- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
صرحت عدة مصادر مطلعة لصحيفة "رويترز" العالمية، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يدرس إمكانية إصدار أمر تنفيذي في العام القادم، لإعلان حالة طوارئ وطنية تمنع الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات التي تُنتجها شركتي "هواوي تكنولوجيز" و"زد تي إي" الصينيتان.
وأضافت المصادر، أن هذا الأمر التنفيذي يعد أحدث خطوة من جانب حكومة "ترامب" لإخراج شركتي "هواوي" و"زد تي إي" وهما اثنتان من أكبر شركات معدات الشبكات بالصين من السوق الأمريكي.
كانت الحكومة الأمريكية قد وجهت اتهامات إلى الشركتين بأنهما يعملان بناء على طلب الحكومة الصينية، وأنهما يستخدمان معداتهما للتجسس على المواطنين الأمريكيين، لذا فمن المتوقع أن يصدر "ترامب" الأمر التنفيذي الذي كان قيد النظر لأكثر من ثمانية أشهر، في وقت مبكر من يناير المقبل، وذلك بحسب ما ذكرته مصادر في صناعة الاتصالات والإدارة الأمريكية.
ويوجه هذا الأمر التنفيذي وزراة التجارة الأمريكية إلى حظر ومنع الشركات الأمريكية من شراء المعدات من شركات الاتصالات الأجنبية وخاصة شركتي "هواوي" و"زد تي إي" لأنها تشكل مخاطر على الأمن القومي للبلاد.
وأشارت المصادر، إلى أنه من المتوقع أن يفسير المسؤولين بوزارة التجارة الأمريكية هذا الأمر التنفيذي، على أنه تفويض للحد من انتشار المعدات المصنعة من قبل شركتي "هواوي" و"زد تي إي"، بحسب ما نشرت "البوابة العربية للأخبار التقنية".
ومن الواضح أن المسؤولين الأمريكيين لم ينتهوا بعد من صياغة هذا الأمر التنفيذي، والذي يستشهد بقانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية، وهو قانون يُمكن الرئيس من تنظيم التجارة، استجابة لحالة طوارئ وطنية تهدد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تبحث شركات الاتصالات اللاسلكية الأمريكية عن شركاء في إطار استعدادها لتبني شبكات "G5"، وذلك بعد تمرير مشروع قانون لسياسة الدفاع في أغسطس، منع الحكومة الأمريكية نفسها من استخدام معدات الشركتين الصينيتين.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الأمر التنفيذي مازال قيد الدراسة والبحث، ولم يتم إصداره حتى الآن، مشيرة إلى أن المشغلون في المناطق الريفية بالولايات المتحدة يعدوا من أكبر زبائن شركتي "هواوي" و"زد تي إي"، ويشعرون الآن بالخوف من أن يتطلب الأمر التنفيذي منهم استبعاد المعدات المصنعة بالصين دون أن يمنحوهم تعويض.