- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
بورصة إنفو -هل اشترى السوق الإشاعة وباع الخبر؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
*
لا شك بأن العاملَين هذين أثرا سوية على الإندفاعة التراجعية للأسواق عقب إعلان المركزي الأوروبي عن نتيجة عملية إقراض البنوك التي انتهت يوم أمس.
*
أن يقترض 523 بنكا أوروبيا*489 مليار يورو ليس بالأمر العادي، ويحتمل تفسيرات عدة، ويبدو أن الغلبة كانت للسلبيات في ردة الفعل العفوية للسوق. أن يصب الجزء الأكبر من هذه المليارات ( 23% من*إجمالي المبلغ ) *في صناديق البنوك الإيطالية يحتمل بدوره التفسيرين، وكانت الغلبة بردة الفعل العفوية الاولى للسلبيات..
*
من يريد ان يُسرف في التفاؤل يمكنه أن يراهن على استثمارات ضخمة من هذه المبالغ في سوق السندات ما يمكن ان يسهل عملية الإقتراض في العام القادم على البلدان التي تعاني من الفوائد العالية . نقول في العام القادم لأن الأرقام تبدو مرعبة والهاوية عميقة فيما لو استمرت الفوائد على ارتفاعها، ذلك ان منطقة اليورو ستحتاج الى قروض تراوح بين ال 750 وال 800 مليار يورو في العام 2012 وتكفي عملية حسابية بسيطة لمعرفة تكلفة خدمة الدين فيما لو استمرت الفوائد على ما هي عليه الآن...
من يريد أن يسرف في التفاؤل أيضا يمكنه أن يراهن على توجه أجزاء محترمة من هذه المبالغ الى عروق الإقتصاد الأوروبي الذي سيكون بها أكثر اقتدارا على الخلاص من مخاطر الإنكماش التي تنتظره.
*
ومن يريد ان يسرف في التشاؤم، ما تراه يقول؟
يقول كلمة واحدة فقط. يقول: عندما تطلب البنوك الأوروبية اقتراض مبلغا ضخما بهذا المستوى، فلا يمكن ان يكون الأمر طبيعيا على الإطلاق. حاجة البنوك الى مثل هذا المبلغ قد يعني انها تنام على وضع كارثي وتخفي حقيقة الأمر عن الملأ... من هنا، وإن كان لا مبرر للهلع، فثمة مئة مبرر للحذر...
*
فريق المتشائمين شكلوا الأكثرية إذا، وما رأى أحدٌ منهم حكمة في الإحتفاظ بما حواه صندوقه من يوروات جمعها في اليومين الماضيين.. فكان التسابق على البيع.. وكان حنين اليورو الى ال 1.3000 التي قاربها خلال فترة وجيزة..
*
ولأن أسواق المال تبقى في هذه المرحلة على ترابط استثنائي نادر. ولأن هذه الأسواق تجعل نصب أعينها ما يجري في اوروبا من أحداث. لهذا ولذاك عاودت أسواق الأسهم الأوروبية اختيار الدرب السهل تراجعا وتبعتها الاميركية في ذلك أيضا...
*
وماذا الآن؟ وماذا بعد؟
*
في الحقيقة ليس من السهل بعد استخراج الدروس والعِبَر مما حدث. لا بد من الانتظار قليلا وتشديد المراقبة على ردة فعل سوق السندات على الحدث. ما جرى بالأمس لم يكن مطمئنا على الإطلاق. أن يضطر البنك المركزي الأوروبي على التدخل في السوق شراء للسندات الإيطالية *مباشرة بعد إقراضه البنوك 489 مليار يورو ليس بالأمر المريح إطلاقا.. أن تقفل السندات الإيطالية في يوم الاقراض على ارتفاع قياسا على إقفال اليوم السابق ليست أيضا بالإشارة التي تدعو الى التفاؤل..
سيكون من الحكمة ترقب المستجدات اليوم وغدا، على أمل أن تكون ردات فعل السوق يوم أمس إنفعالية وغير موضوعية، فيكون الأمل بإعادة التموضع قبل نهاية الاسبوع، ويبدأ الإسبوع القادم على نكهة مختلفة..
أو على أمل أن تكون هذه الجهة أو تلك راغبة بإقفال دفاترها نهاية العام على اخضرار مريح لزبائنها، فتعمد الى بيع السندات عند كل مناسبة، وتساهم بذلك في الضغط الحاد على الاسواق. وان كان الأمر على هذا النحو فإعادة التموضع قد تحتاج الى المزيد من الوقت*ونهاية الاسبوع لن تكون كافية. سيكون علينا التعايش مع حالة اللاوضوح في سوق متقلب حائر ومحيّر ..*حتى بداية العام القادم.. لعل وعسى من يبيع الان يعاود الشراء مع بداية العام الجديد.
*
*
وماذا عن سوق الاسهم؟
سوق الاسهم لا نرى في الأفق خوفا عليه. التحركات هذه قابلة للإصلاح ولا شك بأنه سيستفيد من السيولة التي دخلت الأسواق يوم أمس. لا زال الأمل كبيرا بأن نودع السنة الحالية على رالي صعودي. الحديث هنا عن ال داكس.. وال وول ستريت ليس غريبا عن هذا الجو أيضا..البيانات الأميركية ليست عائقا في الطريق.
*
وماذا عن اليورو؟
*
اليورو أول المستفيدين من الإيجابيات، واول المتضررين من السلبيات. ما تقدم يعني أن الإرتفاع يحتاج الى مبررات وهي غير موجودة حتى الآن. هذا ولا ننسى...عملية إقراض البنوك 489 مليار يورو عملية ضخمة ولن تكون الأخيرة. هذا يعني ان المركزي رفع ميزانيته.. يعني أوجد عملة في صندوقه لم تكن موجودة..
كيف؟
للأمر هذا طريقة واحدة:*لقد أضعت بطاقة هويتي.. لا مشكلة لي..*أنا المختار.. بعمل غيرها..
خلقُ العملة من عدم يعني طباعتها بدون تغطية ذهبية ولا تغطية نمو اقتصادي..هذا ليس عاملا إيجابيا لسعر صرف اليورو بالمدى المتوسط.
WWW.BOURSA.INFO
*
لا شك بأن العاملَين هذين أثرا سوية على الإندفاعة التراجعية للأسواق عقب إعلان المركزي الأوروبي عن نتيجة عملية إقراض البنوك التي انتهت يوم أمس.
*
أن يقترض 523 بنكا أوروبيا*489 مليار يورو ليس بالأمر العادي، ويحتمل تفسيرات عدة، ويبدو أن الغلبة كانت للسلبيات في ردة الفعل العفوية للسوق. أن يصب الجزء الأكبر من هذه المليارات ( 23% من*إجمالي المبلغ ) *في صناديق البنوك الإيطالية يحتمل بدوره التفسيرين، وكانت الغلبة بردة الفعل العفوية الاولى للسلبيات..
*
من يريد ان يُسرف في التفاؤل يمكنه أن يراهن على استثمارات ضخمة من هذه المبالغ في سوق السندات ما يمكن ان يسهل عملية الإقتراض في العام القادم على البلدان التي تعاني من الفوائد العالية . نقول في العام القادم لأن الأرقام تبدو مرعبة والهاوية عميقة فيما لو استمرت الفوائد على ارتفاعها، ذلك ان منطقة اليورو ستحتاج الى قروض تراوح بين ال 750 وال 800 مليار يورو في العام 2012 وتكفي عملية حسابية بسيطة لمعرفة تكلفة خدمة الدين فيما لو استمرت الفوائد على ما هي عليه الآن...
من يريد أن يسرف في التفاؤل أيضا يمكنه أن يراهن على توجه أجزاء محترمة من هذه المبالغ الى عروق الإقتصاد الأوروبي الذي سيكون بها أكثر اقتدارا على الخلاص من مخاطر الإنكماش التي تنتظره.
*
ومن يريد ان يسرف في التشاؤم، ما تراه يقول؟
يقول كلمة واحدة فقط. يقول: عندما تطلب البنوك الأوروبية اقتراض مبلغا ضخما بهذا المستوى، فلا يمكن ان يكون الأمر طبيعيا على الإطلاق. حاجة البنوك الى مثل هذا المبلغ قد يعني انها تنام على وضع كارثي وتخفي حقيقة الأمر عن الملأ... من هنا، وإن كان لا مبرر للهلع، فثمة مئة مبرر للحذر...
*
فريق المتشائمين شكلوا الأكثرية إذا، وما رأى أحدٌ منهم حكمة في الإحتفاظ بما حواه صندوقه من يوروات جمعها في اليومين الماضيين.. فكان التسابق على البيع.. وكان حنين اليورو الى ال 1.3000 التي قاربها خلال فترة وجيزة..
*
ولأن أسواق المال تبقى في هذه المرحلة على ترابط استثنائي نادر. ولأن هذه الأسواق تجعل نصب أعينها ما يجري في اوروبا من أحداث. لهذا ولذاك عاودت أسواق الأسهم الأوروبية اختيار الدرب السهل تراجعا وتبعتها الاميركية في ذلك أيضا...
*
وماذا الآن؟ وماذا بعد؟
*
في الحقيقة ليس من السهل بعد استخراج الدروس والعِبَر مما حدث. لا بد من الانتظار قليلا وتشديد المراقبة على ردة فعل سوق السندات على الحدث. ما جرى بالأمس لم يكن مطمئنا على الإطلاق. أن يضطر البنك المركزي الأوروبي على التدخل في السوق شراء للسندات الإيطالية *مباشرة بعد إقراضه البنوك 489 مليار يورو ليس بالأمر المريح إطلاقا.. أن تقفل السندات الإيطالية في يوم الاقراض على ارتفاع قياسا على إقفال اليوم السابق ليست أيضا بالإشارة التي تدعو الى التفاؤل..
سيكون من الحكمة ترقب المستجدات اليوم وغدا، على أمل أن تكون ردات فعل السوق يوم أمس إنفعالية وغير موضوعية، فيكون الأمل بإعادة التموضع قبل نهاية الاسبوع، ويبدأ الإسبوع القادم على نكهة مختلفة..
أو على أمل أن تكون هذه الجهة أو تلك راغبة بإقفال دفاترها نهاية العام على اخضرار مريح لزبائنها، فتعمد الى بيع السندات عند كل مناسبة، وتساهم بذلك في الضغط الحاد على الاسواق. وان كان الأمر على هذا النحو فإعادة التموضع قد تحتاج الى المزيد من الوقت*ونهاية الاسبوع لن تكون كافية. سيكون علينا التعايش مع حالة اللاوضوح في سوق متقلب حائر ومحيّر ..*حتى بداية العام القادم.. لعل وعسى من يبيع الان يعاود الشراء مع بداية العام الجديد.
*
*
وماذا عن سوق الاسهم؟
سوق الاسهم لا نرى في الأفق خوفا عليه. التحركات هذه قابلة للإصلاح ولا شك بأنه سيستفيد من السيولة التي دخلت الأسواق يوم أمس. لا زال الأمل كبيرا بأن نودع السنة الحالية على رالي صعودي. الحديث هنا عن ال داكس.. وال وول ستريت ليس غريبا عن هذا الجو أيضا..البيانات الأميركية ليست عائقا في الطريق.
*
وماذا عن اليورو؟
*
اليورو أول المستفيدين من الإيجابيات، واول المتضررين من السلبيات. ما تقدم يعني أن الإرتفاع يحتاج الى مبررات وهي غير موجودة حتى الآن. هذا ولا ننسى...عملية إقراض البنوك 489 مليار يورو عملية ضخمة ولن تكون الأخيرة. هذا يعني ان المركزي رفع ميزانيته.. يعني أوجد عملة في صندوقه لم تكن موجودة..
كيف؟
للأمر هذا طريقة واحدة:*لقد أضعت بطاقة هويتي.. لا مشكلة لي..*أنا المختار.. بعمل غيرها..
خلقُ العملة من عدم يعني طباعتها بدون تغطية ذهبية ولا تغطية نمو اقتصادي..هذا ليس عاملا إيجابيا لسعر صرف اليورو بالمدى المتوسط.
WWW.BOURSA.INFO