قررت شركة طيران ساموا ربط أسعار تذاكر رحلاتها بوزن المسافر بدلاً من تسعيرة الرحلات العادية، لذا فيتعين على المسافرين وزن أنفسهم قبل الأمتعة، فالوزن الزائد مُكلِف على متن خطوط طيران ساموا الآتية والذاهبة إلى جزر الساموا الخلابة.
وتؤكد الشركة أن هذه السياسة الفريدة من نوعها في العالم والرامية إلى مكافحة السمنة وارتفاع أسعار المحروقات تحصد نجاحاً كبيراً.
وقال كريس لانجتون، رئيس الشركة: "هذه الطريقة في تسعيرة التذاكر هي الأكثر عدالة في السفر، فبدلاً من أن يدفع المسافر ثمن تذكرة لمقعده على الطائرة، يقوم بدفع معدلات أسعار ثابتة للتذاكر لكل كيلوغرام من وزنه".
وتتراوح معدلات أسعار خطوط ساموا الجوية بين دولار إلى أربعة دولارات عن كل كيلوغرام، ويجري حساب تذكرة المسافرين على أساس مجموع وزنهم ووزن الحقائب التي يقومون بشحنها أو حملها معهم على متن الطائرة.
ومن جانبها علقت إحدى المسافرات على خطوط ساموا الجوية: "أحببت هذا النظام لأنه يجعل العائلات التي تضم أطفالاً يدفعون أسعار تذاكر أقل تكلفة، ليست هناك أية مصاريف إضافية ، فكل شيء محسوب بالكيلو."
السياسة التمييزية في تحديد تعرفة السفر حسب وزن المسافر في جزر الساموا جاءت بعد أن أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن 75% من سكان المناطق المدنية في ساموا يعانون زيادة في الوزن لذلك حرصت الشركة على نشر الوعي ومكافحة السمنة ومخاطرها كخطوة فريدة من نوعها في العالم.
أما أحد المسافرين فقال: إنني أملك كيلوغرامات زائدة .. لذلك من المستحسن أن أمارس بعض التمارين حالا حتى أدفع أقل .. آه .. الأقل وزنا محظوظون فعلا.
قد تكون الأخبار الآتية من جزر ساموا الجميلة عكس رياحها الهادئة وعكس ما تتمنى ولكنها الحقيقة المرة للبعض.. فالكثيرون يأملون أن لا تنتشر السياسة التسعيرية حسب أوزان الأشخاص في خطوط الطيران العالمية مع ارتفاع معدلات السمنة الملحوظة في العالم، حتى لا يحرمون من زيارة الأماكن السياحية الساحرة.