تهدئة يؤمل ألا تكون ظرفية

[طارق جبور]

   

 

 

استعادت البورصات أنفاسها يوم امس الاثنين ولو بخجل وتردد. ألأرباح كانت محدودة جدا ولكن يُسجل للأسواق انها نجحت في وقف النهيارات المخيفة التي عايشناها مؤخرا.* الفضل يعود في ذلك الى التطورات الايجابية المتلاحقة في ليبيا والتي انعكست ايجابا على اسهم قطاع الطاقة، اضافة الى تصيد صفقات لاسهم شركات باتت رخيصة بعد التراجعات التي شهدتها الاسواق.
انه من المبكر جدا الحديث عن تحول، او عن نهاية حالة الهروب التي شهدناها سابقا، اذ لا مستجدات يمكن الاستناد عليها بعد حتى يمكن اطلاق رهانات ايجابية جديدة.
الشكوك حول صلابة القطاع المصرفي مستمرة في اوروبا. التوتر في هذا القطاع من المرجح ان يستمر في الاسابيع القادمة.
الاقتصاد الاميركي لا يزال موضع شك وحذر. ألأنظار الى ما قد يصدر عن رئيس الفدرالي الاميركي يوم الجمعة القادم، والبعض لا يزال يراهن على موقف جديد يعلن فيه الشروع ببرنامج دعم اقتصادي يستند الى التيسير الكمي. هذا البعض يتجرأ باستباق الحدث شراء للاسهم الاميركية المنتظر ان تستفيد من حالة كهذه ان صحت الرهانات عليها. أيضا من يعجل بشراء السندات الاميركية انما يراهن على مثل هذا الحدث الذي يبقى حدوثه في إطار التخمين.
علامة مميزة على استمرار حالة التوتر في الاسواق يمكن ملاحظتها في اسعار الذهب الذي تابع ارتفاعه بداية الاسبوع، وقد سجلت عقود الذهب فيوتشر لفترة وجيزة فوق ال 1900$ للأونصة وهو مستوى قياسي جديد.
*
سوق السندات من جهته استقر يوم الاثنين والتحركات كانت في مساحة محدودة ضيقة. انها حالة الانتظار والترقب. البنك المركزي الاوروبي تجاوز في شرائه للسندات عتبة ال 100 مليار يورو بعد اعلانه عن شراء بلغ ال 14.29 مليار يورو في الاسبوع الماضي. اليوم الثلاثاء من المنتظر إصدار سندات إسبانية ولا شك بان السوق سيراقب الحدث.
*
اليورو راوح افقيا يوم امس مقابل الدولار بعد ان تعدى لفترة وجيزة ال 1.4400 بغياب محفزات تساعد على ترجيح كفة واحدة من العملتين على الاخرى وبانتظار مواعيد الاسبوع.
​