- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
المرحلة الحالية باتت واضحة المعالم في البورصات العالمية. الاسعار ترتبط وثيقا بعامل واحد ومرشحة لان تبقى كذلك في الاسابيع - وربما الاشهر - القادمة، ارتفاعا او تراجعا.
السيولة، ثم السيولة.
هل يعمد البنك المركزي الاوروبي الى سياسة التيسير الكمي ويرفع ميزانيته اسوة ببقية البنوك المركزية، ام تراه يصرف النظر عنها مجددا؟
هل يستمر بنك اليابان بسياسة التيسير المعتمدة والتي تم إقرارها بغالبية صوت واحد، ام تراه سيتراجع عنها إحساسا منه بالخطر الذي يمكن ان تؤدي اليه؟
ألإقدام والإستمرار تعني إحتفالات متكررة ومتتابعة في أسواق الأسهم، بصرف النظر عما كانت هذه الارتفاعات متناسبة مع المعطيات الاساسية ومدعومة منها، *أم مخالفة لها ومناقضة لأبسط مبادئها.
*بالطبع البنك المركزي الاوروبي منقسم في التوجه الذي سيتم اعتماده حيال سياسة التيسير الكمي. منقسم .. نعم!
ولكن الإنقسام بحسب تقرير اوردته رويترز نهاية الاسبوع الماضي يوحي بضعف الفريق المواجه لسياسات ماريو دراجي. صوتان فقط معترضان: المانيا وهولندا. ( وزير المالية الالماني شويبله* كرر تحذيره في العطلة الاسبوعية من مغبة التشبه بالسياسة النقدية الاميركية وتتبع أثرها، وضرورة وعي مخاطرها في أوروبا ) فهل يعني ان سياسة التيسير تعتبر أمرا واقعا لا مفر منه؟
بالطبع لا يصح العمل على هذا الاساس. كثيرون يعملون على اساس ان السؤال الذي يجب ان يُطرح هو: متى البدء بسياسة التيسير، وليس ما اذا كانت ستُعتمد. ولكن! ثمة مناقشة مستمرة خلف الابواب المغلقة بالرغم من العمل على تحضير برنامج سيكون جاهزا لاعتماده. المناقشات مستمرة في مجلس الحكام ، وهذا ما جعل ماريو دراجي يوم الخميس الماضي معتدل الحماس، وحريصا على عدم التحدي، فظهر بمظهر المتردد الذي يدافع بكلمة عن طباعة العملة، ثم يقلل من احتمالات الاندفاع باتجاهها، فاذا هي سياسة ال " نعم ، اللا ، الربما ..." . هذا ما دفع أسواق الأسهم - بخاصة الاوروبية - للتراجع. واليورو للارتفاع.
ثم جاءت أرقام سوق العمل الاميركي يوم الجمعة بمفاجأته الايجابية الغير محسوبة ( استحداث 321 الف وظيفة في نوفمبر ) ، فكانت الاحتفالات بها وبلغت الاسواق ما بلغته من ارتفاع على جبهات وتراجعات على أخرى.. الداكس الالماني استعاد ال 10000 نقطة مجددا. مؤشر " اس اند بي 500 " يزحف باتجاه ال 2100 نقطة...
*
طريق أسواق الاسهم باتت صعبة ولكن لا أحد يريد الإصغاء. حمى الشراء مستمرة والخطر موجود دائما برؤية انعطافة مفاجئة وعنيفة قد لا تحتاج الا الى حدث يطلقها.. لماذا هذا التحذير؟
لان شراء الاسهم لا يجري لكون هذا القطاع مغرٍ وجذاب بأسعاره الرخيصة، بل لأن القطاعات الأخرى* باتت بفوائدها المنخفضة منفّرة للمستثمرين. هي تدفعهم للبحث عن مصادر أخرى، فلا يجدون غير الاسهم.* فوائد منخفضة في اميركا.. في اوروبا .. في اليابان.. وفي كل مكان. النفط الى تراجع والرساميل هاربة منه.
*
الاسهم الاساسية الكبرى من على جانبي الاطلسي باتت أسعارها على مستويات غير مُستحَقة. نسبة الربح الى السعر قاربت نسبة السنوات العشر الماضية في اوروبا وتجاوزتها في اميركا. الهواء يرقّ أكثر فأكثر على القمم التي بلغتها مؤشرات الاسهم.* سياسة الفائدة المنخفضة وتراجع اسعار النفط لا يمكن اعتبارهما عاملان دافعان للنمو بحق . نحن نحتاج الى دينامية اقتصادية عالمية تحرك قطاع الاستهلاك على مستوى عريض. هذا ما يجعلنا نحذر باستمرار من خطورة المرحلة.
المزاج المرتاح جدا للاسواق يدعو ايضا الى الحذر. هذا المزاج تظهره استقصاءات الراي من عل ى ضفتي الاطلسي. الكل يبحث عن سهم مناسب لشرائه.. في هذا الوقت الصورة التقنية باتت متشبعة جدا جدا، شراء . هذه خلطة مزعجة وبالغة الخطورة. الماضي أثبت انه كلما كانت هذه الخلطة تدخل على المعادلة، كنا نشهد تصحيحا كبيرا يقارب حد الانهيار ولا يبلغه. ( الداكس يتراجع -11% في يوليو اغسطس الماضي. و -16% في سبتمبر اوكتوبر ) .
حتى ولو ان شهر ديسمبر يعتبر شهرا أخضر في اسواق الاسهم فان النصيحة تبقى الخروج من السوق، وعدم الاستسلام لأنغام الترويج العام بان ارتفاعات اضافية قادمة... حتى* ولو أتت!
*هذا الاسبوع وعلى صعيد مواعيد البيانات سنكون صبيحة اليوم الاثنين مع ميزان التجارة الصيني وفي موعد لا يحدد سابقا .
*
الثلاثاء نتطلع الى ارقام الانتاج الصناعي البريطاني.
*
الاربعاء يجتمع المركزي النيوزلندي
*
الخميس بيانات البطالة من استراليا. ايضا اجتماع المركزي السويسري . ومبيعات التجزئة الاميركية.
*
الجمعة ننتظر الانتاج الصناعي الصيني .. والاوروبي . من الولايات المتحدة اسعار المنتجين وثقة المستهلك.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
السيولة، ثم السيولة.
هل يعمد البنك المركزي الاوروبي الى سياسة التيسير الكمي ويرفع ميزانيته اسوة ببقية البنوك المركزية، ام تراه يصرف النظر عنها مجددا؟
هل يستمر بنك اليابان بسياسة التيسير المعتمدة والتي تم إقرارها بغالبية صوت واحد، ام تراه سيتراجع عنها إحساسا منه بالخطر الذي يمكن ان تؤدي اليه؟
ألإقدام والإستمرار تعني إحتفالات متكررة ومتتابعة في أسواق الأسهم، بصرف النظر عما كانت هذه الارتفاعات متناسبة مع المعطيات الاساسية ومدعومة منها، *أم مخالفة لها ومناقضة لأبسط مبادئها.
*بالطبع البنك المركزي الاوروبي منقسم في التوجه الذي سيتم اعتماده حيال سياسة التيسير الكمي. منقسم .. نعم!
ولكن الإنقسام بحسب تقرير اوردته رويترز نهاية الاسبوع الماضي يوحي بضعف الفريق المواجه لسياسات ماريو دراجي. صوتان فقط معترضان: المانيا وهولندا. ( وزير المالية الالماني شويبله* كرر تحذيره في العطلة الاسبوعية من مغبة التشبه بالسياسة النقدية الاميركية وتتبع أثرها، وضرورة وعي مخاطرها في أوروبا ) فهل يعني ان سياسة التيسير تعتبر أمرا واقعا لا مفر منه؟
بالطبع لا يصح العمل على هذا الاساس. كثيرون يعملون على اساس ان السؤال الذي يجب ان يُطرح هو: متى البدء بسياسة التيسير، وليس ما اذا كانت ستُعتمد. ولكن! ثمة مناقشة مستمرة خلف الابواب المغلقة بالرغم من العمل على تحضير برنامج سيكون جاهزا لاعتماده. المناقشات مستمرة في مجلس الحكام ، وهذا ما جعل ماريو دراجي يوم الخميس الماضي معتدل الحماس، وحريصا على عدم التحدي، فظهر بمظهر المتردد الذي يدافع بكلمة عن طباعة العملة، ثم يقلل من احتمالات الاندفاع باتجاهها، فاذا هي سياسة ال " نعم ، اللا ، الربما ..." . هذا ما دفع أسواق الأسهم - بخاصة الاوروبية - للتراجع. واليورو للارتفاع.
ثم جاءت أرقام سوق العمل الاميركي يوم الجمعة بمفاجأته الايجابية الغير محسوبة ( استحداث 321 الف وظيفة في نوفمبر ) ، فكانت الاحتفالات بها وبلغت الاسواق ما بلغته من ارتفاع على جبهات وتراجعات على أخرى.. الداكس الالماني استعاد ال 10000 نقطة مجددا. مؤشر " اس اند بي 500 " يزحف باتجاه ال 2100 نقطة...
*
طريق أسواق الاسهم باتت صعبة ولكن لا أحد يريد الإصغاء. حمى الشراء مستمرة والخطر موجود دائما برؤية انعطافة مفاجئة وعنيفة قد لا تحتاج الا الى حدث يطلقها.. لماذا هذا التحذير؟
لان شراء الاسهم لا يجري لكون هذا القطاع مغرٍ وجذاب بأسعاره الرخيصة، بل لأن القطاعات الأخرى* باتت بفوائدها المنخفضة منفّرة للمستثمرين. هي تدفعهم للبحث عن مصادر أخرى، فلا يجدون غير الاسهم.* فوائد منخفضة في اميركا.. في اوروبا .. في اليابان.. وفي كل مكان. النفط الى تراجع والرساميل هاربة منه.
*
الاسهم الاساسية الكبرى من على جانبي الاطلسي باتت أسعارها على مستويات غير مُستحَقة. نسبة الربح الى السعر قاربت نسبة السنوات العشر الماضية في اوروبا وتجاوزتها في اميركا. الهواء يرقّ أكثر فأكثر على القمم التي بلغتها مؤشرات الاسهم.* سياسة الفائدة المنخفضة وتراجع اسعار النفط لا يمكن اعتبارهما عاملان دافعان للنمو بحق . نحن نحتاج الى دينامية اقتصادية عالمية تحرك قطاع الاستهلاك على مستوى عريض. هذا ما يجعلنا نحذر باستمرار من خطورة المرحلة.
المزاج المرتاح جدا للاسواق يدعو ايضا الى الحذر. هذا المزاج تظهره استقصاءات الراي من عل ى ضفتي الاطلسي. الكل يبحث عن سهم مناسب لشرائه.. في هذا الوقت الصورة التقنية باتت متشبعة جدا جدا، شراء . هذه خلطة مزعجة وبالغة الخطورة. الماضي أثبت انه كلما كانت هذه الخلطة تدخل على المعادلة، كنا نشهد تصحيحا كبيرا يقارب حد الانهيار ولا يبلغه. ( الداكس يتراجع -11% في يوليو اغسطس الماضي. و -16% في سبتمبر اوكتوبر ) .
حتى ولو ان شهر ديسمبر يعتبر شهرا أخضر في اسواق الاسهم فان النصيحة تبقى الخروج من السوق، وعدم الاستسلام لأنغام الترويج العام بان ارتفاعات اضافية قادمة... حتى* ولو أتت!
*هذا الاسبوع وعلى صعيد مواعيد البيانات سنكون صبيحة اليوم الاثنين مع ميزان التجارة الصيني وفي موعد لا يحدد سابقا .
*
الثلاثاء نتطلع الى ارقام الانتاج الصناعي البريطاني.
*
الاربعاء يجتمع المركزي النيوزلندي
*
الخميس بيانات البطالة من استراليا. ايضا اجتماع المركزي السويسري . ومبيعات التجزئة الاميركية.
*
الجمعة ننتظر الانتاج الصناعي الصيني .. والاوروبي . من الولايات المتحدة اسعار المنتجين وثقة المستهلك.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*