محمد الدمنهورى
عضو نشيط
- المشاركات
- 560
- الإقامة
- فى قلوب الناس
خصمان لدودان منذ فجر التاريخ
بل دعنا نقول منذ نشاه ادم عليه السلام
فلم يخرج ادم من الجنه الا طمعا في الخلد ( عاطفه)
وكان الاولي به وهو اول الشاهدين علي الخليقه والخلق ان يطيع الله رب العالمين خالقه وخالق كل شيء
( عقل ومنطق )
فانتصرت عاطفه الطمع علي العقل والمنطق في اول معركه واجهت القرار البشري
هل ادركتكم كم هي خطيره ( الست عواطف)
لا ليس بعد
لذلك
لم يكن من المستغرب ان ينعكس الصراع الازلي بين العقل والعاطفه علي معظم المتعاملين في الاسواق الماليه
تلك المنطقه التي تسحوز علي القدر الاكبر من مساحه الخوف( ذلك الثور الهائج )والطمع( ذلك الدب القضبي الثمين) نفس اي انسان ، بمجرد الدخول الي عالم البورصات
لكن في الواقع هو صراع نفسي بين العقل والعاطفه ليس اكثر
والتاجر الجيد هو من يستطيع تحيد العاصفه اكبر واطول وقت ممكن
ولكن هذا التحيد في غايه الصعوبه
فمع صراع الدببه والثيران علي الشارت هناك صراع اخر يدور بداخلك من حيث لا تدري
وهذه الصراع يمر به المبتديء والمحترف علي حد سواء
فنحن نسمع عن اشخاص سقطوا بالسكتات القلبيه والدماغيه مازال الي الان بسبب البورصه وقد قضوا نصف اعمارهم فيها
وهم علي درايه وعلم يقيني بمحفوظات اداره المخاطر والتحليلات واخواتها ( رغم اهميتها القصوي )
فلماذا خالفوهها وتجاهلوها حتي سقطوا
لدغتهم الحيه عواطف اللدغه الاخيره والمميته وقتلت التعقل في قرارتهم
وهكذا انتصرت العاطقه علي المنطق والعقل من جديد
هل اادركتم كم هي مميته الست عواطف
الجميع بلا استثناء لم يسلموا من تلك اللدغات
حتي الناجحون والمحترفون لم ولن يسلموا من سمها
لكن لديهم مناعه قويه بحيث لا تسبب لهم الاصابه الا اعراض دوخه خفيفه لايام اواسابيع بحد اقصي لبعودوا من جديد اكثر احترافا ومناعه وارباحا
اعراض ذلك السم معروفه وهي علس سبيل المثال وليس الحصر
1-العمي الفني المؤقت
وهو ان تفتح الشارت ولا تري شيئا ( وان رايت فلا تري الا ما يدعم مركزك المفتوح الخاسر )
2-الصمم الاساسي المؤقت
تاتي الاخبار بما لا تشتهييه الصفقات وانت لا تسمع لها ولا لنصح الناصحيين المحايدين
3-فقدان الذاكره المؤقت
تنسي كل ما تعلمته وايقنته من مسلمات ومحفوظات اسباب الخساره واسباب النجاح
وجدير بالذكر هنا ان اقص عليكم اخر حاله صادفتني
اسحاق نيوتن عالم الرياضيات الشهير خسر الف جنيه استرليني سنه 1720 بعد انهيار اسهم شركه سوث سيتي
وهو مبلغ ضخم في هذا الزمان حتي قال جملته المشهوره وهو في قمه الحسره
( انني قادر علي حساب حركه الاجرام السماويه ، ولكنني عاجز عن حساب جنون الناس )
كلنا يمكن ن نكون هذا الرجل الخاسر الضعيف فاقد الثقه
الا اذا
حيدنا تلك الافعي السامه ( العواطف )
ولكن كيف
نعود ونقول ان التاجر الجيد هو من يستطيع تحيد العاطفه عن عمل العقل في اتخاز القرارات الاستثماريه
بقدر الامكان و اطول وقت ممكن
ولكن هذا في غايه الصعوبه بالذات في مثل تلك الاسواق المستفزه والتجاره ذات العائد والمخاطره الضخمه اي كان شكلها ليس فقط في الفوركس او الاسواق الماليه عموما
ولكن كيف يتم ذلك
الحل في تحفيز العقل دائما عن طريق البرمجه اللغويه العصبيه في ابسط طرقها وهي التكرار
فكما ان جهازك يحتاج دائما الي سوف وير جديد كل فتره كذالك عقلك يحتاج الي التحديث دائما وازاله الاخطاء
وتثبيت المسلمات الصحيحه
والتكرار هو من افضل الوسائل لتحديث العقل دائما وفي شتي المجالات
ودعونا نضرب لكم مثالا عمليا لنذكركم ونذكر انفسنا قبلكم
قبل ان تدخل في اي صفقه اسال نفسك
هل تهدف من وراء هذه الصفقه عمل نقله نوعيه او احداث طفره ايجابيه في الحساب ؟
. هل انت خائف من هذه الصفقه وهل خوفك منطقي ؟
. هي انتهيت تماما من التحليل ؟
. هل راجعت جدول الاخبار ؟
. ماذا ستفعل ان عكس معك ؟السعر؟
. كم هي خسارتك وهل تتوافق مع حسابك واداره مخاطرك؟ ام لا
. هل نقطه دخولك جيده ام ان هناك نقطه افضل منها للدخول؟
. هل اذا ايقنت ان الصفقه خاسره لا محاله نتيجه ضروف طرائت علي السوق هل تنتظر حتي يتفعل الوقف ام ستغلق العمليه؟
. ما هي النسبه المئويه لنجاح الصفقه؟ وهل تتوافق مع نسبه المخاطره ام لا؟
. هل اذا وجدت صديقك الذي تحبه وتثق فيه او استاذك الذي تتعلم منه دخل عكسك هل ستستمر في الصفقه؟ ام ستخرج ؟ام ستعكس معه؟
بالطبع عوامل النجاح واسباب الخساره كثيره جدا وشرحها يطول
لكن ان اجملتهم في عده نقاط وقمت بقرائتهم كل يوم قبل ان تفتح الصفقات وعملت بهم
لم تجد الافعي طريقها اليك ابدا
وستنذوي في جحرها بعيدا عنك في بيات شتوي عميق ومزمن