طلبات الإعانة الأمريكية عنوان جلسة اليوم

[طارق جبور]

طلبات الإعانة الأمريكية عنوان جلسة اليوم​

يفصلنا يوم عن ختام الأسبوع عزيزي القارئ والاقتصاد الأمريكي يواصل إصدار البيانات الرئيسية التي تتعلق بمختلف المجالات في الاقتصاد، مشيرين إلى ان اليوم سيكون بمثابة راحة من البيانات الصادرة قبيل صدور التقرير المرتقب من قبل الجميع - تقرير العمالة -.
حيث سيكون تقرير طلبات الإعانة الأسبوعية هو البيان الوحيد الصادر عن الاقتصاد الأكبر في العالم، حيث من المتوقع أن يواصل التفاؤل اكتساحه في السوق، إذ من المحتمل أن تنخفض طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في 31 تموز إلى 455 ألف طلب مقابل 457 ألف، في حين من المتوقع أن تنخفض طلبات الإعانة المستمرة إلى 4515 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 4565 ألف طلب.
وهنا يجدر بنا أن نشير بأن الاقتصاد الأمريكي عاش حالة من الأمل يوم أمس عقب صدور بيانات مشجعة عن قطاع العمالة والخدمات الأمريكييان، حيث بداية صدر يوم أمس تقرير adp للتغير في وظائف الخطاع الخاص ليشير إلى إضافة حوالي ألف وظيفة خلال تموز وبأفضل من التوقعات، الأمر الذي أعطى دفعة لمعنويات المستثمرين بخصوص التطلعات المستقبلية للاقتصاد الأمريكي.
وعلى جانب آخر فقد صدر مؤشر معهد التزويد الغير صناعي للخدمات عن الاقتصاد أيضا ومغطيا شهر تموز ليشير إلى توسع في أنشطة القطاع واصلا المؤشر إلى 54.3 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 53.8، وهذا أيضا ساهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين خلال تداولات أمس الأربعاء.
واضعين بعين الاعتبار بأن البيانات الأهم ستصدر يوم غد الجمعة متمثلة في تقرير العمالة الأمريكي والذي من المتوقع أن يشير بأن الاقتصاد الأمريكي تمكن من تقليص عدد الوظائف المفقودة خلال تموز لتصل إلى 60 ألف وظيفة مقارنة بالسابق والتي بلغت فيها 125 ألف وظيفة، في حين من المتوقع أن يتمكن كل من القطاع الخاص والصناعي من إضافة وظائف جديدة خلال الشهر نفسه.
ومع ذلك كله يجب أن لا ننسى بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بعيدا نوعا ما عن الاستقرار التام من الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أن معدلات البطالة لا تزال غير مستقرة وضمن أعلى مستوياتها منذ ما يزيد عن ربع قرن، إضافة إلى أوضاع التشديد الائتماني والتي تنعكس على النشاطات الاقتصادية في المنطقة.
كما من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة خلال تموز إلى 9.6% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 9.5%، واضعين بعين الاعتبار أن الاقتصاد الأمريكي بمختلف قطاعاته برز بأداء متباين خلال الفترة الماضية، كما وشهد تراجعا في النشاطات الاقتصادية خلال الشهرين الماضيين.
وهذا ما شهدناه في تقرير الناتج المحلي الإجمالي الذي صدر خلال الأسبوع الماضي، حيث أشار التقرير إلى أن الاقتصاد الأمريكي نما خلال الربع الثاني بنسبة 2.4% فقط مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت خلال الربع الأول من هذا العام 3.7%، الأمر الذي يثبت فعلا أن الاقتصاد الأمريكي مر بفترة تراجع في الأداء.
ولكن تبقى معظم الشركات الأمريكية متواصلة في تقديم نتائج أفضل من التوقعات، لتترك للمستثمرين متنفسا من الأمل، حيث أننا لا نزال ضمن موسم الإفصاح عن نتائج الشركات خلال الربع الثاني، والتي جاء أغلبها بأفضل من توقعات الأسواق، أما البعض الآخر فقد فشل في التوصل إلى التوقعات.