رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
النار :
قال الفتى موضوعنا اليوم هو النار وقد قال فريق أن المسلمين فى الجنة فى لذة ونعيم وأيضا أهل النار فى النار فى لذة ونعيم كما قالوا أن أهل الجنة يتنعمون فى الجنة وأهل النار يتنعمون فى النار بمنزلة دود الخل يتلذذ بالخل ودود العسل يتلذذ بالعسل
قال المعلم هذا القول باطل من عدة نواحى منها :
-أن الله قال بسورة الإنفطار "إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم "وقد تكرر هذا المعنى كثيرا فى القرآن واختلاف النعيم عن الجحيم أمر مفروغ منه .
-إذا كان الجزاء فى الأخرة واحد وهو التنعم فلماذا أنزل الله الوحى ولماذا بعث الرسل ؟لو حدث هذا لكان خلق الله للكون عبث ولهو والله لم يخلق الكون إلا للحق وهو العدل وفى هذا قال بسورة الدخان "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق "وقوله بسورة المؤمنون "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون"
-أن الله أشار لعدم تساوى الكفار بالمسلمين فى الجزاء فقال مثل بسورة القلم "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون "ولو كان ذلك لا يحدث لكان الله كاذبا وهذا محال .
-أن دود الخل إذا كان يتلذذ بالخل فإن دود العسل لا يتلذذ بالعسل بسبب أن العسل ليس طعامه وإنما مادة يفرزها من بطونه لقوله تعالى بسورة النحل "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه "فثبت هنا أن العسل ليس لذة للنحل لأن اللذة تكون عبارة عن أكل أو شرب أو مباشرة أو سلطة وهنا لا يوجد أكل أو شرب أو مباشرة أو سلطة بل إن الخارج من البطون هو البول والبراز
قال الفتى نعود لقولهم أن النار والجنة تتمثل فى انتقال الأرواح إلى أجسام سواء حيوانية أو نباتية أو جمادية أو إنسانية فالكافر تحل روحه بالحيوانات الرذيلة والمسلم تحل بالحيوانات الجميلة وهكذا فى بقية الأجسام وقد قالوا أن الحيوان الرذيل الدرجة الأولى من النار والنبات الرذيل الدرجة الثانية من النار والجماد الدرجة الثالثة والسفلى من النار
قال المعلم فى القول أخطاء منها :
-أن النبات والحيوان والجماد – وهى كلمات فى الإسلام تعنى الكائنات الحية والميتة – ليس فيهم رذيل ولا فضيل لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "فكل مخلوق حسن أى فضيل .
-انتقال الأرواح للكائنات الأخرى يعنى أن الله ظالم لأنه يعذب نفس غير نفس الكافر ونفس غير نفسه يعنى ظلم والنفوس تختلف من الإنسان للحيوان للنبات فكل واحد منها يصلح لجسده فقط ولو كانت النفوس واحدة لكان الكل سواء فى مسألة الأمانة وهى الاختيار بين الكفر والإسلام بدليل تناسل الخيل والحمير ينتج عنه نفس أخرى هى البغال ولو كانت النفوس واحدة ما نتج شىء مختلف هو البغل وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها "ثم دعنا نقول إذا كانت النباتات والحيوانات عقوبات فما معنى أنها خلقت قبل الإنسان
قال الفتى ما معنى هذا ؟
قال المعلم معنى هذا أنها ليست عقوبات لأن العقوبة لا تتقدم على المعاقب بدليل تقدم الخلق على الإنسان والدليل أن الله أبلغ الملائكة بذلك ثم خلق الإنسان فقال بسورة البقرة "إنى جاعل فى الأرض خليفة "فهنا الأرض خلقت قبل خليفتها ثم دعنى أتساءل إذا كنا نأكل الحيوانات والنباتات بعد قطعها فهذا يعنى موتها فمعنى هذا أن المعاقب يحيى ويموت مرات كثيرة بقدر موت الحيوانات والنباتات
قال الفتى هذا صواب
قال المعلم إذا كان الأمر هكذا فهذا يعنى أن نتساءل كيف يموت المعاقب ويحيى مرات كثيرة إذا كان عدد مرات الموت كما قال الكفار وهذا ليس بدليل ولكن مجاراة للقوم ومنهم القائلين بالتناسخ بسورة غافر "ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين "ولو صدقنا التناسخ وهو انتقال الأرواح لأجساد مختلفة فمعنى هذا أن كل المخلوقات الموجودة هى بشر معاقبين ومثابين وهو ما يخالف قوله بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين "بالقطع لا يتفق لوجود أزواج من الخلق ولو تأملت الأمر لوجدت أن الأمر بمثابة جنون فمثلا الملائكة التى اعترضت على خلق الإنسان هى حسب ذلك ناس اعترضوا على خلقهم
ضحك الفتى بالحق نطقت يا معلم
قال المعلم زد على هذا وجود النار كجزاء للكافر
قال الفتى موضوعنا اليوم هو النار وقد قال فريق أن المسلمين فى الجنة فى لذة ونعيم وأيضا أهل النار فى النار فى لذة ونعيم كما قالوا أن أهل الجنة يتنعمون فى الجنة وأهل النار يتنعمون فى النار بمنزلة دود الخل يتلذذ بالخل ودود العسل يتلذذ بالعسل
قال المعلم هذا القول باطل من عدة نواحى منها :
-أن الله قال بسورة الإنفطار "إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم "وقد تكرر هذا المعنى كثيرا فى القرآن واختلاف النعيم عن الجحيم أمر مفروغ منه .
-إذا كان الجزاء فى الأخرة واحد وهو التنعم فلماذا أنزل الله الوحى ولماذا بعث الرسل ؟لو حدث هذا لكان خلق الله للكون عبث ولهو والله لم يخلق الكون إلا للحق وهو العدل وفى هذا قال بسورة الدخان "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق "وقوله بسورة المؤمنون "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون"
-أن الله أشار لعدم تساوى الكفار بالمسلمين فى الجزاء فقال مثل بسورة القلم "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون "ولو كان ذلك لا يحدث لكان الله كاذبا وهذا محال .
-أن دود الخل إذا كان يتلذذ بالخل فإن دود العسل لا يتلذذ بالعسل بسبب أن العسل ليس طعامه وإنما مادة يفرزها من بطونه لقوله تعالى بسورة النحل "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه "فثبت هنا أن العسل ليس لذة للنحل لأن اللذة تكون عبارة عن أكل أو شرب أو مباشرة أو سلطة وهنا لا يوجد أكل أو شرب أو مباشرة أو سلطة بل إن الخارج من البطون هو البول والبراز
قال الفتى نعود لقولهم أن النار والجنة تتمثل فى انتقال الأرواح إلى أجسام سواء حيوانية أو نباتية أو جمادية أو إنسانية فالكافر تحل روحه بالحيوانات الرذيلة والمسلم تحل بالحيوانات الجميلة وهكذا فى بقية الأجسام وقد قالوا أن الحيوان الرذيل الدرجة الأولى من النار والنبات الرذيل الدرجة الثانية من النار والجماد الدرجة الثالثة والسفلى من النار
قال المعلم فى القول أخطاء منها :
-أن النبات والحيوان والجماد – وهى كلمات فى الإسلام تعنى الكائنات الحية والميتة – ليس فيهم رذيل ولا فضيل لقوله بسورة السجدة "الذى أحسن كل شىء خلقه "فكل مخلوق حسن أى فضيل .
-انتقال الأرواح للكائنات الأخرى يعنى أن الله ظالم لأنه يعذب نفس غير نفس الكافر ونفس غير نفسه يعنى ظلم والنفوس تختلف من الإنسان للحيوان للنبات فكل واحد منها يصلح لجسده فقط ولو كانت النفوس واحدة لكان الكل سواء فى مسألة الأمانة وهى الاختيار بين الكفر والإسلام بدليل تناسل الخيل والحمير ينتج عنه نفس أخرى هى البغال ولو كانت النفوس واحدة ما نتج شىء مختلف هو البغل وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها "ثم دعنا نقول إذا كانت النباتات والحيوانات عقوبات فما معنى أنها خلقت قبل الإنسان
قال الفتى ما معنى هذا ؟
قال المعلم معنى هذا أنها ليست عقوبات لأن العقوبة لا تتقدم على المعاقب بدليل تقدم الخلق على الإنسان والدليل أن الله أبلغ الملائكة بذلك ثم خلق الإنسان فقال بسورة البقرة "إنى جاعل فى الأرض خليفة "فهنا الأرض خلقت قبل خليفتها ثم دعنى أتساءل إذا كنا نأكل الحيوانات والنباتات بعد قطعها فهذا يعنى موتها فمعنى هذا أن المعاقب يحيى ويموت مرات كثيرة بقدر موت الحيوانات والنباتات
قال الفتى هذا صواب
قال المعلم إذا كان الأمر هكذا فهذا يعنى أن نتساءل كيف يموت المعاقب ويحيى مرات كثيرة إذا كان عدد مرات الموت كما قال الكفار وهذا ليس بدليل ولكن مجاراة للقوم ومنهم القائلين بالتناسخ بسورة غافر "ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين "ولو صدقنا التناسخ وهو انتقال الأرواح لأجساد مختلفة فمعنى هذا أن كل المخلوقات الموجودة هى بشر معاقبين ومثابين وهو ما يخالف قوله بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين "بالقطع لا يتفق لوجود أزواج من الخلق ولو تأملت الأمر لوجدت أن الأمر بمثابة جنون فمثلا الملائكة التى اعترضت على خلق الإنسان هى حسب ذلك ناس اعترضوا على خلقهم
ضحك الفتى بالحق نطقت يا معلم
قال المعلم زد على هذا وجود النار كجزاء للكافر