- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
شهد سوق الصرافة الإيراني العديد من التقلبات خلال الفترة الماضية، حيث هبطت قيمة الريال الإيراني بنسبة تزيد عن 6% مقابل الدولار خلال تعاملات أمس الأحد، لتسجل العملة الإيرانية أدني أسعارها، مع استمرار الغموض بشأن مستقبل الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في عام 2015، والذي يستهدف منع إيران من حيازة السلاح النووي.
وبحسب موقع "شبكة المعلومات المالية" الذي يعد مرجع بالنسبة لسوق العملات بإيران، انخفض سعر العملة الإيرانية إلى 55200 ريال للدولار، عند إغلاق السوق المفتوحة، وخسر الريال نحو 30% من قيمته مقابل الدولار خلال ستة أشهر فقط بالتزامن في الوقت الذي يتزايد فيه الفارق بين سعر السوق المفتوحة وسعر الصرف الرسمي الذي حدده البنك المركزي يوم الأحد بـ 37814 ريال للدولار، الأمر الذي يهدد بعودة التضخم المرتفع، ومازالت تتشكل يوميًا صفوف انتظار طويلة في طهران أمام مكاتب الصرافة منذ عدة أسابيع.
وقال رئيس مكتب للصرافة لوكالة "فرانس برس"، أنه من الواضح أن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يشترون الدولارات لاعتقادهم أن أمريكا سوف تنسحب من الاتفاق النووي، حيث إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كان قد هدد في يناير بسحب بلاده من الاتفاق، مع انتهاء مهلة حددها للأوروبيين من أجل تشديد بنوده.
وإذا نفذت الولايات المتحدة تهديدها فمن المتوقع أن تعيد فرض العقوبات الاقتصادية المعلقة بحق إيران في الوقت الحالي، مما سيجعل المستثمرين الأجانب يبتعدون عن الأسواق الإيرانية، الأمر الذي سينعكس على الاقتصاد الايراني بشكل سلبي، فقد ارتفع هبوط الريال منذ منتصف أكتوبر، عندما رفض "دونالد ترامب" المصادقة على الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقال رئيس مكتب الصرافة، إن الحكومة الإيرانية لا تستطيع أن تفعل أي شيء عندما ينتشر الرعب في السوق، إذا خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق، فإن العملة الإيرانية ستنهار لتصل إلى أكثر من 70 ألف ريال مقابل الدولار، وتم استدعاء ولي الله سيف محافظ البنك المركزي الايراني ومسعود كاربسيان وزير الاقتصاد إلى جلسة استجواب تعقد يوم الاثنين بمجلس الشورى، حيث يأخذ العديد من النواب على الحكومة عدم تحركها بشكل سريع وعدم تعاملها مع الموقف بشكل جدي.