رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
حكم المتاحف
المتاحف هى مبانى أو أراضى أو هى الاثنين معا تقام بغرض جمع أشياء معينة فيها ليشاهدها الجمهور وبناء تلك المتاحف يدخل فى إطار قوله تعالى بسورة الأعراف:
" ولا تسرفوا "
فذلك المكان الواسع والمبانى والحراسة وقاعات العرض تستلزم أموالا كثيرة وبدلا من أن يسكن الناس فى بيوت ينامون فى العراء وفى الشوارع وتلك الأماكن خالية
المتاحف التى تعرض تماثيل ولوح وجثث محنطة وحلى وغير ذلك مما لا يفيد الناس فى شىء فأى فائدة لتماثيل الحجارة والخشب والمعدن سوى استخدامها فيما لا يفيد الناس ؟
وأى فائدة من عرض لوحات لا تفيد الناس بمعلومات علمية وبعضها يعرض أجزاء من العورات أو كلها ؟
فضلا عن حرمة النظر لصور الرجال والنساء سواء فى التماثيل أو فى اللوحات طبقا لقوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وأى فائدة نجنيها من عرض الجثث المحنطة؟
زد على هذا الأمر بدفن الجثث فى قصة ابنى آدم(ص)
وأى فائدة من تعليق سجاجيد على الحوائط بدلا من المشى عليها والاستفادة بها فى البيوت ؟
وأى فائدة من وضع الحلى وأدوات المائدة وغيرها من زينات المنزل فى صناديق زجاجية مع وجود نساء كثيرات وبنات لا يملكن حلية واحدة بسبب الفقر ؟
وأى فائدة نجنيها من تخصيص مساحات واسعة كقلعة لا يسكنها بشر ليلا ولا نهارا ويزعمون أن المدن ليس بها مساحات لبناء سكن للناس أو مدارس أو مشافى والعديد من الناس ينامون فى الشوارع ويموتون بردا أو حرا أو بلدغ الحشرات أو الحيات أو لسع العقارب ؟
وفى هذا العصر أصبحت أجهزة الحواسيب والهواتف الكبيرة مغنية عن المتاحف عن طريق تصوير ما فى المتاحف الحالية ومشاهدتها فى تلك الآلات مع الالتزام بأحكام الإسلام فى المشاهدة ومن ثم يجب استخدام تلك المبانى والمساحات فيما يفيد الناس كاستخدامها مشافى أو مدارس أو كليات
وهنا أذكر متخيلة بعنوان لا أزور المتاحف لبيان بعض العيوب فى حكاية المتاحف :
بينما كنا سائرين أنا وولدى وجان كلود دياج فى قلب المدينة الكبرى قال لى ما رأيكم فى زيارة متحف 00إنه قريب من هنا فقلت لا نريد زيارة متاحف فقال إنها فرصة عظيمة لترى أعمال الفنانين العظام بيكاسو وسيزان وجوجان ورامبرنت وهنرى مور وغيرهم فقال الولد الصغير دعنا نتفرج ما لم تكن لديك مبررات قوية فضحكت وقلت عندى أهمها أن إسلامنا يحرم التماثيل والفرجة عليها كما يحرم الصور العارية والجنسية والجنونية كما يحرم إضاعة الوقت فيما لا نفع فيه للإنسان فقال جان أنت عدو للفن فقلت ضاحكا نحن أعداء للفن المحرم وأما المحلل فنحن أنصاره فقال سترى فى المتحف لوحات ثمن بعضها عشرات الملايين فقلت وما الذى فيها حتى يتم دفع هذه المبالغ فيها فقال وهو يحدق فى إنها العبقرية فقلت لا إنه الجنون فلوحة أى إنسان تساوى ثمن المواد التى تكونت منها اللوحة بالإضافة لهامش ربح لا يتعدى ضعف ثمن التكلفة الحقيقية لمواد اللوحة وهذا الربح هو ثمن عمل الفنان فقال هذا عندكم فقلت وينبغى أن يكون عندكم فما الذى يفرق لوحة بعشرة فرنكات عن لوحة بعشرة ملايين ؟لا شىء إن كل منهما متساوى فى وجود الموضوع والألوان وحتى الفنان الأول لا يفترق عن الفنان الثانى فى شىء فكلاهما له عقل ونفس فقال الولد الصغير أجب يا جان على أبى فقلت أجيب أنا فهو يجهل الإجابة إن السبب فى نشأة هذه العملية التثمينية هو التجارة فبعض الناس اجتمعوا وقرروا أن ينصبوا على الأخرين باسم الفن ونجح النصب فى بيع اللوح بأثمان خيالية وبعد النصب الأول أصبح ذلك القانون الذى يسير عليه الفن فقال وضح فقلت هل مثلا إذا رسم كل واحد منا لوحة لها نفس التفاصيل ومن نفس الألوان ومن نفس المواد هل تكون اللوحات متساوية الثمن أم مختلفة ؟فقال قطعا متساوية فقلت إذا اللوحات لا تفترق فى الثمن ودعنى أسألك إذا صنعت لوحة ثم لوحة مختلفة من نفس الألوان والمواد هل الثمن يختلف مع أن ثمن الألوان والمواد واحد؟قال اعتقد أن لا فقلت كذلك لوحات الفنانين المختلفة متساوية الثمن إذا كانت من نفس المواد والألوان ولو اختلفت المواضيع فقال يبدو كلامك مقنع فقلت لو فرضنا أن قاعدة بيع اللوحات صحيحة فالواجب هو تطبيقها على كل سلعة فمثلا بائع التفاح له الحق أن يبيع لك تفاحة بثمن ما وأن يبيع لك تفاحة مختلفة بثمن أغلى لأنها مختلفة عن الأولى فى الألوان ومثلا بائع الجوارب يبيع لك الجورب الأيمن بسعر والأيسر بسعر أغلى لأنهما مختلفان فضحك الولد وقال يا أبى كلامك فيه حجج قوية فما رأيك يا جان فنكث رأسه وقال سأذهب وأترككم
المتاحف هى مبانى أو أراضى أو هى الاثنين معا تقام بغرض جمع أشياء معينة فيها ليشاهدها الجمهور وبناء تلك المتاحف يدخل فى إطار قوله تعالى بسورة الأعراف:
" ولا تسرفوا "
فذلك المكان الواسع والمبانى والحراسة وقاعات العرض تستلزم أموالا كثيرة وبدلا من أن يسكن الناس فى بيوت ينامون فى العراء وفى الشوارع وتلك الأماكن خالية
المتاحف التى تعرض تماثيل ولوح وجثث محنطة وحلى وغير ذلك مما لا يفيد الناس فى شىء فأى فائدة لتماثيل الحجارة والخشب والمعدن سوى استخدامها فيما لا يفيد الناس ؟
وأى فائدة من عرض لوحات لا تفيد الناس بمعلومات علمية وبعضها يعرض أجزاء من العورات أو كلها ؟
فضلا عن حرمة النظر لصور الرجال والنساء سواء فى التماثيل أو فى اللوحات طبقا لقوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "و "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وأى فائدة نجنيها من عرض الجثث المحنطة؟
زد على هذا الأمر بدفن الجثث فى قصة ابنى آدم(ص)
وأى فائدة من تعليق سجاجيد على الحوائط بدلا من المشى عليها والاستفادة بها فى البيوت ؟
وأى فائدة من وضع الحلى وأدوات المائدة وغيرها من زينات المنزل فى صناديق زجاجية مع وجود نساء كثيرات وبنات لا يملكن حلية واحدة بسبب الفقر ؟
وأى فائدة نجنيها من تخصيص مساحات واسعة كقلعة لا يسكنها بشر ليلا ولا نهارا ويزعمون أن المدن ليس بها مساحات لبناء سكن للناس أو مدارس أو مشافى والعديد من الناس ينامون فى الشوارع ويموتون بردا أو حرا أو بلدغ الحشرات أو الحيات أو لسع العقارب ؟
وفى هذا العصر أصبحت أجهزة الحواسيب والهواتف الكبيرة مغنية عن المتاحف عن طريق تصوير ما فى المتاحف الحالية ومشاهدتها فى تلك الآلات مع الالتزام بأحكام الإسلام فى المشاهدة ومن ثم يجب استخدام تلك المبانى والمساحات فيما يفيد الناس كاستخدامها مشافى أو مدارس أو كليات
وهنا أذكر متخيلة بعنوان لا أزور المتاحف لبيان بعض العيوب فى حكاية المتاحف :
بينما كنا سائرين أنا وولدى وجان كلود دياج فى قلب المدينة الكبرى قال لى ما رأيكم فى زيارة متحف 00إنه قريب من هنا فقلت لا نريد زيارة متاحف فقال إنها فرصة عظيمة لترى أعمال الفنانين العظام بيكاسو وسيزان وجوجان ورامبرنت وهنرى مور وغيرهم فقال الولد الصغير دعنا نتفرج ما لم تكن لديك مبررات قوية فضحكت وقلت عندى أهمها أن إسلامنا يحرم التماثيل والفرجة عليها كما يحرم الصور العارية والجنسية والجنونية كما يحرم إضاعة الوقت فيما لا نفع فيه للإنسان فقال جان أنت عدو للفن فقلت ضاحكا نحن أعداء للفن المحرم وأما المحلل فنحن أنصاره فقال سترى فى المتحف لوحات ثمن بعضها عشرات الملايين فقلت وما الذى فيها حتى يتم دفع هذه المبالغ فيها فقال وهو يحدق فى إنها العبقرية فقلت لا إنه الجنون فلوحة أى إنسان تساوى ثمن المواد التى تكونت منها اللوحة بالإضافة لهامش ربح لا يتعدى ضعف ثمن التكلفة الحقيقية لمواد اللوحة وهذا الربح هو ثمن عمل الفنان فقال هذا عندكم فقلت وينبغى أن يكون عندكم فما الذى يفرق لوحة بعشرة فرنكات عن لوحة بعشرة ملايين ؟لا شىء إن كل منهما متساوى فى وجود الموضوع والألوان وحتى الفنان الأول لا يفترق عن الفنان الثانى فى شىء فكلاهما له عقل ونفس فقال الولد الصغير أجب يا جان على أبى فقلت أجيب أنا فهو يجهل الإجابة إن السبب فى نشأة هذه العملية التثمينية هو التجارة فبعض الناس اجتمعوا وقرروا أن ينصبوا على الأخرين باسم الفن ونجح النصب فى بيع اللوح بأثمان خيالية وبعد النصب الأول أصبح ذلك القانون الذى يسير عليه الفن فقال وضح فقلت هل مثلا إذا رسم كل واحد منا لوحة لها نفس التفاصيل ومن نفس الألوان ومن نفس المواد هل تكون اللوحات متساوية الثمن أم مختلفة ؟فقال قطعا متساوية فقلت إذا اللوحات لا تفترق فى الثمن ودعنى أسألك إذا صنعت لوحة ثم لوحة مختلفة من نفس الألوان والمواد هل الثمن يختلف مع أن ثمن الألوان والمواد واحد؟قال اعتقد أن لا فقلت كذلك لوحات الفنانين المختلفة متساوية الثمن إذا كانت من نفس المواد والألوان ولو اختلفت المواضيع فقال يبدو كلامك مقنع فقلت لو فرضنا أن قاعدة بيع اللوحات صحيحة فالواجب هو تطبيقها على كل سلعة فمثلا بائع التفاح له الحق أن يبيع لك تفاحة بثمن ما وأن يبيع لك تفاحة مختلفة بثمن أغلى لأنها مختلفة عن الأولى فى الألوان ومثلا بائع الجوارب يبيع لك الجورب الأيمن بسعر والأيسر بسعر أغلى لأنهما مختلفان فضحك الولد وقال يا أبى كلامك فيه حجج قوية فما رأيك يا جان فنكث رأسه وقال سأذهب وأترككم