- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
شهدنا في الأسبوع الذي مضى حركات هابطة لليورو منذ بداية الأسبوع لينهي بذلك مسيرة الارتفاع التي حققها الذي الأسبوع قبله، فقد تأثر اليورو الأسبوع الماضي بعدة عوامل سلبية على رأسها التوتر السياسي في ايطاليا و أسبانيا، و جاء دراغي في المؤتمر الصحفي الذي عقب قرار الفائدة ليقضي على فرص اليورو للارتفاع.
قمع التوتر السياسي في القارة العجوز قدرة اليورو على الارتفاع، و كان أبرزها اتهام رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخواي بالفساد الأمر الذي ادى دعوة المعارضين له بالإستقالة إلا أنه قد انكر هذه التهم و بقوة، وبجانب ذلك هنالك أيضاً اضطرابات سياسية قد حدثت في إيطاليا من ابرزها عرض برلسكوني بإعادة الضرائب المدفوعة على العقارات لأصحابها بعد ان قام مونتي بإلغائها في عام 2008 ،من اجل إكتساب دعم الجمهور خاصة بأنه وصف الحملة الإنتخابية التي ستعقد في 24-25 من الشهر الجاري بأنها معركته السياسية الأخيرة و المجيدة.
جاءت هذه الأنباء لكي تضعف اليورو الذي هبط دون 1.35، الأمر المهم الذي أثنى على هذا الإنخفاض لليورو تصريحات محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي في المؤتمر الصحفي الذي تم بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي عن تثبيت سعر الفائدة عند 0.75%، حيث أعطى دراغي الضوء الأخضر لضعف اليورو ،وأكد على أن سعر صرف اليورو يجب أن يعكس صورة الأداء الاقتصادي و أنه ليس من أهداف السياسة النقدية.
وأيضا من تصرحات دراغي الهامة التي كان لها الأثر في إضعاف (العملة الموحدة ) في الإتحاد الأوروبي هي استمرار المخاطر السلبية المحيطة بالتوقعات المستقبلية للنمو اقتصاديات منطقة اليورو، و عن التوقعات المستقبلية للتضخم فقد أكد انها تحت السيطرة على المدى المتوسط و الطويل أي قريبة من المستويات المستهدفة للبنك المركزي الأوروبي حول 2%.
أما عن تعليق دراغي على ارتفاع اليورو، فقد أشار إلى أنه دليل على عودة الثقة في المنطقة و هي انعكاس للبيانات الرئيسية التي صدرت عن المنطقة مؤخراً، و البنك سيراقب اليورو بما يتناسب مع السيطرة على مخاطر التضخمية. إذ أن التوقعات استمرار ارتفاع اليورو سيحقن معدلات التضخم الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على أداء الاقتصاديات الأوروبية التي تعاني من هشاشة في النمو الاقتصادي خلال الثلاثة أرباع الماضية المنتهية في 2012، كونه سيضعف الصادرات و سوف يسلب المنتجات الأوروبية الميزة التنافسية أمام البضائع العالمية المنافسة.
كان اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع مسلط على قرارات الفائدة الاوروبية، و تخافتت الأضواء عن قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل في السابع و الثامن من الشهر الجاري، إذ سيطر التوتر الشديد على أجواء هذه القمة المنعقدة لمناقشة الميزانية العامة، و لكن في النهاية فأجانا القادة بالموافقة على الإطار العام للموازنة العامة بين 2014-2020 بقيمة 960 مليار يورو بأدنى من المقترح القديم للمفوضية الأوروبية المقدرة بحوالي تريليون يورو.
كارني أعطى الجنيه القوة للتحليق للأعلى بعد العدول عن موقفة من السياسة النقدية البريطانية
من الأراضي الملكية، حلق الجنية الإسترليني بوتيرة كبيرة بعد الخطاب الذي ألقاه مارك كارني أمام البرلمان البريطاني و الذي سرق الأضواء من قرار البنك المركزي البريطاني ، حيث قام بتثبيت سعر الفائدة عند 0.50% و برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنية استرليني.
قدم كارني في خطابه مسار السياسة النقدية خلال ولايته القادمة في الاول من تموز 2013، فقد صرح قائلا بأن أي تعديل على السياسات النقدية الغير اعتيادية (التيسيرية) التي يبتعها البنك المركزي البريطاني يجب أن تتم بطريقة لا تحدث الفوضى في الأسواق المالية.
أن ما اراد كارني توضيحه اليوم بأنه لا يزال مع السياسات الميسرة التي ينادي بها لدعم وتيرة النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، و لكن يتحتم على الأسواق بأن لا تتوقع بأن يتم ذلك بشكل فوري يضر و يسبب الفوضى العارمة في الأسواق المالية، و هذا ما انعكس ايجابا على الجنيه الاسترليني كونه دحض توقعات الأسواق بأن كارني سيأتي حاملا معه السياسات النقدية الميسرة.
عزيزي القارىء لايسعنا القول سوى أن القارة العجوز لا تزال تصارع مرض أزمة الديون السايدية فما القادة الأوروبيون هنا إلإ الدواء الذي سيشفي هذا المرض تدريجياً فلا يسعنا سوى الإنتظار ، فالسؤال الذي يحير الجميع هو الى متى هذا العذاب؟!
قمع التوتر السياسي في القارة العجوز قدرة اليورو على الارتفاع، و كان أبرزها اتهام رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخواي بالفساد الأمر الذي ادى دعوة المعارضين له بالإستقالة إلا أنه قد انكر هذه التهم و بقوة، وبجانب ذلك هنالك أيضاً اضطرابات سياسية قد حدثت في إيطاليا من ابرزها عرض برلسكوني بإعادة الضرائب المدفوعة على العقارات لأصحابها بعد ان قام مونتي بإلغائها في عام 2008 ،من اجل إكتساب دعم الجمهور خاصة بأنه وصف الحملة الإنتخابية التي ستعقد في 24-25 من الشهر الجاري بأنها معركته السياسية الأخيرة و المجيدة.
جاءت هذه الأنباء لكي تضعف اليورو الذي هبط دون 1.35، الأمر المهم الذي أثنى على هذا الإنخفاض لليورو تصريحات محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي في المؤتمر الصحفي الذي تم بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي عن تثبيت سعر الفائدة عند 0.75%، حيث أعطى دراغي الضوء الأخضر لضعف اليورو ،وأكد على أن سعر صرف اليورو يجب أن يعكس صورة الأداء الاقتصادي و أنه ليس من أهداف السياسة النقدية.
وأيضا من تصرحات دراغي الهامة التي كان لها الأثر في إضعاف (العملة الموحدة ) في الإتحاد الأوروبي هي استمرار المخاطر السلبية المحيطة بالتوقعات المستقبلية للنمو اقتصاديات منطقة اليورو، و عن التوقعات المستقبلية للتضخم فقد أكد انها تحت السيطرة على المدى المتوسط و الطويل أي قريبة من المستويات المستهدفة للبنك المركزي الأوروبي حول 2%.
أما عن تعليق دراغي على ارتفاع اليورو، فقد أشار إلى أنه دليل على عودة الثقة في المنطقة و هي انعكاس للبيانات الرئيسية التي صدرت عن المنطقة مؤخراً، و البنك سيراقب اليورو بما يتناسب مع السيطرة على مخاطر التضخمية. إذ أن التوقعات استمرار ارتفاع اليورو سيحقن معدلات التضخم الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على أداء الاقتصاديات الأوروبية التي تعاني من هشاشة في النمو الاقتصادي خلال الثلاثة أرباع الماضية المنتهية في 2012، كونه سيضعف الصادرات و سوف يسلب المنتجات الأوروبية الميزة التنافسية أمام البضائع العالمية المنافسة.
كان اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع مسلط على قرارات الفائدة الاوروبية، و تخافتت الأضواء عن قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل في السابع و الثامن من الشهر الجاري، إذ سيطر التوتر الشديد على أجواء هذه القمة المنعقدة لمناقشة الميزانية العامة، و لكن في النهاية فأجانا القادة بالموافقة على الإطار العام للموازنة العامة بين 2014-2020 بقيمة 960 مليار يورو بأدنى من المقترح القديم للمفوضية الأوروبية المقدرة بحوالي تريليون يورو.
كارني أعطى الجنيه القوة للتحليق للأعلى بعد العدول عن موقفة من السياسة النقدية البريطانية
من الأراضي الملكية، حلق الجنية الإسترليني بوتيرة كبيرة بعد الخطاب الذي ألقاه مارك كارني أمام البرلمان البريطاني و الذي سرق الأضواء من قرار البنك المركزي البريطاني ، حيث قام بتثبيت سعر الفائدة عند 0.50% و برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنية استرليني.
قدم كارني في خطابه مسار السياسة النقدية خلال ولايته القادمة في الاول من تموز 2013، فقد صرح قائلا بأن أي تعديل على السياسات النقدية الغير اعتيادية (التيسيرية) التي يبتعها البنك المركزي البريطاني يجب أن تتم بطريقة لا تحدث الفوضى في الأسواق المالية.
أن ما اراد كارني توضيحه اليوم بأنه لا يزال مع السياسات الميسرة التي ينادي بها لدعم وتيرة النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، و لكن يتحتم على الأسواق بأن لا تتوقع بأن يتم ذلك بشكل فوري يضر و يسبب الفوضى العارمة في الأسواق المالية، و هذا ما انعكس ايجابا على الجنيه الاسترليني كونه دحض توقعات الأسواق بأن كارني سيأتي حاملا معه السياسات النقدية الميسرة.
عزيزي القارىء لايسعنا القول سوى أن القارة العجوز لا تزال تصارع مرض أزمة الديون السايدية فما القادة الأوروبيون هنا إلإ الدواء الذي سيشفي هذا المرض تدريجياً فلا يسعنا سوى الإنتظار ، فالسؤال الذي يحير الجميع هو الى متى هذا العذاب؟!