تراجع طلبيات وشحنات السلع الرأسمالية الأمريكية في مايو

[لجنة الأخبار]

   

 

 

تراجعت الطلبيات والشحنات الجديدة للسلع الرأسمالية المصنوعة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في مايو أيار لكن جرى تعديل بيانات الشهر السابق بالرفع، مما يشير إلى نمو معتدل في إنفاق الشركات على المعدات في الربع الثاني من العام.

وأظهرت بيانات أخرى اليوم الأربعاء تناقصا حادا في العجز التجاري للسلع في الشهر الماضي وزيادات قوية في مخزونات التجزئة والجملة في أحدث مؤشر على أن أكبر اقتصاد في العالم تسارع في الربع الثاني بعدما فقد بعض قوته الدافعة في الربع الأول.

غير أن هناك مخاوف من أن التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الكبار، ومن بينهم الصين والمكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، قد تلحق ضررا بمعنويات الشركات مما يؤدي لاضطراب سلاسل الإمداد ويقوض النمو الاقتصادي.

وقالت وزارة التجارة إن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية مع استثناء الطائرات، وهي مؤشر يحظى بمراقبة وثيقة لمعرفة خطط إنفاق الشركات، انخفض 0.2 بالمئة الشهر الماضي.

وجرى تعديل بيانات أبريل نيسان لتظهر زيادة قدرها 2.3 بالمئة فيما يعرف بطلبيات السلع الرأسمالية الأساسية بدلا ارتفاع بنسبة 1.0 بالمئة في القراءة الأولية.

وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا زيادة في طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية بنسبة 0.5 بالمئة في الشهر الماضي. وزادت طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية 6.8 بالمئة على أساس سنوي.

وانخفضت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية 0.1 بالمئة الشهر الماضي بعد تعديل صعودي ليظهر زيادة بنسبة 1.0 بالمئة في أبريل نيسان.

وتستخدم شحنات السلع الرأسمالية الأساسية لإحصاء إنفاق المعدات في قياس الناتج المحلي الإجمالي للحكومة.

وفي تقرير آخر صدر يوم الأربعاء قالت وزارة التجارة إن العجز الأمريكي في تجارة السلع انخفض 3.7 بالمئة إلى 64.8 مليار دولار في مايو أيار حيث تفوقت زيادة في الصادرات على ارتفاع في الواردات.

وقالت الوزارة أيضا إن مخزونات الجملة زادت 0.5 بالمئة في مايو أيار وإن المخزونات لدى تجار التجزئة ارتفعت 0.4 بالمئة.

وتضاف بيانات التجارة والمخزونات إلى تقارير قوية عن سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي مما يوحي بأن النمو الاقتصادي ارتفع في الربع الثاني من العام. وتظهر تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران أنه حقق معدل يصل إلى 4.7 بالمئة على أساس سنوي.

ونما الاقتصاد الأمريكي بمعدل 2.2 بالمئة في الربع الأول.

ورغم تراجع طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية في مايو أيار إلا أن إنفاق الشركات على المعدات ما زال يلقى دعما من حزمة التخفيضات الضريبية التي استحدثتها إدارة ترامب وقيمتها 1.5 تريليون دولار، والتي بدأ العمل بها في يناير كانون الثاني.