رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب الحكم الشرعي في إشراك الفتيات بالرقص في الاحتفالات
المؤلف عبد الرحمن بن عبد الخالق والكتاب يدور حول تحريم مشاركة الفتيات بالرقص فى أى احتفال وفى مقدمته تحدث المؤلف عن حرمة ابداء المرأة زينتها بغير محارمها وحرمة عدم غض النظر فقال :
"إن الحمدلله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
وبعد فمعلوم من الدين ضرورة أن للإسلام آدابه وتعاليمه وأحكامه الخاصة بالرجال والنساء، ومن هذه الأحكام والآداب ألا تبدي المرأة زينتها إلا لزوجها أو محارمها، وأنه لا يجوز لمسلم أن يطلع على زينة امرأة غير محرم أو زوج وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر المؤمنين والمؤمنات بغض أبصارهم."
وتحدث عن استحلال الحكام لأحكام الله المحرمة فقال :
"وللأسف أن هذه الأحكام والآداب المعلومة من الدين بالضرورة والتي أجمع عليها المسلمون سلفا وخلفا قد استبيحت وتركت إلا قليلا، بعد الغزو الكافر على أرض الإسلام، وافتتان كثير من أبناء المسلمين بحضارة الغرب ونظامه في الحياة، والأعجب من ذلك أنه قد نشأ في المسلمين، من يجادل في أحكام الإسلام هذه ويشكك فيها ويختلق غايات وأهدافا يدعي أنها شريفة لظهور المرأة بفتنتها وزينتها أمام الأجانب.
ومن هذه الغايات والأهداف ما يسمى بالفن، والرياضة والرقص الذي يسمونه الإيقاعي، والاحتفالات الوطنية، والتراث الشعبي.. وتحت هذه المسميات بدأت وانتشرت استباحة أحكام الإسلام، وأخلاق الدين.. وانتهكت تشريعات رب العالمين."
وتحدث عن أن المؤسسات الحكومية خاصة التربوية تعمد لاشراك البنات بالغات وغير بالغات فى العروض التى تقدم امام انظار الرجال والأولاد البنين بالغين وزغير بالغين فقال :
"ولما كان كثير من هؤلاء المشككين في أحكام الإسلام وآدابه الخاصة بالمرأة، يدعي أن الإسلام نفسه لا يخالف في ظهور المرأة أمام الرجل تحت المقاصد السالفة، ولما كنت وزارة التربية، وبعض الجهات قد عمدت إلى إشراك الفتيات والبنات في العروض الرياضية والمسرحية بمناسبة العيد الوطني وكان هذا مخالفا للمعلوم من الدين ضرورة"
وتحدث عن أن المشككين يحتجون بحب الوطن والفرح به ولا يوجد فى الدين اسمه استباحة أحكام الله بسبب مكان فقال :
"وكان المعترض على ذلك كأنه مدخول في حب وطنه والفرح باستقلاله، ومشكك في ولائه وانتمائه أحببنا كتابة هذا البيان إعذارا لله رب العالمين، وإنذارا من عقوبته ونقمته، وبيانا للحق على الوجه التالي:
أولا: إظهار الفرح لا يكون بمعصية الله:
نحب أولا أن نقول إن الاستقلال عن الكافر المستعمر نعمة، وقيام هذا الكيان المستقل هبة من الله سبحانه وتعالى، وظهور النفط في بلادنا لا يشك عاقل أن ذلك وما زال بفضل الله ورحمته وإحسانه على أهل هذه الأرض، والواجب أن نعلن في كل يوم نتذكر هذه النعم ولائنا لله، ومحبتنا له وسعينا في مرضاته، وشكر نعمائه أما أن نظاهر الله بالخصومة، ونعلن الحرب عليه وعلى شريعته ودينه، ونستبيح محارمه في اليوم الذي خصصناه لتذكر هذه النعم كلها فهذا أمر عظيم جدا.. إن ذلك مدعاة لسخط الله، واستعجال لعقوبته، وغضبه.
وها نحن نرى الناس من حولنا، تتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ويخر السقف عليهم وينهار كل ما بنوه وجمعوه.. لما اشتد طغيانهم ونسوا ربهم، وتجبروا في الأرض، وقالوا من أشد منا قوة، وظنوا ألا غالب لهم.. حتى أتاهم أمر الله الذي لا يرد، ووقعت بهم عقوبته التي لا صارف لها كما قال تعالى: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم، وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} (النحل:26).
وها هي الدول من حولنا تتهاوى مملكة إثر مملكة ودولة بعد دولة، أفلا يكون في هذا عبرة لنا، ونعلم أننا لسنا بعيدين عن نقمة الله وعقابه. قال تعالى: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون} (النحل:112).
فلنتق الله سبحانه وتعالى، ولنعلم أن هذا الأمن والعافية، والسلام، والعيش الطيب، الذي نعيش فيه كل ذلك بفضله ورحمته، وأن هذا العيش الرغيد الذي نعمت به الكويت قد كان منة وهبة منه سبحانه وتعالى. ولعل ذلك كان بفضل الصالحين المصلحين من أهل التقوى الذين يقومون بحق الله عليهم."
وهذا الكلام من المؤلف هو مهادنة للمشككين فلا وجود لما يسمى بالوطن وعمل عيد لاستقلاله وعيد لأميره وعيد لفلان وعلان ...
وتحدث عن حرمة عرض الفتيات أمام الرجال فقال :
"ثانيا: ظهور الفتيات في الاحتفالات العامة أمام الرجال معصية عظيمة، وإثم كبير:
وهذا أمر لا يشك فيه مسلم يفهم الدين، ويقرأ القرآن ويعلم شيئا عن سنة سيد المرسلين والأدلة على هذا كثيرة جدا نوجز بعضها في هذا البيان:
أ- أدلة من القرآن الكريم:
ومن ذلك قوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن.. الآية} (النور:30-31)
وهذه نصوص قرآنية واضحة يأمر الله فيها المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وحفظ الفروج، وأنه لا يجوز للمؤمنة أن تبدي زينتها إلا لمن ذكرتهم الآية من المحارم والأزواج والأطفال والتابعين غير أولي الإربة من الرجال ولا شك أن الأمر بغض البصر، وعدم إظهار الزينة يتنافى قطعا، ويتناقض أساسا مع عرض الفتيات أنفسهن أمام الجمهور والناس في حركات راقصة، أو رياضية وهن حاسرات الرؤوس، بارزات الصدور والنحور، يتمايلن يمينا ويسارا وسط الإعجاب والحبور. فهل مثل هذا يتفق وقوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورا رحيما} (الأحزاب:59).
وهل حضور هذه العروض، والتمتع برؤية الفتيات البالغات والمراهقات، يتناسب وقوله تعالى: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وقلن قولا معروفا، ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة، وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا} (الأحزاب:32-33).
وهل يتناسب مع قوله تعالى أيضا: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} (الأحزاب:53).
فإذا كان سؤال المرأة من وراء حجاب أطيب لطهارة القلب والمخاطب هم الصحابة، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بمن بعدهم ووراءهم، ممن انتشرت أمراض القلوب فيهم، وتغلغل حب الفاحشة من نفوسهم.
إن هذه الآيات المحكمات كلها شاهدات أنه لا يجوز بتاتا اطلاع الرجال على زينة النساء اللآتي لسن بمحارم ولا زوجات، فكيف بصفهن صفوفا، واستعراض مفاتنهن، وفنهن، وحركاتهن أمام الرجال؟!"
وهذا كلام صحيح لا يمكن لمسلم أن يعترض على شىء منه
وتحدث عما جاء فى الروايات فى الموضوع فقال :
"ب- أدلة من السنة:
جاءت السنة الشريفة مفصلة لما في الكتاب ومقررة له، ومضيفة إضافات كثيرة لبيان أحكام أخرى ما لم ترد في القرآن.
ومن تشريعات السنة في هذا الصدد، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتباع النظر، ووجوب إبعاده في نظر الفجأة، وسمى رسول الله اتباع النظر إلى الأجنبية –غير الزوجة والمحرم- زنا، ونهى رسول الله المرأة أن تخرج من بيتها مستعطرة ليشم الناس ريحها، وإليك النصوص في ذلك:
1- عن أبي هريرة قال قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: [.. العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذن تزني وزناها السمع، والفم يزني وزناه القبل، واليد تزني وزناها البطش..] (رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة).
2- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية] (أخرجه أحمد والحاكم عن أبي موسى وصححه الألباني في ص. ج. (2698)).
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: [يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست الآخرة] (أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن بريدة وحسنه الألباني في ص. ج. (7830))
وسئل رسول الله عن نظرة الفجأة فقال: [اصرف بصرك!!] (أخرجه مسلم عن جرير).
وكل هذه النصوص قاضية بما قررناه آنفا أنه لا يجوز لمسلم إمتاع نظره فيمن لا تحل له. فهل الشريعة الحكيمة التي جاءت بهذه الأحكام، وأرشدت إلى هذه الآداب تقر الاصطفاف والجلوس في الأندية والساحات والمسارح لرؤية الفتيات البالغات والمراهقات، وهن يصدحن بالألحان، ويتمايلن بالأجساد، وينثرن شعورهن في كل اتجاه، ويقابلن بالاستحسان والتصفيق والتصفير.. ونسمي بعد ذلك أنفسنا أمة الإسلام، وندعي مع ذلك الصلاح والإصلاح؟."
والروايات ليس فى موضوع العروض وإنما هى فى النظر أيا كان وثانيها وهو زنى المرأة المستعطرة باطلة فالزنى جماع ولا يوجد جماع فى حالة وضع العطر
وتناسى الرجل رواية تبيح هذا الخبل وهو نظر المرأة للرجال وهم يستعرضون من خلال رواية لعب الحبشة فى المسجد ونظر المرأة لهم وهى رواية باطلة هى ألخرى وهى اتهام للرسول 0ص) وزوجته والصحابة باللعب فى مكان الصلاة الذى لم يشرع بناء المسجد إلا له وبالنظر المحرم
وتحدث عن الدليل الثالث فى رأيه وهو اجماع الأمة فقال :
"إجماع الأمة :
وعلى هذه النصوص المبينات الواضحات من كتاب الله الحميد وسنة رسوله الأمين، أجمعت الأمة وأطبقت سلفها وخلفها، أن حجاب المسلمة فرض واجب، وانه لا يجوز لها أن تبدي شيئا من زينتها لغير زوجها ومحارمها، وان المسموح به فقط هو الوجه والكفان في غير تعمد زينة وفتنة، وأن ما عدا ذلك فواجب الستر والتغطية، ولكن المنافقين والمنحرفين من أبناء الإسلام والذين سقطوا صرعى الغزو الفكري الكافر، وأسرى لدعايات اليهود، وفكر الصهاينة المفسدين، راحوا يقلدون أعداء الله وخصوم الإسلام، في إخراج المرأة من بيتها، والاستمتاع بها في كل مكان متذرعين بالفن تارة، والرياضة أخرى، والحرية تارات .
وبعد فلا يشك مسلم في حرمة هذه الدعوة الفاجرة إلى إخراج الفتيات وعرضهن أمام الناس ونظر الملأ إليهن."
وبالقطع لا قيمة لرأى الأمة مع وحى الله ثم نصح ولاة لأمر وهم اساس كل مصائبنا مع العصاة الآخرين فقال :
"وإننا لنتوجه أولا بالنداء إلى أولياء أمور هؤلاء الفتيات منبهين إياهم أن هذا حرام لا يجوز، وأن الله سائل كل ولي عما استرعاه، ثم نناشد أولياء الأمور الذين مكنهم الله أن يراعوا الأمانة ويحفظوا عهد الله وميثاقه، وأن يحذروا نقمته وعذابه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ككم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته] (رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر).
وقال أيضا : [ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة] (رواه مسلم من حديث معقل بن يسار المزني).
فلنتق الله في أنفسنا وبناتنا ونسائنا، وليكن موقفنا مع تذكر نعم الله أن نشكره ونذكره ونحمده لا أن نكفره، ونعلن الحرب عليه، والله لا يغلب، ومن يغالبه فهو مغلوب لا محالة."
ومن ثم فاستخدام البنات أو النساء فى الاستعراضات وحتى الرجال محرم فالمشاهدة العامة محرمة على الكل والواجب على المؤمنين والمؤمنات غض البصر
المؤلف عبد الرحمن بن عبد الخالق والكتاب يدور حول تحريم مشاركة الفتيات بالرقص فى أى احتفال وفى مقدمته تحدث المؤلف عن حرمة ابداء المرأة زينتها بغير محارمها وحرمة عدم غض النظر فقال :
"إن الحمدلله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
وبعد فمعلوم من الدين ضرورة أن للإسلام آدابه وتعاليمه وأحكامه الخاصة بالرجال والنساء، ومن هذه الأحكام والآداب ألا تبدي المرأة زينتها إلا لزوجها أو محارمها، وأنه لا يجوز لمسلم أن يطلع على زينة امرأة غير محرم أو زوج وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر المؤمنين والمؤمنات بغض أبصارهم."
وتحدث عن استحلال الحكام لأحكام الله المحرمة فقال :
"وللأسف أن هذه الأحكام والآداب المعلومة من الدين بالضرورة والتي أجمع عليها المسلمون سلفا وخلفا قد استبيحت وتركت إلا قليلا، بعد الغزو الكافر على أرض الإسلام، وافتتان كثير من أبناء المسلمين بحضارة الغرب ونظامه في الحياة، والأعجب من ذلك أنه قد نشأ في المسلمين، من يجادل في أحكام الإسلام هذه ويشكك فيها ويختلق غايات وأهدافا يدعي أنها شريفة لظهور المرأة بفتنتها وزينتها أمام الأجانب.
ومن هذه الغايات والأهداف ما يسمى بالفن، والرياضة والرقص الذي يسمونه الإيقاعي، والاحتفالات الوطنية، والتراث الشعبي.. وتحت هذه المسميات بدأت وانتشرت استباحة أحكام الإسلام، وأخلاق الدين.. وانتهكت تشريعات رب العالمين."
وتحدث عن أن المؤسسات الحكومية خاصة التربوية تعمد لاشراك البنات بالغات وغير بالغات فى العروض التى تقدم امام انظار الرجال والأولاد البنين بالغين وزغير بالغين فقال :
"ولما كان كثير من هؤلاء المشككين في أحكام الإسلام وآدابه الخاصة بالمرأة، يدعي أن الإسلام نفسه لا يخالف في ظهور المرأة أمام الرجل تحت المقاصد السالفة، ولما كنت وزارة التربية، وبعض الجهات قد عمدت إلى إشراك الفتيات والبنات في العروض الرياضية والمسرحية بمناسبة العيد الوطني وكان هذا مخالفا للمعلوم من الدين ضرورة"
وتحدث عن أن المشككين يحتجون بحب الوطن والفرح به ولا يوجد فى الدين اسمه استباحة أحكام الله بسبب مكان فقال :
"وكان المعترض على ذلك كأنه مدخول في حب وطنه والفرح باستقلاله، ومشكك في ولائه وانتمائه أحببنا كتابة هذا البيان إعذارا لله رب العالمين، وإنذارا من عقوبته ونقمته، وبيانا للحق على الوجه التالي:
أولا: إظهار الفرح لا يكون بمعصية الله:
نحب أولا أن نقول إن الاستقلال عن الكافر المستعمر نعمة، وقيام هذا الكيان المستقل هبة من الله سبحانه وتعالى، وظهور النفط في بلادنا لا يشك عاقل أن ذلك وما زال بفضل الله ورحمته وإحسانه على أهل هذه الأرض، والواجب أن نعلن في كل يوم نتذكر هذه النعم ولائنا لله، ومحبتنا له وسعينا في مرضاته، وشكر نعمائه أما أن نظاهر الله بالخصومة، ونعلن الحرب عليه وعلى شريعته ودينه، ونستبيح محارمه في اليوم الذي خصصناه لتذكر هذه النعم كلها فهذا أمر عظيم جدا.. إن ذلك مدعاة لسخط الله، واستعجال لعقوبته، وغضبه.
وها نحن نرى الناس من حولنا، تتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ويخر السقف عليهم وينهار كل ما بنوه وجمعوه.. لما اشتد طغيانهم ونسوا ربهم، وتجبروا في الأرض، وقالوا من أشد منا قوة، وظنوا ألا غالب لهم.. حتى أتاهم أمر الله الذي لا يرد، ووقعت بهم عقوبته التي لا صارف لها كما قال تعالى: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم، وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون} (النحل:26).
وها هي الدول من حولنا تتهاوى مملكة إثر مملكة ودولة بعد دولة، أفلا يكون في هذا عبرة لنا، ونعلم أننا لسنا بعيدين عن نقمة الله وعقابه. قال تعالى: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون} (النحل:112).
فلنتق الله سبحانه وتعالى، ولنعلم أن هذا الأمن والعافية، والسلام، والعيش الطيب، الذي نعيش فيه كل ذلك بفضله ورحمته، وأن هذا العيش الرغيد الذي نعمت به الكويت قد كان منة وهبة منه سبحانه وتعالى. ولعل ذلك كان بفضل الصالحين المصلحين من أهل التقوى الذين يقومون بحق الله عليهم."
وهذا الكلام من المؤلف هو مهادنة للمشككين فلا وجود لما يسمى بالوطن وعمل عيد لاستقلاله وعيد لأميره وعيد لفلان وعلان ...
وتحدث عن حرمة عرض الفتيات أمام الرجال فقال :
"ثانيا: ظهور الفتيات في الاحتفالات العامة أمام الرجال معصية عظيمة، وإثم كبير:
وهذا أمر لا يشك فيه مسلم يفهم الدين، ويقرأ القرآن ويعلم شيئا عن سنة سيد المرسلين والأدلة على هذا كثيرة جدا نوجز بعضها في هذا البيان:
أ- أدلة من القرآن الكريم:
ومن ذلك قوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن.. الآية} (النور:30-31)
وهذه نصوص قرآنية واضحة يأمر الله فيها المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وحفظ الفروج، وأنه لا يجوز للمؤمنة أن تبدي زينتها إلا لمن ذكرتهم الآية من المحارم والأزواج والأطفال والتابعين غير أولي الإربة من الرجال ولا شك أن الأمر بغض البصر، وعدم إظهار الزينة يتنافى قطعا، ويتناقض أساسا مع عرض الفتيات أنفسهن أمام الجمهور والناس في حركات راقصة، أو رياضية وهن حاسرات الرؤوس، بارزات الصدور والنحور، يتمايلن يمينا ويسارا وسط الإعجاب والحبور. فهل مثل هذا يتفق وقوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفورا رحيما} (الأحزاب:59).
وهل حضور هذه العروض، والتمتع برؤية الفتيات البالغات والمراهقات، يتناسب وقوله تعالى: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وقلن قولا معروفا، ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وأقمن الصلاة، وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا} (الأحزاب:32-33).
وهل يتناسب مع قوله تعالى أيضا: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} (الأحزاب:53).
فإذا كان سؤال المرأة من وراء حجاب أطيب لطهارة القلب والمخاطب هم الصحابة، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بمن بعدهم ووراءهم، ممن انتشرت أمراض القلوب فيهم، وتغلغل حب الفاحشة من نفوسهم.
إن هذه الآيات المحكمات كلها شاهدات أنه لا يجوز بتاتا اطلاع الرجال على زينة النساء اللآتي لسن بمحارم ولا زوجات، فكيف بصفهن صفوفا، واستعراض مفاتنهن، وفنهن، وحركاتهن أمام الرجال؟!"
وهذا كلام صحيح لا يمكن لمسلم أن يعترض على شىء منه
وتحدث عما جاء فى الروايات فى الموضوع فقال :
"ب- أدلة من السنة:
جاءت السنة الشريفة مفصلة لما في الكتاب ومقررة له، ومضيفة إضافات كثيرة لبيان أحكام أخرى ما لم ترد في القرآن.
ومن تشريعات السنة في هذا الصدد، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتباع النظر، ووجوب إبعاده في نظر الفجأة، وسمى رسول الله اتباع النظر إلى الأجنبية –غير الزوجة والمحرم- زنا، ونهى رسول الله المرأة أن تخرج من بيتها مستعطرة ليشم الناس ريحها، وإليك النصوص في ذلك:
1- عن أبي هريرة قال قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: [.. العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذن تزني وزناها السمع، والفم يزني وزناه القبل، واليد تزني وزناها البطش..] (رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة).
2- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية] (أخرجه أحمد والحاكم عن أبي موسى وصححه الألباني في ص. ج. (2698)).
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: [يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست الآخرة] (أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن بريدة وحسنه الألباني في ص. ج. (7830))
وسئل رسول الله عن نظرة الفجأة فقال: [اصرف بصرك!!] (أخرجه مسلم عن جرير).
وكل هذه النصوص قاضية بما قررناه آنفا أنه لا يجوز لمسلم إمتاع نظره فيمن لا تحل له. فهل الشريعة الحكيمة التي جاءت بهذه الأحكام، وأرشدت إلى هذه الآداب تقر الاصطفاف والجلوس في الأندية والساحات والمسارح لرؤية الفتيات البالغات والمراهقات، وهن يصدحن بالألحان، ويتمايلن بالأجساد، وينثرن شعورهن في كل اتجاه، ويقابلن بالاستحسان والتصفيق والتصفير.. ونسمي بعد ذلك أنفسنا أمة الإسلام، وندعي مع ذلك الصلاح والإصلاح؟."
والروايات ليس فى موضوع العروض وإنما هى فى النظر أيا كان وثانيها وهو زنى المرأة المستعطرة باطلة فالزنى جماع ولا يوجد جماع فى حالة وضع العطر
وتناسى الرجل رواية تبيح هذا الخبل وهو نظر المرأة للرجال وهم يستعرضون من خلال رواية لعب الحبشة فى المسجد ونظر المرأة لهم وهى رواية باطلة هى ألخرى وهى اتهام للرسول 0ص) وزوجته والصحابة باللعب فى مكان الصلاة الذى لم يشرع بناء المسجد إلا له وبالنظر المحرم
وتحدث عن الدليل الثالث فى رأيه وهو اجماع الأمة فقال :
"إجماع الأمة :
وعلى هذه النصوص المبينات الواضحات من كتاب الله الحميد وسنة رسوله الأمين، أجمعت الأمة وأطبقت سلفها وخلفها، أن حجاب المسلمة فرض واجب، وانه لا يجوز لها أن تبدي شيئا من زينتها لغير زوجها ومحارمها، وان المسموح به فقط هو الوجه والكفان في غير تعمد زينة وفتنة، وأن ما عدا ذلك فواجب الستر والتغطية، ولكن المنافقين والمنحرفين من أبناء الإسلام والذين سقطوا صرعى الغزو الفكري الكافر، وأسرى لدعايات اليهود، وفكر الصهاينة المفسدين، راحوا يقلدون أعداء الله وخصوم الإسلام، في إخراج المرأة من بيتها، والاستمتاع بها في كل مكان متذرعين بالفن تارة، والرياضة أخرى، والحرية تارات .
وبعد فلا يشك مسلم في حرمة هذه الدعوة الفاجرة إلى إخراج الفتيات وعرضهن أمام الناس ونظر الملأ إليهن."
وبالقطع لا قيمة لرأى الأمة مع وحى الله ثم نصح ولاة لأمر وهم اساس كل مصائبنا مع العصاة الآخرين فقال :
"وإننا لنتوجه أولا بالنداء إلى أولياء أمور هؤلاء الفتيات منبهين إياهم أن هذا حرام لا يجوز، وأن الله سائل كل ولي عما استرعاه، ثم نناشد أولياء الأمور الذين مكنهم الله أن يراعوا الأمانة ويحفظوا عهد الله وميثاقه، وأن يحذروا نقمته وعذابه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ككم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته] (رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر).
وقال أيضا : [ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة] (رواه مسلم من حديث معقل بن يسار المزني).
فلنتق الله في أنفسنا وبناتنا ونسائنا، وليكن موقفنا مع تذكر نعم الله أن نشكره ونذكره ونحمده لا أن نكفره، ونعلن الحرب عليه، والله لا يغلب، ومن يغالبه فهو مغلوب لا محالة."
ومن ثم فاستخدام البنات أو النساء فى الاستعراضات وحتى الرجال محرم فالمشاهدة العامة محرمة على الكل والواجب على المؤمنين والمؤمنات غض البصر