- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
قام رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان بالإشارة إلى وجود مخطط لإلحاق الأذى بالإقتصاد التركي وبمكانتها على الساحة الدولية من خلال الإحتجاجات القائمة في البلاد منذ ما يقارب الأسبوعين.
كما صرح رئيس الوزراء التركي أوردغان أن الحكومة التركية لن تبدي أي تسامح بعد الان حيال ما يقوم به المتظاهرين الذين يطالبون منذ 12 يوم بإستقالته في كل أنحاء تركيا، وجاء كلام أوردغان خلال دخول عشرات من شرطة مكافحة الشغب التركية إلى منتزه جيزي في إسطنبول.
وكانت وسائل الإعلام التركية أشارت إلى أن أوردغان قوله في كلمة أمام البرلمان التركي أن الأحداث التي تحولت غلى موجة من الغنف الإحتجاجات في الشوارع لا يمكن إعتبارها قتالا أو حتى رفضا من أجل حقوق ديمقراطية، ولكنها هذه الإحتجاجات التي شهدتها البلاد لابد أن هناك أيادي خفية ورائها.
في حين قام أرودغان بتوجه أصابع الإتهام إلى بعض الجهات المعارضة في البلاد والتي قامت بإساءة فهم مشروع نقل الأشجار من الحديقة بدلا من قطعها، من أجل الفوز بدعم المحتجين الأتراك، مضيفا أن العنف الحاصل في البلاد هو قناع لتغطية أعمال غير شرعية.
أردغان يناشد المحتجيين
ومن ناحية أخرى، ناشد أوردغان المحتجين من أجل البيئة وأن يتنبهوا لاستغلال احتجاجاتهم من قبل سيئي النوايا لأن هناك أشخاص يحاولون الإضرار بمكانة تركيا على الساحة الدولية، وأعلن أوردغان في خطاب ألقاه أمام حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أن الأحداث أسفرت عن مقتل ثلاث شبان إضافة إلى شرطي.
وبرر حاكم اسطنبول حسين أفني موتلو تدخل الشرطة في ساحة تقسيم وسط إسطنبول مؤكدا أن المتظاهرين الذي كانوا يحتلونها منذ 12 يوما قد أضروا بصورة تركيا، وأشار أن مشهد المتظاهرين أثار إستياء السكان، وأضر بصورة البلاد بنظر العالم ناسبا مسؤولية المواجهات التي تلت تدخل قوات الأمن إلى جهات خارجية.
أضاف أن الدفاع عن البيئة لا يمكن أن يكون من خلال تخريب الممتلكات العامة، وقال لسنا حزبا يتبع سياسة العناد مع فئات الشعب المختلفة، ولا نتبع سياسات إقصائية تجاه المحتجين، ونحن لا نفرض إملاءات على أحد ولا نقبل بإملاءات أحد علينا.
وقال إن أي احتجاج يستهدف أمن واستقرار تركيا ليس سلمياً ونحن لن نسمح به، وتقدم بخالص الشكر إلى حاكم اسطنبول وقائد الشرطة على تدخل الشرطة هذا الصباح في الميدان.
الشرطة تتدخل بقوة
ذكر شهود عيان أن الشرطة أطلقت بعض قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذي فروا باتجاه حديقة جيزي التي ينصب فيها المتظاهرون خيامهم، في حين رد بعض المحتجين على الشرطة بإطلاق الألعاب النارية وإلقاء الحجارة وتأتي تحركات الشرطة بعد موافقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الاجتماع مع قادة الاحتجاجات الاربعاء.
وكانت الشرطة أزالت لافتات المحتجين التي كانت متدلية من مبنى يطل على الميدان. وقال محافظ اسطنبول حسين عوني إنه ليس لدى الشرطة نية فض الاحتجاج في حديقة جيزي المجاورة.
وقد تصاعدت الاحتجاجات بعد أن قمعت الشرطة احتجاجا ضد إزالة حديقة عامة في اسطنبول، ثم اتسع نطاق الاحتجاجات واتهم المحتجون أردوغان بالسلطوية ومحاولة فرض القيم الإسلامية على الدولة العلمانية.
سبب قيام الإحتجاجات ؟
انطلقت الأحداث كردة فعل على إصرار الحكومة في تنفيذ مشروع بناء قلعة عثمانية قديمة في مكان منتزه بمنطقة "تقسيم"، بعد أن تم الترويج على أنه مشروع بناء مركز تجاري، بسبب فشل بلدية إسطنبول في شرح حقيقة المشروع وإقناع الرأي العام به، وتطورت بعد تدخل الشرطة لفض المتظاهرين باستخدام القوة المفرطة، وتحولت إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لتصل إلى مستوى التخريب للممتلكات العامة والخاصة، وسط اهتمام بالغ لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.
جاءت هذه الأحداث في ظل أوضاع ساخنة في المنطقة وموقف تركيا الثابت من الثورة السورية، وبعد أن حققت حكومة أردوغان نجاحات كبيرة وجعلت تركيا من مدين لصندوق النقد الدولي إلى دائن له، وأطلقت مبادرة للمصالحة مع حزب العمال الكردستاني لتنهي الصراع الدموي الذي استنفذ طاقات وقدرات تركيا أكثر من ثلاثة عقود.
يقول المدير العام السابق لاستخبارات الشرطة، بولنت أوراكوغلو، إن حزب العمال الكردستاني يملك حوالي 60 مليار دولار نقدا في الدول المختلفة معظمها في الدول الأوروبية التي تعاني من الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى حاليا لجلب تلك الأموال إلى تركيا، وأنه إذا نجحت مساعي الحكومة التركية، فإن خروج تلك الأموال دفعة واحدة من بعض الدول الأوروبية سيزيد أزمتها الاقتصادية.
ومما يعزز لدى المحللين وأنصار أردوغان القناعة بأن ما يجري لا علاقة له بالاحتقان الشعبي، قائمة المطالب التي قدَّمها ممثلو المتظاهرين إلى نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، وهي تتضمن إلغاء عدة مشروعات تنموية ضخمة، كمشروع بناء الجسر الثالث لمضيق البوسفور ومشروع بناء المطار الثالث في إسطنبول ومشروع "قناة إسطنبول" ومشروع بناء المفاعل النووية للطاقة.
وأخيرا، قد تبدو المظاهرات التي تشهدها تركيا في ظاهرها مشابهة لتلك الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها دول الربيع العربي، إلا أن جوهرها يختلف تماما، وكثرة التفاصيل تبعدنا أحيانا عن الجوهر.
كما صرح رئيس الوزراء التركي أوردغان أن الحكومة التركية لن تبدي أي تسامح بعد الان حيال ما يقوم به المتظاهرين الذين يطالبون منذ 12 يوم بإستقالته في كل أنحاء تركيا، وجاء كلام أوردغان خلال دخول عشرات من شرطة مكافحة الشغب التركية إلى منتزه جيزي في إسطنبول.
وكانت وسائل الإعلام التركية أشارت إلى أن أوردغان قوله في كلمة أمام البرلمان التركي أن الأحداث التي تحولت غلى موجة من الغنف الإحتجاجات في الشوارع لا يمكن إعتبارها قتالا أو حتى رفضا من أجل حقوق ديمقراطية، ولكنها هذه الإحتجاجات التي شهدتها البلاد لابد أن هناك أيادي خفية ورائها.
في حين قام أرودغان بتوجه أصابع الإتهام إلى بعض الجهات المعارضة في البلاد والتي قامت بإساءة فهم مشروع نقل الأشجار من الحديقة بدلا من قطعها، من أجل الفوز بدعم المحتجين الأتراك، مضيفا أن العنف الحاصل في البلاد هو قناع لتغطية أعمال غير شرعية.
أردغان يناشد المحتجيين
ومن ناحية أخرى، ناشد أوردغان المحتجين من أجل البيئة وأن يتنبهوا لاستغلال احتجاجاتهم من قبل سيئي النوايا لأن هناك أشخاص يحاولون الإضرار بمكانة تركيا على الساحة الدولية، وأعلن أوردغان في خطاب ألقاه أمام حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أن الأحداث أسفرت عن مقتل ثلاث شبان إضافة إلى شرطي.
وبرر حاكم اسطنبول حسين أفني موتلو تدخل الشرطة في ساحة تقسيم وسط إسطنبول مؤكدا أن المتظاهرين الذي كانوا يحتلونها منذ 12 يوما قد أضروا بصورة تركيا، وأشار أن مشهد المتظاهرين أثار إستياء السكان، وأضر بصورة البلاد بنظر العالم ناسبا مسؤولية المواجهات التي تلت تدخل قوات الأمن إلى جهات خارجية.
أضاف أن الدفاع عن البيئة لا يمكن أن يكون من خلال تخريب الممتلكات العامة، وقال لسنا حزبا يتبع سياسة العناد مع فئات الشعب المختلفة، ولا نتبع سياسات إقصائية تجاه المحتجين، ونحن لا نفرض إملاءات على أحد ولا نقبل بإملاءات أحد علينا.
وقال إن أي احتجاج يستهدف أمن واستقرار تركيا ليس سلمياً ونحن لن نسمح به، وتقدم بخالص الشكر إلى حاكم اسطنبول وقائد الشرطة على تدخل الشرطة هذا الصباح في الميدان.
الشرطة تتدخل بقوة
ذكر شهود عيان أن الشرطة أطلقت بعض قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذي فروا باتجاه حديقة جيزي التي ينصب فيها المتظاهرون خيامهم، في حين رد بعض المحتجين على الشرطة بإطلاق الألعاب النارية وإلقاء الحجارة وتأتي تحركات الشرطة بعد موافقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الاجتماع مع قادة الاحتجاجات الاربعاء.
وكانت الشرطة أزالت لافتات المحتجين التي كانت متدلية من مبنى يطل على الميدان. وقال محافظ اسطنبول حسين عوني إنه ليس لدى الشرطة نية فض الاحتجاج في حديقة جيزي المجاورة.
وقد تصاعدت الاحتجاجات بعد أن قمعت الشرطة احتجاجا ضد إزالة حديقة عامة في اسطنبول، ثم اتسع نطاق الاحتجاجات واتهم المحتجون أردوغان بالسلطوية ومحاولة فرض القيم الإسلامية على الدولة العلمانية.
سبب قيام الإحتجاجات ؟
انطلقت الأحداث كردة فعل على إصرار الحكومة في تنفيذ مشروع بناء قلعة عثمانية قديمة في مكان منتزه بمنطقة "تقسيم"، بعد أن تم الترويج على أنه مشروع بناء مركز تجاري، بسبب فشل بلدية إسطنبول في شرح حقيقة المشروع وإقناع الرأي العام به، وتطورت بعد تدخل الشرطة لفض المتظاهرين باستخدام القوة المفرطة، وتحولت إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لتصل إلى مستوى التخريب للممتلكات العامة والخاصة، وسط اهتمام بالغ لوسائل الإعلام المحلية والعالمية.
جاءت هذه الأحداث في ظل أوضاع ساخنة في المنطقة وموقف تركيا الثابت من الثورة السورية، وبعد أن حققت حكومة أردوغان نجاحات كبيرة وجعلت تركيا من مدين لصندوق النقد الدولي إلى دائن له، وأطلقت مبادرة للمصالحة مع حزب العمال الكردستاني لتنهي الصراع الدموي الذي استنفذ طاقات وقدرات تركيا أكثر من ثلاثة عقود.
يقول المدير العام السابق لاستخبارات الشرطة، بولنت أوراكوغلو، إن حزب العمال الكردستاني يملك حوالي 60 مليار دولار نقدا في الدول المختلفة معظمها في الدول الأوروبية التي تعاني من الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى حاليا لجلب تلك الأموال إلى تركيا، وأنه إذا نجحت مساعي الحكومة التركية، فإن خروج تلك الأموال دفعة واحدة من بعض الدول الأوروبية سيزيد أزمتها الاقتصادية.
ومما يعزز لدى المحللين وأنصار أردوغان القناعة بأن ما يجري لا علاقة له بالاحتقان الشعبي، قائمة المطالب التي قدَّمها ممثلو المتظاهرين إلى نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، وهي تتضمن إلغاء عدة مشروعات تنموية ضخمة، كمشروع بناء الجسر الثالث لمضيق البوسفور ومشروع بناء المطار الثالث في إسطنبول ومشروع "قناة إسطنبول" ومشروع بناء المفاعل النووية للطاقة.
وأخيرا، قد تبدو المظاهرات التي تشهدها تركيا في ظاهرها مشابهة لتلك الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها دول الربيع العربي، إلا أن جوهرها يختلف تماما، وكثرة التفاصيل تبعدنا أحيانا عن الجوهر.