رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب فضائل القدس
الكتاب تأليف ابن الجوزي وفى الباب الأول من الكتاب استعرض بن الجوزى معنى القدس والبلد المقصودة بها فقال :
"الباب الأول:
في فضل الأرض المقدسة قال الله تعالى: وإذ قال موسى لقومه يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم قال الزجاج المقدسة المطهرة وقيل للسطل القدس لأنه يتطهر منه وسمي بيت المقدس لأنه يتطهر فيه من الذنوب وقيل سماها مقدسة لأنها طهرت من الشرك وجعلت مسكناً للأنبياء والمؤمنين وفي المراد بالأرض المقدسة أربعة أقوال أحدها أنها أريحا قاله ابن عباس قال السدي أرض بين المقدس وقال الضحاك المراد بهذه الأرض ايلياء وبيت المقدس قال ابن قتيبة وقرأت في مناجاة موسى أنه قال اللهم انك اخترت من الأنعام الضانية ومن الطير الحمامة (ومن البيتة بيت) ايلياء ومن ايلياء بيت المقدس فهذا يدل على أن ايلياء الأرض التي فيها بيت المقدس وهو معرب قال الفرزدق:
وَبَيتان بيتُ اللَهُ نَحنُ وُلاتُه وَبَيتٌ بِأَعلى اِيلياءَ مُشرّفُ
وقال قتادة الأرض المقدسة الشام كلها"
الأرض المقدسة ليست سوى مكة فلا يوجد مكان مقدس سواها لأن المسجد المدخول يقصد بها مسجد واحد هو بيت لله كما قال تعالى
وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا"وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين"قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأسى على القوم الفاسقين"إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ""وقضينا إلى بنى إسرائيل لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا"
والمقدسة تعنى المطهرة الطاهرة لأنها تطهر من يدخلها من الذنوب لأنه لا أحد يقدر فيها على ارتكاب الذنوب فيعمل الصالحات
ثم فى البيت الثانى ذكر جبل بيت المقدس فقال :
"الباب الثاني
في ذكر الجبل الذي عليه بيت المقدس قال أبو هريرة الزيتون طور زيتا قال قتادة والزيتون جبل عليه بيت المقدس وقال ابو زرعة السيباني رفع عيسى من طور زيتاً أخبرنا أبو المعمر الأنصاري (أنبأنا) أبو الحسين محمد ابن محمد ابن الفرا أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب حدثنا عمر ابن الفضل حدثنا أبي حدثنا الوليد ابن حماد حدثنا ابراهيم ابن محمد حدثنا عمر ابن بكر عن ثور ابن يزيد عن خالد ابن معدان عن أبي هريرة قال أقسم ربنا عز وجل بأربعة أجبل فقال والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين قال التين طور زيتا"
والخطأ هو جود جبل الزيتون فالجبل هو جبل الطور الأيمن والطور الأيسر كما قال تعالى:
"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا"
والخطأ أن الله أقسم بأربعة أجبل فقال" والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"
فالتين نبات والزيتون نبات كما قال تعالى "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"والبلد هى بلد وليست جبل
ثم ذكر بداية ما سماه ببيت المقدس فقال:
"الباب الثالث:
في وضع بيت المقدس وبداية أمره :
أنبأنا أبو المعمر المبارك ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا أبو الحسين ابن الفرا، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر النصيبي، أنبأنا أبو بكر ابن أحمد ابن محمد الخطيب، حدثنا أبو حفص عمر ابن الفضل ابن المهاجر اللخمي، حدثني أبي، حدثنا الوليد ابن حماد، حدثنا اسحق ابن الحسين الطحان، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثني ابن لهيعة عن يزيد ابن أبي حبيب، أخبرني عطاء ابن أبي رباح عن عائشة زوج النبي (ص)، عن النبي (ص)، قال: إن مكة بلد عظمه الله وعظم حرمته، وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئاً من الأرض يومئذ كلها بألف عام، ووصلها بالمدينة، ووصل المدينة ببيت المقدس، ثم خلق الأرض بعد ألف عام خلقاً واحداً "
الخطأ فى الرواية أن مكة والمدينة وبيت المقدس خلقت قبل خلق الأرض بألف عام وهو جنون فكيف يتم خلق الثلاث وهى جزء من الأرض قبل خلق الأرض ؟
كما أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها وهى تسكن السموات كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وقال "وكم من ملك فى السموات "
ثم ذكر الرواية التالية:
"حدثنا الوليد ابن حماد، حدثنا محمد بن النعمان، حدثنا سليمان التيمي عن أبي عمرو الشيباني، قال: (قال علي ابن أبي طالب: كانت الأرض ماءً، فبعث الله ريحاً، فمسحت الأرض مسحاً، فظهرت على الأرض زبدة، فقسمها أربع قطع، خلق من قطعة مكة، والثانية المدينة، والثالثة ببيت المقدس، والرابعة الكوفة)"
الخطأ أن خلق الأرض كان من أربع قطع وهو ما يناقض أنها خلقت من مكان واحد هو أم القرى ثم خلقت كل القرى حولها كما قال تعالى "ولتنذر أم القرى ومن حولها"
وأما الرواية التالية:0
" أنبأنا محمد ابن ناصر أنبأنا عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ابن مندة، حدثنا أبي، أنبأنا أحمد ابن محمد ابن حكيم، حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا محمد ابن حرب عن أبي بكر ابن أبي مريم، عن شريح ابن عبيد، عن كعب، قال: بني سليمان ابن داود ببيت المقدس على أساس قديم، كما بنى ابراهيم الكعبة على أساس قديم قال المصنف رضي الله عنه: (قلت وسكن الجبارون الأرض المقدسة، فسلط عليهم يوشع، ثم سلط الكفار على بيت المقدس، فصيروه مزبلة، فأوحى الله تعالى إلى سليمان فبناه)
الخطأ أن إبراهيم بنى الكعبة وسليمان(ص) بيت المقدس على مزبلة وهو كلام يناقض القرآن فإبراهيم طهر البيت فمعنى رفع القواعد هو أنه كنس التراب الذى قعد أى مكث فى مكانه على الأرضية كما قال تعالى "وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
والخطأ أن يوشع هو من دخل الأرض المقدسة وهو ما يناقض ان موسى(ص) وهارون (ص)هما من قاد القوم لدخول الأرض المقدسة بعد أربعين سنة
وأما الرواية التالية:
" أنبأنا أبو المعمر المبارك ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن محمد الفراء، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر النصيبي المقدسي، حدثنا أبو حفص عمر ابن الفضل ابن المهاجر اللخمي، حدثني أبي، حدثنا الوليد، حدثنا المسيب ابن واضح، حدثنا ابن المبارك عن عثمان ابن عطاء، عن أبيه، عن (سعيد ابن المسيب)، قال: أمر الله داود أن يبني مسجد بيت المقدس قال: يا رب وأين أبنيه؟ قال: حيث ترى الملك شاهراً سيفه، قال: فرآه في ذلك المكان قال: فأخذ داود فأسس قواعده ورفع حائطه، فلما ارتفع انهدم فقال داود: يا رب أمرتني أن أبني لك بيتاً، فلما ارتفع هدمته فقال: يا داود! إنما جعلتك خليفتي في خلقي، لم أخذته من صاحبه بغير ثمن؟ انه يبنيه رجل من ولدك فلما كان سليمان، ساوم صاحب الأرض عليها، فقال له: هي بقنطار فقال سليمان: قد استوجبتها فقال له صاحب الأرض: هي خير أو ذاك؟ قال: بل هي خير قال: فإنه قد بدا لي قال: أوليس قد أوجبتها؟ قال: بلى! ولكن البيعين بالخيار ما لم يتفرقا قال ابن المبارك: هذا أصل الخيار قال: فلم يزل يراده ويقول له مثل قوله الأول حتى استوجبها منه بسبعة قناطير فبناه سليمان حتى فرغ منه، وتغلقت أبوابه، فعالجها سليمان أن يفتحها، فلم تنفتح حتى قال في دعائه: بصلوات أبي داود ألا تفتحت الأبواب ففتحت الأبواب قال: فقرع له سليمان عشرة ألاف من قراء بني إسرائيل، خمسة آلاف بالليل، وخمسة آلاف بالنهار لا تأتي ساعة من ليل ولا نهار إلا والله عز وجل يعبد فيه "
هذه الرواية أمرت داود(ص) ببناء البيت ومع هذا بناه كاملا فهدمه وهو ما يناقض أن الله أخبر داود(ص) أنه لن يكمل بناء البيت فى الرواية التالية :
"قال الوليد: حدثنا عمر حدثنا ضمرة عن الشيباني، قال: (أوحى الله عز وجل إلى داود أنك لن تتم بناء بيت المقدس قال: أي رب، ولم؟ قال: لأنك غمرت يدك في الدم قال: أي رب، ولم يكن ذلك في طاعتك قال: بلى، وان كان"
وهنا سبب عدم بناء داود(ص) للبيت هو قتل داود(ًص) لأحدهم وهو ما يناقض أن كون السبب أن داود0ص) بنى بيت له قبل بيت الله وهو الرواية التالية:
"وفي رواية أن الله تعالى أوحى إلى داود: ابن لي بيتاً، فبني لنفسه بيتاً قبل ذلك، ثم بناه فسقط "
وأما الرواية الآتية :
"قال عمر: وحدثني أبي، حدثنا زكريا ابن يحيى ابن يعقوب المقدسي، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا علي ابن عاصم، حدثنا الحريري عن عبد الله ابن شفيق العقيلي، عن كعب، قال: لما ولي سليمان، أوحى الله تعالى إليه أن ابن بيت المقدس، فبناه، فلما دخله خر ساجداً شكراً لله سبحانه وتعالى، فقال: يا رب من دخله من خائف فآمنه، أو من داع فاستجب له، أو من مستغفر فاغفر له، فذبح أربعة آلاف بقرة، وسبعة آلاف شاةٍ، وصنع طعاماً ودعا بني اسرائيل إليه "
هنا البناء بدا بمجرد تولى سليمان(ص) وهو يناقض الرواية التالية التى تقول انه بدأ البناء سنوات من توليه الحكم وهى:
"قال أبو بكر الخطيب المقدسي: وحدثنا عيسى بن عبيد الله، قال: أخبرني على ابن جعفر، قال: حدثنا محمد ابن ابراهيم ابن عيسى، حدثنا محمد ابن النعمان، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الملك الجزري، قال: لما خلا من ملك سليمان سنين، بدأ في بناء بيت المقدس، فكان عدد من يعمل في بناء بيت المقدس ألف رجل عليهم قطع الخشب في كل شهر عشرة آلاف وكان عدة الذين يعملون في الحجارة عشرة آلاف وكان عدة الذين يقومون عليهم ثلاثمائة أمين وأولج فيه تابوت موسى وهارون، وصلى فيه ودعا ربه، فقال: يا رب! أمرتني ببناء هذا البيت الشريف، يا رب فليكن نداك عليه الليل والنهار، وكل من جاءك يبتغي منك الفضل والمغفرة والنصرة والتوبة والرزق فاستجب له من قريب أو بعيد، فاستجاب له ربه عز وجل وقال: قد استجب لك دعاءك قال: يا سليمان! قد غفرت لمن أتى هذا البيت لا يعنيه إلا الصلاة فيه"
والرواية التالية كسابقتها:
"قال سليمان ابن عبد الرحمن وحدثنا الوليد ابن محمد، قال: سمعت عطاء الخراساني يقول: لما فرغ سليمان ابن داود من بناء بيت المقدس، أنبت الله عز وجل له شجرتين عند باب الرحمة، احداهما تنبت الذهب، والأخرى تنبت الفضة فكان في كل يوم ينزع من كل واحدة مائتي رطل ذهباً وفضة ففرش المسجد بلاطة ذهب وبلاطة فضة، فلما جاء بخت نصر، واحتمل منه ثمانين عجلة ذهباً وفضة فطرحه بروميه
قال علماء السير: كان بيت المقدس قد خرب حتى صار كالمزابل، فأمر الله تعالى سليمان ببنائه، وذلك لأربع سنين خلت من ملكه، فبناه في سبع سنين ومن هبط آدم إلى بناء سليمان بيت المقدس أربعة آلاف وأربع مئة وست وسبعون "
ونلاحظ أن وجود قاطعين للخشب وعاملين فى الحجارة عددهم 11 ألف إنسان وأن البناء استغرق سبع سنوات يناقض أن الله سخر له الجن يبنون له ما يريد كما قال تعالى:
"فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص"
ونلاحظ الخبل فى الروايات فالمعروف أن بخت نصر كان فى العراق حسب الكتب ولا علاقة له بروميه سواء كانت روما إيطاليا أو روميه فى تركيا
ونلاحظ الجنون أن ما بين وجود آدم(ص) فى الأرض وبناء بيت المقدس لمزعوم 4476 سنة ولو راجعنا فى رواياتنا المعروفة لوجدتنا آدم(ص) عاش ألف سنة ونوح(ص) 950 سنة فى دعوة قومه وهو ما يعنى أنه عاش أكثر من ألف سنة 40 قبل المبعث وعدد غير معروف بعد هلاك قومه وبين سليمان (ص) وبين آدم(ص) قرون متطاولة فمثلا كان هود (ص) وصالح(ص)قرونا كثيرة وهم قبل إبراهيم(ص)كما قال تعالى "وعادا وثمودا وأصحاب الرس وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك"
فكيف يكون بين الاثنين هذه الآلاف الأربع فقط وبينهم حوالى عشرين نبيا مذكورا فى القرآن غير الذين لم يذكرهم الله ؟
وأما الرواية التالية فتناقض كون البشر هم من بنوا البيت المزعوم بأمر سليمان(ص) لأن شياطين لجن هم من بنوه ولفظها هو:
"نبأنا يحيى ابن ثابت ابن بندار أنبأنا أبي، أنبأنا الحسين ابن الحسين ابن روما، أنبأنا محمد ابن جعفر الباقرجي، أنبأنا الحسن ابن علي القطان، أنبأنا اسماعيل ابن عيسى العطار، حدثنا أبو حذيفة اسحاق ابن بشر، أنبأنا أبو الياس عن وهب ابن منبه عن كعب، قال: (إن الله عز وجل أوحى إلى سليمان أن ابن بيت المقدس فجمع حكماء الأنس وعفاريت الجن وعظماء الشياطين، ثم فرق الشياطين، ثم فرق الشياطين، فجعل منهم فريقاً يبنون، ففريقاً يقطعون الصخر، وفريقاً يقطعون القنا والعمد من معادن الرخام، وفريقاً يغوصون في البحر فيخرجون منه الدر والمرجان، الدرة مثل بيضة النعام وبيضة الدجاج وأخذ في بناء المسجد، فلم يثبت البناء وكان عليه حير بناه داود فامر بهدمه، ثم حفر الأرض حتى بلغ الماء فقال: اسسوا على الماء فالقوا فيه الحجارة، فكان الماء يلفظ الحجارة، فاستشار في ذلك، فاشاروا عليه أن يتخذ قلالاً من نحاس، ثم يملأها حجارة، ثم يكتب عليها ما على خاتمه من ذكر التوحيد، ثم يلقيها في الماء، فيكون أساس البناء عليها ففعل، فثبت وبنى وعمل ببيت المقدس عملا لا يوصف، وزينه بالذهب والفضة والدر والياقوت وألوان الجوهر، في سمائه وأرضه وأبوابه وجدره، ثم جمع الناس وأخبرهم أنه مسجد لله تعالى، وأنه هو الذي أمر ببنائه، وان كل شيء فيه لله تعالى، وان من انتقصه شيئاً فقد خان الله، وأنه كان قد عهد إلى داود في ذلك ثم أوصى سليمان بذلك من بعده، ثم اتخذ طعاماً وجمع الناس"
هذه الرواية جنونية تؤسس لزخرفة المساجد والإسراف فى بناءها وهو ما يتعارض مع تفضيل الله لمسجد الفقراء مسجد التقوى على مسجد المنافقين الأغنياء مسجد الضرار فى قوله تعالى" "أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانه خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنم"
مساجد الله لا إسراف فيها ولا يوضع فيها شىء من تلك الأشياء التى تصرف الناس عن الصلاة
وأما الرواية التالية:
" أنبأنا المبارك ابن أحمد، أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبي، حدثنا الوليد ابن يزيد، عن سعيد ابن عبد العزيز، عن عطية ابن قيس، عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص، فضرب ينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمه، وظاهره من قبله العذاب، قال: هو سور بيت المقدس الشرقي والله أعلم"
نلاحظ الجنون فالله يتكلم عن جهنم وهى العذاب كما قال تعالى "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "ومع هذا يزعم القوم أنه مكان فى الأرض مع كون العذاب لموعود فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وأما الباب التالى فيتحدث عن عجائب بيت المقدس فيقول:
"سء\
الباب الرابع:
في ذكر العجائب التي كانت فيه
أنبأنا المبارك ابن أحمد، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد، حدثنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبي، حدثنا محمد ابن العباس، حدثنا عمران ابن موسى، حدثنا البسام ابن داود، حدثنا أحمد ابن عن سلمة ابن أبي سلمة الأبرش، عن محمد ابن اسحق، عن أبي مالك ابن ثعلبة ابن أبي مالك القرظي، قال: سمعت إبراهيم ابن طلحة ابن عبيد الله يحدث عن أبيه، عن جده، يرفعه، قال: إن ذا القرنين كان من حمير وإنه قصد بيت المقدس، وقد خضعت له الملوك، فرأى في بيت المقدس العجائب التي صنعها الضحاك بن قيس في الزمان الأول إحدى تلك العجائب أنه صنع ناراً عظيمة اللهب، فمن لم يطع تلك الليلة أحرقته تلك النار والثانية من رمى بيت المقدس بنشابة رجعت النشابة عليه والثالثة وضع كلباً لمن خشب على باب بيت المقدس، فمن كان عنده شيء من السحر إذا مر بذلك الكلب نبح عليه، فإذا نبح عليه، نسي ما عنده من السحر والرابعة وضع باباً، فمن دخله إذا كان ظالماً ضغطه ذلك الباب حتى يعترف بظلمه والخامسة وضع عصا في محراب بيت المقدس، فلم يقدر أحد يمس تلك العصا إلا من كان من ولد الأنبياء، ومن كان سوى ذلك أحرقت يده والسادسة أنهم كانوا يحبسون أولاد الملوك عنده في محراب بيت المقدس، فمن كان من أهل المملكة إذا أصبح أصابوا يده مطلية بالدهن وجعل (سليمان ابن داود سلسلة معلقة من السماء إلى الأرض، ليبين المحق من المبطل، فالمحق ينالها، والمبطل لا ينالها، وان يهودياً استودع مائة دينار، فجحدها فجاءوا إلى السلسلة، وقد سبك اليهود الدنانير، فجعلها في عصا وناولها صاحب المال، وحلف لقد أعطيته دنانيره، وحلف الآخر أنه لم يأخذ فارتفعت السلسلة من ذلك اليوم) وجعل سليمان تحت الأرض مجلساً وبركة فيها ماء، فمن وقع في الماء وكان مبطلاً غرق، والله أعلم"
هذا كلام يدل على الخبل فبيت الله ليس فيه ألاعيب وكل ما فيه أن يقرر أى يرد ارتكاب ذنب فيه يهلك بعذاب أليم كما قال تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
وتناول الباب الخامس تفسير المسجد الأقصى بكونه بيت المقدس فقال:
"الباب الخامس:
في ذكر فضل بيت المقدس قال الله عز وجل: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلاً مِن المَسجِد الحَرام): يعني مسجد مكة، (إلى المسجد الأقصى) وهو بيت المقدس، وقيل له الأقصى لبعد المسافة التي بين المسجدين، (الذي باركنا حوله) أي بأن أجرى حوله الأنهار وأنبت الثمار، وقيل لأنه مقر الأنبياء ومهبط الملائكة"
وبالقطع المسجد الأقصى لا يمكن أن يوجد فى الأرض لأن المسجد الحرام فى وسط الأرض ومن ثم فكل جوانب الأرض سيان بالنسبة له فلا يوجد أقصى واحد من تلك الجوانب وإنما عدد كبيرا جدا من الأماكن فى الشرق والغرب والجنوب والشمال من الكرة الأرضية والمكان الأقصى هو فى السماء السابعة سدرة المنتهى كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"فالأقصى هو المنتهى
وأما الرواية التالية:
طأنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد النصيبي، أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمرو، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا داود عن سعيد ابن عبد العزيز، عن عروة ابن رويم، عن عبد الله بن مالك الخثعمي، عن كعب قال: إن الله عز وجل ينظر إلى بيت المقدس كل يوم مرتين"
فهى تخريف فالله لا ينظر مكان ما لكون نظره ليس كنظر الناس كما قال تعالى "ليس مثله شىء"
وذكر فضل البيت فقال :
"الباب السادس:
في فضل زيارته
أنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد، حدثنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل حدثنا أبي حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله ابن إبراهيم، عن حفص ابن عمرو، عن عبد الله ابن سريدة، عن مكحول، قال: (من زار بيت المقدس شوقاً إليه دخل الجنة، وزاره جميع الأنبياء، وغبطوه بمنزلته من الله عز وجل وغيما رفقة خرجوا يريدون بيت المقدس شيعتهم عشرة آلاف من الملائكة يستغفرون لهم ويصلون عليهم، ولهم مثل أعمالهم إذا انتهوا إلى بيت المقدس، ولهم بكل يوم يقيمون فيه صلاة سبعين ملكاً ومن دخل بيت المقدس طاهراً من الكبائى يلقاه بمائة رحمة، ما منها رحمة إلا ولو قسمت على جميع الخلائق لوسعتهم ومن صلى في بيت المقدس ركعتين يقرأ فيها فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكان له بكل شعرة على جسده حسنة ومن صلى في بيت المقدس أربع ركعات، مر على الصراط كالبرق، وأعطي أماناً من الفزع الأكبر يوم القيامة ومن صلى في بيت المقدس ست ركعات، أعطي مائة دعوة مجابة، أدناها براءة من النار، ووجبت له الجنة ومن صلى في بيت المقدس ثماني ركعات، كان رفيق إبراهيم خليل الرحمن ومن صلى في بيت المقدس عشر ركعات، كان رفيق داود وسليمان في الجنة ومن استغفر للمؤمنين والمؤمنات في بيت المقدس ثلاث مرات، كان له مثل حسناتهم، ودخل على كل مؤمن ومؤمنة من دعائه سبعون مفغرة، وغفر له ذنوبه كلها "
هذه الرواية تخالف قواعد الأجر التى وضعها الله فى كل الوحى المنزل وهى عشر حسنات للعمل غير المالى كما قال تعالى "من جاء بالحسنة حسنة أو فله عشر أمثالها" و700 حسنة أو 1400 حسنة كما قال تعالى"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
فالأجور هنا مثل وكان له بكل شعرة على جسده حسنة ومن صلى في بيت المقدس أربع ركعات، مر على الصراط كالبرق، وأعطي أماناً من الفزع الأكبر يوم القيامة ومن صلى في بيت المقدس ست ركعات، أعطي مائة دعوة مجابة
وأما الرواية التالية:
"قال الوليد: وحدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا ضمرة عن الشيباني، سليمان ابن أداود لما رد الله ملكه مشى على رجليه من عسقلان إلى بيت المقدس في خرق عليه تواضعاً لله عز وجل وكذلك روينا أن النجاشي لما غلب قيصر مشى إلى بيت المقدس على قدميه شكراً لله "
والباب السابع يتكلم عن فضل الصلاة وهو :
"الباب السابع:
في فضل الصلاة فيه أنبأنا أبو المعمر ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن محمد ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز أحمد ابن عمران، حدثنا أبو بكر محمد ابن الخطيب، حدثنا عيسى ابن عبد العزيز الوراق، أخبرني أبو الحسين علي ابن جعفر الرازي، حدثنا إبراهيم ابن محمد ابن عبد الصمد المقدسي، حدثني الحسن ابن الحسين العلاف، حدثنا علي ابن داود القنطري، حدثنا شيبان عن قتادة عن أنس، قال: قال رسول الله (ص): من صلى ببيت المقدس خمس صلوات نافلة كل صلاة أربع ركعات يقرأ في الخمس صلوات عشرة آلاف مرة (قل هو الله أحد) فقد اشترى نفسه من الله تعالى ليس للنار عليه سلطان"
نلاحظ الجنون وهو قراءة سورة الإخلاص قل هو الله أحد 10000 مرة فى الصلوات الخمس ولو قلنا أن المرة تستغرق دقيقة فمعناه أن الإنسان يحتاج عشرة آلاف دقيقة فى اليوم ليوم1440 دقيقة فماذا تستنتجون من ذلك سوى أن هذا الكلام هو استغفال لنا واستهبال علينا؟
وأما الروايات :
"حدثنا أبو العباس أحمد ابن عمر ابن يونس، حدثنا أبو محمد عبد الله ابن محمد ابن سالم المقدسي، حدثنا هشام ابن عماد الدمشقي، حدثنا أبو الخطاب، حدثنا زريق أبو عبد الله الألماني عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله (ص): (صلاة الرجل في بيته بصلاة واحدة، وصلاته في مسجد القبائل بست وعشرين، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة) قال أبو بكر الخطيب: وحدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن، حدثنا ثور ابن يزيد، عن مكحول، أن ميمونة سألت رسول الله (ص) عن بيت المقدس قال: نعم المسكين بيت المقدس، ومن صلى فيه صلاة بألف صلاة فيما سواه، قالت: فمن لم يطق ذلك، قال: فليهد له زيتاً "
الخطأ تفاضل أجور الصلاة بسبب المكان وهو ما يخالف قواعد الأجور فيها للأجر فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
وأما رواية :
"أنبأنا ناصر أنبأنا عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ابن مندة، حدثنا أبي، حدثنا أحمد ابن محمد ابن إبراهيم، حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير، حدثنا سليمان، حدثنا أبو عبد الملك عن غالب عن مكحول: عن النبي (ص): قال: لا يسمع أهل السماء من كلام بني آدم شيئاً غير آذان مؤذن بيت المقدس"
يخالف هذا سماع الملائكة الرقباء كلام كل واحد كما قال تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وأما الباب التالى فيتكلم عن مضاعفة الحسنات والسيئات:
"الباب الثامن:
في ذكر مضاعفة الحسنات والسيئات فيه
أنبأنا المبارك ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا محمد ابن محمد ابن الحسين القاضي، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر، أنبأنا محمد ابن أحمد ابن أبي بكر الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبو الحسين يعقوب ابن اسحق العسقلاني، حدثنا أبو عمير النحاس، حدثنا ضمرة عن الليث ابن سعد عن نافع قال: قال ابن عمر، ونحن في بيت المقدس: يا نافع أخرج بنا من هذا البيت فان السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات، قال عمر ابن الفضل: وحدثني أبي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم، حدثنا كثير ابن الوليد، حدثنا أبو هاشم إسماعيل ابن عياش قال: سمعت جرير بن عثمان وصفوان ابن عمرو يقولان: الحسنة في بيت المقدس والسيئة بألف"
الخطأ مضاعفة السيئات فى بيت المقدس وهو ما يخالف عدل الله الذى قال"ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها "
والباب التاسع فى فضل السكن فى بيت المقدس:
"الباب التاسع:
في فضل السكني فيه أنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر، أنبأنا أبو بكر محمد ابن محمد الخطيب المقدسي، حدثنا أبو العباس أحمد ابن عمر، أنبأنا عبد الله ابن محمد ابن مسلم، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا محمد ابن شعيب عن عثمان ابن عطاء، عن ابيه، عن زياد ابن أبي سودة، عن ابي عمران، عن ذي الأصابع أنه قال: أرأيت يا رسول الله أن ابتلينا بالبقاء بعدك، فأين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس، لعل الله يرزقك ذرية تغدو غليه وتروح قال الخطيب المقدسي: وحدثنا نسيم ابن عبد الله المقتدري، حدثنا عبد العزيز ابن جعفر الخوارزمي، حدثنا أحمد ابن الفرج أبو عتبة، حدثنا ضمرة ابن زمعة، حدثني السيباني عن عمرو ابن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله (ص) قال: لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله عز وجل وهم كذلك قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس قال الخطيب: وحدثنا عمر ابن الفضل ابن المهاجر، حدثنا ابي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن عن ابن جريج، عن عطاء قال: لا تقوم الساعة حتى يسوق الله خيار عباده إلى بيت المقدس وإلى الأرض المقدسة فيسكنهم إياها قال الوليد: وحدثنا محمد ابن النعمان حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الملك الجزري عن غالب ابن عبيد الله، عن مكحول عن كعب، قال: قال الله عز وجل لبيت المقدس: أنت جنتي، وقدسي وصفوتي من بلادي، من سكنك فبرحمة مني، ومن خرج منك فبسخط مني عليه قال: وحدثنا الجزري عن مقاتل ابن سليمان عن وهب ابن منبه: أهل بيت المقدس جيران الله عز وجل وحق على الله أن لا يعذب جيرانه"
بالقطع لا يوجد شىء اسمه السكن فى مكان يجعل له ثواب خاص أو خصائص للساكن فيه لن هذا معناه تكدس المسلمين فى مكان أو اثنين وترك بقية الدولة للكفار يأخذونها دون قتال
وأما الباب العاشر فمخصص لشد الرحال لبيت المقدس :
"الباب العاشر:
في أنه أحد المساجد التي تشد الرحال إليها أخبرنا هبة الله ابن محمد ابن الحصين، أخبرنا أبو علي الحسن ابن علي ابن المذهب، أخبرنا أحمد ابن جعفر ابن حمدان، حدثنا عبد الله ابن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى عن مجالد، حدثني أبو الوداك عن أبي سعيد، عن النبي (ص) أنه قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس"
بالقطع يخالف هذا أن السفر يكون للكعبة فقط كما قال تعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
والباب التالى يتحدث عن قبور الرسل(ص) فيها كما يزعمون ولفظه:
"الباب الحادي عشر:
في ذكر ما هناك من قبور الأنبياء ومحراب داود وعين سلوان
في الصحيح أنه لما احتضر موسى عليه السلام، قال: يا رب أدنني من الأرض المقدسة رمية حجر، وفي الأرض المقدسة إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام "
رواية للضحك علينا فلماذا يدنيه رمية حجر بدلا من أن يقول أدخلنى الأرض المقدسة ؟
وهو فى الأساس دخل الأرض المقدسة ومات فيها وأما رواية:
"انبأنا المبارك ابن أحمد الأنصاري، أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا المبارك ابن أحمد الأنصاري، أخبرنا أبو الحسن ابن الفراء، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز ابن عمر النصيبي، أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو حفص عمر ابن الفضل ابن مهاجر، حدثنا أبي، حدثنا الوليد ابن حماد، حدثنا هارون ابن سعيد، حدثنا بشر ابن بكر عن أم عبد الله، عن أبيها، أنه قال: من أتى بيت المقدس فليأت محراب داود، فليصل فيه وليسبح في عين سلوان فإنها من الجنة "
الخطأ كون عين سلوان من الجنة وهو ما يناقض كون الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" وأما رواية:
"قال أبو بكر الخطيب: وحدثنا عيسى ابن عبيد الله الوراق، أخبرني علي ابن جعفر الرازي ، حدثنا عبد الله ابن محمد ابن سلم، حدثنا عبد الرحمن إبراهيم، حدثنا أبو حفص عن سعيد ابن عبد العزيز، قال: كان في زمان بني إسرائيل في بيت المقدس عند عين سلوان عين، فكانت المرأة إذا قاذفت أتوا بها فشربت منها، فان كانت بريئة لم يضرها، وإن كانت نطفة ماتت فلما حبلت مريم حملوها، فشربت منها فلم تزدد إلا خيراً، فدعت الله أن لا يفضح بها امرأة مؤمنة، فغارت العين"
هذا يخالف أن حكم براءة المقذوفة كان واحد فى الوحى المنزل على الرسل(ص) وهو القسم خمس مرات كما جاء فى سورة النور على البراءة وكذب القاذف إن كان الزوج وأما عن كان غيره فالمطلوب هو أربعة شهود لاثبات جرمها كما جاء فى نفس السورة
وتناول الباب التالى تاريخ تخريب بيت المقدس فقال :
" الباب الثاني عشر:
في ذكر ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب
قال الله عز وجل: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب، أي في التوراة، أخبرناهم بذلك لتفسدن في الأرض مرتين، أي في أرض مصر، بالمعاصي ومخالفة التوراة وقتل الأنبياء، وفي المقتول من الأنبياء في الفساد الأول قولان، أحدهما زكريا قاله السدي عن أشياخه، والثاني شعيا فأما المقتول في الفساد الثاني فهو يحيى ابن زكريا، قال مقاتل: كان بين الفسادين مئتا سنة وعشر سنين، فأما سبب قتلهم زكريا فإنهم اتهموه بمرين، قالوا منه حملت، فهرب منهم، فانفتحت له شجرة، فدخل فيها وبقي من ردائه هدب، فجاءهم الشيطان، فدلهم عليه، فقطعوا الشجرة بالمنشار وهو فيها وأما السبب في قتلهم شعيا فهو أنه أرسل إليهم فنهاهم عن المعاصي، قال ابن اسحاق وشعيا وهو الذي قال لايلياء،
الكتاب تأليف ابن الجوزي وفى الباب الأول من الكتاب استعرض بن الجوزى معنى القدس والبلد المقصودة بها فقال :
"الباب الأول:
في فضل الأرض المقدسة قال الله تعالى: وإذ قال موسى لقومه يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم قال الزجاج المقدسة المطهرة وقيل للسطل القدس لأنه يتطهر منه وسمي بيت المقدس لأنه يتطهر فيه من الذنوب وقيل سماها مقدسة لأنها طهرت من الشرك وجعلت مسكناً للأنبياء والمؤمنين وفي المراد بالأرض المقدسة أربعة أقوال أحدها أنها أريحا قاله ابن عباس قال السدي أرض بين المقدس وقال الضحاك المراد بهذه الأرض ايلياء وبيت المقدس قال ابن قتيبة وقرأت في مناجاة موسى أنه قال اللهم انك اخترت من الأنعام الضانية ومن الطير الحمامة (ومن البيتة بيت) ايلياء ومن ايلياء بيت المقدس فهذا يدل على أن ايلياء الأرض التي فيها بيت المقدس وهو معرب قال الفرزدق:
وَبَيتان بيتُ اللَهُ نَحنُ وُلاتُه وَبَيتٌ بِأَعلى اِيلياءَ مُشرّفُ
وقال قتادة الأرض المقدسة الشام كلها"
الأرض المقدسة ليست سوى مكة فلا يوجد مكان مقدس سواها لأن المسجد المدخول يقصد بها مسجد واحد هو بيت لله كما قال تعالى
وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا"وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التى كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين"قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض فلا تأسى على القوم الفاسقين"إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ""وقضينا إلى بنى إسرائيل لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا"
والمقدسة تعنى المطهرة الطاهرة لأنها تطهر من يدخلها من الذنوب لأنه لا أحد يقدر فيها على ارتكاب الذنوب فيعمل الصالحات
ثم فى البيت الثانى ذكر جبل بيت المقدس فقال :
"الباب الثاني
في ذكر الجبل الذي عليه بيت المقدس قال أبو هريرة الزيتون طور زيتا قال قتادة والزيتون جبل عليه بيت المقدس وقال ابو زرعة السيباني رفع عيسى من طور زيتاً أخبرنا أبو المعمر الأنصاري (أنبأنا) أبو الحسين محمد ابن محمد ابن الفرا أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب حدثنا عمر ابن الفضل حدثنا أبي حدثنا الوليد ابن حماد حدثنا ابراهيم ابن محمد حدثنا عمر ابن بكر عن ثور ابن يزيد عن خالد ابن معدان عن أبي هريرة قال أقسم ربنا عز وجل بأربعة أجبل فقال والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين قال التين طور زيتا"
والخطأ هو جود جبل الزيتون فالجبل هو جبل الطور الأيمن والطور الأيسر كما قال تعالى:
"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا"
والخطأ أن الله أقسم بأربعة أجبل فقال" والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"
فالتين نبات والزيتون نبات كما قال تعالى "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"والبلد هى بلد وليست جبل
ثم ذكر بداية ما سماه ببيت المقدس فقال:
"الباب الثالث:
في وضع بيت المقدس وبداية أمره :
أنبأنا أبو المعمر المبارك ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا أبو الحسين ابن الفرا، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر النصيبي، أنبأنا أبو بكر ابن أحمد ابن محمد الخطيب، حدثنا أبو حفص عمر ابن الفضل ابن المهاجر اللخمي، حدثني أبي، حدثنا الوليد ابن حماد، حدثنا اسحق ابن الحسين الطحان، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثني ابن لهيعة عن يزيد ابن أبي حبيب، أخبرني عطاء ابن أبي رباح عن عائشة زوج النبي (ص)، عن النبي (ص)، قال: إن مكة بلد عظمه الله وعظم حرمته، وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئاً من الأرض يومئذ كلها بألف عام، ووصلها بالمدينة، ووصل المدينة ببيت المقدس، ثم خلق الأرض بعد ألف عام خلقاً واحداً "
الخطأ فى الرواية أن مكة والمدينة وبيت المقدس خلقت قبل خلق الأرض بألف عام وهو جنون فكيف يتم خلق الثلاث وهى جزء من الأرض قبل خلق الأرض ؟
كما أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها وهى تسكن السموات كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وقال "وكم من ملك فى السموات "
ثم ذكر الرواية التالية:
"حدثنا الوليد ابن حماد، حدثنا محمد بن النعمان، حدثنا سليمان التيمي عن أبي عمرو الشيباني، قال: (قال علي ابن أبي طالب: كانت الأرض ماءً، فبعث الله ريحاً، فمسحت الأرض مسحاً، فظهرت على الأرض زبدة، فقسمها أربع قطع، خلق من قطعة مكة، والثانية المدينة، والثالثة ببيت المقدس، والرابعة الكوفة)"
الخطأ أن خلق الأرض كان من أربع قطع وهو ما يناقض أنها خلقت من مكان واحد هو أم القرى ثم خلقت كل القرى حولها كما قال تعالى "ولتنذر أم القرى ومن حولها"
وأما الرواية التالية:0
" أنبأنا محمد ابن ناصر أنبأنا عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ابن مندة، حدثنا أبي، أنبأنا أحمد ابن محمد ابن حكيم، حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا محمد ابن حرب عن أبي بكر ابن أبي مريم، عن شريح ابن عبيد، عن كعب، قال: بني سليمان ابن داود ببيت المقدس على أساس قديم، كما بنى ابراهيم الكعبة على أساس قديم قال المصنف رضي الله عنه: (قلت وسكن الجبارون الأرض المقدسة، فسلط عليهم يوشع، ثم سلط الكفار على بيت المقدس، فصيروه مزبلة، فأوحى الله تعالى إلى سليمان فبناه)
الخطأ أن إبراهيم بنى الكعبة وسليمان(ص) بيت المقدس على مزبلة وهو كلام يناقض القرآن فإبراهيم طهر البيت فمعنى رفع القواعد هو أنه كنس التراب الذى قعد أى مكث فى مكانه على الأرضية كما قال تعالى "وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
والخطأ أن يوشع هو من دخل الأرض المقدسة وهو ما يناقض ان موسى(ص) وهارون (ص)هما من قاد القوم لدخول الأرض المقدسة بعد أربعين سنة
وأما الرواية التالية:
" أنبأنا أبو المعمر المبارك ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن محمد الفراء، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر النصيبي المقدسي، حدثنا أبو حفص عمر ابن الفضل ابن المهاجر اللخمي، حدثني أبي، حدثنا الوليد، حدثنا المسيب ابن واضح، حدثنا ابن المبارك عن عثمان ابن عطاء، عن أبيه، عن (سعيد ابن المسيب)، قال: أمر الله داود أن يبني مسجد بيت المقدس قال: يا رب وأين أبنيه؟ قال: حيث ترى الملك شاهراً سيفه، قال: فرآه في ذلك المكان قال: فأخذ داود فأسس قواعده ورفع حائطه، فلما ارتفع انهدم فقال داود: يا رب أمرتني أن أبني لك بيتاً، فلما ارتفع هدمته فقال: يا داود! إنما جعلتك خليفتي في خلقي، لم أخذته من صاحبه بغير ثمن؟ انه يبنيه رجل من ولدك فلما كان سليمان، ساوم صاحب الأرض عليها، فقال له: هي بقنطار فقال سليمان: قد استوجبتها فقال له صاحب الأرض: هي خير أو ذاك؟ قال: بل هي خير قال: فإنه قد بدا لي قال: أوليس قد أوجبتها؟ قال: بلى! ولكن البيعين بالخيار ما لم يتفرقا قال ابن المبارك: هذا أصل الخيار قال: فلم يزل يراده ويقول له مثل قوله الأول حتى استوجبها منه بسبعة قناطير فبناه سليمان حتى فرغ منه، وتغلقت أبوابه، فعالجها سليمان أن يفتحها، فلم تنفتح حتى قال في دعائه: بصلوات أبي داود ألا تفتحت الأبواب ففتحت الأبواب قال: فقرع له سليمان عشرة ألاف من قراء بني إسرائيل، خمسة آلاف بالليل، وخمسة آلاف بالنهار لا تأتي ساعة من ليل ولا نهار إلا والله عز وجل يعبد فيه "
هذه الرواية أمرت داود(ص) ببناء البيت ومع هذا بناه كاملا فهدمه وهو ما يناقض أن الله أخبر داود(ص) أنه لن يكمل بناء البيت فى الرواية التالية :
"قال الوليد: حدثنا عمر حدثنا ضمرة عن الشيباني، قال: (أوحى الله عز وجل إلى داود أنك لن تتم بناء بيت المقدس قال: أي رب، ولم؟ قال: لأنك غمرت يدك في الدم قال: أي رب، ولم يكن ذلك في طاعتك قال: بلى، وان كان"
وهنا سبب عدم بناء داود(ص) للبيت هو قتل داود(ًص) لأحدهم وهو ما يناقض أن كون السبب أن داود0ص) بنى بيت له قبل بيت الله وهو الرواية التالية:
"وفي رواية أن الله تعالى أوحى إلى داود: ابن لي بيتاً، فبني لنفسه بيتاً قبل ذلك، ثم بناه فسقط "
وأما الرواية الآتية :
"قال عمر: وحدثني أبي، حدثنا زكريا ابن يحيى ابن يعقوب المقدسي، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا علي ابن عاصم، حدثنا الحريري عن عبد الله ابن شفيق العقيلي، عن كعب، قال: لما ولي سليمان، أوحى الله تعالى إليه أن ابن بيت المقدس، فبناه، فلما دخله خر ساجداً شكراً لله سبحانه وتعالى، فقال: يا رب من دخله من خائف فآمنه، أو من داع فاستجب له، أو من مستغفر فاغفر له، فذبح أربعة آلاف بقرة، وسبعة آلاف شاةٍ، وصنع طعاماً ودعا بني اسرائيل إليه "
هنا البناء بدا بمجرد تولى سليمان(ص) وهو يناقض الرواية التالية التى تقول انه بدأ البناء سنوات من توليه الحكم وهى:
"قال أبو بكر الخطيب المقدسي: وحدثنا عيسى بن عبيد الله، قال: أخبرني على ابن جعفر، قال: حدثنا محمد ابن ابراهيم ابن عيسى، حدثنا محمد ابن النعمان، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الملك الجزري، قال: لما خلا من ملك سليمان سنين، بدأ في بناء بيت المقدس، فكان عدد من يعمل في بناء بيت المقدس ألف رجل عليهم قطع الخشب في كل شهر عشرة آلاف وكان عدة الذين يعملون في الحجارة عشرة آلاف وكان عدة الذين يقومون عليهم ثلاثمائة أمين وأولج فيه تابوت موسى وهارون، وصلى فيه ودعا ربه، فقال: يا رب! أمرتني ببناء هذا البيت الشريف، يا رب فليكن نداك عليه الليل والنهار، وكل من جاءك يبتغي منك الفضل والمغفرة والنصرة والتوبة والرزق فاستجب له من قريب أو بعيد، فاستجاب له ربه عز وجل وقال: قد استجب لك دعاءك قال: يا سليمان! قد غفرت لمن أتى هذا البيت لا يعنيه إلا الصلاة فيه"
والرواية التالية كسابقتها:
"قال سليمان ابن عبد الرحمن وحدثنا الوليد ابن محمد، قال: سمعت عطاء الخراساني يقول: لما فرغ سليمان ابن داود من بناء بيت المقدس، أنبت الله عز وجل له شجرتين عند باب الرحمة، احداهما تنبت الذهب، والأخرى تنبت الفضة فكان في كل يوم ينزع من كل واحدة مائتي رطل ذهباً وفضة ففرش المسجد بلاطة ذهب وبلاطة فضة، فلما جاء بخت نصر، واحتمل منه ثمانين عجلة ذهباً وفضة فطرحه بروميه
قال علماء السير: كان بيت المقدس قد خرب حتى صار كالمزابل، فأمر الله تعالى سليمان ببنائه، وذلك لأربع سنين خلت من ملكه، فبناه في سبع سنين ومن هبط آدم إلى بناء سليمان بيت المقدس أربعة آلاف وأربع مئة وست وسبعون "
ونلاحظ أن وجود قاطعين للخشب وعاملين فى الحجارة عددهم 11 ألف إنسان وأن البناء استغرق سبع سنوات يناقض أن الله سخر له الجن يبنون له ما يريد كما قال تعالى:
"فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص"
ونلاحظ الخبل فى الروايات فالمعروف أن بخت نصر كان فى العراق حسب الكتب ولا علاقة له بروميه سواء كانت روما إيطاليا أو روميه فى تركيا
ونلاحظ الجنون أن ما بين وجود آدم(ص) فى الأرض وبناء بيت المقدس لمزعوم 4476 سنة ولو راجعنا فى رواياتنا المعروفة لوجدتنا آدم(ص) عاش ألف سنة ونوح(ص) 950 سنة فى دعوة قومه وهو ما يعنى أنه عاش أكثر من ألف سنة 40 قبل المبعث وعدد غير معروف بعد هلاك قومه وبين سليمان (ص) وبين آدم(ص) قرون متطاولة فمثلا كان هود (ص) وصالح(ص)قرونا كثيرة وهم قبل إبراهيم(ص)كما قال تعالى "وعادا وثمودا وأصحاب الرس وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك"
فكيف يكون بين الاثنين هذه الآلاف الأربع فقط وبينهم حوالى عشرين نبيا مذكورا فى القرآن غير الذين لم يذكرهم الله ؟
وأما الرواية التالية فتناقض كون البشر هم من بنوا البيت المزعوم بأمر سليمان(ص) لأن شياطين لجن هم من بنوه ولفظها هو:
"نبأنا يحيى ابن ثابت ابن بندار أنبأنا أبي، أنبأنا الحسين ابن الحسين ابن روما، أنبأنا محمد ابن جعفر الباقرجي، أنبأنا الحسن ابن علي القطان، أنبأنا اسماعيل ابن عيسى العطار، حدثنا أبو حذيفة اسحاق ابن بشر، أنبأنا أبو الياس عن وهب ابن منبه عن كعب، قال: (إن الله عز وجل أوحى إلى سليمان أن ابن بيت المقدس فجمع حكماء الأنس وعفاريت الجن وعظماء الشياطين، ثم فرق الشياطين، ثم فرق الشياطين، فجعل منهم فريقاً يبنون، ففريقاً يقطعون الصخر، وفريقاً يقطعون القنا والعمد من معادن الرخام، وفريقاً يغوصون في البحر فيخرجون منه الدر والمرجان، الدرة مثل بيضة النعام وبيضة الدجاج وأخذ في بناء المسجد، فلم يثبت البناء وكان عليه حير بناه داود فامر بهدمه، ثم حفر الأرض حتى بلغ الماء فقال: اسسوا على الماء فالقوا فيه الحجارة، فكان الماء يلفظ الحجارة، فاستشار في ذلك، فاشاروا عليه أن يتخذ قلالاً من نحاس، ثم يملأها حجارة، ثم يكتب عليها ما على خاتمه من ذكر التوحيد، ثم يلقيها في الماء، فيكون أساس البناء عليها ففعل، فثبت وبنى وعمل ببيت المقدس عملا لا يوصف، وزينه بالذهب والفضة والدر والياقوت وألوان الجوهر، في سمائه وأرضه وأبوابه وجدره، ثم جمع الناس وأخبرهم أنه مسجد لله تعالى، وأنه هو الذي أمر ببنائه، وان كل شيء فيه لله تعالى، وان من انتقصه شيئاً فقد خان الله، وأنه كان قد عهد إلى داود في ذلك ثم أوصى سليمان بذلك من بعده، ثم اتخذ طعاماً وجمع الناس"
هذه الرواية جنونية تؤسس لزخرفة المساجد والإسراف فى بناءها وهو ما يتعارض مع تفضيل الله لمسجد الفقراء مسجد التقوى على مسجد المنافقين الأغنياء مسجد الضرار فى قوله تعالى" "أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانه خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنم"
مساجد الله لا إسراف فيها ولا يوضع فيها شىء من تلك الأشياء التى تصرف الناس عن الصلاة
وأما الرواية التالية:
" أنبأنا المبارك ابن أحمد، أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبي، حدثنا الوليد ابن يزيد، عن سعيد ابن عبد العزيز، عن عطية ابن قيس، عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص، فضرب ينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمه، وظاهره من قبله العذاب، قال: هو سور بيت المقدس الشرقي والله أعلم"
نلاحظ الجنون فالله يتكلم عن جهنم وهى العذاب كما قال تعالى "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "ومع هذا يزعم القوم أنه مكان فى الأرض مع كون العذاب لموعود فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وأما الباب التالى فيتحدث عن عجائب بيت المقدس فيقول:
"سء\
الباب الرابع:
في ذكر العجائب التي كانت فيه
أنبأنا المبارك ابن أحمد، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد، حدثنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبي، حدثنا محمد ابن العباس، حدثنا عمران ابن موسى، حدثنا البسام ابن داود، حدثنا أحمد ابن عن سلمة ابن أبي سلمة الأبرش، عن محمد ابن اسحق، عن أبي مالك ابن ثعلبة ابن أبي مالك القرظي، قال: سمعت إبراهيم ابن طلحة ابن عبيد الله يحدث عن أبيه، عن جده، يرفعه، قال: إن ذا القرنين كان من حمير وإنه قصد بيت المقدس، وقد خضعت له الملوك، فرأى في بيت المقدس العجائب التي صنعها الضحاك بن قيس في الزمان الأول إحدى تلك العجائب أنه صنع ناراً عظيمة اللهب، فمن لم يطع تلك الليلة أحرقته تلك النار والثانية من رمى بيت المقدس بنشابة رجعت النشابة عليه والثالثة وضع كلباً لمن خشب على باب بيت المقدس، فمن كان عنده شيء من السحر إذا مر بذلك الكلب نبح عليه، فإذا نبح عليه، نسي ما عنده من السحر والرابعة وضع باباً، فمن دخله إذا كان ظالماً ضغطه ذلك الباب حتى يعترف بظلمه والخامسة وضع عصا في محراب بيت المقدس، فلم يقدر أحد يمس تلك العصا إلا من كان من ولد الأنبياء، ومن كان سوى ذلك أحرقت يده والسادسة أنهم كانوا يحبسون أولاد الملوك عنده في محراب بيت المقدس، فمن كان من أهل المملكة إذا أصبح أصابوا يده مطلية بالدهن وجعل (سليمان ابن داود سلسلة معلقة من السماء إلى الأرض، ليبين المحق من المبطل، فالمحق ينالها، والمبطل لا ينالها، وان يهودياً استودع مائة دينار، فجحدها فجاءوا إلى السلسلة، وقد سبك اليهود الدنانير، فجعلها في عصا وناولها صاحب المال، وحلف لقد أعطيته دنانيره، وحلف الآخر أنه لم يأخذ فارتفعت السلسلة من ذلك اليوم) وجعل سليمان تحت الأرض مجلساً وبركة فيها ماء، فمن وقع في الماء وكان مبطلاً غرق، والله أعلم"
هذا كلام يدل على الخبل فبيت الله ليس فيه ألاعيب وكل ما فيه أن يقرر أى يرد ارتكاب ذنب فيه يهلك بعذاب أليم كما قال تعالى "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
وتناول الباب الخامس تفسير المسجد الأقصى بكونه بيت المقدس فقال:
"الباب الخامس:
في ذكر فضل بيت المقدس قال الله عز وجل: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلاً مِن المَسجِد الحَرام): يعني مسجد مكة، (إلى المسجد الأقصى) وهو بيت المقدس، وقيل له الأقصى لبعد المسافة التي بين المسجدين، (الذي باركنا حوله) أي بأن أجرى حوله الأنهار وأنبت الثمار، وقيل لأنه مقر الأنبياء ومهبط الملائكة"
وبالقطع المسجد الأقصى لا يمكن أن يوجد فى الأرض لأن المسجد الحرام فى وسط الأرض ومن ثم فكل جوانب الأرض سيان بالنسبة له فلا يوجد أقصى واحد من تلك الجوانب وإنما عدد كبيرا جدا من الأماكن فى الشرق والغرب والجنوب والشمال من الكرة الأرضية والمكان الأقصى هو فى السماء السابعة سدرة المنتهى كما قال تعالى "ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"فالأقصى هو المنتهى
وأما الرواية التالية:
طأنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد النصيبي، أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمرو، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا داود عن سعيد ابن عبد العزيز، عن عروة ابن رويم، عن عبد الله بن مالك الخثعمي، عن كعب قال: إن الله عز وجل ينظر إلى بيت المقدس كل يوم مرتين"
فهى تخريف فالله لا ينظر مكان ما لكون نظره ليس كنظر الناس كما قال تعالى "ليس مثله شىء"
وذكر فضل البيت فقال :
"الباب السادس:
في فضل زيارته
أنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد، حدثنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل حدثنا أبي حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله ابن إبراهيم، عن حفص ابن عمرو، عن عبد الله ابن سريدة، عن مكحول، قال: (من زار بيت المقدس شوقاً إليه دخل الجنة، وزاره جميع الأنبياء، وغبطوه بمنزلته من الله عز وجل وغيما رفقة خرجوا يريدون بيت المقدس شيعتهم عشرة آلاف من الملائكة يستغفرون لهم ويصلون عليهم، ولهم مثل أعمالهم إذا انتهوا إلى بيت المقدس، ولهم بكل يوم يقيمون فيه صلاة سبعين ملكاً ومن دخل بيت المقدس طاهراً من الكبائى يلقاه بمائة رحمة، ما منها رحمة إلا ولو قسمت على جميع الخلائق لوسعتهم ومن صلى في بيت المقدس ركعتين يقرأ فيها فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكان له بكل شعرة على جسده حسنة ومن صلى في بيت المقدس أربع ركعات، مر على الصراط كالبرق، وأعطي أماناً من الفزع الأكبر يوم القيامة ومن صلى في بيت المقدس ست ركعات، أعطي مائة دعوة مجابة، أدناها براءة من النار، ووجبت له الجنة ومن صلى في بيت المقدس ثماني ركعات، كان رفيق إبراهيم خليل الرحمن ومن صلى في بيت المقدس عشر ركعات، كان رفيق داود وسليمان في الجنة ومن استغفر للمؤمنين والمؤمنات في بيت المقدس ثلاث مرات، كان له مثل حسناتهم، ودخل على كل مؤمن ومؤمنة من دعائه سبعون مفغرة، وغفر له ذنوبه كلها "
هذه الرواية تخالف قواعد الأجر التى وضعها الله فى كل الوحى المنزل وهى عشر حسنات للعمل غير المالى كما قال تعالى "من جاء بالحسنة حسنة أو فله عشر أمثالها" و700 حسنة أو 1400 حسنة كما قال تعالى"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
فالأجور هنا مثل وكان له بكل شعرة على جسده حسنة ومن صلى في بيت المقدس أربع ركعات، مر على الصراط كالبرق، وأعطي أماناً من الفزع الأكبر يوم القيامة ومن صلى في بيت المقدس ست ركعات، أعطي مائة دعوة مجابة
وأما الرواية التالية:
"قال الوليد: وحدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا ضمرة عن الشيباني، سليمان ابن أداود لما رد الله ملكه مشى على رجليه من عسقلان إلى بيت المقدس في خرق عليه تواضعاً لله عز وجل وكذلك روينا أن النجاشي لما غلب قيصر مشى إلى بيت المقدس على قدميه شكراً لله "
والباب السابع يتكلم عن فضل الصلاة وهو :
"الباب السابع:
في فضل الصلاة فيه أنبأنا أبو المعمر ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن محمد ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز أحمد ابن عمران، حدثنا أبو بكر محمد ابن الخطيب، حدثنا عيسى ابن عبد العزيز الوراق، أخبرني أبو الحسين علي ابن جعفر الرازي، حدثنا إبراهيم ابن محمد ابن عبد الصمد المقدسي، حدثني الحسن ابن الحسين العلاف، حدثنا علي ابن داود القنطري، حدثنا شيبان عن قتادة عن أنس، قال: قال رسول الله (ص): من صلى ببيت المقدس خمس صلوات نافلة كل صلاة أربع ركعات يقرأ في الخمس صلوات عشرة آلاف مرة (قل هو الله أحد) فقد اشترى نفسه من الله تعالى ليس للنار عليه سلطان"
نلاحظ الجنون وهو قراءة سورة الإخلاص قل هو الله أحد 10000 مرة فى الصلوات الخمس ولو قلنا أن المرة تستغرق دقيقة فمعناه أن الإنسان يحتاج عشرة آلاف دقيقة فى اليوم ليوم1440 دقيقة فماذا تستنتجون من ذلك سوى أن هذا الكلام هو استغفال لنا واستهبال علينا؟
وأما الروايات :
"حدثنا أبو العباس أحمد ابن عمر ابن يونس، حدثنا أبو محمد عبد الله ابن محمد ابن سالم المقدسي، حدثنا هشام ابن عماد الدمشقي، حدثنا أبو الخطاب، حدثنا زريق أبو عبد الله الألماني عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله (ص): (صلاة الرجل في بيته بصلاة واحدة، وصلاته في مسجد القبائل بست وعشرين، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة) قال أبو بكر الخطيب: وحدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن، حدثنا ثور ابن يزيد، عن مكحول، أن ميمونة سألت رسول الله (ص) عن بيت المقدس قال: نعم المسكين بيت المقدس، ومن صلى فيه صلاة بألف صلاة فيما سواه، قالت: فمن لم يطق ذلك، قال: فليهد له زيتاً "
الخطأ تفاضل أجور الصلاة بسبب المكان وهو ما يخالف قواعد الأجور فيها للأجر فى القرآن وهو عشر حسنات للعمل غير المالى مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى ب700 أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
وأما رواية :
"أنبأنا ناصر أنبأنا عبد الرحمن ابن أبي عبد الله ابن مندة، حدثنا أبي، حدثنا أحمد ابن محمد ابن إبراهيم، حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير، حدثنا سليمان، حدثنا أبو عبد الملك عن غالب عن مكحول: عن النبي (ص): قال: لا يسمع أهل السماء من كلام بني آدم شيئاً غير آذان مؤذن بيت المقدس"
يخالف هذا سماع الملائكة الرقباء كلام كل واحد كما قال تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
وأما الباب التالى فيتكلم عن مضاعفة الحسنات والسيئات:
"الباب الثامن:
في ذكر مضاعفة الحسنات والسيئات فيه
أنبأنا المبارك ابن أحمد الأنصاري، أنبأنا محمد ابن محمد ابن الحسين القاضي، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر، أنبأنا محمد ابن أحمد ابن أبي بكر الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل، حدثنا أبو الحسين يعقوب ابن اسحق العسقلاني، حدثنا أبو عمير النحاس، حدثنا ضمرة عن الليث ابن سعد عن نافع قال: قال ابن عمر، ونحن في بيت المقدس: يا نافع أخرج بنا من هذا البيت فان السيئات تضاعف فيه كما تضاعف الحسنات، قال عمر ابن الفضل: وحدثني أبي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم، حدثنا كثير ابن الوليد، حدثنا أبو هاشم إسماعيل ابن عياش قال: سمعت جرير بن عثمان وصفوان ابن عمرو يقولان: الحسنة في بيت المقدس والسيئة بألف"
الخطأ مضاعفة السيئات فى بيت المقدس وهو ما يخالف عدل الله الذى قال"ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها "
والباب التاسع فى فضل السكن فى بيت المقدس:
"الباب التاسع:
في فضل السكني فيه أنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد ابن عمر، أنبأنا أبو بكر محمد ابن محمد الخطيب المقدسي، حدثنا أبو العباس أحمد ابن عمر، أنبأنا عبد الله ابن محمد ابن مسلم، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا محمد ابن شعيب عن عثمان ابن عطاء، عن ابيه، عن زياد ابن أبي سودة، عن ابي عمران، عن ذي الأصابع أنه قال: أرأيت يا رسول الله أن ابتلينا بالبقاء بعدك، فأين تأمرنا؟ قال: عليك ببيت المقدس، لعل الله يرزقك ذرية تغدو غليه وتروح قال الخطيب المقدسي: وحدثنا نسيم ابن عبد الله المقتدري، حدثنا عبد العزيز ابن جعفر الخوارزمي، حدثنا أحمد ابن الفرج أبو عتبة، حدثنا ضمرة ابن زمعة، حدثني السيباني عن عمرو ابن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله (ص) قال: لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله عز وجل وهم كذلك قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس قال الخطيب: وحدثنا عمر ابن الفضل ابن المهاجر، حدثنا ابي، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن عن ابن جريج، عن عطاء قال: لا تقوم الساعة حتى يسوق الله خيار عباده إلى بيت المقدس وإلى الأرض المقدسة فيسكنهم إياها قال الوليد: وحدثنا محمد ابن النعمان حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الملك الجزري عن غالب ابن عبيد الله، عن مكحول عن كعب، قال: قال الله عز وجل لبيت المقدس: أنت جنتي، وقدسي وصفوتي من بلادي، من سكنك فبرحمة مني، ومن خرج منك فبسخط مني عليه قال: وحدثنا الجزري عن مقاتل ابن سليمان عن وهب ابن منبه: أهل بيت المقدس جيران الله عز وجل وحق على الله أن لا يعذب جيرانه"
بالقطع لا يوجد شىء اسمه السكن فى مكان يجعل له ثواب خاص أو خصائص للساكن فيه لن هذا معناه تكدس المسلمين فى مكان أو اثنين وترك بقية الدولة للكفار يأخذونها دون قتال
وأما الباب العاشر فمخصص لشد الرحال لبيت المقدس :
"الباب العاشر:
في أنه أحد المساجد التي تشد الرحال إليها أخبرنا هبة الله ابن محمد ابن الحصين، أخبرنا أبو علي الحسن ابن علي ابن المذهب، أخبرنا أحمد ابن جعفر ابن حمدان، حدثنا عبد الله ابن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى عن مجالد، حدثني أبو الوداك عن أبي سعيد، عن النبي (ص) أنه قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس"
بالقطع يخالف هذا أن السفر يكون للكعبة فقط كما قال تعالى "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
والباب التالى يتحدث عن قبور الرسل(ص) فيها كما يزعمون ولفظه:
"الباب الحادي عشر:
في ذكر ما هناك من قبور الأنبياء ومحراب داود وعين سلوان
في الصحيح أنه لما احتضر موسى عليه السلام، قال: يا رب أدنني من الأرض المقدسة رمية حجر، وفي الأرض المقدسة إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام "
رواية للضحك علينا فلماذا يدنيه رمية حجر بدلا من أن يقول أدخلنى الأرض المقدسة ؟
وهو فى الأساس دخل الأرض المقدسة ومات فيها وأما رواية:
"انبأنا المبارك ابن أحمد الأنصاري، أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا المبارك ابن أحمد الأنصاري، أخبرنا أبو الحسن ابن الفراء، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز ابن عمر النصيبي، أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو حفص عمر ابن الفضل ابن مهاجر، حدثنا أبي، حدثنا الوليد ابن حماد، حدثنا هارون ابن سعيد، حدثنا بشر ابن بكر عن أم عبد الله، عن أبيها، أنه قال: من أتى بيت المقدس فليأت محراب داود، فليصل فيه وليسبح في عين سلوان فإنها من الجنة "
الخطأ كون عين سلوان من الجنة وهو ما يناقض كون الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" وأما رواية:
"قال أبو بكر الخطيب: وحدثنا عيسى ابن عبيد الله الوراق، أخبرني علي ابن جعفر الرازي ، حدثنا عبد الله ابن محمد ابن سلم، حدثنا عبد الرحمن إبراهيم، حدثنا أبو حفص عن سعيد ابن عبد العزيز، قال: كان في زمان بني إسرائيل في بيت المقدس عند عين سلوان عين، فكانت المرأة إذا قاذفت أتوا بها فشربت منها، فان كانت بريئة لم يضرها، وإن كانت نطفة ماتت فلما حبلت مريم حملوها، فشربت منها فلم تزدد إلا خيراً، فدعت الله أن لا يفضح بها امرأة مؤمنة، فغارت العين"
هذا يخالف أن حكم براءة المقذوفة كان واحد فى الوحى المنزل على الرسل(ص) وهو القسم خمس مرات كما جاء فى سورة النور على البراءة وكذب القاذف إن كان الزوج وأما عن كان غيره فالمطلوب هو أربعة شهود لاثبات جرمها كما جاء فى نفس السورة
وتناول الباب التالى تاريخ تخريب بيت المقدس فقال :
" الباب الثاني عشر:
في ذكر ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب
قال الله عز وجل: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب، أي في التوراة، أخبرناهم بذلك لتفسدن في الأرض مرتين، أي في أرض مصر، بالمعاصي ومخالفة التوراة وقتل الأنبياء، وفي المقتول من الأنبياء في الفساد الأول قولان، أحدهما زكريا قاله السدي عن أشياخه، والثاني شعيا فأما المقتول في الفساد الثاني فهو يحيى ابن زكريا، قال مقاتل: كان بين الفسادين مئتا سنة وعشر سنين، فأما سبب قتلهم زكريا فإنهم اتهموه بمرين، قالوا منه حملت، فهرب منهم، فانفتحت له شجرة، فدخل فيها وبقي من ردائه هدب، فجاءهم الشيطان، فدلهم عليه، فقطعوا الشجرة بالمنشار وهو فيها وأما السبب في قتلهم شعيا فهو أنه أرسل إليهم فنهاهم عن المعاصي، قال ابن اسحاق وشعيا وهو الذي قال لايلياء،