إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

قراءة فى مخطوط مجلس من إملاء ابن الغوري

رضا البطاوى

عضو فعال
المشاركات
2,710
الإقامة
مصر
قراءة فى مخطوط مجلس من إملاء ابن الغوري
ابن الغورى هو أبي الفرج محمد بن أحمد المتوفى بعد سنة 390 هــ
وقد استهله الكاتب بالإسناد فقال :

"جزء فيه مجلس من إملاء أبي الفرج محمد بن أحمد عرف بابن الغوري
رواية الشيخ أبي الفتح عبد الجبار بن عبد الله الرازي الجوهري ، عنه
رواية الشيخ أبي محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي ، إجازة عنه
رواية الشيخ أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي ، عنه"

والمجلس عبارة عن عدة أحاديث نسبت للنبى(ص) وهى :
"1- ... أخبرنا ، أنبا الشيخ الأمين أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي ، قراءة عليه ونحن نسمع ، في ، قال : أنبا الشيخ أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي ، قراءة علي ، في شهر ربيع الأول من سنة تسع عشرة وخمسمائة ، أنبا الشيخ الإمام أبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الرازي الجوهري ، إجازة ، ثنا أبو الفرج محمد بن أحمد عرف بابن الغوري ، إملاء يوم الجمعة بعد الصلاة في جامع الرصافة ، جانب الشرقي بمدينة السلام ، سنة تسعين وثلاثمائة ، ثنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي ، ثنا أبو محمد القاسم بن الحسن بن يزيد الهمداني الصائغ ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عامر العقيلي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول ثلاثة من أمتي يدخلون الجنة ، وأول ثلاثة يدخلون النار ، فأول ثلاثة يدخلون الجنة : الشهيد ، وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه ، وفقير متعفف ذو عيال ، وأما الثلاثة يدخلون النار : فأمير مسلط ، وذو ثروة مال لا يؤدي حق الله عز وجل في ماله ، وفقير فخور "
والخطأ أن فرد أو ثلاثة على الأكثر هم أول من يدخلون الجنة أو النار وهو ما يخالف أن المسلمون يدخلونها زمر أى جماعات سبعة من الأبواب السبعة المفتوحة وفى هذا قال تعالى:
"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
وقال:
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
2- ... حدثنا محمد ، ثنا ابن المنادي ، ثنا أبو عبد الله محمد بن الهيثم المعروف بابن الآجري ، بعكبرا ، سنة ست وتسعين ومائتين ، ثنا يوسف بن عدي ، أخو زكريا بن عدي ، نا حماد بن المختار الكوفي ، عن عطية العوفي ، عن أنس بن مالك ، قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أعطي الكوثر ، فقلت : " يا رسول الله وما الكوثر ؟ قال : نهر في الجنة ، عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب أحد منه فيظمأ ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث ، ولا يشرب منه من سب أحدا من أصحابي " .
الخطأ أن الكوثر نهر فى الجنة وهو ما يناقض أن الكوثر هو الخير الكثير الممثل فى الحكمة وهو الوحى كما قال تعالى :
"يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا"
وقوله اعطيناك يعنى أن العطاء حدث وأما النهر فى الجنة فلم يحدث العطاء له لأنه حى لم يمت ومن ثم لا ينطبق عليه العطاء المذكور فى السورة كما يتعارض مع أن كل مسلم له عينان أى حوضان فى الجنة كما قال تعالى:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"

3- ... حدثنا محمد ، نا ابن المنادي ، ثنا عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار ، ثنا يحيى بن أبي بكير الكرماني ، عن شريك ، عن عوف الأعرابي ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك أربع جمع من غير عذر فقد نبذ الإسلام وراء ظهره " ."
الخطأ أن من ترك أربع جمع فقد كفر بالإسلام وهو ما يعارض أن بعض المسلمين قد يعيشون فى مجتمعات كافرة ليس بها مساجد أو جماعة من المسلمين ومن ثم لا توجد جمعة لانعدام موجبها وهو وجود مجموغة من الرجال ومسجد
وقد عاش الرسول(ص) والمؤمنون عقد من الزمن فى مكة لا يصلون الجمعة حيث لم تكن لهم مساجد مخصوصة ولا يقدرون على الصلاة خوفا من تعذيب الكفار وهى تاريخيا لم تفرض إلا فى المدينة ومن ثم فترك الجمعها هو على حسب وجود المسلم فى مجتمع مسلم أو كافر
4- ... حدثنا محمد ، نا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، نا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، نا محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا سفيان الثوري ، عن يحيى ، عن عباية بن رفاعة ، عن رافع بن خديج ، قال : جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأل : " كيف أهل بدر فيكم ؟ فقال : هم أفاضل الناس ، قال : وكذلك من شهد من الملائكة بدرا "

الخطأ أن من شهد بدرا من أفضل البشر والملائكة وهو ما يخالف أن الله ساوى بين المجاهدين البشر قبل فتح مكة فقال :
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
5- ... حدثنا محمد ، ثنا علي بن محمد المصري ، نا أبو زكريا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، نا عبد الله بن هلال المروزي العطار ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عطاء بن عجلان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ملكا موكلا بمن صلى علي صلاة عرضها علي فقال : هذه صلاة فلان بن فلان من أمتك صلى عليك ، وكتب له عشرة حسنات إلى ما شاء الله من الأضعاف " .

الخطأ أن أجر الصلاة على النبى(ص) من عشرة حسنات إلى أضعافها وهو ما يخالف أنها عشر حسنات كما قال تعالى:
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"

6- ... حدثنا محمد ، قال : قرئ على أبي الحسن علي بن عبد الرحمن الكوفي المعروف بابن ماني ، وأنا أسمع ، بقراءة ابن لؤلؤ الوراق ، قيل له : حدثكم الحسين بن حكم الجبري ، ثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري ، ثنا أبو خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ، قال : تعلموا العلم قبل أن يرفع ، أما إني لا أقول لكم هكذا ، وأدار يده ، ولكن يكون العالم في القبيلة فيموت فيذهب علمه ، ويكون الآخر في القبيلة فيموت فيذهب بعلمه ، فيتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فيفتون بالرأي ويتركون الآثار ، فيضلون ويضلون ، فعند ذلك هلكت هذه الأمة ."
الخطأ رفع العلم بموت العلماء وهو ما يخالف أن العلم محفوظ فى الكعبة الحقيقية وكل من فكر سيصل بإذن الله إلى الحق وفى حفظ الوحى وهو الإسلام قال تعالى :
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
7- ... حدثنا محمد ، أنبا ابن ماني ، ثنا إسماعيل ، ثنا أبو العلاء عيسى بن رستم ، سمعت عدي بن ثابت الأنصاري ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن جبريل عليه السلام أخبرني أن الله عز وجل ليجعل يوم القيامة ، الذي جعله الله مقدار خمسين ألف سنة ، على المؤمن كما بين صلاتي الأولى والعصر "

الخطأ أن الله يقصر للمؤمن يوم القيامة وهو ما يخالف أن ذلك اليوم يشمل الهدم والبناء والحشر واستلاك الكتب والسوق للجنة أو النار وهو ما يعنى أنه المؤمن أو الكافر لا يكون موجودا أى حيا طوال تلك الفترة وإنما فترة وجيزة منها
8- ... حدثنا محمد ، نا علي بن محمد المصري ، نا يوسف بن موسى ، نا علي بن جميل ، نا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما في الجنة شجرة إلا مكتوب على ورقها لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبو بكر الصديق ، عمر الفاروق ، عثمان ذو النورين ، علي الرضا ، عليهم السلام " .

الخطأ أن الجنة كل شجرها أوراقه مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبو بكر الصديق ، عمر الفاروق ، عثمان ذو النورين ، علي الرضا ، عليهم السلام وهو ما يخالف أن الله لا يشرك أحد معه واو كان رسولا أو صحابيا كما أن هذا تمييز لبشر ليسوا برسل على الرسل(ص) ولا مسوغ له
9- ... حدثنا محمد ، قال : قرأت على هبة الله بن محمد الإمام ، قلت له حدثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ، نا يزيد بن هارون ، أنبا ابن أبي ذئب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن ذكوان ، عن أم المؤمنين عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " أما فتنة القبر في تفتنون وعني تسألون ، فإذا كان الرجل الصالح أجلس غير فزع ولا معسوف ، ثم يقال له : فيم كنت ؟ فيقول : في الإسلام فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتانا بالبينات من عند الله عز وجل ، وصدقناه فيفرج له فرجة قبل النار ، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له : انظر إلى ما وقاك الله عز وجل منه ثم يفرج له فرجة إلي الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها ، فيقال له : هذا مقعدك منها ويقال : على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله فإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا معسوفا ، فيقال له : فيم كنت ؟ فيقول : لا أدري فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا فيفرج له فرجة من قبل الجنة ، فينظر إلى زهرتها وما فيها ، فيقال له : انظر إلى ما صرفه الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار ، فينظر إليها تحطم بعضها بعضا ، فيقال له : هذا مقعدك منها ويقال له : على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث " .
والخطأ وجود عذاب أو فتنة أى ضغطة فى القبر الأرضى وهو يخالف أن الجنة والنار فى البرزخ موجودتين فى السماء مصداق لقوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة مصداق لقوله تعالى "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "والموعود النار مصداق لقوله "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم " .
والجنة عندها سدرة المنتهى كما قال تعالى :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
 
عودة
أعلى