- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
لا تنتهي معاناة المصابين السوريين بدخول لبنان للعلاج من إصاباتهم، بل إن مرحلة جديدة من المعاناة تبدأ مع رحلة البحث عن علاج، خاصة لمن يعاني من فقدان طرف أو أكثر من أطرافه، إلى أن يحالفه الحظ بالحصول على طرف اصطناعي بديل.
يقول ع.س -وهو أحد المصابين اللاجئين إلى لبنان- إنه وزملاءه قاتلوا النظام السوري للحصول على حريتهم، وبعد أن أصيب تخلى عنه العالم كله.
ويروي للجزيرة نت عبر الهاتف قصته قائلا 'أعيش مأساة جراء فقداني لقدمي بعد إصابتي بشظية قذيفة هاون أثناء قتالي في صفوف الجيش الحر بمعضمية الشام، سببت لي جرحا عميقا في الركبة، ولعدم العناية الطبية بسبب الحصار أخذ الجرح يتقيح مما أفقدني الحركة، وفي أحد الأيام خرجت لحديقة المنزل وإذ بقذيفة تسقط إلى جانبي فتعرضت لإصابات بليغة في قدماي ومختلف جسدي، ولكن الله قدر لي العيش'.
ويتابع ع.س 'ونتيجة لوضعي الصحي الصعب خرجت من المعضمية خلال الصفقة التي عقدها الصليب الأحمر مع النظام لإجلاء الجرحى حيث وضعنا في معتقلات وجرى التحقيق معنا من قبل الاستخبارات الجوية وبعد أيام عدة أطلق سراحنا، وبمساعدة من بعض الأشخاص توجهت إلى لبنان لتلقي العلاج ولأنقذ ما تبقى لي من أعضاء جسدي'.
مأساة لا تنتهي
لكن مأساة ع.س لم تنته بوصوله لبنان للعلاج، فقد وجد نفسه وجها لوجه أمام مأساة جديدة ممثلة بالعلاج بالإضافة إلى مأساته الأساسية التي تحرق قلبه على مدار الساعة، كما يقول.
ويضيف أنه أصبح 'طوال الوقت أسير الكرسي والفراش، وتحولت من مقاتل إلى لاجئ ضاقت به الدنيا يبحث عن العلاج وعن مانح يقدم لي قدمين اصطناعيين لعلي أعود للحياة وأسير بدربها الطويل'.
أما و.ع فلم تختلف قصته كثيراً عن ابن مدينته ع.س سوى أنه نجا وحده من الموت من بين خمسة زملاء كانوا معه على جبهة واحدة، وانتهى الحال به بأن فقد إحدى قدميه والأخرى شبه مشلولة حيث تعاني من كسور وفقدان عضلي وقطع بالأعصاب.
المأساة التي يعانيها هذان المصابان، يشكو منها كثيرون غيرهم وينتظرون دورهم أمام الجمعيات الخيرية أو المنظمات الإنسانية للحصول على أطراف بديلة، وقد تلعب الوساطة أحيانا دورا في تسهيل مهمتهم، أما إذا لم تتح لهم فإن عليهم تسجيل طلباتهم التي تخضع لدراسة تصل إلى أربعة أشهر، قبل الرد عليها قبولا أو رفضا.
مشكلة أخرى يعانيها المصابون بفقدان أطرافهم، بحسب ع.س، الذي يقول إن هذه المنظمات لا تقدم سوى الأطراف الاصطناعية الثابتة غير المتحركة، وفي مثل حالته فلن يستطيع التحرك بطرفين ثابتين.
ويتساءل، والحزن يملؤه، 'ماذا عساي أن أفعل؟ فأنا لا أملك قيمة شراء طرفين متحركين يكلف الواحد منهما نحو سبعة آلاف دولار، وأفكر في أن أترك هذين الطرفين لغيري لأنني لن أستفيد منهما كثيرا'.
يقول ع.س -وهو أحد المصابين اللاجئين إلى لبنان- إنه وزملاءه قاتلوا النظام السوري للحصول على حريتهم، وبعد أن أصيب تخلى عنه العالم كله.
ويروي للجزيرة نت عبر الهاتف قصته قائلا 'أعيش مأساة جراء فقداني لقدمي بعد إصابتي بشظية قذيفة هاون أثناء قتالي في صفوف الجيش الحر بمعضمية الشام، سببت لي جرحا عميقا في الركبة، ولعدم العناية الطبية بسبب الحصار أخذ الجرح يتقيح مما أفقدني الحركة، وفي أحد الأيام خرجت لحديقة المنزل وإذ بقذيفة تسقط إلى جانبي فتعرضت لإصابات بليغة في قدماي ومختلف جسدي، ولكن الله قدر لي العيش'.
ويتابع ع.س 'ونتيجة لوضعي الصحي الصعب خرجت من المعضمية خلال الصفقة التي عقدها الصليب الأحمر مع النظام لإجلاء الجرحى حيث وضعنا في معتقلات وجرى التحقيق معنا من قبل الاستخبارات الجوية وبعد أيام عدة أطلق سراحنا، وبمساعدة من بعض الأشخاص توجهت إلى لبنان لتلقي العلاج ولأنقذ ما تبقى لي من أعضاء جسدي'.
مأساة لا تنتهي
لكن مأساة ع.س لم تنته بوصوله لبنان للعلاج، فقد وجد نفسه وجها لوجه أمام مأساة جديدة ممثلة بالعلاج بالإضافة إلى مأساته الأساسية التي تحرق قلبه على مدار الساعة، كما يقول.
ويضيف أنه أصبح 'طوال الوقت أسير الكرسي والفراش، وتحولت من مقاتل إلى لاجئ ضاقت به الدنيا يبحث عن العلاج وعن مانح يقدم لي قدمين اصطناعيين لعلي أعود للحياة وأسير بدربها الطويل'.
أما و.ع فلم تختلف قصته كثيراً عن ابن مدينته ع.س سوى أنه نجا وحده من الموت من بين خمسة زملاء كانوا معه على جبهة واحدة، وانتهى الحال به بأن فقد إحدى قدميه والأخرى شبه مشلولة حيث تعاني من كسور وفقدان عضلي وقطع بالأعصاب.
المأساة التي يعانيها هذان المصابان، يشكو منها كثيرون غيرهم وينتظرون دورهم أمام الجمعيات الخيرية أو المنظمات الإنسانية للحصول على أطراف بديلة، وقد تلعب الوساطة أحيانا دورا في تسهيل مهمتهم، أما إذا لم تتح لهم فإن عليهم تسجيل طلباتهم التي تخضع لدراسة تصل إلى أربعة أشهر، قبل الرد عليها قبولا أو رفضا.
مشكلة أخرى يعانيها المصابون بفقدان أطرافهم، بحسب ع.س، الذي يقول إن هذه المنظمات لا تقدم سوى الأطراف الاصطناعية الثابتة غير المتحركة، وفي مثل حالته فلن يستطيع التحرك بطرفين ثابتين.
ويتساءل، والحزن يملؤه، 'ماذا عساي أن أفعل؟ فأنا لا أملك قيمة شراء طرفين متحركين يكلف الواحد منهما نحو سبعة آلاف دولار، وأفكر في أن أترك هذين الطرفين لغيري لأنني لن أستفيد منهما كثيرا'.