- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وسلم
حثت نصوص الشرع على الأخلاق ، وغبت في محاسنها ، حتى إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بين أن الغاية من بعثه إنما هي إتمام مكارم الأخلاق . قال (صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" – رواه مالك ولما سئل (صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال "تقوى الله وحسن الخلق" رواه الترمزي وقال حديث حسن صحيح من حديث أبي هريرة .
ومع عظم تلك المنزلة لحسن الخلق إلا أن من المسلمين من يجنح نحو التفريط فيها فيكون بذلك قد ظلم نفسه وأسرف عليها وحرمها من حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقربه منه يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم "وإن أبغضكم إليا وأبعدكم مني في الآخرة أسوأكم أخلاقاً ، الثرثارون ، المتفيهقون ، المتشدقون" أخرجه أحمد .
وورد في تعريف كلمة الخلق الطبيعة والسجية ، وقال الجاحظ (((الخلق هو حال النفس ، بها يفعل الإنسان أفعاله بلا روية ولا اختيار ، والخلق قد يكون في بعض أناس غريزة وطبع ، وفي بعضهم لا يكون إلا بالرياضة والاجتهاد ، أما السوء فمأخوذ من الفعل ساء يسوء ، ومعنى السوء القبح وهو ضد الحسن .
وسوء الخلق عمل مذموم ومسلك غير سوي يمقته الله ويبغضه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بل إن الناس على اختلاف مشاربهم يبغضون سوء الخلق وينفرون من أهله ، فهو مما ينفر الناس ويفرق الجماعات ويصد عن الخير ويصرف عن الهدى ، ثم إنه مجلبة للهم والغم ومدعاة للكدر وضيق الصدر ، سواء أكان على أهله أم على من يتعامل معهم ، فما أضيق عيش من ساء خلقه ، وما أشد بلاء من ابتلى بسوء الخلق.
قال بعض أهل العلم : "من ساء خلقه ضاق رزقه ، وجاء من نفسه في راحة ، والناس منه في سلامة ، وسيء الخلق الناس منه في بلاء وهو من نفسه في عناء.
ومن مظاهر سوء الخلق
الحسد
وهو تمني زوال النعمة من المحسود ، أو البغض والكراهية لما يراه من حسن حال المحسود ، والحسد داء عضال وسم قتلا لا يسلم منه إلا من سلمه الكبير المتعال ولهذا قيل "ما خلا جسد من حسد، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه" والكثير منه يكون في صفوف النساء ، وهو خلق ذميم ومسلك شائن وهو من أعظم الذنوب.
الكبر
فهناك من يتكبر في نفسه ويتعالى على بني ه فلا يرى لأحد قدرا ولا يقبل من أحد عدلاً ولا صرفاً والكبر خصلة ممقوتة في الشرع والمتكبر ممقوت عند الله وعند خلق الله قال (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر" رواه مسلم.
السخرية والتنابز بالألقاب
""يا ايها الذين آمنوا لا يسخر قوماً من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن" الحجرات 11.
والتنابز بالألقاب مما نهانا الله عز وجل عنه "ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان" الحجرات 11.
الغيبة والنميمة
والغيبة تلك الخصلة التي لا تصدر إلا عن نفس ضعيفة والغيبة كما أخبرنا النبي (صلى الله عليه وسلم ) هي ذكرك أخاك بما يكره ، وقوله تعالى (لا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه" الحجرات /12.
أما النميمة فهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد وكم تقطعت بسببها أواصر وأرحام ، لأن سماع كلام الناس بعضهم بعضاً والتسرع في قبوله من دون تمحيص وتثبت ، من شأنهما جر الويلات وإفساد المودات .
التجسس والتحسس
وهذه الصفات منهي عنها والخحاصل أن التجسس والتحسس مما لا ينبغي ، بل ونكتفي بالظاهر ونكل أمر الباطن إلى العليم الخبير. وقال ابت حبان رحمه الله ""فمن اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمى قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه ، فإن أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم وأعجز منه من عابهم بما فيه"
إفشاء السر
إساءة الظن
الغلظة والفظاظة
فتجد من الناس من هو فظ غليظ لا يلين ولا يتآلف ولا يلذ إلا بالمهاترة.
سرعة الغضب
وهذا مسلم مذموم وكم كان سبباً لحدوث أمور لا تحمد عقباها.
المؤاخذة بالذلة فمن الناس من إذا صدرت في حقه زلة من صديق أو بدرت هفوة من قريب زهد فيه وتنكر له وأخذه بزلته وهذا مسلم خاطئ.
اللهم اجعلنا من حسناء الخلق جميعاً آمين يارب العالمين
وابعد عنا سوء الخلق واصرف عنا سيئي الخلق
واهدي المسلمين جميعا ان شاء الله
اللهم صلي على محمد واله وسلم
حثت نصوص الشرع على الأخلاق ، وغبت في محاسنها ، حتى إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) بين أن الغاية من بعثه إنما هي إتمام مكارم الأخلاق . قال (صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" – رواه مالك ولما سئل (صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال "تقوى الله وحسن الخلق" رواه الترمزي وقال حديث حسن صحيح من حديث أبي هريرة .
ومع عظم تلك المنزلة لحسن الخلق إلا أن من المسلمين من يجنح نحو التفريط فيها فيكون بذلك قد ظلم نفسه وأسرف عليها وحرمها من حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقربه منه يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم "وإن أبغضكم إليا وأبعدكم مني في الآخرة أسوأكم أخلاقاً ، الثرثارون ، المتفيهقون ، المتشدقون" أخرجه أحمد .
وورد في تعريف كلمة الخلق الطبيعة والسجية ، وقال الجاحظ (((الخلق هو حال النفس ، بها يفعل الإنسان أفعاله بلا روية ولا اختيار ، والخلق قد يكون في بعض أناس غريزة وطبع ، وفي بعضهم لا يكون إلا بالرياضة والاجتهاد ، أما السوء فمأخوذ من الفعل ساء يسوء ، ومعنى السوء القبح وهو ضد الحسن .
وسوء الخلق عمل مذموم ومسلك غير سوي يمقته الله ويبغضه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بل إن الناس على اختلاف مشاربهم يبغضون سوء الخلق وينفرون من أهله ، فهو مما ينفر الناس ويفرق الجماعات ويصد عن الخير ويصرف عن الهدى ، ثم إنه مجلبة للهم والغم ومدعاة للكدر وضيق الصدر ، سواء أكان على أهله أم على من يتعامل معهم ، فما أضيق عيش من ساء خلقه ، وما أشد بلاء من ابتلى بسوء الخلق.
قال بعض أهل العلم : "من ساء خلقه ضاق رزقه ، وجاء من نفسه في راحة ، والناس منه في سلامة ، وسيء الخلق الناس منه في بلاء وهو من نفسه في عناء.
ومن مظاهر سوء الخلق
الحسد
وهو تمني زوال النعمة من المحسود ، أو البغض والكراهية لما يراه من حسن حال المحسود ، والحسد داء عضال وسم قتلا لا يسلم منه إلا من سلمه الكبير المتعال ولهذا قيل "ما خلا جسد من حسد، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه" والكثير منه يكون في صفوف النساء ، وهو خلق ذميم ومسلك شائن وهو من أعظم الذنوب.
الكبر
فهناك من يتكبر في نفسه ويتعالى على بني ه فلا يرى لأحد قدرا ولا يقبل من أحد عدلاً ولا صرفاً والكبر خصلة ممقوتة في الشرع والمتكبر ممقوت عند الله وعند خلق الله قال (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر" رواه مسلم.
السخرية والتنابز بالألقاب
""يا ايها الذين آمنوا لا يسخر قوماً من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن" الحجرات 11.
والتنابز بالألقاب مما نهانا الله عز وجل عنه "ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان" الحجرات 11.
الغيبة والنميمة
والغيبة تلك الخصلة التي لا تصدر إلا عن نفس ضعيفة والغيبة كما أخبرنا النبي (صلى الله عليه وسلم ) هي ذكرك أخاك بما يكره ، وقوله تعالى (لا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه" الحجرات /12.
أما النميمة فهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد وكم تقطعت بسببها أواصر وأرحام ، لأن سماع كلام الناس بعضهم بعضاً والتسرع في قبوله من دون تمحيص وتثبت ، من شأنهما جر الويلات وإفساد المودات .
التجسس والتحسس
وهذه الصفات منهي عنها والخحاصل أن التجسس والتحسس مما لا ينبغي ، بل ونكتفي بالظاهر ونكل أمر الباطن إلى العليم الخبير. وقال ابت حبان رحمه الله ""فمن اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمى قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه ، فإن أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم وأعجز منه من عابهم بما فيه"
إفشاء السر
إساءة الظن
الغلظة والفظاظة
فتجد من الناس من هو فظ غليظ لا يلين ولا يتآلف ولا يلذ إلا بالمهاترة.
سرعة الغضب
وهذا مسلم مذموم وكم كان سبباً لحدوث أمور لا تحمد عقباها.
المؤاخذة بالذلة فمن الناس من إذا صدرت في حقه زلة من صديق أو بدرت هفوة من قريب زهد فيه وتنكر له وأخذه بزلته وهذا مسلم خاطئ.
اللهم اجعلنا من حسناء الخلق جميعاً آمين يارب العالمين
وابعد عنا سوء الخلق واصرف عنا سيئي الخلق
واهدي المسلمين جميعا ان شاء الله