- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني عندما تتوفر ظروف مناسبة.
ويأتي هذا الإعلان بعد زيارة قصيرة لم يعلن عنها لوزير الخارجية الإيراني لقمة مجموعة السبع في فرنسا يوم الأحد.
وكانت العلاقات قد تدهورت بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن العام الماضي من اتفاق عام 2015 للحد من أنشطة إيران النووية.
ومع ذلك، قال ترامب يوم الاثنين إن لديه "مشاعر ايجابية" حول احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك لمجموعة السبع مع الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "إيران اليوم ليست نفس الدولة التي كانت عليها قبل عامين ونصف عندما تولى منصبه".
وقال "أعتقد حقًا أن إيران يمكن أن تكون أمة عظيمة، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية"، مضيفًا أن عليهم أن يكونوا "لاعبين جيدين" قبل أن يوافق على عقد اجتماع معهم.
من جهته قال روحاني، في وقت سابق يوم الاثنين، إنه مستعد للقاء أي شخص إذا شعر أن ذلك سيفيد إيران.
وأضاف "إذا كنتُ متأكدًا من أن حضور جلسة أو عقد اجتماع مع شخص ما سيساعد في تطوير بلدي وحل مشكلات الناس ، فلن أتردد في القيام بذلك".
فرص عقد اتفاق
تصاعد التوتر مع إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي، وتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران.
سعت الأطراف الأخرى في الاتفاقية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) إلى إنقاذ الصفقة وعملت على استمرارها.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه أجرى محادثات "بناءة" مع الرئيس ماكرون ونظيره الفرنسي، يوم الأحد، على هامش محادثات مجموعة السبع في بياريتز.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه أبلغ الرئيس ترامب بخطته دعوة وزير الخارجية الإيراني، بعد مناقشات مع المسؤولين الإيرانيين حول الحلول الممكنة.
وقال إنه يعتقد أن "شروط عقد الاجتماع" بين ترامب وروحاني "في الأسابيع القليلة المقبلة" قد وضعت.
وأضاف "لم يتم تحديد أي شيء بعد وما زالت الأمور هشة، لكن المناقشات الفنية أحرزت بعض التقدم الحقيقي".
وأردف "لقد أبلغت روحاني بأنه إذا وافق على عقد اجتماع مع ترامب، فأنا مقتنع بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق".
كيف يمكن أن تبدو الصفقة الجديدة؟
تضمن اتفاق عام 2015 أن تحد إيران من أنشطتها النووية لمدة تتراوح بين 10 و 15 سنة، مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وقيد الاتفاق تخصيب إيران لليورانيوم وطالبها بالسماح بعمليات التفتيش الدولية. كما نص الاتفاق على أنه يتعين على إيران إعادة تصميم مفاعل يعمل بالماء الثقيل يجري بناؤه حتى لا تتمكن من إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة.
انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة في مايو/ أيار 2018 ، وأصدرت قائمة من 12 متطلبا لإبرام صفقة نووية جديدة ورفع العقوبات الأمريكية، وشملت هذه المتطلبات وقف ايران لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية، وإنهاء مشاركتها في النزاعات الإقليمية.
وقد وصفت إيران ما تطلبه الولايات المتحدة بأنه غير مقبول.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاثنين، إنه "يرى أن أي صفقة جديدة، يجب أن تشمل عدم حصول إيران على أسلحة نووية أو صواريخ باليستية وأن تكون لفترة طويلة".
وليس واضحا إذا ما كانت إيران ستقبل أي شروط جديدة.
لكن وسائل اعلام رسمية إيرانية نقلت، عن مصادر لم تسمها، أن إيران رفضت المحادثات حول برنامجها الصاروخي وقالت إن الأمر "غير قابل للتفاوض".
وفي الوقت نفسه، قال ماكرون "إننا بحاجة إلى التأكد من أن إيران لن تحصل أبدًا على أسلحة نووية"، لكنه أدرك أن الإيرانيين يريدون أيضًا "تعويضًا اقتصاديًا بشكل ما" لإقناعهم بالموافقة على مطالب أمنية إضافية.
وقد بدا ترامب منفتحا على مقترح ماكرون، حيث قال إن المحادثات جارية بالفعل مع بعض الدول لتسهيل تزويد إيران بالنقد مقابل النفط، للحفاظ على اقتصادها من الانهيار.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تزود ايران بالنقد، لكن هناك احتمالية أن تقوم بذلك دول أخرى".