- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تغير العوامل الأساسية على صعيد الأسواق العالمية وقرارات البنوك المركزية تلقي بظلالها على معنويات المستثمرين وبالتبعية التأثير على أسواق الأسهم التي تعبر عن مدى حالة المخاطرة بين المتعالمين في الأسواق.
ربما مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا في سوق الأسهم الامريكية يعكس لنا حالة المستثمرين منذ بداية العام الجاري وحتى الان حيث تداول ضمن نفس النطاق تقريبا ولم يخرج عنه وما يعبر عن حالة عدم التأكد التي كانت مسيطرة على المتعالمين في الأسواق.
إلا ان المؤشر شهد تراجعا بنسبة 2.8% على مدار الجلستين السابقتين وينزلق دون مستوى 2000 نقطة خلال معاملات اليوم بينما بعض العلامات توحي بإمكانية استمرار تراجع المؤشر على المدى القصير.
النبرة الانكماشية للبنك الاحتياطي الفيدرالي
البيان الذي صدر عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغير بنسبة 0.0-0.25%، فقد اظهر استمرار البنك في توجهه نحو رفع سعر الفائدة على خلفية تحسن وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي والنمو القوي لسوق العمل مع انخفاض معدلات البطالة.
بل قلل البنك من مخاطر تراجع الأسعار حيث يرى ان انخفاض مستوى الأسعار قد يستمر على المدى القصير ومن ثم قد ترتفع الأسعار مرة أخرى بشكل تدريجي على المدى المتوسط مع تلاشي تأثير تراجع أسعار الطاقة.
لكن البنك في نفس الوقت لن يتخذ قرار سعر الفائدة مع الاخذ في الاعتبار الأوضاع على الساحة العالمية ومدى المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأمريكي.
بشكل عام الأسواق قامت بتسعير بيان البنك الفيدرالي على انها نبرة انكماشية وبالفعل سيتجه إلى رفع سعر الفائدة على خلاف ما كانت الأسواق تتوقعه من تأخير البنك لهذا الاجراء في ظل تبني البنك الأوروبي سياسات توسعية جديدة وكذا البنوك المركزية الرئيسية الأخرى.
السياسات النقدية التوسعية كانت أحد العوامل الرئيسية وراء نمو أسواق الأسهم ابان الازمة المالية العالمية (2008) وحتى الان حيث ان البيئة الصفرية لسعر الفائدة دفع بالمستثمرين للبحث عن عائد مرتفع وكانت أسواق الأسهم السوق الأمثل لهذا الغرض، ومع توجه البنك الفيدرالي لتبني سياسة انكماشية فإن ذلك ينعكس سلبا على سوق الأسهم.
انخفاض أسعار النفط وتقلب نتائج اعمال الشركات
أسعار النفط انخفضت بشكل حاد على مدار الستة أشهر الأخيرة، فيما فقدت أكثر من نصف قيمتها حتى نهاية العام السابق الامر الذي ادى إلى خسائر في أسهم شركات قطاع الطاقة وبالتبعية التأثير السلبي على أداء مؤشر سوق الأسهم ككل.
أسعار النفط تراجعت بنسبة 49% تقريبا منذ بداية النصف الثاني من العام السابق وحتى نهاية العام لتغلق عند مستويات 53.00$ للبرميل، بينما امتدت الخسائر حتى بداية العام الجاري إلى 57% ويصل سعر برميل النفط إلى ما دون 45$ للبرميل والأدنى في ستة أعوام.
أيضا تقلب نتائج اعمال الشركات عن الربع الأخير يلقى بظلاله على أداء مؤشر ستاندرد آند بورز وربما نتائج اعمال الربع الأخير قد لا تكون بنفس المستوى الجيد الذي شهدته في الربع الثالث.
بيانات اقتصادية متباينة
بالرجوع إلى أداء الاقتصاد الأمريكي في الثلاثة أشهر الاوى من عام 2014 بعد ان انكمش في الربع الأول بسبب موجة الطقس اسيء استطاع ان ينهض من جديد وبوتيرة فاقت التوقعات ووفقا لآخر البيانات المتاحة فإن الاقتصاد الأمريكي حقق نمو بنسبة 5% في الربع الثالث وضمن أفضل وتيرة نمو خلال عقد من الزمان وتحديدا منذ عام 2003.
بينما يحقق أفضل أداء لربعين متتالين (ستة أشهر) منذ عام 2003 وذلك بفضل نمو إنفاق المستهلكين وحجم الاستثمارات في تلك الفترة. هذا في الوقت الذي يمثل فيه إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي او بما يقارب 70%.
التوقعات بالنسبة للقراءة الأولية عن الربع الأخير تشبر إلى إمكانية تراجع وتيرة النمو إلى 3.00% والمنتظر ان تصدر يوم الغد الجمعة.
فيما ان طلبات البضائع المعمرة انكمشت للشهر الرابع على التوالي في ديسمبر/كانون الأول وهذا المؤشر يقيس معدل الانفاق الاستثماري من قبل الشركات، فيما ان ضعف الاقتصاد العالمي بجانب قوة الدولار الأمريكي وتراجع أسعار النفط ربما ساهمت في التأثير سلبا على طلبات البضائع في النصف الثاني من العام السابق.
لكن في المقابل بيانات سوق العمل الأمريكي الأخيرة أظهرت ان عام 2014 سجل أفضل عام لسوق العمل في الولايات المتحدة منذ عام 1999. بينما ينخفض معدل البطالة إلى 5.6% في ديسمبر/كانون الأول ومسجلا أدني مستوى منذ يونيو/حزيران 2008 ويقترب بشدة من الحد الأعلى لتحقيق التوظف الكامل عند 5.5%.
اتجاهات مؤشر ستاندرد اند بورز 500
استمرار تأثير العوامل السلبية على معنويات المستثمرين، من شأنه ان يدفع بالمؤشر إلى اختبار مناطق الدعم 1970 نقطة على المدى القصير، فيما ان كسر هذا المستوى قد يأخذ المؤشر إلى زيارة مستويات 1815.00 نقطة التي قام بزياراتها في أكتوبر/تشرين الأول السابق.
ربما مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا في سوق الأسهم الامريكية يعكس لنا حالة المستثمرين منذ بداية العام الجاري وحتى الان حيث تداول ضمن نفس النطاق تقريبا ولم يخرج عنه وما يعبر عن حالة عدم التأكد التي كانت مسيطرة على المتعالمين في الأسواق.
إلا ان المؤشر شهد تراجعا بنسبة 2.8% على مدار الجلستين السابقتين وينزلق دون مستوى 2000 نقطة خلال معاملات اليوم بينما بعض العلامات توحي بإمكانية استمرار تراجع المؤشر على المدى القصير.
النبرة الانكماشية للبنك الاحتياطي الفيدرالي
البيان الذي صدر عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغير بنسبة 0.0-0.25%، فقد اظهر استمرار البنك في توجهه نحو رفع سعر الفائدة على خلفية تحسن وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي والنمو القوي لسوق العمل مع انخفاض معدلات البطالة.
بل قلل البنك من مخاطر تراجع الأسعار حيث يرى ان انخفاض مستوى الأسعار قد يستمر على المدى القصير ومن ثم قد ترتفع الأسعار مرة أخرى بشكل تدريجي على المدى المتوسط مع تلاشي تأثير تراجع أسعار الطاقة.
لكن البنك في نفس الوقت لن يتخذ قرار سعر الفائدة مع الاخذ في الاعتبار الأوضاع على الساحة العالمية ومدى المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأمريكي.
بشكل عام الأسواق قامت بتسعير بيان البنك الفيدرالي على انها نبرة انكماشية وبالفعل سيتجه إلى رفع سعر الفائدة على خلاف ما كانت الأسواق تتوقعه من تأخير البنك لهذا الاجراء في ظل تبني البنك الأوروبي سياسات توسعية جديدة وكذا البنوك المركزية الرئيسية الأخرى.
السياسات النقدية التوسعية كانت أحد العوامل الرئيسية وراء نمو أسواق الأسهم ابان الازمة المالية العالمية (2008) وحتى الان حيث ان البيئة الصفرية لسعر الفائدة دفع بالمستثمرين للبحث عن عائد مرتفع وكانت أسواق الأسهم السوق الأمثل لهذا الغرض، ومع توجه البنك الفيدرالي لتبني سياسة انكماشية فإن ذلك ينعكس سلبا على سوق الأسهم.
انخفاض أسعار النفط وتقلب نتائج اعمال الشركات
أسعار النفط انخفضت بشكل حاد على مدار الستة أشهر الأخيرة، فيما فقدت أكثر من نصف قيمتها حتى نهاية العام السابق الامر الذي ادى إلى خسائر في أسهم شركات قطاع الطاقة وبالتبعية التأثير السلبي على أداء مؤشر سوق الأسهم ككل.
أسعار النفط تراجعت بنسبة 49% تقريبا منذ بداية النصف الثاني من العام السابق وحتى نهاية العام لتغلق عند مستويات 53.00$ للبرميل، بينما امتدت الخسائر حتى بداية العام الجاري إلى 57% ويصل سعر برميل النفط إلى ما دون 45$ للبرميل والأدنى في ستة أعوام.
أيضا تقلب نتائج اعمال الشركات عن الربع الأخير يلقى بظلاله على أداء مؤشر ستاندرد آند بورز وربما نتائج اعمال الربع الأخير قد لا تكون بنفس المستوى الجيد الذي شهدته في الربع الثالث.
بيانات اقتصادية متباينة
بالرجوع إلى أداء الاقتصاد الأمريكي في الثلاثة أشهر الاوى من عام 2014 بعد ان انكمش في الربع الأول بسبب موجة الطقس اسيء استطاع ان ينهض من جديد وبوتيرة فاقت التوقعات ووفقا لآخر البيانات المتاحة فإن الاقتصاد الأمريكي حقق نمو بنسبة 5% في الربع الثالث وضمن أفضل وتيرة نمو خلال عقد من الزمان وتحديدا منذ عام 2003.
بينما يحقق أفضل أداء لربعين متتالين (ستة أشهر) منذ عام 2003 وذلك بفضل نمو إنفاق المستهلكين وحجم الاستثمارات في تلك الفترة. هذا في الوقت الذي يمثل فيه إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي او بما يقارب 70%.
التوقعات بالنسبة للقراءة الأولية عن الربع الأخير تشبر إلى إمكانية تراجع وتيرة النمو إلى 3.00% والمنتظر ان تصدر يوم الغد الجمعة.
فيما ان طلبات البضائع المعمرة انكمشت للشهر الرابع على التوالي في ديسمبر/كانون الأول وهذا المؤشر يقيس معدل الانفاق الاستثماري من قبل الشركات، فيما ان ضعف الاقتصاد العالمي بجانب قوة الدولار الأمريكي وتراجع أسعار النفط ربما ساهمت في التأثير سلبا على طلبات البضائع في النصف الثاني من العام السابق.
لكن في المقابل بيانات سوق العمل الأمريكي الأخيرة أظهرت ان عام 2014 سجل أفضل عام لسوق العمل في الولايات المتحدة منذ عام 1999. بينما ينخفض معدل البطالة إلى 5.6% في ديسمبر/كانون الأول ومسجلا أدني مستوى منذ يونيو/حزيران 2008 ويقترب بشدة من الحد الأعلى لتحقيق التوظف الكامل عند 5.5%.
اتجاهات مؤشر ستاندرد اند بورز 500
استمرار تأثير العوامل السلبية على معنويات المستثمرين، من شأنه ان يدفع بالمؤشر إلى اختبار مناطق الدعم 1970 نقطة على المدى القصير، فيما ان كسر هذا المستوى قد يأخذ المؤشر إلى زيارة مستويات 1815.00 نقطة التي قام بزياراتها في أكتوبر/تشرين الأول السابق.