- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
صرح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي منذ قليل للصحفيين "ستراقب الحكومة عن كثب التطورات في سوق الصرف الأجنبي، بما في ذلك الانخفاض الأخير في قيمة الين مع شعور باليقظة"، موضحاً أن ذلك "يتضمن ذلك التأثير على الاقتصاد الياباني".
وتأتي تلك التصريحات ضمن أحدث محاولة من قبل صانعي السياسة اليابانيين لإبطاء الحركة في العملة التي ضعفت بشكل حاد خلال الشهر الماضي مع تباين مسار بنك اليابان الذي أكد مراراً وتكراراً على المضي قدماً في التحفيز والتوسع في التحفيز إذا ما استعدى الأمر، عكس مسار الاحتياطي الفيدرالي والمصارف المركزية الأخرى.
وأعرب المدير العام في معهد أبحاث جايتامي (Gaitame.com) في طوكيو تاكويا كاندا تعليقاً على رد الفعل في حركة سعر صرف الين الذي استفاد بشكل محدود من تصريحات سوزوكي، "يميل اللاعبون إلى جني الأرباح أو إغلاق المراكز عندما يقترب زوج الدولار مقابل ين من مستويات 125.86، والذي يعد مستوى رئيسي للغاية".
كما نوه كاندا "إلا أنه نظرًا لكون اتجاه زوج الدولار مقابل الين يعتمد على الأساسيات والتباعد في السياسة النقدية، فإن السوق سيختبر مرة أخرى الاتجاه الصعودي للزوج، والمفتاح على المدى القريب هو ما إذا كانت اليابان ستغير لهجة تدخلها اللفظي، بمجرد كسر مستويات 125.86، يكون الهدف التالي للزوج مستويات 130".
ويعمل ضعف الين على تضخيم الألم الناجم عن ارتفاع أسعار السلع على الاقتصاد الهش الذي من المتوقع أن ينكمش قليلاً في الربع الأول من هذا العام، بالتزامن مع يتمسك بنك اليابان بموقفه التحفيزي بحجة أن التضخم لا يزال أضعف من أن يبرر التغيير، وذلك على الرغم من استمرار التكهنات بأنه سيتعين عليه تعديل السياسة.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا توجيه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا حكومته بوضع سلسلة من الإجراءات للتخفيف من آلام ارتفاع تكاليف الطاقة على المستهلكين والشركات، تلك التوجيهات جاءت قبل تصريحات سوزوكي بأن "أسعار الصرف المستقرة مهمة" وأن "التقلبات الحادة غير مرغوب فيها.".
كما نوه سوزوكي لكون زيادة تذبذب العملات الأجنبية، وتحركات سوق الصرف الأجنبي المضطربة قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد والاستقرار المالي، مضيفاً سنرد على سوق الصرف الأجنبي حسب الحاجة مع الحفاظ على الاتصال الوثيق مع الولايات المتحدة والدول الأخرى.