رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
حكم الاستمطار الصناعى
عرفه البعض فقال:
"الإستمطارُ هو نوع من تعديل الطقس المتعمد، أو هو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الأمطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم أو كنواة جليدية، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة"
وعرفه اخر فقال :
"أما مفهوم الاستمطار: فهو محاولة إسقاط الأمطار من السحب الموجودة في السماء، سواء ما كان منها مدراً للأمطار بشكل طبيعي، أم لم يكن كذلك.
ويمكن أن ندرج تحت هذا المفهوم أية عملية تهدف إلى إسقاط الأمطار بشكل صناعي، بما في ذلك محاولات تشكيل السحب صناعياً، وتنمية مكوناتها"
وهذه التعاريف وغيرها تعاريف تصف عمليات فاشلة الغرض منها سرقة أموال الشعوب أو تلويث مناطق ما لغرض معين قد يكون منع دخول الناس لها للحصول على ثروات المنطقة
وقيل أن أهداف الاستمطار على حد قول البعض:
"ويقصد من الاستمطار أحد أمرين:
1- تسريع هطول الأمطار من سحب معينة، فوق مناطق بحاجة إليها، بدلاً من ذهابها إلى مناطق لا حاجة بها إلى الماء، لظروفها الطبيعية الملائمة للإدرار الطبيعي.
2- زيادة إدرار السحابة عما يمكن أن تدره بشكل طبيعي"
وهى أهداف محرمة فلا يمكن تسريع هطول المطر كما لا يمكن زيادة الكميات الهاطلة منه عما قدره الله فهى أمور تفوق علم البشر وإمكانياتهم
وقيل عن طرق الاستمطار أنها علمية ولكنها باب من ابواب الجهل وفى هذا قال البعض :
"وأما الطرق العلمية للاستمطار:
فمن أكثر طرق استمطار السحب شيوعاً ما يلي:
1 - رش السحب الركامية المحملة ببخار الماء الكثيف، بواسطة الطائرات، برذاذ الماء ؛ ليعمل على زيادة تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر، وهذه طريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.
2 - قذف بلورات من الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون المتجمد)، بواسطة الطائرات في منطقة فوق السحب؛ لتؤدي إلى خفض درجة حرارة الهواء، وتكون بلورات من الجليد عند درجة حرارة منخفضة جداً، لتعمل على التحام قطرات الماء الموجودة في السحب وسقوطها كما في حالة المطر الطبيعي.
3 - رش مسحوق إيود الفضة (agj) بواسطة الطائرات، أو قذفه في تيرات هوائية صاعدة لمناطق وجود السحب، ويكون ذلك باستخدام أجهزة خاصة لنفث الهواء بقوة كافية إلى أعلى، ويعد إيود الفضة من أجود نويات التكاثف الصلبة التي تعمل على تجميع جزيئات الماء، وإسقاطها أمطاراً غزيرة على الأرض"
والغريب أن يبيح أحدهم عملية الاستمطار باسم الإسلام فيقول :
"الحكم الشرعي للاستمطار:
يعتبر الاستمطار بالمفهوم المتقدم من القضايا المستجدة في هذا العصر، الذي استطاع فيه الإنسان -بما سخر الله له- أن يصل إلى السحب في السماء، ويطير فوقها، ويبحث في مكوناتها، مما جعله يفكر في مثل هذا التصرف، لعله يستطيع أن يتصرف تصرفاً لم يسبق إليه، يدفعه لذلك الحرص على نفع نفسه، بما وهبه الله من مقدرات ومما أعطاه من هبات.
والحقيقة أن مثل هذا العمل لا يظهر فيه محذور أو مانع شرعي، إذ الأصل أن كل ما في هذا الكون من مسخرات مباحة للإنسان، فهي تحت تصرفه، يفعل بها ما يشاء، ما دام أن عمله داخل تحت دائرة المباح، الذي لم يرد النص أو الدليل العام أو الخاص بالمنع منه، ويشهد لذلك قول الله سبحانه وتعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً" [البقرة:29]، وقوله سبحانه: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ" [الأنعام:165]. "
الاستمطار هو عملية خيالية لا حقيقة علمية بدليل فشل كل عمليات الاستمطار وكما قلنا فالغرض إما الحصول على أموال المغفلين أو مشاركة اللصوص الحصول على أموال الشعوب بطريقة يبدو أنها مشروعة أو اخفاء غرض أخر وهو تلويث منطقة ما أو إدعاء تلوثها للقيام بعمليات غير شرعية فيها بهدف الحصول على ثرواتها
ادعى من أباح الاستمطار أنه داخل تحته قوله تعالى "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً"
والمطر ليس من الأرض حتى يدخل ضمن ما فى الأرض وإنما هو يوجد فى المنطقة البينية بين السماء والأرض كما قال تعالى :
" والسحاب المسخر بين السماء والأرض"
كما أن المتحكم فى المطر هو الله فهو يصرفه أى يمنعه عمن يريد وبنزله على من يريد كما قال :
"ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
وقال :
"وبنزل الغيث"
وقبل إنهاء المقال ينبغى تناول مسألة الاستسقاء فهى ليست كما يظن ويعتقد الكثيرون دعاء لنزول المطر ولكنه دعاء لطلب الماء والاستجابة قد تكون بتفجير العيون من الحجر وهو الجبل فى سقيا بنى إسرائيل كما قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم"
ونلاحظ هنا أن الاستسقاء ليس طلب جماعى من الله لأن القوم وهم بنو إسرائيل طلبوا من موسى(ص) السقيا فطلب هو وحده من الله كما قال تعالى :
"وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم"
ومن ثم فالاستسقاء وهو طلب الماء من الله أمر فردى ولكنه لا يعنى ألا يفكر الناس فى كيفية الحصول على الماء وهو السقيا فهناك حفر الآبار وهناك تحلية ماء البحر وهناك الهجرة لمكان فيه ماء أو مد الترع من الأنهار أو مد مواسير المياه
البقاء فى المناطق التى ليس بها مياه للشرب هو عناد لله تعالى فعندما يريد الله منعه بكل الطرق مثل تغوير الماء أى جعله بعيدا فى أعماق الأرض بحيث لا يصل الناس له سيمنعه وفى هذا قال تعالى على لسان صاحب صاحب الجنتين :
"ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل مالا وولدا فعسى ربى أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا"
وطلب الله من رسوله (ص) أن يقول للناس:
"قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين"
الطريقة المضمونة لوجود الماء هى كما قال نوح(ص) لقومه :
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"
وهو نفسه ما قاله هود(ص) لعاد :
"ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا "
الطريقة هى طاعة أحكام الله
عرفه البعض فقال:
"الإستمطارُ هو نوع من تعديل الطقس المتعمد، أو هو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الأمطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم أو كنواة جليدية، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة"
وعرفه اخر فقال :
"أما مفهوم الاستمطار: فهو محاولة إسقاط الأمطار من السحب الموجودة في السماء، سواء ما كان منها مدراً للأمطار بشكل طبيعي، أم لم يكن كذلك.
ويمكن أن ندرج تحت هذا المفهوم أية عملية تهدف إلى إسقاط الأمطار بشكل صناعي، بما في ذلك محاولات تشكيل السحب صناعياً، وتنمية مكوناتها"
وهذه التعاريف وغيرها تعاريف تصف عمليات فاشلة الغرض منها سرقة أموال الشعوب أو تلويث مناطق ما لغرض معين قد يكون منع دخول الناس لها للحصول على ثروات المنطقة
وقيل أن أهداف الاستمطار على حد قول البعض:
"ويقصد من الاستمطار أحد أمرين:
1- تسريع هطول الأمطار من سحب معينة، فوق مناطق بحاجة إليها، بدلاً من ذهابها إلى مناطق لا حاجة بها إلى الماء، لظروفها الطبيعية الملائمة للإدرار الطبيعي.
2- زيادة إدرار السحابة عما يمكن أن تدره بشكل طبيعي"
وهى أهداف محرمة فلا يمكن تسريع هطول المطر كما لا يمكن زيادة الكميات الهاطلة منه عما قدره الله فهى أمور تفوق علم البشر وإمكانياتهم
وقيل عن طرق الاستمطار أنها علمية ولكنها باب من ابواب الجهل وفى هذا قال البعض :
"وأما الطرق العلمية للاستمطار:
فمن أكثر طرق استمطار السحب شيوعاً ما يلي:
1 - رش السحب الركامية المحملة ببخار الماء الكثيف، بواسطة الطائرات، برذاذ الماء ؛ ليعمل على زيادة تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر، وهذه طريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.
2 - قذف بلورات من الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون المتجمد)، بواسطة الطائرات في منطقة فوق السحب؛ لتؤدي إلى خفض درجة حرارة الهواء، وتكون بلورات من الجليد عند درجة حرارة منخفضة جداً، لتعمل على التحام قطرات الماء الموجودة في السحب وسقوطها كما في حالة المطر الطبيعي.
3 - رش مسحوق إيود الفضة (agj) بواسطة الطائرات، أو قذفه في تيرات هوائية صاعدة لمناطق وجود السحب، ويكون ذلك باستخدام أجهزة خاصة لنفث الهواء بقوة كافية إلى أعلى، ويعد إيود الفضة من أجود نويات التكاثف الصلبة التي تعمل على تجميع جزيئات الماء، وإسقاطها أمطاراً غزيرة على الأرض"
والغريب أن يبيح أحدهم عملية الاستمطار باسم الإسلام فيقول :
"الحكم الشرعي للاستمطار:
يعتبر الاستمطار بالمفهوم المتقدم من القضايا المستجدة في هذا العصر، الذي استطاع فيه الإنسان -بما سخر الله له- أن يصل إلى السحب في السماء، ويطير فوقها، ويبحث في مكوناتها، مما جعله يفكر في مثل هذا التصرف، لعله يستطيع أن يتصرف تصرفاً لم يسبق إليه، يدفعه لذلك الحرص على نفع نفسه، بما وهبه الله من مقدرات ومما أعطاه من هبات.
والحقيقة أن مثل هذا العمل لا يظهر فيه محذور أو مانع شرعي، إذ الأصل أن كل ما في هذا الكون من مسخرات مباحة للإنسان، فهي تحت تصرفه، يفعل بها ما يشاء، ما دام أن عمله داخل تحت دائرة المباح، الذي لم يرد النص أو الدليل العام أو الخاص بالمنع منه، ويشهد لذلك قول الله سبحانه وتعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً" [البقرة:29]، وقوله سبحانه: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ" [الأنعام:165]. "
الاستمطار هو عملية خيالية لا حقيقة علمية بدليل فشل كل عمليات الاستمطار وكما قلنا فالغرض إما الحصول على أموال المغفلين أو مشاركة اللصوص الحصول على أموال الشعوب بطريقة يبدو أنها مشروعة أو اخفاء غرض أخر وهو تلويث منطقة ما أو إدعاء تلوثها للقيام بعمليات غير شرعية فيها بهدف الحصول على ثرواتها
ادعى من أباح الاستمطار أنه داخل تحته قوله تعالى "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً"
والمطر ليس من الأرض حتى يدخل ضمن ما فى الأرض وإنما هو يوجد فى المنطقة البينية بين السماء والأرض كما قال تعالى :
" والسحاب المسخر بين السماء والأرض"
كما أن المتحكم فى المطر هو الله فهو يصرفه أى يمنعه عمن يريد وبنزله على من يريد كما قال :
"ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
وقال :
"وبنزل الغيث"
وقبل إنهاء المقال ينبغى تناول مسألة الاستسقاء فهى ليست كما يظن ويعتقد الكثيرون دعاء لنزول المطر ولكنه دعاء لطلب الماء والاستجابة قد تكون بتفجير العيون من الحجر وهو الجبل فى سقيا بنى إسرائيل كما قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم"
ونلاحظ هنا أن الاستسقاء ليس طلب جماعى من الله لأن القوم وهم بنو إسرائيل طلبوا من موسى(ص) السقيا فطلب هو وحده من الله كما قال تعالى :
"وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم"
ومن ثم فالاستسقاء وهو طلب الماء من الله أمر فردى ولكنه لا يعنى ألا يفكر الناس فى كيفية الحصول على الماء وهو السقيا فهناك حفر الآبار وهناك تحلية ماء البحر وهناك الهجرة لمكان فيه ماء أو مد الترع من الأنهار أو مد مواسير المياه
البقاء فى المناطق التى ليس بها مياه للشرب هو عناد لله تعالى فعندما يريد الله منعه بكل الطرق مثل تغوير الماء أى جعله بعيدا فى أعماق الأرض بحيث لا يصل الناس له سيمنعه وفى هذا قال تعالى على لسان صاحب صاحب الجنتين :
"ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل مالا وولدا فعسى ربى أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا"
وطلب الله من رسوله (ص) أن يقول للناس:
"قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين"
الطريقة المضمونة لوجود الماء هى كما قال نوح(ص) لقومه :
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"
وهو نفسه ما قاله هود(ص) لعاد :
"ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا "
الطريقة هى طاعة أحكام الله