إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

دراغي يؤجج مخاوف الأسواق

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
20,004
الإقامة
تركيا
]تصريحات ماريو دارغي – رئيس البنك الأوروبي-لم تأتي بالجديد اليوم، بل على العكس من ذلك كانت ترجمة الأسواق أكثر سلبية اليوم في الوقت الذي لم يعلن فيه البنك عن تفاصيل محددة أو بالأحرى اظهار جدي نحو التوسع في الأدوات النقدية غير الاعتيادية ضمن إطار واسع وقوي.

كل ما حدث اليوم هو التأكيد على ما يعرفه المستثمرين في الأسواق والمعلن من قبل البنك الأوروبي في الشهر السابق، من حيث البدء في شراء السندات المغطاة وتطبيق برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول.

معلومات ضعيفة

كل ما اضافه البنك اليوم هو ان البنك سيبدأ في شراء السندات المغطاة بداية من منتصف الشهر الجاري أما بالنسبة لبرنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول سيبدأ في وقت ما خلال الربع الأخير من العام الجاري.

بل وأضاف دراغي أن البنك سيتسمر في عمليات الشراء على مدار العامين المقبلين.

ما لم يصرح به دراغي وما كانت تنتظره الأسواق هو الحجم الكامل لعمليات الشراء بشكل فعلي، وإن كان دراغي قد نوه في الشهر السابق إلى ان البنك يريد توسيع الميزانية بنحو 1 تريليون يورو جديدة.

المخاوف تعود من جديد إلى الأسواق

كافة المعلومات السابقة الأسواق قامت بتسعيرها على مدار الشهر السابق بينما كان الأهم بالنسبة للمستثمرين معرفة تفاصيل أكثر دقة أو بالأحرى انتظار نبرة قوية وبرنامج عميق وجذري من البنك تجاه مواجهة المعضلات الاقتصادية في منطقة اليورو. وهذا للأسف لم يحدث.

لذا ازدادت المخاوف في الأسواق بين المستثمرين حول مستقبل منطقة اليورو. الأسواق اعتادت ان ترى من ماريو دراغي ردود أفعال قوية وحازمة.

لنا ان نتذكر كيف كان تأثير تصريحات دراغي في عام 2012 عندما أعلن وبكل صراحة "ان البنك سيدافع عن منطقة اليورو مهما تكلف الأمر" وكيف أعلن عن برنامج شراء السندات السيادية المثير للجدل. اجمالا فإن دراغي كسب ثقة الأسواق منذ ذلك الوقت.

لكن عدم الخروج بأية تصريحات جديدة اليوم مصداقا للتسريبات قبل الاجتماع التي كانت مفادها ان برنامج شراء الأوراق المالية سيكون متواضعا في البداية بات صحيحا وتأكد مع نقص المعلومات المتاحة.

من ناحية أخرى وبعيدا عن المخاوف التي سيطرت على المستثمرين اليوم، فإن السوق دائما ما يسبق الخبر الأكيد، بمعنى أن الأسواق كانت قد سعرت بالفعل تحركات البنك الأوروبي وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2012 مسجلا 1.2569 يوم الثلاثاء السابق.

ومع عدم وجود برامج توسعية عميقة من قبل البنك الأوروبي أو كما سعرتها الأسواق كذلك فإن اليورو لاقى بعض الدعم اليوم ليرتفع في حدود 80 نقطة اليورو من الأدنى المسجل اليوم عند 1.2612.

تجنب المخاطرة بسبب تصريحات دراغي

خيبة الأمل التي سيطرت على المستثمرين انعكست بشكل واضح على أداء مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية والتي تعكس المناخ العام إزاء تراجع الاقبال على المخاطرة.
 
عودة
أعلى