- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تلا وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف البيان الأول للجيش، معلنا الإطاحة بالنظام الحاكم وتعطيل الدستور، وقال إنه "تم اقتلاع النظام والتحفظ على رأس النظام في مكان آمن"، في إشارة إلى الرئيس السوداني عمر البشير.
وأعلن الفريق أول بن عوف اعتقال البشير والبدء بفترة انتقالية لمدة عامين وفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما أعلن حل المجلس الوطني ومجالس الولايات، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.
كما أعلن وزير الدفاع السوداني إغلاق المجال الجوي والمطارات وغيرها من نقاط الدخول، مع تأكيده وقف إطلاق النار الشامل في جميع ربوع البلاد.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم بأن ضباطا من الجيش السوداني أبلغوا الرئيس عمر البشير أنه لم يعد رئيسا للجمهورية. وأعلنت القوات المسلحة السودانية صباح الخميس أنها بصدد إصدار بيان هام، بينما انتشرت آليات عسكرية في محيط القصر الجمهوري.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر سودانية أن الجيش أصدر تعميما لكافة وحداته أكد فيه تسلمه للسلطة وشروعه في تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.
وتحدثت تقارير عن اجتماع بين القادة العسكريين دون حضور الرئيس البشير. وسيطرت القوات المسلحة على مقر الإذاعة والتلفزيون، في حين تفيد التقارير بأن هناك قوات عسكرية استولت على السلطة.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، يتظاهر السودانيون في الخرطوم ومدن أخرى، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري قبل 30 عاما.
وفي الأيام الأخيرة، اكتسبت الاحتجاجات زخما كبيرا، بعد أن اعتصم مئات الآلاف قرب مقر قيادة الجيش لحث القوات المسلحة على الانحياز للشعب في ثورته السلمية ضد النظام.
وحينها اتخذت الأمور منعطفا جديدا، فلم يعد الجيش يذكر في بياناته وقوفه خلف الرئيس، بل على العكس أكد احترامه لإرادة الشعب وحريته وتطلعاته.
وحتى الشرطة التي كانت السيف المسلط على المحتجين، أصدرت بيانا لافتا تؤكد فيه عزمها حماية المتظاهرين وشددت على ضرورة حصول انتقال ديمقراطي سلمي في البلاد.
مصر تدعم خيار الشعب السوداني
بيان للخارجية المصرية:
دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده.
الثقة الكاملة في الجيش السوداني على تجاوز تلك المرحلة السابقة
من هو وزير الدفاع الذي قرأ بيان عزل البشير؟
في 23 فبراير/ شباط 2019، عين الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير عوض بن عوف نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصبه كوزير للدفاع الذي يشغله منذ عام 2015.
لدى تعيينه في منصبه الجديد، اعتمد بن عوض لهجة تصالحية مع المتظاهرين قائلا إن الشبان الذين شاركوا في الاضطرابات الأخيرة لهم "طموح معقول".
وتلقى بن عوف تعليمه العسكري في الكلية الحربية المصرية ثم عاد إلى القاهرة قنصلا عاما لبلاده فيها بعد عام 2010.
وخلال مسيرته العسكرية عمل مديرا للاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي، ونائبا لرئيس أركان القوات المسلحة، كما ترأس اللجنة الأمنية للمفاوضات السودانية الأريترية.
سودانيون: وزير الدفاع جزء من النظام الحاكم
وصف سودانيون على توتير بيان الجيش بأنه غير كاف، وأن وزير الدفاع جزء لا يتجزأ من النظام الحاكم.
وقالوا إنه لن يرضوا بوزير الدفاع عوض بن عوف رئيسا انتقاليا لمدة عامين كما قال في بيانه.