- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
وعد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب باستئناف استخراج الفحم وبتسهيل استغلال الزيت الصخري ومصادر الطاقة الاحفورية بشكل عام
قد تدفع سياسة دونالد ترامب المعلنة في مجال الطاقة والتي تميل الى تعزيز انتاج النفط والغاز الاميركيين وحتى الفحم الحجري الاسعار الى المزيد من التراجع، وفق المحللين.
وخلافا لسلفه الديموقراطي باراك اوباما الذي شجع مصادر الطاقة المتجددة، توعد الرئيس الجمهوري المنتخب باستئناف استخراج الفحم وبتسهيل استغلال الزيت الصخري ومصادر الطاقة الاحفورية بشكل عام.
وقال انه يؤيد مشروع بناء انبوب "كيستون اكس ال" بين كندا والولايات المتحدة الذي اوقفه اوباما، ووعد باتاحة استغلال قسم اكبر من الاراضي العامة على المستوى الفدرالي لا سيما في الاسكا وبالغاء القانون المتعلق بتلوث الهواء (خطة الطاقة النظيفة) والهادف الى خفض حصة الفحم المستخدمة في انتاج الكهرباء والبالغة الثلث في الوقت الراهن.
ويضم فريق مستشاريه "ملك الزيت الصخري" هارولد هام والنائب كيفن كرامر عن داكوتا الشمالية وهي من الولايات التي ازدهرت فيها هذه الصناعة وقد يعينان في مناصب حكومية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي حول الزيت الصخري في ايلول/سبتمبر "سألغي القيود المفروضة على قطاع الطاقة الاميركي واجعل المجتمعات المحلية قادرة على الاستفادة من هذه الثروة الجديدة".
- تخمة عالمية -
وستكون النتيجة الاولى لمثل هذه السياسة زيادة العرض العالمي للنفط المسؤول عن انهيار الاسعار منذ 2014.
انتقل الانتاج الاميركي من 5,5 ملايين برميل يوميا في 2010 إلى 9,6 ملايين برميل في 2015 مع استغلال الزيت الصخري. بالتالي خفضت البلاد وارداتها ما ادى الى خفض الأسعار.
بعدها عاد الانتاج الاميركي وانخفض الى اقل من 9 ملايين برميل يوميا بعد ان ارغم تدهور الاسعار بعض المنتجين على الاغلاق.
ومن شأن اتاحة استغلال مساحات اكبر من الاراضي الحكومية الفدرالية الاسهام في رفع الانتاج مجددا وبالتالي الضغط على الاسعار في حال ضمن المنتجون الاميركيون تحقيق مردودية.
ويقول مدير معهد دراسات الطاقة في جامعة شيكاغو سام اوري ان "ازدهار انتاج الزيت الصخري ادى الى ضخ كمية كبيرة من النفط في السوق والتحدي الرئيسي الذي يواجهه قطاع النفط هو الاسعار".
ويقول المحلل كارل لاري من شركة "فروست اند سوليفان" لدراسة السوق انه "ما لم يتم ايجاد وسيلة لابطاء الواردات فلن يكون امام الانتاج الاميركي مستقبل كبير"، مضيفا ان "احد سبل خفضها يتمثل في اخضاعها للرسوم".
ولكن استغلال الزيت الصخري يفرض ضغوطا على الفحم الحجري لان الغاز الطبيعي المنتج بهذه الطريقة اقل تلويثا ونقله اسهل من الفحم الذي كان لا يزال يسهم في انتاج 50% من الكهرباء قبل 15 سنة.
ادى تراجع استخدام الفحم الحجري الى خسارة نحو 100 الف وظيفة في مناجم جبال الابالاتش التي عانت كذلك من منافسة مناطق استغلالها اسهل في وايومنغ في الغرب بشكل خاص.
غير ان ترامب وعد بتنشيط استخراج الفحم الامر الذي يرجح انه اعطاه اصواتا ساهمت في تفوقه على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في عدد من ولايات حزام الصدأ (رست بلت) في شمال شرق البلاد.
ويقول سام اوري انه في احسن الاحوال يمكن ان يتم ابطاء تراجع انتاج الفحم الحجري "ولكن لن يكون بوسع ادارة ترامب ان تغير الشيء الكثير مهما فعلت".
- تهديد الطاقة المتجددة -
اما بالنسبة للطاقة المتجددة فقد تعاني من سياسة ترامب بعد ان حظيت بحوافز ضريبية كبيرة وبدعم فدرالي.
ويقول بعض الخبراء ان مصادر الطاقة المتجددة باتت اليوم قادرة على تحقيق المردودية من دون الدعم الحكومي. فتكساس، التي تتصدر صناعة النفط الاميركية، تعتمد بشكل كبير على الرياح والطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء.
ويقول رئيس المجلس الاميركي للطاقة المتجددة غريغ وتستون ان "القطاع تنافسي حقا في مجال الاسعار والانتخابات لن تغير في الامر شيئا".
ولكنه يقر بان الخطر الرئيس الذي يواجهه القطاع يتمثل في انخفاض جديد في اسعار الغاز الطبيعي، مذكرا في الوقت نفسه بان القطاع يوظف نحو 300 الف شخص وانه "قطاع قائم بحد ذاته وما من سبب لعرقلة تطوره واستحداث وظائف فيه".
قد تدفع سياسة دونالد ترامب المعلنة في مجال الطاقة والتي تميل الى تعزيز انتاج النفط والغاز الاميركيين وحتى الفحم الحجري الاسعار الى المزيد من التراجع، وفق المحللين.
وخلافا لسلفه الديموقراطي باراك اوباما الذي شجع مصادر الطاقة المتجددة، توعد الرئيس الجمهوري المنتخب باستئناف استخراج الفحم وبتسهيل استغلال الزيت الصخري ومصادر الطاقة الاحفورية بشكل عام.
وقال انه يؤيد مشروع بناء انبوب "كيستون اكس ال" بين كندا والولايات المتحدة الذي اوقفه اوباما، ووعد باتاحة استغلال قسم اكبر من الاراضي العامة على المستوى الفدرالي لا سيما في الاسكا وبالغاء القانون المتعلق بتلوث الهواء (خطة الطاقة النظيفة) والهادف الى خفض حصة الفحم المستخدمة في انتاج الكهرباء والبالغة الثلث في الوقت الراهن.
ويضم فريق مستشاريه "ملك الزيت الصخري" هارولد هام والنائب كيفن كرامر عن داكوتا الشمالية وهي من الولايات التي ازدهرت فيها هذه الصناعة وقد يعينان في مناصب حكومية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي حول الزيت الصخري في ايلول/سبتمبر "سألغي القيود المفروضة على قطاع الطاقة الاميركي واجعل المجتمعات المحلية قادرة على الاستفادة من هذه الثروة الجديدة".
- تخمة عالمية -
وستكون النتيجة الاولى لمثل هذه السياسة زيادة العرض العالمي للنفط المسؤول عن انهيار الاسعار منذ 2014.
انتقل الانتاج الاميركي من 5,5 ملايين برميل يوميا في 2010 إلى 9,6 ملايين برميل في 2015 مع استغلال الزيت الصخري. بالتالي خفضت البلاد وارداتها ما ادى الى خفض الأسعار.
بعدها عاد الانتاج الاميركي وانخفض الى اقل من 9 ملايين برميل يوميا بعد ان ارغم تدهور الاسعار بعض المنتجين على الاغلاق.
ومن شأن اتاحة استغلال مساحات اكبر من الاراضي الحكومية الفدرالية الاسهام في رفع الانتاج مجددا وبالتالي الضغط على الاسعار في حال ضمن المنتجون الاميركيون تحقيق مردودية.
ويقول مدير معهد دراسات الطاقة في جامعة شيكاغو سام اوري ان "ازدهار انتاج الزيت الصخري ادى الى ضخ كمية كبيرة من النفط في السوق والتحدي الرئيسي الذي يواجهه قطاع النفط هو الاسعار".
ويقول المحلل كارل لاري من شركة "فروست اند سوليفان" لدراسة السوق انه "ما لم يتم ايجاد وسيلة لابطاء الواردات فلن يكون امام الانتاج الاميركي مستقبل كبير"، مضيفا ان "احد سبل خفضها يتمثل في اخضاعها للرسوم".
ولكن استغلال الزيت الصخري يفرض ضغوطا على الفحم الحجري لان الغاز الطبيعي المنتج بهذه الطريقة اقل تلويثا ونقله اسهل من الفحم الذي كان لا يزال يسهم في انتاج 50% من الكهرباء قبل 15 سنة.
ادى تراجع استخدام الفحم الحجري الى خسارة نحو 100 الف وظيفة في مناجم جبال الابالاتش التي عانت كذلك من منافسة مناطق استغلالها اسهل في وايومنغ في الغرب بشكل خاص.
غير ان ترامب وعد بتنشيط استخراج الفحم الامر الذي يرجح انه اعطاه اصواتا ساهمت في تفوقه على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في عدد من ولايات حزام الصدأ (رست بلت) في شمال شرق البلاد.
ويقول سام اوري انه في احسن الاحوال يمكن ان يتم ابطاء تراجع انتاج الفحم الحجري "ولكن لن يكون بوسع ادارة ترامب ان تغير الشيء الكثير مهما فعلت".
- تهديد الطاقة المتجددة -
اما بالنسبة للطاقة المتجددة فقد تعاني من سياسة ترامب بعد ان حظيت بحوافز ضريبية كبيرة وبدعم فدرالي.
ويقول بعض الخبراء ان مصادر الطاقة المتجددة باتت اليوم قادرة على تحقيق المردودية من دون الدعم الحكومي. فتكساس، التي تتصدر صناعة النفط الاميركية، تعتمد بشكل كبير على الرياح والطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء.
ويقول رئيس المجلس الاميركي للطاقة المتجددة غريغ وتستون ان "القطاع تنافسي حقا في مجال الاسعار والانتخابات لن تغير في الامر شيئا".
ولكنه يقر بان الخطر الرئيس الذي يواجهه القطاع يتمثل في انخفاض جديد في اسعار الغاز الطبيعي، مذكرا في الوقت نفسه بان القطاع يوظف نحو 300 الف شخص وانه "قطاع قائم بحد ذاته وما من سبب لعرقلة تطوره واستحداث وظائف فيه".