
أظهرت بيانات جديدة صادرة عن وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس أن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أن سوق العمل لا يزال مستقرًا رغم تباطؤ وتيرة خلق الوظائف، وزيادة صعوبة إيجاد فرص عمل جديدة بالنسبة للعاطلين.
ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأولية بمقدار 7,000 طلب لتصل إلى 226,000 طلب على أساس معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 2 أغسطس. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا أن تبلغ الطلبات 221,000 للأسبوع نفسه، مما يجعل الزيادة ضمن نطاق التوقعات.
تباطؤ التوظيف والقلق من الرسوم الجمركية
تشير البيانات إلى أن سوق العمل بدأ يتباطأ بالفعل، حيث أظهرت تقارير حكومية سابقة أن عدد الوظائف الجديدة التي تم توفيرها خلال يوليو كان أقل بكثير من المتوقع. ويُعزى هذا التراجع إلى حالة التردد لدى الشركات في التوظيف وسط تصاعد الشكوك حول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.وقد تم أيضًا تعديل أرقام التوظيف في شهري مايو ويونيو نحو الانخفاض، بإجمالي خفض بلغ نحو 260,000 وظيفة. هذا التراجع الكبير في الأرقام دفع ترامب إلى إقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل، في خطوة أثارت قلق المستثمرين والاقتصاديين بشأن دقة وجودة البيانات الاقتصادية الرسمية في الولايات المتحدة.
غياب التسريحات الجماعية واستمرار البطالة المنخفضة
رغم التباطؤ في النمو الاقتصادي، تشير البيانات إلى أن الشركات لم تلجأ بعد إلى تسريحات جماعية، بل تعتمد على تقليص التوظيف عبر التقاعد الطبيعي أو عدم استبدال الموظفين المغادرين. وقد ساعد ذلك على الحفاظ على معدل البطالة عند مستوى منخفض نسبيًا بلغ 4.2% في يوليو، رغم تباطؤ نمو الوظائف.كما ساهم انخفاض المعروض من العمالة – الناتج جزئيًا عن تشديد سياسات الهجرة – في الحيلولة دون ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد.
صعوبة في إيجاد وظائف جديدة وارتفاع في إعانات الاستمرار
وفي دلالة على أن العاطلين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة، ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المطالبة – وهشو مقياس غير مباشر لمستوى التوظيف – ليصل إلى 1.974 مليون شخص على أساس معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 26 يوليو، وفقًا للتقرير ذاته.وفي خبر إيجابي نسبيًا، أعلنت وزارة العمل أن إنتاجية العاملين في الولايات المتحدة شهدت انتعاشًا خلال الربع الثاني من العام، ما ساهم في تهدئة الارتفاع الحاد في تكاليف العمل الذي شهده الاقتصاد الأمريكي خلال بداية العام الجاري.
الأسواق الآن
ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 227 نقطة، أي بنسبة 0.5%. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.7% و0.8% على التوالي.من ناحية أخرى، ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.7% إلى 3456 دولار للأوقية.
فيما تصعد العقود الفورية للذهب بحوالي 0.4% إلى 3383 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تستقر عقود مؤشر الدولار الأمريكي.