- المشاركات
- 1,886
- الإقامة
- البحيره
مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يعكس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، شهد ارتفاعًا ملحوظًا في نهاية تعاملات هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر صعود أسبوعي له منذ مايو الماضي. هذا التحسن جاء مدعومًا بمجموعة من العوامل المؤثرة التي تشمل الأداء القوي لعائدات السندات الأمريكية والبيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة مؤخرًا.
أولًا: ارتفاع عائدات السندات الأمريكية. لوحظ ارتفاع ملحوظ في عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.44%، وصولًا إلى مستوى 3.985 نقطة، وهو ما يعد مؤشرًا على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي. كما شهدت السندات لأجل 20 و30 سنة أيضًا ارتفاعات مماثلة، مما عزز من جاذبية الدولار كاستثمار.
ثانيًا: إيجابية البيانات الاقتصادية. شهدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة أمس الخميس، بما في ذلك مؤشر إعانات البطالة وبيانات التوظيف بالقطاع الخاص، تحسنًا ملحوظًا. سجلت إعانات البطالة انخفاضًا إلى 202 ألف طلب، متجاوزة التوقعات التي رجحت 216 ألف طلب. بالإضافة إلى ذلك، أضاف القطاع الخاص 164 ألف وظيفة، متفوقًا على التوقعات التي أشارت إلى 115 ألف وظيفة. هذه البيانات تشير إلى استمرارية قوة سوق العمل واستقرار الاقتصاد.
وأخيرًا: ترقب الأسواق لبيانات سوق العمل الأمريكي. هناك توقعات عالية بأن البيانات الجديدة المزمع إصدارها اليوم ستحمل مزيدًا من الأخبار الإيجابية، مما قد يؤثر على قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، وينعكس بشكل إيجابي على أداء الدولار.
في ضوء هذه التطورات، سجل مؤشر الدولار في نهاية التعاملات الأسبوعية ارتفاعًا بنسبة 0.31%، محققًا مستوى 102.729 نقطة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الأمريكي وجاذبية الدولار كعملة استثمارية.