- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
اللهم صلي على محمد واله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
لحفظ القرآن الكريم
أخي المؤمن ... أختي المؤمنة
فيما
يلي خطوات عملية في برنامج متكامل لحفظ القرآن الكريم من دون معلم، ومن
خلال عدة دروس فقط سوف نعيش مع طريقة ممتعة وسهلة تساعدنا على الحفظ
والتدبر وإعادة برمجة حياتنا على ضوء كتاب الله تعالى.
فمَن منا لا
يتمنى أن يحفظ كتاب الله تعالى كاملاً؟ من منا لا يحلم بأن يكون القرآن
العظيم رفيقه في حياته الدنيا؟ ومن منا لا يرضى بأن يكون القرآن نوراً له
في ظلمات قبره؟ وهل يوجد مؤمن لا يقبل بأن يلقى الله تعالى وهو حافظ لكلام
الله؟
قبل كل شيء يجب أن نتذكر قول الله تعالى عن القرآن: (وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)[القمر: 17].
هذه الآية تؤكد أن القرآن ميسر لكل من أحب أن يتذكر، وتيسير القرآن يشمل
تلاوته وحفظه وفهمه وتدبره وعجائبه....
إذن الحقيقة الإلهية التي ينبغي
علينا أن ندركها أولاً هي أن الله تعالى سييسر حفظ القرآن لمن نوى نية
صادقة على ذلك، وسوف يهيئ له الله الظروف المناسبة لحفظ القرآن إذا عزم
على حفظ القرآن وتوجه إلى الله بقلب سليم وطلب منه العون.
مشروع للدنيا والآخرة
في البداية عليك أن تخطط جيداً لهذا المشروع الذي سيغير حياتك بالكامل كما غير حياة من حفظ القرآن من قبلك.
وقبل لا بد من الإجابة على هذه الأسئلة حتى تستطيع السير في طريق صحيح وتصل إلى المراد المطلوب
لماذا أحفظ القرآن؟
هل أنت مدرك لفوائد حفظ القرآن الكريم ومستيقين بها قلبك ؟
ما هي أكبر مشكلة تواجهك في هذا حفظ القرآن ؟
إن للقرآن أسلوباً فريداً لا يوجد في أي كتاب آخر، وهذا أمر طبيعي لأن كلام الله لا يمكن أن يكون مثل كلام البشر،
لابد
أن نتعود على هذا الأسلوب الجديد تماماً، وهذا يعني أنك ستستغرق وقتاً
لتألَف هذا الأسلوب، وذلك حتى تتفاعل كل خلية من خلايا جسدك مع كلام الله
تعالى، يقول تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا
مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ
فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23].
إن تجاوز هذه المرحلة هو
الأهم في حفظ القرآن، ومعظم الذين يبدؤون بحفظ القرآن ثم يتركون هذا العمل
لاحقاً ولا يستمرون فيه إنما سبب ذلك هو أنهم لم يألفوا أسلوب القرآن
فتجدهم يحسون بصعوبة الحفظ ويحسون بضيق وثقل ولا يعلمون سبب ذلك.
لكن
إذا علمت كيف يتم تخزين المعلومات في دماغك، سوف تكون هذه العملية أسهل
بكثير. فقد يمر شهر كامل حتى تحفظ صفحة واحدة في البداية، ولكنك بعد ستة
أشهر سوف تحفظ هذه الصفحة خلال ساعتين!!!
وهذا كلام علمي لأن تخزين
المعلومات في خلايا الدماغ يتم وفق نظام تراكمي متسارع، فالصفحة الأولى
تحتاج زمناً طويلاً، والصفحة الثانية تحتاج زمناً أقل وهكذا حتى تصل إلى
مرحلة يكون فيها الحفظ عملية ممتعة جداً وسهلة جداً. ولذلك يقول تعالى:
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
[القمر: 17].
ميزات هذه الطريقة
أخي المؤمن! إن الطريقة الجديدة التي ستتعلمها معنا لها ميزات متعددة:
1- إنها طريقة عملية وسهلة جداً، ولا تحتاج لشيخ أو معلم أو مقرئ، بل تعتمد على التعليم الذاتي، وقد جربتها قبلك وآتت ثمارها.
2- إن حفظ القرآن بهذه الطريقة لا يعني مجرد الحفظ، بل ستوسع أفق المعلومات لديك، وقد تساعدك على استنباط بعض عجائب القرآن بنفسك.
3- هذه الطريقة لا تحتاج لوقت معين أو نظام محدد، بل تستطيع تطبيقها في أي وقت تشاء، وفي أي كيفية تكون فيها.
4-
إن هذه التجربة التي ستعيشها، أي تجربة حفظ القرآن، ستكون أجمل تجربة في
حياتك، وسوف تكتسب قدرات ليس على حفظ القرآن فقط، بل على حفظ أي معلومات
تحتاجها حياتك، ولا تعجب إذا قلت لك إن هذه الطريقة جعلتني أكثر قدرة على
اتخاذ القرارات المهمة في حياتي!
لقد جعلتني هذه الطريقة أكثر قدرة على
التعامل مع المواقف الصعبة، فهي بحق إعادة شاملة لبرمجة الدماغ ونزع كل ما
هو سلبي، واستبداله بأشياء إيجابية.
يتبع بإذن الله ......
كيف أبدأ بحفظ القرآن؟
إن
أول خطوة على طريق حفظ القرآن بإتقان، هي أن تعتقد بأن هذا المشروع هو أهم
مشروع في حياتك! وأن هذا المشروع لن يأخذ من وقتك شيئاً!!! لأن الله
سيبارك لك في الوقت وسوف تجد بأن بقية أعمالك لن تتعطل، بل ستزدهر وتصبح
أكثر تيسيراً من قبل،.
إياك أن تظن بأن حفظ القرآن يحتاج لأي وقت، فمهما أمضيت من وقتك في قراءة القرآن وتدبره وحفظه، فلن ينقص الوقت لديك بل سيزداد.
إن حفظ القرآن سيطور المدارك ويوسع آفاق التفكير ويكسب قدرة هائلة على الحفظ والفهم والاستيعاب أكثر بكثير من ذي قبل.
إن حفظ القرآن يمنحك الاستقرار النفسي والذهني، ويمنحك الثقة بالله تعالى .
لا
تيأس إذا لم تتوافر الظروف المناسبة للحفظ، أنت فقط اسأل الله تعالى أن
يهيئ لك الظروف المناسبة وسوف يستجيب الله لدعائك، فقد تتمكن من حفظه في
أشهر وقد تستغرق سنوات،
كيف أحفظ سورة من القرآن؟
تعتمد الطريقة في الحفظ على ثلاثة مراحل:
1- مرحلة سماع القرآن المرتل.
2- مرحلة التفهم والتدبر والتعمق في الكلام الذي نسمعه.
وهي
مرحلة مهمة جداً في تسهيل عملية الحفظ وجعلها عملية مشوقة وممتعة، فعندما
تتدبر ما سمعته من آيات القرآن وتفهم هذه الآيات بشكل جيد، فإن ذلك سيرسخ
هذه الآيات في ذاكرتك لوقت أطول، وسوف تكتشف أشياء جديدة في دلالات الآيات.
إن أفضل طريقة لتثبيت الحفظ هي أن تفهم ما قرأته،و تربط معنى هذه الآيات بالحقائق العلمية.
3- مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف.
أما
المرحلة الثالثة فهي تثبيت الحفظ من المصحف، فبعدما استمعنا إلى السورة
العديد من المرات وأصبحت مألوفة بالنسبة لنا، وبعدما فهمنا معاني كلماتها
من خلال ما تيسر من تفاسير أو سؤال العلماء، نقوم الآن بقراءة هذه السورة
كما يلي:
1- نقوم أولاً بقراءة هذه السورة كاملة ثلاث أو أربع مرات.
2- ثم نقوم بتجزيء هذه السورة لمقاطع، وكل مقطع يتألف من عدة آيات حسب المعنى اللغوي وارتباط المقاطع بعضها ببعض.
3-
قراءة المقطع الأول عدة مرات حتى يتم حفظه، ثم قراءة المقطع الثاني كذلك
عدة مرات حتى يُحفظ، ثم قراءة المقطع الثالث وتكراره عدة مرات حتى تشعر
بأنك حفظته.
4- الآن يجب ربط هذه المقاطع، فتقرأ المقطعين الأول والثاني عدة مرات حتى الحفظ، ثم تقرأ المقطعين الثالث والرابع حتى الحفظ.
5- ثم تقرأ المقاطع الأربعة معاً وتحفظها وتثبتها.
6- وأخيراً تنتقل إلى المقطع الخامس وهكذا حتى تنتهي من حفظ السورة.
القرآن لن يعطيك شيئاً إذا لم تقدم له كل شيء!
-
اعلم أن المهمة الكبرى للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام كانت حفظ القرآن
وتبليغه لأمته، فأفضل عمل يمكن أن تقوم به هو حفظ القرآن، ولذلك قال عليه
الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه). يجب أن تنوي حفظ القرآن
وتعليمه للآخرين.
- حاول أن تقرأ أي بحث أو مقالة لها علاقة بالقرآن، مثل أبحاث الإعجاز العلمي، فإن هذه العملية تقوي ارتباطك بالقرآن.
-
حاول دائماً أن تبحث عن معنى أي كلمة تسمعها ولا تفهم معناها من خلال
تفسير أو موقع إنترنت أو السؤال لأحد العلماء. إن هذه العملية ستزيد رصيدك
من المعلومات بشكل كبير مع الزمن.
...............
علماء
البرمجة العصبية يؤكدون على أهمية الإصرار على الوصول إلى الهدف، وأن تجعل
هذا الهدف في كل حياتك وتعطيه كل وقتك حتى تحققه ونحن يمكنك أن تجعل
القرآن هو هدفنا في الدنيا والآخرة.
تخيل نفسك وأنت قد حفظت
القرآن، وسوف تعيش حياتك كلها مع كتاب الله تعالى، فهو الشفاء، وهو الدواء
وهو الطمأنينة وهو القوة، وتخيل أنك تلقى الله تعالى وأنت حافظ لكلامه
أليس هذا شيئاً عظيماً ....وهكذا يمكنك أن تبرمج دماغك وحياتك لحفظ كتاب
الله تعالى.
وأخيراً وليس بآخرًا
إليكم هذه النصائح
حاول أن تحفظ كل يوم ولو القليل من القرآن، لا تهجر القرآن.
اقرأ ما حفظته في الصلاة، وكرر ذلك فسوف تجد متعة في أن تكون صلاتك طويلة.
حاول
أن تفكر بمعاني الآيات التي حفظتها قبل أن تنام، وحين تستيقظ من النوم،
لأن العقل الباطن في هذين الوقتين يكون متصلاً مع العقل الظاهر. وسوف
تتحول أحلامك وأنت نائم إلى أحلام جميلة وسوف تشاهد نفسك تتلو القرآن، فهل
هنالك أروع من ذلك؟!
اعتقد بشدة أنك تستطيع أن تحفظ القرآن، وسوف تحفظ القرآن بإذن الله تعالى.
إن مشكلة صعوبة الحفظ هي مشكلة نفسية ولا علاقة لك أو للقرآن بها، فقط تهيَّأ نفسياً للحفظ وستجد أن الحفظ هو أسهل شيء تقوم به.
و
المؤمن الذي يتأثر بقراءة القرآن وتفيض عيناه من الدمع، فهذا سوف يظلّه
الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، نسأل الله تعالى أن نكون من هذا النوع.
بسم الله الرحمن الرحيم
لحفظ القرآن الكريم
أخي المؤمن ... أختي المؤمنة
فيما
يلي خطوات عملية في برنامج متكامل لحفظ القرآن الكريم من دون معلم، ومن
خلال عدة دروس فقط سوف نعيش مع طريقة ممتعة وسهلة تساعدنا على الحفظ
والتدبر وإعادة برمجة حياتنا على ضوء كتاب الله تعالى.
فمَن منا لا
يتمنى أن يحفظ كتاب الله تعالى كاملاً؟ من منا لا يحلم بأن يكون القرآن
العظيم رفيقه في حياته الدنيا؟ ومن منا لا يرضى بأن يكون القرآن نوراً له
في ظلمات قبره؟ وهل يوجد مؤمن لا يقبل بأن يلقى الله تعالى وهو حافظ لكلام
الله؟
قبل كل شيء يجب أن نتذكر قول الله تعالى عن القرآن: (وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)[القمر: 17].
هذه الآية تؤكد أن القرآن ميسر لكل من أحب أن يتذكر، وتيسير القرآن يشمل
تلاوته وحفظه وفهمه وتدبره وعجائبه....
إذن الحقيقة الإلهية التي ينبغي
علينا أن ندركها أولاً هي أن الله تعالى سييسر حفظ القرآن لمن نوى نية
صادقة على ذلك، وسوف يهيئ له الله الظروف المناسبة لحفظ القرآن إذا عزم
على حفظ القرآن وتوجه إلى الله بقلب سليم وطلب منه العون.
مشروع للدنيا والآخرة
في البداية عليك أن تخطط جيداً لهذا المشروع الذي سيغير حياتك بالكامل كما غير حياة من حفظ القرآن من قبلك.
وقبل لا بد من الإجابة على هذه الأسئلة حتى تستطيع السير في طريق صحيح وتصل إلى المراد المطلوب
لماذا أحفظ القرآن؟
هل أنت مدرك لفوائد حفظ القرآن الكريم ومستيقين بها قلبك ؟
ما هي أكبر مشكلة تواجهك في هذا حفظ القرآن ؟
إن للقرآن أسلوباً فريداً لا يوجد في أي كتاب آخر، وهذا أمر طبيعي لأن كلام الله لا يمكن أن يكون مثل كلام البشر،
لابد
أن نتعود على هذا الأسلوب الجديد تماماً، وهذا يعني أنك ستستغرق وقتاً
لتألَف هذا الأسلوب، وذلك حتى تتفاعل كل خلية من خلايا جسدك مع كلام الله
تعالى، يقول تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا
مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ
رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ
فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 23].
إن تجاوز هذه المرحلة هو
الأهم في حفظ القرآن، ومعظم الذين يبدؤون بحفظ القرآن ثم يتركون هذا العمل
لاحقاً ولا يستمرون فيه إنما سبب ذلك هو أنهم لم يألفوا أسلوب القرآن
فتجدهم يحسون بصعوبة الحفظ ويحسون بضيق وثقل ولا يعلمون سبب ذلك.
لكن
إذا علمت كيف يتم تخزين المعلومات في دماغك، سوف تكون هذه العملية أسهل
بكثير. فقد يمر شهر كامل حتى تحفظ صفحة واحدة في البداية، ولكنك بعد ستة
أشهر سوف تحفظ هذه الصفحة خلال ساعتين!!!
وهذا كلام علمي لأن تخزين
المعلومات في خلايا الدماغ يتم وفق نظام تراكمي متسارع، فالصفحة الأولى
تحتاج زمناً طويلاً، والصفحة الثانية تحتاج زمناً أقل وهكذا حتى تصل إلى
مرحلة يكون فيها الحفظ عملية ممتعة جداً وسهلة جداً. ولذلك يقول تعالى:
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
[القمر: 17].
ميزات هذه الطريقة
أخي المؤمن! إن الطريقة الجديدة التي ستتعلمها معنا لها ميزات متعددة:
1- إنها طريقة عملية وسهلة جداً، ولا تحتاج لشيخ أو معلم أو مقرئ، بل تعتمد على التعليم الذاتي، وقد جربتها قبلك وآتت ثمارها.
2- إن حفظ القرآن بهذه الطريقة لا يعني مجرد الحفظ، بل ستوسع أفق المعلومات لديك، وقد تساعدك على استنباط بعض عجائب القرآن بنفسك.
3- هذه الطريقة لا تحتاج لوقت معين أو نظام محدد، بل تستطيع تطبيقها في أي وقت تشاء، وفي أي كيفية تكون فيها.
4-
إن هذه التجربة التي ستعيشها، أي تجربة حفظ القرآن، ستكون أجمل تجربة في
حياتك، وسوف تكتسب قدرات ليس على حفظ القرآن فقط، بل على حفظ أي معلومات
تحتاجها حياتك، ولا تعجب إذا قلت لك إن هذه الطريقة جعلتني أكثر قدرة على
اتخاذ القرارات المهمة في حياتي!
لقد جعلتني هذه الطريقة أكثر قدرة على
التعامل مع المواقف الصعبة، فهي بحق إعادة شاملة لبرمجة الدماغ ونزع كل ما
هو سلبي، واستبداله بأشياء إيجابية.
يتبع بإذن الله ......
كيف أبدأ بحفظ القرآن؟
إن
أول خطوة على طريق حفظ القرآن بإتقان، هي أن تعتقد بأن هذا المشروع هو أهم
مشروع في حياتك! وأن هذا المشروع لن يأخذ من وقتك شيئاً!!! لأن الله
سيبارك لك في الوقت وسوف تجد بأن بقية أعمالك لن تتعطل، بل ستزدهر وتصبح
أكثر تيسيراً من قبل،.
إياك أن تظن بأن حفظ القرآن يحتاج لأي وقت، فمهما أمضيت من وقتك في قراءة القرآن وتدبره وحفظه، فلن ينقص الوقت لديك بل سيزداد.
إن حفظ القرآن سيطور المدارك ويوسع آفاق التفكير ويكسب قدرة هائلة على الحفظ والفهم والاستيعاب أكثر بكثير من ذي قبل.
إن حفظ القرآن يمنحك الاستقرار النفسي والذهني، ويمنحك الثقة بالله تعالى .
لا
تيأس إذا لم تتوافر الظروف المناسبة للحفظ، أنت فقط اسأل الله تعالى أن
يهيئ لك الظروف المناسبة وسوف يستجيب الله لدعائك، فقد تتمكن من حفظه في
أشهر وقد تستغرق سنوات،
كيف أحفظ سورة من القرآن؟
تعتمد الطريقة في الحفظ على ثلاثة مراحل:
1- مرحلة سماع القرآن المرتل.
2- مرحلة التفهم والتدبر والتعمق في الكلام الذي نسمعه.
وهي
مرحلة مهمة جداً في تسهيل عملية الحفظ وجعلها عملية مشوقة وممتعة، فعندما
تتدبر ما سمعته من آيات القرآن وتفهم هذه الآيات بشكل جيد، فإن ذلك سيرسخ
هذه الآيات في ذاكرتك لوقت أطول، وسوف تكتشف أشياء جديدة في دلالات الآيات.
إن أفضل طريقة لتثبيت الحفظ هي أن تفهم ما قرأته،و تربط معنى هذه الآيات بالحقائق العلمية.
3- مرحلة تثبيت الحفظ من المصحف.
أما
المرحلة الثالثة فهي تثبيت الحفظ من المصحف، فبعدما استمعنا إلى السورة
العديد من المرات وأصبحت مألوفة بالنسبة لنا، وبعدما فهمنا معاني كلماتها
من خلال ما تيسر من تفاسير أو سؤال العلماء، نقوم الآن بقراءة هذه السورة
كما يلي:
1- نقوم أولاً بقراءة هذه السورة كاملة ثلاث أو أربع مرات.
2- ثم نقوم بتجزيء هذه السورة لمقاطع، وكل مقطع يتألف من عدة آيات حسب المعنى اللغوي وارتباط المقاطع بعضها ببعض.
3-
قراءة المقطع الأول عدة مرات حتى يتم حفظه، ثم قراءة المقطع الثاني كذلك
عدة مرات حتى يُحفظ، ثم قراءة المقطع الثالث وتكراره عدة مرات حتى تشعر
بأنك حفظته.
4- الآن يجب ربط هذه المقاطع، فتقرأ المقطعين الأول والثاني عدة مرات حتى الحفظ، ثم تقرأ المقطعين الثالث والرابع حتى الحفظ.
5- ثم تقرأ المقاطع الأربعة معاً وتحفظها وتثبتها.
6- وأخيراً تنتقل إلى المقطع الخامس وهكذا حتى تنتهي من حفظ السورة.
القرآن لن يعطيك شيئاً إذا لم تقدم له كل شيء!
-
اعلم أن المهمة الكبرى للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام كانت حفظ القرآن
وتبليغه لأمته، فأفضل عمل يمكن أن تقوم به هو حفظ القرآن، ولذلك قال عليه
الصلاة والسلام: (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه). يجب أن تنوي حفظ القرآن
وتعليمه للآخرين.
- حاول أن تقرأ أي بحث أو مقالة لها علاقة بالقرآن، مثل أبحاث الإعجاز العلمي، فإن هذه العملية تقوي ارتباطك بالقرآن.
-
حاول دائماً أن تبحث عن معنى أي كلمة تسمعها ولا تفهم معناها من خلال
تفسير أو موقع إنترنت أو السؤال لأحد العلماء. إن هذه العملية ستزيد رصيدك
من المعلومات بشكل كبير مع الزمن.
...............
علماء
البرمجة العصبية يؤكدون على أهمية الإصرار على الوصول إلى الهدف، وأن تجعل
هذا الهدف في كل حياتك وتعطيه كل وقتك حتى تحققه ونحن يمكنك أن تجعل
القرآن هو هدفنا في الدنيا والآخرة.
تخيل نفسك وأنت قد حفظت
القرآن، وسوف تعيش حياتك كلها مع كتاب الله تعالى، فهو الشفاء، وهو الدواء
وهو الطمأنينة وهو القوة، وتخيل أنك تلقى الله تعالى وأنت حافظ لكلامه
أليس هذا شيئاً عظيماً ....وهكذا يمكنك أن تبرمج دماغك وحياتك لحفظ كتاب
الله تعالى.
وأخيراً وليس بآخرًا
إليكم هذه النصائح
حاول أن تحفظ كل يوم ولو القليل من القرآن، لا تهجر القرآن.
اقرأ ما حفظته في الصلاة، وكرر ذلك فسوف تجد متعة في أن تكون صلاتك طويلة.
حاول
أن تفكر بمعاني الآيات التي حفظتها قبل أن تنام، وحين تستيقظ من النوم،
لأن العقل الباطن في هذين الوقتين يكون متصلاً مع العقل الظاهر. وسوف
تتحول أحلامك وأنت نائم إلى أحلام جميلة وسوف تشاهد نفسك تتلو القرآن، فهل
هنالك أروع من ذلك؟!
اعتقد بشدة أنك تستطيع أن تحفظ القرآن، وسوف تحفظ القرآن بإذن الله تعالى.
إن مشكلة صعوبة الحفظ هي مشكلة نفسية ولا علاقة لك أو للقرآن بها، فقط تهيَّأ نفسياً للحفظ وستجد أن الحفظ هو أسهل شيء تقوم به.
و
المؤمن الذي يتأثر بقراءة القرآن وتفيض عيناه من الدمع، فهذا سوف يظلّه
الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، نسأل الله تعالى أن نكون من هذا النوع.