- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
ورقة العمل المعبرة عن التفاهمات الفرنسية الألمانية من المنتظر ان تكون على طاولة القمة الأوروبية نهاية الأسبوع. إنها تفاهمات الحد الأدنى التي ستبقى على الورق، ولن تتحول الى معاهدة أوروبية جديدة إلا بموافقة أعضاء منطقة اليورو السبعة عشر.
*
لقاء ساركوزي ميركل في باريس نجح في رسم خريطة طريق لمعاهدة أوروبية جديدة تحدد العجز بالميزانيات دون ال 3.0% نسبة الى الناتج المحلي الإجمالي، ولكنه لم ينجح في إزاحة كل الخلافات بخاصة في ما يتعلق بالدور الذي يتعين على البنك المركزي الأوروبي في عملية التصدي لأزمة الديون الأوروبية. على هذا يمكن القول بأن النجاح كان جزئيا وترحيب السوق به جاء على قدر الجزئية هذه.
*
ألإيجابية كانت بادية وغالبة إذا، والأمل كان كبيرا بان يستطيع الأوروبيون تجاوز خلافاتهم ولكن من المبكر الإنطلاق في رهانات واثقة قبل نهاية الأسبوع، خاصة وان إقناع الشركاء الأوروبيين بوجهة النظر الألمانية الفرنسية قد لا يكون مضمونا، والإتفاق المبدئي باقٍ على الورق إلى حين سماع مواقف بقية الأطراف.
*
من جهة أخرى لا بد من التحسب واليقظة تجاه موقف المركزي الاوروبي في اجتماع يوم الخميس*حيال تخفيض الفائدة*في محاولة لإزالة بعض العقبات من أمام عجلة الإقتصاد المتعثر. بالانتظار *يبقي اليورو عاجزا عن تحقيق انطلاقة ملموسة.
*
على الجبهة الإيطالية رحب السوق يوم أمس بالإجراءات الجديدة التي أعلن عنها رئيس الوزراء " مونتي " ولكن أطرافا عديدة في إيطاليا لم ترحب. *نقابات أساسية في البلاد تداعت الى التصدي لهذه المشاريع*التي هي من القسوة بحيث انها*لم تعفِ*وزيرة العمل من البكاء خلال الإعلان عن تفاصيلها. القسوة هذه تبدو أكثر ما يكون في ما يتعلق بمعاشات التقاعد . الى ذلك فقد سُمع، للمرة الاولى منذ استقالته، صوت رئيس الوزراء السابق " برلسكوني " منبها الى ان وضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ سيكون بحاجة الى موافقة البرلمان. كلام يمكن تفسيره بمثابة إنذار أولي مفاده أن كتلته النيابية ستتصدى لهذه المشاريع بحركة شعبوية ثأرية تعيد خلط الأمور داخليا وعلى المستوى الأوروبي.
*
كل شيء كان على ما يُرام إذا ولو نسبيا، وحتى البورصات*تحركت على ضوء المستجدات الايجابية المذكورة، وكان قطاع المصارف الأوروبي أبرز المستفيدين بتحقيقه ارتفاعا بلغ 2.7%.
*كل شيء كان على ما يُرام الى أن نقلت*صحيفة " فيننشل تايمز*مستجدات أخرى مفادها ان وكالة " اس اند بي " توشك أن تنذر منطقة اليورو بتخفيض جديد لدرجة تصنيف العديد من دولها التي ستضعها قريبا قيد المراجعة، وهي لن تستثني في ذلك دولا لا زالت حتى الآن تحتفظ بدرجة تصنيفها الممتاز مثل المانيا وفرنسا وهولندا والنمسا وفنلندا وحتى اللكسمبورج. هذه هي فعلا الصدمة الكبرى التي لا تحتاجها أوروبا في مثل هذه الحقبة الصعبة من تاريخها... السوق توقع منذ فترة تخفيض درجة ائتمان فرنسا وبلجيكا، ولكن ألمانيا!
الخبر كان صاعقا.. لم يتوقعه أحد إطلاقا فوقع على السوق موقعا سلبيا، وكانت تراجعات بكل قطاعاته، وكان فقدان لمعظم ما تم تحقيقه من أرباح سابقة.
سوق السندات الاوروبي أنهى عمله يوم أمس على ايجابيات غالبة فكان ان اقفلت فائدة السندات الايطالية لفئة العشر سنوات دون ال 6.0%. هذه الإيجابيات لا بد أنها ستنحسر صباح اليوم الثلاثاء فنشهد ارتفاعا جديدا لها قد ينعكس ايضا ضغوطا إضافية على اليورو.
وتبقى الأسواق كافة رهينة الأزمة الأوروبية وإلى إشعار آخر قد يكون انطلاقه من القمة الأوروبية... وقد لا يكون...
*
لقاء ساركوزي ميركل في باريس نجح في رسم خريطة طريق لمعاهدة أوروبية جديدة تحدد العجز بالميزانيات دون ال 3.0% نسبة الى الناتج المحلي الإجمالي، ولكنه لم ينجح في إزاحة كل الخلافات بخاصة في ما يتعلق بالدور الذي يتعين على البنك المركزي الأوروبي في عملية التصدي لأزمة الديون الأوروبية. على هذا يمكن القول بأن النجاح كان جزئيا وترحيب السوق به جاء على قدر الجزئية هذه.
*
ألإيجابية كانت بادية وغالبة إذا، والأمل كان كبيرا بان يستطيع الأوروبيون تجاوز خلافاتهم ولكن من المبكر الإنطلاق في رهانات واثقة قبل نهاية الأسبوع، خاصة وان إقناع الشركاء الأوروبيين بوجهة النظر الألمانية الفرنسية قد لا يكون مضمونا، والإتفاق المبدئي باقٍ على الورق إلى حين سماع مواقف بقية الأطراف.
*
من جهة أخرى لا بد من التحسب واليقظة تجاه موقف المركزي الاوروبي في اجتماع يوم الخميس*حيال تخفيض الفائدة*في محاولة لإزالة بعض العقبات من أمام عجلة الإقتصاد المتعثر. بالانتظار *يبقي اليورو عاجزا عن تحقيق انطلاقة ملموسة.
*
على الجبهة الإيطالية رحب السوق يوم أمس بالإجراءات الجديدة التي أعلن عنها رئيس الوزراء " مونتي " ولكن أطرافا عديدة في إيطاليا لم ترحب. *نقابات أساسية في البلاد تداعت الى التصدي لهذه المشاريع*التي هي من القسوة بحيث انها*لم تعفِ*وزيرة العمل من البكاء خلال الإعلان عن تفاصيلها. القسوة هذه تبدو أكثر ما يكون في ما يتعلق بمعاشات التقاعد . الى ذلك فقد سُمع، للمرة الاولى منذ استقالته، صوت رئيس الوزراء السابق " برلسكوني " منبها الى ان وضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ سيكون بحاجة الى موافقة البرلمان. كلام يمكن تفسيره بمثابة إنذار أولي مفاده أن كتلته النيابية ستتصدى لهذه المشاريع بحركة شعبوية ثأرية تعيد خلط الأمور داخليا وعلى المستوى الأوروبي.
*
كل شيء كان على ما يُرام إذا ولو نسبيا، وحتى البورصات*تحركت على ضوء المستجدات الايجابية المذكورة، وكان قطاع المصارف الأوروبي أبرز المستفيدين بتحقيقه ارتفاعا بلغ 2.7%.
*كل شيء كان على ما يُرام الى أن نقلت*صحيفة " فيننشل تايمز*مستجدات أخرى مفادها ان وكالة " اس اند بي " توشك أن تنذر منطقة اليورو بتخفيض جديد لدرجة تصنيف العديد من دولها التي ستضعها قريبا قيد المراجعة، وهي لن تستثني في ذلك دولا لا زالت حتى الآن تحتفظ بدرجة تصنيفها الممتاز مثل المانيا وفرنسا وهولندا والنمسا وفنلندا وحتى اللكسمبورج. هذه هي فعلا الصدمة الكبرى التي لا تحتاجها أوروبا في مثل هذه الحقبة الصعبة من تاريخها... السوق توقع منذ فترة تخفيض درجة ائتمان فرنسا وبلجيكا، ولكن ألمانيا!
الخبر كان صاعقا.. لم يتوقعه أحد إطلاقا فوقع على السوق موقعا سلبيا، وكانت تراجعات بكل قطاعاته، وكان فقدان لمعظم ما تم تحقيقه من أرباح سابقة.
سوق السندات الاوروبي أنهى عمله يوم أمس على ايجابيات غالبة فكان ان اقفلت فائدة السندات الايطالية لفئة العشر سنوات دون ال 6.0%. هذه الإيجابيات لا بد أنها ستنحسر صباح اليوم الثلاثاء فنشهد ارتفاعا جديدا لها قد ينعكس ايضا ضغوطا إضافية على اليورو.
وتبقى الأسواق كافة رهينة الأزمة الأوروبية وإلى إشعار آخر قد يكون انطلاقه من القمة الأوروبية... وقد لا يكون...