قال "جيروم باول" رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن الاقتصاد العالمي لا ينمو بنفس الوتيرة الذي كان عليها في العام الماضي، ولكن الرؤية العامة للاقتصاد المحلي تبدو جيدة، مؤكدًا على ثقته في قوة الاقتصاد الأمريكي.
وأكد "باول" خلال مؤتمر بولاية "دالاس" أمس الأربعاء، على ضرورة أن تعتاد الأسواق العالمية على فكرة رفع معدلات الفائدة في أي وقت بداية من مطلع العام المقبل، لافتًا إلى أن الاقتصاد العالمي يتراجع بشكل تدريجي ولكنه ليس تباطؤا كبيرا.
وخلال مقابلته مع "روبرت كابلان" محافظ الاحتياطي الفيدرالي بولاية "دالاس"، أعرب "باول" عن ارتياحه للوضع الاقتصادي الحالي، في ظل السياسة التي يتبعها البنك المركزي حاليًا، والتي تعد من أهم الأسباب التي دعمت صحة الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن.
وتوقع "باول" أن يواجه الاقتصاد الأمريكي رياحًا معاكسة خلال العام المقبل، مشيرًا إلى أن البنك المركزي الأمريكي يستهدف مواصلة التعافي والحفاظ على معدلات التضخم والبطالة عند مستويات منخفضة، حتى يتمكن الاقتصاد المحلي من تحقيق المزيد من النمو بشكل أسرع.
وشدد على أن الاحتياطي الفيدرالي ملتزم بخدمة الشعب الأمريكي في مجتمع غير حزبي وبطريقة مهنية، فهدفنا الأول والأساسي هو الحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي وزيادة معدل النمو، وتقليل معدل التضخم.
وأوضح، أن المجلس الفيدرالي سيستمر في متابعة الأحوال المالية والاقتصادية، لمعرفة إلى أي مدى يمكن زيادة معدل الفائدة مرات أخرى وتحديد وتيرة رفعها، لافتًا إلى أن الآلية التي يتبناها البنك المركزي لتحقيق هذا تتمثل في مراقبة ومتابعة تفاعل الأسواق والاقتصاد والشركات مع السياسة النقدية.
أما عن التقلبات والاضطرابات التي عانت منها الأسواق المالية خلال الفترة الأخيرة، والتي دفعت المؤشرات الرئيسية إلى مستويات تصحيحية بنسبة انخفاض تصل إلى 10%، قال "جيروم باول" أن أسعار الأسهم عامل واحد من بين عوامل كثيرة ومتعددة يضعها الاحتياطي الفيدرالي في الحسبان عند تقييم الوضع الاقتصادي.
وبسؤاله عن قراره، بعقد مؤتمر صحفي يعقب كل اجتماع للبنك المركزي من الاجتماعات الـ8 المقررة في العام القادم، قال "باول" إن هذا المؤتمر سيساعد في يقظة السياسة وإبعاد الأسواق عن فكرة أن الفيدرالي يمتلك فقط إمكانية تغيير السياسة النقدية 4 مرات في العام.