مشروع مشترك بين شركتى "تايسون فودز" و "سنتروليوم" لإستثمار ما يقدر بنحو 150 مليون دولار لإنشاء محطة لتحويل شحم لحوم البقر والخنازير ودهن الدجاج إلى وقود الديزل. على أن يكون الهدف عند بداية التنفيذ والعمل هو إنتاج 75 مليون جالون من وقود الدهون الحيوانية على أساس بيولوجى كل عام. وسيقع المصنع فى مقاطعة (جيسمار) فى ولاية لويزيانا بالقرب من عاصمة الولاية (باتون روج) بحيث سيعمل المصنع على توظيف ما يقرب من 300 عامل.
والمادة الخام لانتاج ذلك الوقود ستأتي من المسالخ في جميع أنحاء البلاد لإنتاج وقود قيل عنه أنه يحتوى على عدد أقل من الجسيمات وهذا يعني أنه ينبغي أن يولد معدل أقل من تلوث الهواء. كما يمكن ان يستخدم ايضا في محركات الديزل العادية.
وبالنظر إلى واقع عدد ما بين 9 إلى 10 مليار من حيوانات المزارع التى تذبح للإستهلاك الآدمى كل عام فى الولايات المتحدة يجب أن يكون هناك إمداد وفير من الدهون الحيوانية لمثل تلك المحطة. أن الولايات المتحدة تستخدم نحو 58 مليار جالون من وقود الديزل سنويا، لكن 75 مليون جالون تعد أقل من 2% من هذا المجموع. فهل ستحدث فرقا؟
قد يكون ذلك مفيدا لاقتصاد لويزيانا إذا تبين أنه تجارة دائمة. ومن المرجح أن ينخفض معدل تلوث الهواء في أي مكان يتم استخدام ذلك الوقود إلا أنه ليس واضحا مقداره فى هذه المرحلة. كما أعلن المصنع مؤخرا عن اتفاقا تم بالفعل لتوريد وقود الديزل لشركة السكك الحديدية لتشغيل القطارات.
وقد اضاف مسئول من شركة "سنتروليوم" نقلا عن جريدة "بى أر نيوز واير" قائلا "اننا نتطلع للعمل مع جنوب نورفولك لخفض انبعاثاتها وزيادة المحتوى المتجددة عن الوقود الذى يستخدمونه. فوقود الديزل المتجدد يعطى إحتراق نظيف دائما مع إرتفاع نسبة الأوكتان فيه والتي تقلل من انبعاثات الكربون وتقلل بشكل ملحوظ من الجسيمات وأكاسيد النيتروجين عند حرقها في محركات الديزل الحالية".
وعلى الرغم من ذلك هناك سؤال يطرح نفسه – أليس من الأفضل إنتاج الوقود بالقرب من المسالخ فى مناطق مختلفة من البلاد بدلا من حرق الوقود التقليدي أثناء النقل إلى ولاية لويزيانا لإنتاج شكل من أشكال وقود الديزل الحيوي؟