رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
قراءة فى كتاب الأحرف السبعة للقرآن
المؤلف عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
1 - حدثنا فارس بن محمد بن خلف المالكي قال نا عبد الله بن أبي هاشم قال نا عيسى بن مسكين قال نا سحنون بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم قال نا مالك بن أنس قال نا ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها عليه وكان رسول الله (ص) أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله (ص) فقلت يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقراتنيها فقال له رسول الله (ص) اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله (ص) هكذا أنزلت ثم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه"
هنا من اختلفوا عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم وفى الرواية التالية عمرو بن العاص ورجل أخر فى الرواية التالية:
5 - حدثنا خلف بن حمدان بن خاقان قال نا أحمد بن محمد قال نا علي بن عبد العزيز قال نا أبو عبيد نا عبد الله بن صالح عن الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن بسر بن سعيد عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن رجلا قرأ آية من القرآن فقال له عمرو بن العاص إنما هي كذا وكذا لغير ما قرأ الرجل فقال الرجل هكذا أقرأنيها رسول الله (ص) فخرجا إلى رسول الله (ص) حتى أتياه فذكرا ذلك له فقال رسول الله (ص) إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف بأي ذلك قرأتم أصبتم فلا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر
2 - حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال نا أحمد بن محمد المكي قال نا علي بن عبد العزيز قال نا القاسم بن سلام قال نا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عنابن عباس عن النبي (ص) قال أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف"
هنا النبى(ص) من طلب زيادة الأحرف من جبريل(ص) وهو ما يناقض أن جبريل(ص) آتاه بهم مرة واحدة فلم يستزد شىء فى الروايات التالية:
3 - حدثنا فارس بن أحمد بن موسى المقرئ قال نا عبد الله بن محمد قال نا علي بن الحسين القاضي قال نا يوسف بن موسى قال نا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال نا عبد الوارث قال نا محمد بن جحادة عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال أتى جبريل النبي (ص) فقال إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف فمن قرأ منها حرفا فهو كما قرأ
6 - حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد قال نا أحمد بن محمد قال نا علي قال نا القاسم بن سلام قال نا أبو النصر عن شيبان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان عن النبي (ص) قال لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابا قط قال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
فى الروايات السابقة آتاه ملك واحد بالسبعة وهو ما يناقض كونهما ملكين واحد بستة أحرف وأن الملك الأخر هو من طلب من ملك الستة زيادة الحروف فى الرواية التالية:
4 - حدثنا فارس بن أحمد قال نا أحمد بن محمد قال نا علي بن حرب قال نا يوسف بن موسى القطان قال نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن سقير العبدي عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب قال قال رسول الله (ص) يا أبي بن كعب إن ملكين أتياني فقال أحدهما اقرأ القرآن على ستة أحرف فقال الآخر زده فقلت زدني فقال اقرأ القرآن على سبعة أحرف"
وكون الملك أتى بستة مرة واحدة فطلب الملك الأخر من الملك الأول زيادة الحروف يناقض أن الملك الأول أتى بحرف واحد وأن الملك الأخر طلب من النبى (ص)أن يطلب من الملك الأول أن يزيده ست مرات فى الروايات التالية:
7 - حدثنا خلف بن أحمد بن هاشم قال حدثنا زياد بن عبد الرحمن قال نا محمد بن يحيى بن حميد قال نا محمد بن يحيى بن سلام قال نا أبي قال حدثنا الحسن بن دينار وحماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله (ص) أتاني جبريل وميكائيل فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال جبريل بسم الله في حديث الحسن وفي حديث حماد يا محمد اقرأ القرآن على حرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني فقال بسم الله اقرأه على حرفين ثلاثة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني قال بسم الله اقرأه على خمسة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده فقلت زدني قال بسم الله اقرأه على ستة أحرف فنظرت إلى ميكائيل فقال استزده قلت زدني قال بسم الله اقرأه على سبعة أحرف وفي حديث الحسن بن دينار فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهى العدة فقال جبريل اقرأه على سبعة أحرف كلهن شاف كاف لا يضرك كيف قرأت ما لم تختم رحمة بعذاب أو عذابا برحمة في حديث الحسن وفي حديث حماد ما لم تختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب بمغفرة"
8 - حدثنا أبو الفتح شيخنا قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة وسمعته منه قال ثنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن جبريل أتى النبي (ص) فقال اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل استزده فقال اقرأ على حرفين فقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبعة أحرف كل شاف وكاف ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة وآية رحمة بآية عذاب وهو قولك هلم وتعال وأقبل وأسرع واذهب واعجل"
9 - حدثنا خلف بن أحمد قال نا زياد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن يحيى بن سلام قال حدثنا أبي عن يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين أن عبد الله بن مسعود قال نزل القرآن على سبعة أحرف كقولك هلم أقبل تعال"
هنا تفسير الحروف السبعة أنها تفسير حيث تذكر الكلمة ومعانيها بالألفاظ الأخرى وفى الرواية التالية أنها في الأمر الواحد الذي لا اختلاف فيه وهذا يعنى أنها لا تغير المعنى فى الرواية التالية ولكنه لم يحدد كسابقه وهى:
10 - حدثنا الخاقاني خلف بن حمدان قال نا أحمد بن محمد قال حدثنا علي قال حدثنا أبو عبيد قال حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل قال قال لي ابن شهاب في الأحرف السبعة هي في الأمر الواحد الذي لا اختلاف فيه"
11 - قال أبو عمرو فيما ذكرناه من طرق هذا الخبر المجتمع على صحته كفاية ومقنع فأما معناه ووجهه فإني تدبرته وأنعمت النظر فيه بعد وقوفي على أقاويل المتقدمين من السلف والمتأخرين من الخلف فوجدته متعلقا بخمسة أسئلة هي محيطة بجميع معانيه وكل وجوهه فأولها أن يقال ما معنى الأحرف التي أرادها النبي (ص) ههنا وكيف تأويلها والثاني أن يقال ما وجه إنزال القرآن على هذه السبعة أحرف وما المراد بذلك والثالث أن يقال في أي شيء يكون اختلاف هذه السبعة أحرف والرابع أن يقال على كم معنى يشتمل اختلاف هذه السبعة أحرف والخامس أن يقال هل هذه السبعة أحرف كلها متفرقة في القرآن موجودة فيه في ختمة واحدة حتى إذا قرأ القارئ القرآن بأي حرف من حروف أئمة القراءة بالأمصار المجتمع على إمامتهم أو بأي رواية من رواياتهم فقد قرأ بها كلها أم ليست كلها متفرقة وموجودة في ختمة واحدة بل بعضها حتى إذا قرأ القارئ القرآن بقراءة من القراءات أو برواية من الروايات فقد قرأ ببعضها لا بكلها وأنا مبين ذلك كله ومجيب عنه وجها وجها إن شاء الله تعالى"
وقد اعتقد الرجل بصحة الحديث رغم أن قوله تعالى " وآتيناك سبعا من المثانى " ويفسره قوله " كتابا متشابها مثانى" يعنى 14 أى 7×2 وهو ما يناقض العدد
وحتى لو سلمنا بصحة الحديث فكلام الدانى يعنى عدم تأكده من صحة معنى الحرف فى الفقرة التالية :
معنى الأحرف السبعة
12 - فأما معنى الأحرف التي أرادها النبي (ص) ههنا فإنه يتوجه إلى وجهين:
أحدهما أن يكون يعني بذكر أن القرآن أنزل على سبعة [أحرف سبعة] أوجه من اللغات لأن الأحرف جمع حرف في الجمع القليل مثل فلس وأفلس ورأس وأرؤس والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه} الآية فالمراد بالحرف ههنا الوجه الذي تقع عليه العبادة
13 - يقول جل ثناؤه ومن الناس من يعبد الله على النعمة تصيبه والخير يناله من تثمير المال وعافية البدن وإعطاء السؤال ويطمئن إلى ذلك ما دامت له هذه الأمور واستقامت له هذه الأحوال فإن تغيرت حاله وامتحنه الله تعالى بالشدة في عيشه والضر في بدنه والفقر في ماله ترك عبادة ربه وكفر به فهذا عبد الله سبحانه وتعالى على وجه واحد ومذهب واحد وذلك معنى الحرف
14 - ولو عبده تبارك وتعالى على الشكر للنعمة والصبر عند المصيبة والرضى بالقضاء عند السراء والضراء والشدة والرخاء والفقر والغنى والعافية والبلاء إذ كان سبحانه أهلا أن يتعبد على كل حال لم يكن عبده تعالى على حرف
15 - فلهذا سمي النبي (ص) هذه الأوجه المختلفة من القراءات والمتغايرة من اللغات أحرفا على معنى أن كل شيء منها وجه على حدته غير الوجه الآخر كنحو قوله {ومن الناس من يعبد الله على حرف} أي على وجه إن تغير عليه تغير عن عبادته وطاعته على ما بيناه
16 - والوجه الثاني من معنى الأحرف أن يكون (ص) سمى القراءات أحرفا على طريق السعة كنحو ما جرت علية عادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره وكان كسبب منه وتعلق به ضربا من التعلق وتسميتهم الجملة باسم البعض منها فلذلك سمي النبي (ص) القراءة حرفا وأن كان كلاما كثيرا من أجل أن منها حرفا قد غير نظمه أو كسر أو قلب إلى غيره أو أميل أو زيد أو نقص منه على ما جاء في المختلف فيه من القراءة فلما كان ذلك نسب (ص) القراءة والكلمة التامة إلى ذلك الحرف المغير المختلف اللفظ من القراءة فسمي القراءة إذ كان ذلك الحرف منها حرفا على عادة العرب في ذلك واعتمادا على استعمالها نحوه ألا ترى أنهم قد يسمون القصيدة قافية إذ كانت القافية منها كما قال ... وقافية مثل حد السنان ... تبقى ويهلك من قالها ...
يعني وقصيدة فسماها على طريق الاتساع
17 - وكذا يسمون الرسالة على نظامها والخطبة بكمالها والقصيدة كلها والقصة بأسرها كلمة إذ كانت الكلمة منها فيقولون قال قس في كلمته كذا يعنون خطبته وقال زهير في كلمته كذا يريدون قصيدته وقال فلان في كلمته كذا أي في رسالته
18 - قال الله تبارك وتعالى {وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا} فقال إنما يعني بالكلمة ههنا قوله في سورة القصص {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} فسمي ما في الآيتين من منة على بني إسرائيل وجعلهم أئمة ووارث الأرض وتمكينه إياهم إلى غير ذلك مما تضمنتا كلمة
19 - وقال مجاهد في قوله تعالى {وألزمهم كلمة التقوى} قال لا إله إلا الله فسمي هذه الجملة كلمة إذ كانت الكلمة منها فكذا سمى رسل الله (ص) القراءات أحرفا إذ كانت الأحرف المختلف فيها منها فخاطب (ص) من بالحضرة وسائر العرب في هذا الخبر من تسمية القراءة حرفا لما يستعملون في لغتهم وما جرت عليه عادتهم في منطقهم كما بيناه فدل على صحة ما قلناه"
هنا الدانى قال أن السبعة أحرف سبعة أوجه من اللغات أو سبع قراءات ولم يختار أيا منهما وهذا معناه المشكلة لا زالت قائمة خاصة أنه لم يتناول معنى أخر فى القرآن وهو تحريف الكلم عن مواضعه فالحرف يعنى هنا تغيير المعنى وبناء على هذا المعنى تكون الرواية الهدف منها هو تحريف القرآن حيث أن الجملة الواحدة تعنى سبعة مفاهيم وبالتالى لا يوجد دين واحد وإنما سبعة
وخير تفسير للسبعة هو أن تكون متعلقة بسبعة أمور فى النطق دون تغيير فى المعنى وهو الفتح والضم والكسر والجزم وتشديد الفتح والضم والكسر
ثم تحدث الرجل عما سماه حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف فقال:
حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف
20 - وأما وجه إنزال القرآن هذه السبعة أحرف وما الذي أراد تبارك اسمه بذلك فإنه إنما أنزل علينا توسعة من الله تعالى على عباده ورحمة لهم وتخفيفا عنهم عند سؤال النبي (ص) إياه لهم ومراجعته له فيه لعلمه (ص) بما هم عليه من اختلاف اللغات واستصعاب مفارقة كل فريق منهم الطبع والعادة في الكلام إلى غيره فخفف تعالى عنهم وسهل عليهم بأن أقرهم على مألوف طبعهم وعادتهم في كلامهم
21 - والدليل على ذلك الخبر الذي قدمناه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب عن النبي (ص) أن الله تعالى أمره أن يقرأ القرآن على حرف فقال رب خفف عن أمتي فأمره أن يقرأ القرآن على سبعة أحرف
22 - وكذا حديث حذيفة عنه (ص) حين لقي جبرئيل عليه السلام فقال له إني أرسلت إلى أمة أمية إلى آخره فقال إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
23 - وكذا الحديث الذي رواه الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي عنه (ص) أن جبرئيل أتاه بأضاة بني غفار فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد فقال (ص) أسأل الله المعافاة والرحمة إن ذلك ليشق على أمتي ولا يستطيعونه ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرفين فقال له مثل ما قال في الأولى حتى انتهى إلى سبعة أحرف قال فمن قرأ بحرف منها فقد أصاب ويمكن أن تكون هذه السبعة أوجه من اللغات فلذلك أنزل القرآن عليها"
الرواية فى رقم 21 وهى طلب النبى(ص) من الله التخفيف يناقض ما جاء فى رقم 23 من أنه طلب هذا من جبريل(ص) ست مرات
ثم تكلم عن وجوه الحروف فقال:
"أوجه اختلاف الأحرف السبعة:
24 - وأما في أي شيء يكون اختلاف هذه السبعة أحرف فإنه يكون في أوجه كثيرة منها
تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر كقولك / ملك يوم الدين / بغير ألف و {ملك} بألف و / السراط / بالسين و {الصراط} بالصاد و / الزراط / بالزاي وبين الزاي والصاد و {ما يخدعون} بالألف و / ما يخدعون / بغير ألف و {كيف ننشزها} بالزاي و / ننشرها / بالراء و / يقاتلون الذين يأمرون / بالألف و {يقتلون} بغير ألف و / بظنين / بالظاء و {بضنين} بالضاد وما أشبه ذلك
25 - ومنها الإثبات والحذف كقوله تعالى {وقالوا اتخذ الله ولدا} {وسارعوا إلى مغفرة} {والذين اتخذوا مسجدا} بالواو وبغير واو و{وبالزبر وبالكتاب} في آل عمران بالباء وبغير باء و {وما عملته أيديهم} بالهاء وبغير هاء و {فبما كسبت أيديكم} بالفاء وبغير فاء و {ما تشتهيه الأنفس} بهاء بعد الياء وبغير هاء و {تجري من تحتها الأنهار} بعد المائة في التوبة بمن وبغير من و {فإن الله هو الغني} في الحديد بهو وبغير هو وكذا {الداع إذا دعان} و {الكبير المتعال} و {يوم يأت} و {ما كنا نبغ} و {إذا يسر} وما أشبهه بياء وبغير ياء
26 - ومنها تبديل الأدوات كقوله {وتوكل على العزيز الرحيم} في الشعراء بالفاء {وتوكل} بالواو و {ولا يخاف عقباها} بالفاء و {ولا يخاف} بالواو {أن يظهر في الأرض} بالواو و {أو أن يظهر} بأو قبل أن
27 - ومنها التوحيد والجمع كقوله {الريح} و {الريح} و {فما بلغت رسالته} و {رسالته} و {آيات للسائلين} و / آيت / و / غيبت / و / غيبت / و / سيعلم الكفر / و {الكفر} و {كطي السجل للكتب} والكتب و / المضغة عظما / و / عظما / و / إلى أثر رحمت الله / و / إلىءاثر / وما أشبه ذلك
28 - ومنه التذكير والتأنيث كقوله / ولا يقبل منها شفعة / بالياء والتاء و / فناداه الملئكة / و / فنادته الملئكة / و / استهونه الشيطين / و {استهوته} و / توفه رسلنا / توفته و {يغشى طائفة} بالياء والتاء وكذا {ولتستبين سبيل المجرمين}
و / إلا أن يأتيهم الملئكة / و / يعرج الملئكة / بالياء والتاء وما أشبه ذلك
29 - ومنها الاستفهام والخبر كقوله / ءأعجمي / و / ءأذهبتم / و / ءأن كان / بالإستفهام و {أعجمي} و {أذهبتم} و {إن كان} بالخبر وكذلك / ءإنكم / و / ءإن لنا / و / ءإنك / و / ءإذا متنا / و / ءإنا لمخرجون / بالإستفهام و {إنكم} و {إن لنا} وإنك و {أئذا متنا} و {إنا} بهمزة مكسورة على الخبر وكذلك ما أشبهه
30 - ومنها التشديد والتخفيف كقوله {بما كانوا يكذبون} بتشديد الذال وتخفيفها و / لكن الشيطين / و {ولكن البر} بتشديد النون
وتخفيفها و {تظهرون} / وتظهرون / و {تذكرون} و / خرقوا له / و / إن كلا لما / و {فقدر عليه} و {جمع مالا} وشبهه بتشديد الظاء والذال والراء والميم والدال وتخفيفهن
31 - ومنها الخطاب والإخبار كقوله {وما الله بغافل عما تعملون} و {أفلا تعقلون} و {ولكن لا تعلمون} و {لا تظلمون} و {أم تقولون} و {ستغلبون وتحشرون} و {ولو يرى الذين ظلموا}
و / ترونهم مثليهم / و {لتنذر أم القرى} و / أفبنعمة الله تجحدون / وما أشبه ذلك بالتاء على الخطاب وبالياء على الإخبار
32 - ومنها الإخبار عن النفس والإخبار عن غير النفس كقوله / يتبوأ منها حيث نشاء / بالنون و {يشاء} بالياء و / نجعل الرجس / بالنون والياء / ننبت لكم / بالنون والياء و / لنحصنكم / بالنون الله تعالى يخبر عن نفسه وبالياء إخبار عن اللبوس وما أشبه ذلك
33 - ومنها التقديم والتأخير كقوله / وقتلوا وقتلوا / / وقتلوا وقتلوا / {فيقتلون ويقتلون} و {فيقتلون ويقتلون} و {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} {قتل أولادهم شركاؤهم} وما أشبه ذلك
34 - ومنها النفي والنهي كقوله {ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}بالجزم على النهي / ولا تسئل / بالرفع على النفي / ولا تشرك في حكمه أحدا / التاء والجزم على النهي {ولا يشرك} بالياء والرفع على النفي و / لا تخف دركا / / فلا يخف ظلما / بالجزم على النهي و {تخاف} ويخاف بالرفع وإثبات الألف على النفي وما أشبه ذلك
35 - ومنها الأمر والإخبار كقوله {واتخذوا من مقام إبراهيم} بكسر الخاء على الأمر و {اتخذوا} بفتح الخاء على الإخبار و {قل سبحان ربي} و / قل ربي يعلم / و / قل رب احكم / و / قل إنما أدعوا ربي / على الأمر و {قل} على الخبر وكذلك ما أشبهه
36 - ومنها تغيير الإعراب وحده كقوله {وصية لأزواجهم} بالنصب والرفع و {تجارة حاضرة} بالنصب والرفع و {وأرجلكم إلى الكعبين}
بالنصب والجر و / الكفار أولياء / بالنصب والجر {وحور عين} بالرفع والجر و {خضر وإستبرق} بالرفع والجر {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} بالرفع والجزم و {تلقف ما صنعوا} بالرفع والجزم و {والله ربنا} بالجر والنصب و {ذو العرش المجيد} و {في لوح محفوظ} بالرفع والجر وما أشبه ذلك
37 - ومنها تغير الحركات اللوازم كقوله {ولا تحسبن} بكسر السين وفتحها و {ومن يقنط} و {يقنطون} بكسر النون وفتحها و {يعرشون} و {يعكفون} بكسر الراء والكاف وبضمهما / الولية / بكسر الواو وبفتحها وما أشبه ذلك
38 - ومنها التحريك والتسكين كقوله / خطوات الشيطن / بضم الطاء وبإسكانها و {على الموسع قدره وعلى المقتر قدره} بفتح الدال وإسكانها و {في الدرك} بإسكان الراء وبفتحها وكذلك {ومن المعز} و {يوم ظعنكم} بفتح العين وإسكانها وكذلك {إني أعلم} و {إني أعلم} و {مني إلا} و {مني إلا} {وليؤمنوا بي} و {بي} و {وجهي لله} بفتح الياء وإسكانها وكذلك {وهو} و {فهو} و {لهي} و {فهي} بإسكان الهاء وتحريكها وكذلك {ثم ليقطع} و {ثم ليقضوا} {وليوفوا} {وليطوفوا} / ولتمتعوا / بإسكان اللام وبكسرها وكذلك ما أشبهه
39 - ومنها الإتباع وتركه كقوله {فمن اضطر} و {أن اعبدوا الله}و / لقد استهزئ / و / قالت اخرج / وشبهه بضم النون والدال والتاء لالتقاء الساكنين إتباعا لضم ما بعدهن وكسرهن للساكنين أيضا من غير إتباع
40 - ومنها الصرف وتركه كقوله {وعادا وثمود} و {ألا بعدا لثمود} بالتنوين وتركه وكذلك {سبإ} و {سبإ} و / سلسلا / و / سلسل / و {قواريرا} و {قوارير} وما أشبه ذلك
41 - ومنها اختلاف اللغات كقوله / جبريل / بكسر الجيم من غير همز وبفتحها كذلك و / جبرئل / بفتح الجيم والراء مع الهمز من غير مد وبالهمز والمد و / ميكال / بغير همز و / ميكائل / بالهمز من غير ياء وبالهمز وبالياء و {إبراهيم} بالياء و / إبراهم / بالألف و / أرجئه / بالهمز و {أرجه} بغير همز وكذلك / مرجؤن /
و {مرجون} و / ترجئ / و {ترجي} و / يضهؤن / و / يضهون / و / يأجوج ومأجوج / و / ياجوج وماجوج / و / التناؤش / و {التناوش} و {مؤصدة} و / موصدة / بالهمز وبغير همز وكذلك ما أشبهه
42 - ومنها التصرف في اللغات نحو الإظهار والإدغام والمد والقصر والفتح والإمالة وبين بين والهمز وتخفيفه بالحذف والبدل وبين بين والإسكان والروم والإشمام عند الوقف على أواخر الكلم والسكوت على الساكن قبل الهمز وما أشبه ذلك
43 - وقد ورد التوقيف عن النبي (ص) بهذا الضرب من الإختلاف وأذن فيه لأمته في الأخبار المتقدمة وفيما حدثناه علي بن محمد الربعي قال نا عبد الله بن مسرور قال حدثنا يوسف بن يحيى قال حدثنا عبد الملك بن حبيب قال ثني طلق بن السمح وأسد بن موسى ح
44 - وحدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال حدثنا أحمد بن ثابت التغلبي قال حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا نصر بن مرزوق قال حدثنا علي بن معبد ح
45 - وحدثنا خلف بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن محمد المكي قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا القاسم بن سلام قال ثني نعيم بن حماد واللفظ له قالوا حدثنا بقية بن الوليد عن حصين بن مالك قال سمعت شيخا يكنى أبا محمد يحدث عن حذيفة قال قال رسول الله (ص) اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها قال أبو عمرو لحونها وأصواتها مذاهبها وطباعها"
الرجل الذى قال بسبعة حروف ذكر 18 حرفا هى 1-تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر2- ومنها الإثبات والحذف3- ومنها تبديل الأدوات 4-ومنه التذكير والتأنيث 5-ومنها الاستفهام والخبر 6-ومنها التشديد والتخفيف 7-ومنها الخطاب والإخبار 8-ومنها الإخبار عن النفس والإخبار عن غير النفس9- ومنها التقديم والتأخير 10-ومنها النفي والنهي 11-ومنها الأمر والإخبار12- ومنها تغيير الإعراب وحده 13-ومنها تغير الحركات اللوازم14- ومنها التحريك والتسكين 15-ومنها الإتباع وتركه 16-ومنها الصرف وتركه17- ومنها اختلاف اللغات 18-ومنها التصرف في اللغات
وبعض ما ذكره الرجل هو تحريف لكتاب الله كأول وجه تغير اللفظ نفسه وتحويله ونقله إلى لفظ آخر هو تحريف لكتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه والتقديم والتأخير مثل فيقتلون ويقتلون لا ينفع أن يكون يقتلون أى يستشهدون أولا لأنهم لو استشهدوا أولا لن يقتلوا أحد ومن ثم يكون الله تعالى عن ذلك كاذب أو مخرف وهو ما لا يقوله عاقل