادته خطاه إلى دخول حريم أرضهن فهو ملاقي حتفه لا محالة.
و قد وردت في كتب والواح المؤرخون الإغريق القدماء الكثير من الأساطير عن الأمازونيات فذكروا إنهن أول من روض الخيل وامتطاها من بني البشر وانهن خضن عدة حروب ضد أثينا و غيرها من المدن الإغريقية القديمة وقد اختلفوا حول مكان مملكتهن فذكر بعضهم أنها تقع في الأناضول إلى الجنوب من البحر الأسود وان كلمة "أمازون" معناها "بدون رجل" في الإغريقية القديمة فيما زعم فريق آخر بأن ارض الأمازون تقع إلى الشمال في أوكرانيا وهناك أيضا من قال بأن مملكة الأمازون تقع في شمال أفريقيا وزعم بأن اسمها مشتق من كلمة "امازيغ" أي سكان شمال افريقيا الاصليين الذين سكنوا تلك الاصقاع منذ فجر التاريخ. و رغم اختلاف المؤرخين حول مكان مملكة الأمازون إلا أنهم اتفقوا على أنها كانت مملكة واسعة تتكون من عدة مدن ذكروها بالاسم وان ملكة الأمازونيات كانت فائقة الحسن والجمال و غاية في الشجاعة والإقدام لكن نقطة ضعف الأمازونيات الوحيدة والأمر الوحيد الذي يحتجن إلى الرجال فيه كان الجماع والتكاثر وذلك كي لا تقل أعدادهن وينقرضن ولهذا السبب و لمرة واحدة في السنة كانت الأمازونيات البالغات يذهبن في رحلة جماعية إلى إحدى المدن الواقعة عند حدود مملكتهن فيضعن أسلحتهن جانبا ثم تنصب كل واحدة منهن خيمة ويتربصن حتى يأتي إليهن رجال تلك المناطق ممن يعلمون قصتهن ومسلكهن فيضاجعونهن ليوم و ليلة واحدة فقط وهذا اليوم اليتيم خلال السنة كان هو يوم السلم الوحيد بين الأمازونيات ومعشر الرجال أما في سواه فلم يكن هناك شيء في الدنيا أحب إلى قلب الأمازونية من إذلال الرجل وقتله. و عند عودة الأمازونيات من رحلة التكاثر السنوية كانت الحوامل منهن ينتظرن بفارغ الصبر حتى يلدن ليرين ما أنجبت بطونهن وويل للمولود إذا كان ذكرا لأن المسكين كان يقتل فورا أو يترك في البرية ليموت جوعا وتلتهمه الحيوانات المفترسة وفي أحيان نادرة قد يكون في قلب الأم ذرة من الرحمة فتحمل مولودها الذكر لتتركه عند مشارف إحدى البلدات أو المدن الإغريقية ليلتقطه سكانها ويربوه. أما إذا كان المولود أنثى فكانت تستقبل بالحفاوة والتبريك وتبدأ الأم بتعليم ابنتها فنون القتال والكر والفر منذ نعومة أظفارها كما تقوم بقطع ثديها الأيمن أو تكويه بالنار حتى لا ينمو و ذلك لكي لا يعيقها مستقبلا عند استعمال قوس الرماية وغيره من الأسلحة كما أن الأمازونيات اعتقدن بأن قطع أو كي الثدي الأيمن سيقوي بالمقابل الذراع والساعد الأيمن إضافة إلى شجاعتهن و صلابتهن فقد عرف عن الأمازونيات أيضا صبرهن وشدة جلدهن ومن عجائب ما ذكره المؤرخون الإغريق حول قدرة التحمل لديهن هوان الأمازونية بإمكانها عند الضرورة البقاء فوق صهوة جوادها لعدة أيام بدون أن تترجل وخلال هذه المدة يكون غذائها وشرابها الوحيد هو دماء الحصان الذي تمتطيه عن طريق جرح صغير تشقه في رقبة الحيوان وتمص الدم منه."
وكل هذا الكلام لابد أن يقودنا إلى الحكاية إما أنها أسطورة وإما أنها رد فعل على ممارسة الرجال للزنى مع الرجال ومن ثم
الحكاية لا تزيد عن كونها القرية الزانية النسائية حيث تمارس النساء الزنى مع النساء لأن الرجال تركوا جماعهن وانشغلوا بجماع بعضهم البعض
ويبدو أن الكلمة نفسها تعنى إماء الزنى
بالقطع لا يمكن أن يتواجد مثل هذا المجتمع إلا فى حالة وجود مجتمع أخر ترك جماع النساء منشغلا بجماع الرجال
هذه وجهة نظرى فى الموضوع فحالات الكراهية بين الرجال والنساء قليلة ولا يمكن أن تدفع النساء إلى اقامة مجتمع البغيضات أو المبغوضات معا لتباعد القرى والمدن
وتحدث عن اشتياق الأمازونيات للرجال رغم ما يقال عن كرههن للرجال فقال :
"رغم كل ما ذكره القدماء حول قسوة الأمازونيات و كرههن الأعمى لجنس الرجال لكن ذلك لم يمنع من أن تقع بعضهن صريعات سهام العشق والهوى ففي بعض الروايات ذكروا أن الأمازونيات في غزواتهن وحروبهن كن يقتلن جميع الأسرى من الرجال لكن أحيانا كان البعض من الشباب يستثنون من القتل لكي يكونوا عبيدا وكان العبد من الرجال يؤخذ إلى مملكة الأمازون ليقوم بالأعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف في بيت سيدته كما كان عليه أحيانا أن يكون شريكها في الفراش سواء برضاه أوتقوم باغتصابه عنوة!.
ومن قصص عشق الأمازونيات أيضا ما ذكرته إحدى الأساطير الإغريقية في أن ملكة الأمازونيات هيبوليتا أحبت بطلا إغريقيا وهربت معه إلى أثينا حيث تزوجا وانجبت منه طفلا و قد كان هروبها وزواجها سببا في حرب مدمرة نشبت بين الأمازونيات وسكان مدينة أثينا الإغريقية. وفي ملحمة الإلياذة هناك أيضا ذكر للأمازونيات تحت اسم "النسوة اللائي يحاربن كالرجال" إذ تروي الملحمة أنهن قاتلن مع جيش طروادة ضد الإغريق وان البطل أخيل وقع في حب ملكتهن. أما في أسطورة هرقل الإغريقي فقد كانت مهمته التاسعة هي سرقة حزام ملكة الأمازون السحري و قد استقبلته الأمازونيات بحفاوة كبيرة نظرا لما تناهى إلى سمعهن من قصص عن شجاعته الكبيرة و مغامراته الخارقة لكن هرقل مثله مثل بقية الرجال قابل حفاوة الأمازونيات بالغدر فقتل ملكتهن وسرق حزامها ثم فر هاربا.
أما المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت فقد أسهب في حديثه عن الأمازونيات وذكر عنهن قصة طريفة يمكن تلخيصها في أن الإغريق خاضوا حربا شرسة ضد الأمازونيات حتى هزموهن وقتلوا واسروا الكثير منهن وقد حملوا أسيراتهم في ثلاث سفن أبحرت بهن إلى أثينا لكن خلال الرحلة البحرية تمكنت الأمازونيات الأسيرات من فك وثاقهن و قمن بقتل جميع البحارة الإغريق ثم قدن السفن على غير هدى حتى رست بهن عند احد الشواطئ الجنوبية لروسيا وقد تصادف وصولهن إلى تلك البقعة النائية مع قدوم مجموعة من الشباب الاسكثيين الذين كانوا في رحلة صيد فنشب بين الفريقين قتال عنيف إلا أن الاسكيثيين سرعان ما اكتشفوا بأن أعدائهم ليسوا سوى نساء لذلك انسحبوا من المعركة وعوضا عن القتال اخذوا يتوددون إلى الأمازونيات ويتصنعون اللطف والرقة حتى روضوهن ثم اتخذوهن زوجات واصبحن شريكاتهم في كل شيء حتى في الصيد والقتال ولهذا اشتهر الاسكيثيين بين الأمم القديمة بأن نسائهن محاربات باسلات يقاتلن مع الرجال في ساحة الوغى."
وتحدث العطار عن رفض الكثيرين لهذه الخرافة وظهور العديد من النظريات فقال :
"في العصر الحديث نظر الناس إلى قصة المحاربات الأمازونيات كأسطورة وخرافة قديمة لكن وجود الكثير من الكتابات والرسوم والنقوش في تراث الكثير من الأمم والشعوب القديمة والتي تحدثت بأطناب عن المحاربات الأمازونيات دفعت عددا من الباحثين والآثاريين إلى الاعتقاد بوجود بعض الجذور التاريخية الحقيقية للأسطورة وكانت الأقوام البدوية القديمة كالاسكيثيين والسرمتيين الذين اجتاحوا جنوب روسيا واسيا الصغرى منذ القرن التاسع قبل الميلاد هم الأقرب إلى أن يكونوا مصدر الأسطورة فالاسكيثيين كانوا من البرابرة وكانوا في غاية الوحشية والتعطش للدماء يسلخون جلود أعدائهم وهم أحياء ويستعملون جماجم خصومهم ككؤوس للشراب واذا مات احدهم كانت تقام له جنازة ضخمة وكبيرة يحضرها أعيان القوم ويتم خلالها التضحية بزوجة الميت وبعض أهله ويدفنون معه أيضا كنوزا ثمينة (يدفنون الزوجة والمال حتى يستفاد منها الميت في الحياة الأخرى حسب عقيدتهم والتي كانت شائعة لدى الكثير من الأمم)
وذكر هيرودوت و غيره من المؤرخين القدماء بأن نساء هذه القبائل كانت تشارك مع الرجال في الصيد والقتال وانهن كن فارسات وراميات بارعات كالرجال. و قد اكتشف علماء الآثار حديثا العديد من قبور الاسكيثيين والسرمتيين في روسيا واوكرانيا واستخرجوا منها كنوزا و نفائس لا تقدر بثمن لكن المفاجأة الصاعقة كانت تنتظر الباحثين في احد القبور حيث عثروا على هيكلين عظميين لامرأتين مدفونتين و هما ترتديان بزة قتال كاملة والى جانبهن وضعت أسلحتهن و قد تبين بالفحص المختبري أن احد الهيكلين يعود إلى امرأة أمضت اغلب سنين حياتها و هي تمتطي الخيل حتى أن عظام فخذيها تحدبا نتيجة ذلك أما المرأة الأخرى فقد وجودا داخل كتفها نصل سهم يبدوانه أصابها بجرح خطير أثناء القتال في إحدى المعارك و قد ماتت متأثرة بجراحها وقد كان هذين الهيكلين بمثابة الدليل على صحة رواية المؤرخ هيرودوت التي كان الباحثين يعتبروها إلى وقت قريب من الأساطير كما إن الاثاريين عثروا أثناء تنقيبهم في قبور السرمتيين في أوكرانيا على الكثير من رفات المحاربين القدماء وقد شكلت النساء المحاربات نسبة 25% من مجموع الهياكل المكتشفة وفي انكلترا اكتشف عام 2006 قبر قديم يضم رفات العديد من المقاتلين الرومان و من ضمنهم بقايا امرأتين ترتديان ملابس القتال وتحملان السلاح ويبدو انهما كانتا من المرتزقة الذين يرافقون الجيوش الرومانية في الحروب ويرجح العلماء بأن موطنهن الأصلي هو جنوب روسيا أو بلغاريا.
الاكتشافات الأثرية الأخيرة دفعت الكثير من الباحثين إلى التساؤل بجدية حول حقيقة أسطورة النساء المحاربات وقد وضع بعضهم نظرية مفادها أن الإغريق دخلوا حقا في معركة مع نساء محاربات ولكنهن لم يكن أمازونيات وانما اسكيثيات ذهب عنهن رجالهن من اجل الغزو والحرب وهذه عادة كانت تتكرر لدى القبائل البدوية الاسكيثية إذ كان الرجال يغادرون لفترات طويلة قد تمتد لعدة سنوات و خلال هذه الفترة فأن النساء كانت تقوم محل الرجال في حماية القبيلة والدفاع عنها ويبدوان الإغريق قد اشتبكوا مع إحدى هذه القبائل التي ذهب عنها رجالها للغزو
و هناك نظريات أخرى حول حقيقة أسطورة المحاربات الأمازونيات تزعم بأن جزيرة كريت اليونانية هي الموطن الحقيقي للأسطورة وانها ظهرت خلال الحقبة التاريخية التي تعرف بالمينوسية والتي امتدت على الجزيرة منذ الألف الثالث وحتى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد وعلى الرغم من أن العلماء لم يستطيعوا حتى اليوم فك رموز الكتابة المينوسية لكن الآثار التي عثروا عليها من تلك الحقبة كشفت عن مجتمع تقوده النساء أو على الأقل يتساوى فيه الرجال والنساء بشكل كامل فالجداريات والنقوش داخل قصور وبيوت المينوسيين أظهرت الرجال والنساء وهم يشاركون في الألعاب الرياضية معا على قدم المساواة كما إن آلهة المينوسيين كانت جميعها أنثوية وبدا جليا أن النساء كانت لهن اليد العليا في أمور الدين والدنيا في ذلك المجتمع الغامض الذي تعتبر لوحاته ونقوشه من أرقى واجمل ما وجد من آثار في حوض البحر الأبيض المتوسط.
نظرية أخرى اعتقدت أن طبقة الكاهنات في المعابد هي المصدر الأصلي لأسطورة الأمازونيات فقد كانت هذه الطبقة تشكل مجتمع نسوي خاص له طقوسه و قوانينه بعيدا عن سيطرة و هيمنة الرجل وهناك أيضا نظرية ادعت أن الأسطورة نابعة عن الشذوذ الجنسي الذي اشتهر به الإغريق فكما كان اللواط والرجال المتحابون من الأمور العادية في المجتمع الإغريقي حتى أن الكثير من الفرق العسكرية الإغريقية والإسبارطية والمقدونية كانت تتكون من أزواج من الرجال المتحابين كذلك لم يكن السحاق والنساء المتحابات أمرا غريبا في ذلك المجتمع بل إن كلمة السحاق الانكليزية ( Lesbian ) مشتقة في الأساس من اسم جزيرة إغريقية ولدت فيها أشهر سحاقية في التاريخ و هي الشاعرة صافو (القرن السادس قبل الميلاد) والتي زعم البعض بأنها كانت تعيش مع مجموعة من النساء في إحدى الجزر وقد اشتهرت بأشعارها التي كانت تتغزل فيها بالنساء علانية و لذلك ربما يكون أصل الأسطورة يعود إلى مجموعة من النساء الشاذات اللواتي عشن معا بعيدا عن الرجال."
وايا كان أصل أسطورة الأمازونيات فلابد ان نذكر بأن هناك الكثير من الأشياء التي تحمل اسم "أمازون" في عصرنا الحالي ربما يكون أشهرها هو نهر الأمازون والغابات المحيطة به في البرازيل و قد سمي كذلك لأن مكتشفه الاسباني فرانشسكو دي اوريلانا عندما وصل إلى ما يعرف اليوم بحوض نهر الأمازون عام 1542 للميلاد زعم بأنه شاهد في الأدغال القريبة من النهر مجموعة من النساء المحاربات فتبادر إلى ذهنه إنهن محاربات الأمازون اللواتي ذكرتهن الأساطير الإغريقية ولهذا السبب أطلق على النهر والغابات المطرية المحيطة به اسم "الأمازون" و لكن اغلب الظن أن ما شاهده فرانشسكو في الأدغال لم يكن سوى مجموعة من رجال الهنود الحمر ولكن بسبب طول شعرهم و عدم نمو الشعر على وجوههم واجسادهم لربما ظن أنهم نساء."
وتحدث عن ظهور الخرافة فى وسائل الأعلام من خلال المسلسلات والأفلام فقال :
أسطورة المحاربات الأمازونيات تم اقتباسها في السينما والتلفزيون واغلبنا يتذكر مسلسل المحاربة زينا ( Xena ) التي عرض في التسعينات واكتسب شهرة واسعة والذي يدور حول قصة أميرة محاربة قديمة تخوض المغامرات الأسطورية وتعمل من اجل الخير و هناك أيضا العديد من الأفلام السينمائية حول موضوع المحاربات الأمازونيات و لكن اغلبها مع الأسف يدور في فلك أفلام الإثارة والإغراء والإباحية فرغم أن محاربات الأمازون اشتهرن بقسوة قلبهن وتعطشهن لدماء الرجال إلا إن فكرة وجود مجتمع من النساء الحسناوات اللواتي يرتدين ملابس القتال القديمة التي تكشف من الجسد أكثر مما تخفي طالما دغدغت مشاعر الرجال و حملتهم إلى خيالات واوهام ربما تكون بعيدة كل البعد عن الأسطورة الحقيقية.
1 - في الكامرون تقوم الأمهات بكي وتشويه أثداء بناتهن منذ الطفولة لكي يجعلنهن اقل جاذبية بالنسبة للرجل و ذلك حتى لا يتعرضن للاغتصاب أويتم تزويجهن في صغرهن و هناك واحدة من كل أربع فتيات كاميرونيات تعرضت لهذه العملية المؤلمة والتي تحاول الأمم المتحدة والمنظمات العالمية مكافحتها في أفريقيا مثل بقية العادات المؤلمة كختان الفتيات.
2 - عرب الجاهلية كانوا يتركون نسائهم خلفهم عندما يذهبون للغزو و لكن مع الأسف نساء العرب لم يكن أمازونيات إذ طالما تم سبيهن بسهولة مع النوق والجمال. "
ويظل الأصل الشهوانى للحكاية هو الأصل الذى يمكن الرجوع إليه فلا يمكن وجود مجتمع كهذا إلا كرد فعل على وجود مجتمع رجالى يمارس الزنى مع بعضه فلن يمكن اجتماع مجموعة كبيرة من النساء فى مكان غامض وعدم شوقهن للرجال إلا فى مجتمع من الزانيات ببعضهن
وحتى مجتمع النساء العاريات حاليا لم يتحقق رغم وجود الشبكة العنكبوتية وتكتفى الزانيات بمصاحبة بعضهن البعض من خلال التواجد فى بيت واحد وليس فى قرى