إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

تركيا.. نظام طبي متطور في مواجهة وباء كورونا

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

kk.png

كشفت أزمة انتشار فيروس كورونا عن البنية الصحية والاقتصادية القوية في تركيا، إذ تواجه البلاد المرض بخطة استراتيجية فعالة أدت إلى تراجع وتيرة إصابات مواطنيها بالفيروس، الأمر الذي دفع العديد من الدول للإشادة بالمنظومة الطبية التركية.

الرئيس التركي يقول إن بلاده تمتلك جيشاً طبياً
ا

لرئيس التركي يقول إن بلاده تمتلك جيشاً طبياً (AA)
استطاع النظام الصحي المتقدم في تركيا في إنجاح مساعي مكافحة انتشار فيروس كورنا في البلاد حتى الآن، وما زال مثالاً للأنظمة الصحية في جميع دول العالم، إذ من خلاله تحاول تركيا السيطرة على الوباء بأكبر سرعة ممكنة، وبواسطته استطاعت الإعلان عن انخفاض أعداد المصابين بشكل مبكر.

وأصبحت تركيا عبر التحول الذي شهدته خلال الأعوام الـ18 الأخيرة، واحدة من الدول الأكثر استعداداً للأوبئة والكوارث، فلديها أحد أقوى أنظمة الضمان الصحي بالعالم، وأنشأت أحدث المستشفيات وباتت نموذجاً يحتذى لدول العالم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تواصل بحزم مكافحة جائحة كورونا، ولا تعاني مشكلة في تأمين مستلزمات النظافة والصحة الفردية لمواطنيها، مؤكداً أنها خلال هذه المرحلة تحظى بتقدير إيجابي على الساحة الدولية.

أردوغان الذي طمأن مواطنيه بأن البلاد في وضع جيد على كافة الأصعدة، بدءاً من رصد الحالات، وصولاً إلى معالجتها، ولا تعاني من أي نقص في المشافي والأسرة بوحدات العناية المركزة أو في الأطباء ومساعديهم أو في الأدوية والمستلزمات الطبية، أكد أن أنقرة اتخذت سلسلة من الإجراءات لم يكن لها مثيل في العديد من دول العالم المتقدمة.


Turkey will get through this crisis much better than most countries under our President Erdogan’s leadership. Thanks to the generosity and common sense of our people, we will not only overcome this challenge but lead the world in global public health response.
https://twitter.com/fahrettinaltun/status/1250195692141924353


في السياق ذاته، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن بلاده تُدير أزمة فيروس كورونا بطريقة مثالية منذ البداية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وتجني ثمار استثماراتها في نظام الصحة.





وأشاد ألطون بتغريدة على تويتر بالقيادة الحكيمة للرئيس أردوغان وجهوده من أجل التغلب على هذه الأزمة، مبيناً أن تركيا تجني اليوم ثمار الاستثمارات التي قامت بها في نظام الصحة منذ أعوام، في الوقت الذي يعاني العالم فيه ضغوطاً كبيرة بسبب الخطر غير المسبوق.

في السياق ذاته، أوضح ساشا توبريتش، نائب رئيس شبكة القيادة عبر الأطلسي، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أن تركيا فاعل رئيسي في الحملة العالمية لمكافحة جائحة كورونا، إذا إنها اتخذت تدابير لمواجهة الوباء بسرعة أكبر من معظم الدول الأوروبية، مشيراً إلى أنها أغلقت المدارس بعد يوم واحد من تسجيل أول إصابة في البلاد.

ليس مستغرباً أن تكون تركيا مستعدة للتعامل مع مثل هذه الجائحة، إذا أخذنا في الحسبان أنها تستضيف الملايين من اللاجئين والمهاجرين، وتواجه العديد من الكوارث على نطاق واسع مثل الزلازل المدمرة
نائب رئيس شبكة القيادة عبر الأطلسي - ساشا توبريتش
علاج مجاني

وبموجب قرار رئاسي، ستتكفل الدولة التركية بعلاج الذين يتم تشخصيهم بالإصابة بفيروس كورونا الجديد، حتى الذين لا يمتلكون تأميناً صحياً منهم.

وتواصل تركيا أيضاً توزيع الكمامات الطبية على مواطنيها مجاناً عبر قنوات مختلفة، وهو أمر لا يعتبر سهلاً في دولة يبلغ عدد سكانها 83 مليوناً، إذ وزعت وزارة الصحة التركية كمامات طبية على 32 مليون مواطن تركي حتى الآن، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 39 مليوناً في الأيام القادمة.

ولا تترك تركيا مواطنيها المسنين وغير القادرين على تلبية احتياجاتهم وحدهم، إذ توزع الحكومة الكمامات وزجاجات الكولونيا على من هم فوق 65 عاماً، وفي حال قاموا بالاتصال بالأرقام 112، و155، و156 ستتوجه إليهم فرق الوفاء للدعم الاجتماعي لتلبية كافة احتياجاتهم.

السير بالطريق الصحيح

ونتيجة لتلك الإجراءات، ارتفع عدد المتعافين من فيروس كورونا إلى 4 آلاف و799، بعد تماثل 842 شخصاً للشفاء، فيما تستمر الفرق الطبية المتخصصة بالبحث عن مصدر العدوى وتراقب 251 ألفاً و28 شخصاً، حسب تصريحات وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه.



وقال قوجه إن معدل إصابات فيروس كورونا في البلاد بدأ بالتراجع في الأسبوع الرابع من انتشاره.

https://twitter.com/TRTArabi
https://twitter.com/TRTArabi/status/1250323405200478208

وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه: معدل الإصابات بكورونا بدأ بالتراجع، والنتائج التي حصلنا عليها تشير إلى أن تركيا ستتجاوز الوباء بأقل الخسائر

فيديو مُضمّن

https://twitter.com/intent/like?tweet_id=1250323405200478208

وسجلت "تركيا 107 وفيات جديدة بالفيروس، لترفع الحصيلة إلى 1403، فيما ارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 65 ألفاً و111، بعد تسجيل 4 آلاف و62 حالة.

وأكد وزير الصحة أن "تراجع وتيرة إصابات كورونا دليل ملموس على أن بلاده تسير في الطريق الصحيح، فهي الوحيدة في العالم التي تشهد تراجعاً في عدد نزلاء العناية المشددة بالتزامن مع ارتفاع إصابات كورونا".

المستشفيات والمدن الطبية

من جانب آخر، تمتلك المنشآت الطبية التركية القدرة على مواجهة الوباء سواء من ناحية تشخيص المرض أو من حيث سعة وحدات العناية المركزة، إذ يوجد 240 ألف سرير في 1518 مستشفى منتشرة في عموم البلاد، إلى جانب 40 ألف سرير في وحدات العناية المركزة، تجعل من تركيا في صدارة الدول الأوروبية من حيث عدد أسِرة العناية المركزة.

وشرعت الحكومة التركية في بناء مشفى جديد بسعة 100 سرير في منطقة "هضم كوي" ومشفى آخر بسعة 250 سرير في منطقة "سَرِنجه" بإسطنبول، كما أن أعمال تشييد مدينة "باشاك شهير" الطبية بإسطنبول مستمرة، حيث بلغ عدد أسِرتها ألفين و862 سريراً، وسيتم افتتاح قسمه الأول في 20 نيسان/أبريل الجاري، على أن يتم افتتاح قسمه الثاني في 15 أيار/مايو المقبل.

وتتواصل أعمال بناء مستشفى داخل مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية، ستخصص في المرحلة الراهنة لمعالجة مرضى فيروس كورونا. ومن المقرر أن تصل طاقة المستشفى الاستيعابية 1000 سرير.

وقال وزير الصحة التركي إن المدن الطبية التي تُنشئها بلاده في العديد من الولايات، ستلعب دوراً مهماً في حصول تركيا على حصة أكبر من قطاع السياحة الطبية في المنطقة والعالم، إذ تقوم وزارته بإنشاء هيكلية خاصة بالمدن الطبية، بحيث يمكن استقدام أطباء من خارج تركيا للعمل فيها، إن اقتضى الأمر.

جيش طبي

وأكد الرئيس التركي، أنه سيتم إنشاء مستشفيين جديدين في إسطنبول خلال مدة لا تتجاوز 45 يوماً، بهدف مكافحة الفيروس، مشيراً إلى أن بلاده تملك جيشاً طبياً ضخماً يضم مئات الآلاف من الكوادر العاملة في مكافحة وباء كورونا.

وأضاف: "لدينا جيش طبي ضخم يضم 165 ألف طبيب و205 آلاف ممرضة و360 ألف موظف مساند، ونتخذ كافة التدابير اللازمة، ونحشد جميع إمكاناتنا ضد الوباء الذي يهدد صحة شعبنا".

وكان الرئيس التركي قد افتتح في مارس/آذار 2019 مدينة أنقرة الطبية، الأكبر في أوروبا، والثالثة على مستوى العالم، وقال إنها التاسعة التي تفتتح في تركيا، وأعلن أنه سيتم إنشاء وادٍ صحي، ومنطقة لتطوير التكنولوجيا الطبية، في المنطقة المحيطة بالمدينة الطبية.

وتضم مدينة أنقرة الطبية 3633 سريراً، و131 غرفة عمليات، إضافة إلى 904 عيادات خارجية، ويضم قسم العناية المركزة فيها 674 سريراً، كما تتميز بقدرتها اليومية على استقبال 30 ألف مريض، و8 آلاف حالة طوارئ، وستحتوي على أكبر معمل طبي في تركيا، فضلاً عن منطقتين لهبوط وإقلاع المروحيات.

إشادة دولية

وتشيد العديد من المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصحة العالمية بجهود تركيا في مكافحة الوباء، إذ إنها لا تكتفي عند حدود تلبية احتياجات شعبها فحسب، بل تعمل على الاستجابة قدر المستطاع لدعوة كل دولة تطلب منها المساعدة.

وأرسلت تركيا مساعدات طبية إلى 34 دولة، وستستمر في تقديم المساعدات خلال الأيام المقبلة، وتلقت شكراً من تلك الدول وفي مقدمتها الدول الأوروبية المنكوبة مثل إيطاليا وإسبانيا.


وفي إطار مساعيها الرامية إلى مساعدة الدول في مواجهة كورونا، أرسلت تركيا خلال الايام الماضية مساعدات طبية مماثلة إلى كل من إيطاليا وإسبانيا وشمال مقدونيا والجبل الأسود وصربيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وبريطانيا والعراق وليبيا وفلسطين.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده أرسلت وسترسل مساعدات طبية إلى عدة دول في العالم لمواجهة كورونا، فيما يواصل الرئيس التركي والمؤسسات المعنية بالتواصل مع نظرائهم في الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتنسيق الجهود لمكافحة كورونا.

وقال ساشا توبريتش ، نائب رئيس شبكة القيادة عبر الأطلسي، إن 88 دولة طلبت المساعدات من تركيا، لافتاً إلى أنها أرسلت مستلزمات طبية إلى 33 بلداً منها إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والعديد من دول البلقان.

https://twitter.com/TRTArabi
https://twitter.com/TRTArabi/status/1250334942938058754

جامعة تركية تنهي اختبار المرحلة الأولى من لقاح لمكافحة فيروس #كورونا المستجد

فيديو مُضمّن

https://twitter.com/TRTArabi/status/1250334942938058754


أبحاث وبنية اقتصادية قوية

وستتجاوز تركيا الأضرار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في أسرع وقت، بسبب صلابة بنيتها الاقتصادية، حسب تصريح للمتحدث باسم الرئاسة التركية.



وتمتلك تركيا بنية اقتصادية تمكنها من تجاوز فترة المخاض بنجاح، إذ بلغت تبرعات حملة التضامن الوطني لمواجهة كورونا ملياراً و612 مليون ليرة" (الدولار = 6.79).

وتساهم هذه البنية الاقتصادية في إفساح المجال للخبراء الأتراك القيام بأبحاث لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا، إذ إنهت جامعة إيجة في ولاية إزمير غربي تركيا، الخطوة الأولى من مشروعها الخاص بتطوير لقاح محلي ضد الفيروس.



ويضم المشروع 32 عالماً من الجامعة ووزارة الصحة التركية وشركة أدوية تركية. وانتهت الخطوة الأولى منه بتصميم مولدات الضد التي تتفاعل مع فيروس كورونا، وستتم التجارب السريرية الأولى على البشر في أقرب وقت، حسب وكالة الأناضول.

وقبل أسبوعين، بدأ الفريق العلمي بالعمل على مشروع اللقاح، بعد سلسلة من الأبحاث والمناقشات ووضع التصورات الأولية حول ما يمكن فعله لمواجهة الفيروس.

وتعتمد تركيا في مواجهتها لفيروس كورونا على نظام فريد تختلف به عن كثير من الدول، ويعتمد النظام على تطبيق طريقة البحث عن مصدر العدوى (فيلياسيون) وليس المسح الشامل المتبع في معظم الدول.

روبوت لحماية الكوادر الطبية

ونجحت جامعة إسطنبول بالتعاون مع جامعة "يلدز" التقنية التركية، بتصميم روبوت بهدف الحد من التماس والتواصل بين المصابين بفيروس كورونا المستجد (Kovid-19)، والكوادر الطبية، وتوفير خدمات أفضل للمرضى.

الروبوت المسمى "تتروبو" (Tetrobo)، جرى تصميم النسخة التجريبية منه عبر مهندسين وخبراء في مختبر التصميم الطبي والصناعي ثلاثي الأبعاد التابع لجامعة إسطنبول، بالتعاون مع فريق من جامعة "يلدز". وأطلق على الروبوت اسم "تتروبو"، وسيجري استخدامه وتطويره في غضون أيام قليلة فقط، بغرض حماية الكوادر الصحية، في تقديم الطعام والأدوية والمياه للمرضى الموجودين بقسم الخدمات الطبية للجائحة، بكلية الطب في جامعة إسطنبول.

بوت يساعد على الرالحد من التماس والتواصل بين المصابين بفيروس كورونا والكوادر الطبية



وفي سياق متصل، كان وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك أكد أن وزارته بدأت بإنتاج أجهزة تنفس، وأنه سيتم خلال فترة قصيرة تزويد وزارة الصحة بألف جهاز.

وأوضح ورانك أن وزارته أعدت برنامجاً لتفعيل مشاريع مجلس الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية والمبتكرين بشكل سريع.

وأضاف أن وزارته ستقدم الدعم اللازم لإنتاج ما يلزم لتشخيص وعلاج فيروس كورونا الجديد.

وتابع قائلاً: "عقدنا اجتماعاً بين الشركات التركية التي تنتج أجهزة تنفس والأشخاص والمبتكرين الذين يودّون المساهمة في هذه المشاريع، وقريباً سنهدي ألف جهاز تنفس إلى وزارة الصحة".
 
عودة
أعلى