- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أدان رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا صباح اليوم الثلاثاء، داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، حيث توجد منشآت حكومية وسفارات خارجية.
وقال عبد المهدي في بيان: "في الساعة 00:15 الثلاثاء، تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بثلاث صواريخ ... إننا ندين هذا العمل بأشد العبارات وهو تجاوز للدولة ويهدف لإضعافها".
وأضاف عبد المهدي: "إنها جريمة تتعرض لها بعثة دبلوماسية على أرض العراق ... أصدرنا الأوامر لقيادة عمليات بغداد والجهات ذات العلاقة للتحقيق الفوري بالحادث لملاحقة الجناة".
كما أصدرت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي بيانا أكدت فيه سقوط ثلاثة صواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد.
وقالت في البيان: "ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا سقطت في محيط السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء دون وقوع خسائر بشرية".
وقالت مصادر أمنية إن الصواريخ الثلاثة أطلقت من منطقة الزعفرانية خارج العاصمة.
استمرار المظاهرات
وتشهد مدن عراقية عدة مظاهرات مستمرة عقب مصادمات وقعت يوم الاثنين وخلفت ستة قتلى وإصابة العشرات.
وشوهدت حواجز وإطارات محترقة تغلق شوارع عديدة في مدينة النجف، كما وقعت مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن في قلب مدينة البصرة، وشوهد متظاهرون يقذفون الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف.
ورصدت مقاطع فيديو في البصرة انتشار سحب كثيفة من الدخان ومتظاهرين يهرولون، فضلا عن إمكانية سماع أصوات طلقات الرصاص.
أما في العاصمة بغداد، فقد أضرم متظاهرون النار في إطارات السيارات في المداخل المؤدية إلى الميدان الرئيسي، حيث يعتصمون منذ وقت طويل.
وفي بغداد أوضح المتظاهرون مطالبهم، وقال أحدهم لمراسل وكالة رويترز للأنباء: "لا ميليشيات، لا أحزاب. نريد وظائف حتى يمكنني أن أتزوج من فتاتي".
وأضاف آخر: "مظاهراتنا سلمية. نطالب باستقالة الحكومة. نريد رئيس وزراء مستقل لا يتبع أي حزب، وإلا فسوف نصعّد".
تأتي هذه التظاهرات المناوئة للحكومة بعد أسابيع من الهدوء من النسبي.
ما الذي يطالب به المحتجون؟
يشهد العراق احتجاجات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعطى المتظاهرون الحكومة الاثنين الماضي أسبوعاً واحداً لتنفيذ الإصلاحات، مهددين بالتصعيد إن لم تفعل.
ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة استنادا إلى قانون انتخابي جديد، واختيار رئيس وزراء مستقل، ومحاسبة المسؤولين الذين يصفونهم بـ "الفاسدين".
وعمد المتظاهرون في بغداد ومدن جنوبية أخرى، بدءاً من الأحد، إلى إغلاق الطرق السريعة والجسور بإطارات السيارات المشتعلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة.
ويطالب المحتجون بتغيير سياسي يطيح بالمسؤولين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عاماً.
ويشهد العراق أزمة سياسية منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق على شخصية بديلة لرئاسة الوزراء بالرغم من انقضاء المهل الدستورية.