- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
على الرغم من التعافي النسبي الذي شهده الدولار الأمريكي خلال الوقت الحالي، إلا أن بنك "جولدمان ساكس" جدد توقعاته لهبوطه، حيث قال إن العملة الخضراء ليست في حاجة إلى مفاجئة سلبية أخرى بخلاف اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لوقف زيادة معدل الفائدة حتى يتراجع.
وكان البنك الأمريكي قد نصح في مطلع العام الجاري بالمراهنة على تراجع الدولار الأمريكي، خاصة في ظل ابتعاد بنك الاحتياطي الفيدرالي عن سياسة الزيادة التدريجية لمعدل الفائدة، إلا أن الدولار الأمريكي نجح في تسجيل تعافي نسبي في أدائه في مطلع شهر فبراير الجاري.
وأوضح البنك أن صدمة اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة أقل تشددية سوف يرتد صداها بشكل أكبر وأوسع، وذلك لأن صناع السياسة صاروا أكثر حساسية للسياسيات الاقتصادية، بحسب ما جاء في المذكرة الصادرة عن "جولدمان ساكس" أمس الخميس.
وأكد، أنه من المحتمل أن يكون "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي وزملاؤه أكثر استجابة للأخبار السلبية، وأن يكونوا أكثر راحة واسترخاء تجاه أي حاجة للرد على المفاجآت الإيجابية، من خلال سياسة أكثر تشددًا كما يرى البعض.
وأوضحت مذكرة البنك الأمريكي أن هناك سيناريوهين يعززان ارتفاع العملة الخضراء، الأول هو أن التاريخ يشير إلى أنه في حالة معاناة الولايات المتحدة الأمريكية من مخاوف من الضعف والركود، أو أن التوقعات تشير إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ووصوله إلى مستويات مقلقلة يزيد الطلب على الدولار الأمريكي باعتباره ملاذ آمن، أما السيناريو الثاني، هو إذا كان نمو الاقتصاد الأمريكي يتفوق بشكل كبير على غيره من الاقتصادات الكبرى.
ولكن على الرغم من ذلك، يرى البنك الأمريكي "جولدمان ساكس" أن أي من هذه السيناريوهات غير محتملة الحدوث، وأنه مازال مستمر في توقعاته، مؤكدًا على ضرورة المراهنة على تراجع الدولار الأمريكي من خلال آلية الاقتراض بغرض البيع.
كما أبدى البنك مخاوفه من تأثر الاقتصاد الأمريكي بجوانب الضعف في الاقتصاديات الأخرى، لافتًا إلى أن الخطر الناجم من الاقتصاديات الأخرى صار أعلى من قبل، ولكن الأمر سيتطلب مزيد من التراجع حتى يدخل الاقتصاد الأمريكي في دورة هبوطية.