إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

صندوق النقد يحث مصدري نفط الشرق الأوسط على تكثيف تنويع الاقتصاد

لجنة الأخبار

مشرف
طاقم الإدارة
المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس

xm    xm

 

 




قال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إن الضبابية التي تكتنف توقعات أسعار النفط وضعف الأوضاع الاقتصادية العالمية يفرضان مزيدا من الضغوط على مصدري النفط في الشرق الأوسط لتعميق الإصلاحات وتعزيز خلق الوظائف.

وقال الصندوق في توقعاته الاقتصادية الإقليمية إن الكثير من دول المنطقة شرعت في إصلاحات مالية واقتصادية بعد انهيار أسعار الخام في 2014 الذي أضر بمالياتها وأعاق النمو، لكن البطالة تظل مرتفعة ومن المتوقع أن يظل إجمالي النمو ضعيفا هذا العام.

وقال التقرير إن على مصدري النفط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان استئناف الضبط المالي لإعادة بناء ممتصات الصدمات وتعميق وتوسيع الإصلاحات الهيكلية لتنويع موارد الاقتصادات.

وأضاف "أصبح هذا هذا مطلبا أشد إلحاحا نظرا لنتائج النمو الأقل فاعلية بسبب بطء ضبط الأوضاع المالية والبطالة التي تظل مرتفعة وبخاصة بين الشبان".

وتشير حسابات الصندوق إلى أن دول الخليج العربية وحدها ستحتاج لخلق حوالي مليون وظيفة جديدة سنويا لما لا يقل عن خمسة أعوام مقبلة لاستيعاب القوى العاملة الجديدة.

ويتوقع صندوق النقد تباطؤ النمو لدى مصدري منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان 0.4 بالمئة هذا العام من 0.6 بالمئة العام الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى انكماش اقتصادي متوقع بنسبة ستة بالمئة في إيران وقيود إنتاج النفط المتفق عليها بين أوبك وحلفائها.

ومن المتوقع أن تشهد دول الخليج زيادة طفيفة في النمو إلى 2.1 بالمئة من اثنين بالمئة العام الماضي، مدعوما بشكل رئيسي بالإنفاق الحكومي وبدء العمل في بعض مشروعات البنية التحتية.

ومن المتوقع أن يتسارع النمو الاقتصادي للجزائر قليلا إلى 2.3 بالمئة من 2.1 بالمئة بفضل ارتفاع إنتاج النفط والغاز، بينما سيزيد نمو العراق بشكل أكبر إلى 2.8 بالمئة من 0.6 بالمئة العام الماضي.

بطالة لا تتزحزح

قال صندوق النقد الدولي إن التوترات الاجتماعية المتزايدة في بعض الدول على خلفية تراجع النمو وأعباء الإصلاحات قد تهدد الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي وربما تؤجج صراعات.

وتنحى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاما في السلطة في وقت سابق هذا الشهر بعد أسابيع من المظاهرات المطالبة بالتغيير السياسي والاقتصادي في البلاد.

وأطيح بحاكم السودان لفترة طويلة الرئيس السابق عمر البشير في انقلاب عسكري هذا الشهر بعد احتجاجات مستمرة على خلفية ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة العالية.

وقال الصندوق "العوامل الاقتصادية عادة ما تكون دافعا للاحتجاج وأشكال أخرى من الاضطرابات الاجتماعية... التقدم في هذه القضايا مازال بطيئا".

وبالنسبة للدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، مازالت معدلات الدين العام أعلى كثيرا من الحدود القصوى للاقتصادات الناشئة، إذ تتجاوز 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر والأردن ولبنان والسودان، مما يضيق الحيز المالي لتطوير البنية التحتية والاستثمار في الصحة والتعليم وبناء شبكة أمان مستدامة.

وقال الصندوق "جهود ضبط الأوضاع المالية بحاجة إلى تكثيف إعادة بناء مصدات الصدمات على أن تكون موجهة بشكل مناسب صوب التركيز على ضبط مالي لا يؤثر سلبا على النمو".

وفي أغلب المنطقة، مازالت محركات النمو الاقتصادي تقودها الدولة بشكل أساسي، إذ تظل الشركات الوطنية تسيطر على قطاعات مثل النقل والطاقة والبناء.

وقال الصندوق إن نماذج النمو الذي تقوده الدولة تميل إلى مزاحمة ائتمان القطاع الخاص ولا تقدم النمو واسع القاعدة والمستدام الضروري لخلق فرص العمل.
 
عودة
أعلى