- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
دلت الأبحاث العلمية السابقة على أن قمر كوكبنا كان غنيا نسبيا بالماء في قديم الزمان، وذلك بعد الكشف عن كمية كبيرة من الهيدروجين في صخور الخام الفسفوري التي تم العثور عليها هناك. لكن حاليا يميل العلماء إلى الاعتقاد أن هذا الخام لا يمكن اعتباره دليلا على وجود كميات كبيرة من الماء في تراب القمر الحديث. وضع مختصون من جامعة كاليفورنيا نموذجا تحليليا أثبتت دراسته أن كميات ملحوظة من الهيدروجين في الخام الفسفوري غير ناجمة عن كثرة المياه هناك إطلاقا، الأمر الذي هز نظرية "التربة الرطبة" للقمر الحديث بشكل شديد. يجدر الذكر أن هذه النظرية ظهرت نتيجة للتحليل الكيميائي للزجاج البركاني الناجم عن تبلور الصخور القمرية من الحمم البركانية. دلت دراسة النموذج التحليلي التي أجراها العلماء على أن ازدياد نسبة الهيدروجين في الخامات الفسفورية القمرية يعود إلى نقصان الفلور والكلور وقت تشكلها، حيث عوض الهيدروجين عنهما. لهذا لا يجوز اعتبار هذه المواد معيارا مضمونا لإثبات نظرية توفر المياه على القمر سابقا.