- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قال العالم المسؤول عن الفريق الأمريكي لتطوير لقاح لكوفيد - 19، إن هناك "ضوءا في نهاية النفق".
وقال الدكتور منصف السلاوي، إنه يأمل أن تعطي إدارة الغذاء والدواء "إف دي آي"، الضوء الأخضر للقاح عندما تجتمع هذا الأسبوع.
وأضاف أنه لكي تعود الحياة إلى طبيعتها بحلول الربيع، لا يزال يتعين على الأمريكيين اتباع إجراءات الوقاية.
وشهدت الولايات المتحدة عددا قياسيا من الإصابات في الأيام الأخيرة، بعد أن تخطت أعداد الوفيات أكثر من ألفي شخص يوميا.
وتسبب الارتفاع الأخير في الحالات في زيادة الضغط على المستشفيات، ومن المقرر أن تدخل أجزاء كبيرة من ولاية كاليفورنيا، في قيود جديدة للإغلاق من يوم الأحد.
وتستعد الولايات أيضا لتوزيع اللقاح، مع اقتراب الموافقة المحتملة. وتجتمع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمناقشة اللقاح المعتمد من قبل بريطانيا، من صناعة شركة فايزر، يوم الخميس، وستناقش الموافقة على لقاح ثان، من إنتاج شركة موديرنا، في 17 ديسمبر/كانون أول.
وقال السلاوي لشبكة سي بي إس نيوز يوم الأحد "إنها عملية مهمة للغاية وعميقة تتخذها إدارة الغذاء والدواء".
ويرأس السلاوي عملية "وارب سبيد"، وهو برنامج الحكومة الأمريكية لإنتاج لقاحات كوفيد - 19 وتوزيعها بسرعة.
وقال "بناء على البيانات التي أعرفها، أتوقع أن تتخذ إدارة الغذاء والدواء قرارا إيجابيا. لكن بالطبع، هذا قرارهم".
"ستتم شحنة اللقاح الأولى في اليوم التالي للموافقة على اللقاح".
وستبدأ بريطانيا في طرح أكبر كمية لقاح على الإطلاق يوم الثلاثاء، بعد الموافقة على لقاح فايزر الأسبوع الماضي.
"الكثير من الأمل في المستقبل"
بمجرد منح الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتم توفير اللقاح أولا لملايين العاملين في مجال الرعاية الصحية في البلاد، وثلاثة ملايين من كبار السن الذين يعيشون في دور رعاية طويلة الأجل.
والأمر متروك للولايات لتحديد المجموعات التي يجب أن تحظى بالأولوية بعد ذلك.
وقال السلاوي لشبكة سي بي إس "أعتقد أننا قد نبدأ في رؤية بعض التأثير على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة على الأرجح في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط".
"ولكن على أساس السكان، لكي تعود حياتنا إلى طبيعتها، فإننا نتحدث عن أبريل/نيسان أو مايو/أيار".
"لذلك، من الضروري للغاية أن يشعر الجميع بالراحة في حقيقة أن لدينا ضوءا في نهاية النفق، وأن يجدوا الطاقة في ذلك لمواصلة ارتداء الأقنعة، والتباعد، وغسل الأيدي ... للتأكد من أننا سنصل بحلول الربيع للاستفادة من اللقاح".
وجاءت دعوته وسط مخاوف من أن العديد من الأمريكيين لا يزالون يهملون إرشادات السلامة، على الرغم من ارتفاع الحالات.
وفي حديثها إلى شبكة إن بي سي، انتقدت الدكتورة ديبورا بيركس، منسقة فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض، إدارة ترامب لخرقها المبادئ التوجيهية ونشر "الخرافات" حول الوباء.
وقالت بيركس يوم الأحد "أسمع أشخاص في المجتمع يرددون تلك المواقف، ويرددون أن الأقنعة لا تنفع، ويرددون بأننا يجب أن نعمل من أجل مناعة القطيع".
وأضافت "أريد أن أكون صريحة للغاية مع الشعب الأمريكي. اللقاح بالغ الأهمية. لكنه لن ينقذنا من الزيادة الحالية".
"فقط نحن من يمكننا إنقاذ أنفسنا فيالوضع الحالي".
تم تعيين الدكتور السلاوي من قبل الرئيس ترامب لقيادة الجهود الأمريكية لتسريع تطوير اللقاح
"تخطيط مناسب"
وأصيب ما يقرب من 14.6 مليون شخص بفيروس كوفيد - 19 في الولايات المتحدة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز، وتوفي 281234 شخصا، وهي أعلى من أرقام أي بلد في العالم.
وأُبلغ عن ارتفاع قياسي في حالات الإصابة لليوم الثالث على التوالي، يوم السبت، مع 230 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة.
ومع امتلاء المستشفيات، ستدخل المنطقة الجنوبية من كاليفورنيا وواديها الأوسط وسان فرانسيسكو، عمليات إغلاق جديدة اعتبارا من ليلة الأحد. يمكن أن تتبع مناطق أخرى الأمر نفسه في غضون أيام.
ومن المأمول أن تؤدي هذه الإجراءات، إلى إبطاء الانتشار السريع للفيروس، قبل أن يتم إعطاء اللقاح على نطاق واسع.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الأسبوع الماضي، إنه لم يطّلع على خطة مفصلة من إدارة ترامب لتوزيع اللقاحات على ولايات مختلفة.
لكن في حديثه على شبكة سي بي إس، رفض الدكتور السلاوي ذلك. وقال إنه "يتطلع" إلى لقاء بايدن لمناقشة طرح البرنامج هذا الأسبوع، "لأن الأمور في الواقع قد تم التخطيط لها بشكل مناسب للغاية".