- الأمر بات مألوفًا – فقراءات البيانات الاقتصادية الأمريكية مخيبة للتوقعات والدولار الأمريكي يتراجع بشكل طفيف. وربما تكمن النقطة الرئيسية في أسواق الأسهم وليس في أسواق العملات. ويذكر أن أسواق الأسهم قد تجاهلت الضعف الذي شهدته أمس أسواق الأسهم الآسيوية ونجحت أسواق الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة في الإغلاق على ارتفاع. وقد أدى ذلك إلى زيادة الرغبة في المخاطرة وكان أكثر الرابحين هما الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي في حين انخفضت عملتي الملاذ الآمن الين الياباني والفرنك السويسري. وظل زوج اليورو/الدولار الأمريكي داخل النطاق الذي تم تداوله فيه مؤخرًا (يًرجى الإطلاع على التحليل الفني أدناه) حيث إن نتائج البيانات الاقتصادية الصادرة من أوروبا قد قللت من التوقعات بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بمزيد من التخفيف لسياسته النقدية في اجتماعه الأسبوع القادم. وعلى الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو قد تعرض في شهر يناير لأكبر انخفاض على الإطلاق على أساس شهري إلا أن قراءة المؤشر على أساس سنوي قد تم تعديلها بالارتفاع، كما أن جميع مؤشرات ifo الثلاثة قد تفوقت على توقعات السوق (وارتفع اثنين منهما) بالإضافة إلى أن مؤشر الثقة في القطاع التصنيعي في بلجيكا – وهو مؤشر موثوق على نحو يدعو للاستغراب لنشاط الأعمال في الاتحاد الأوروبي ككل - مما يقلل من الضغط على البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ مزيد من تخفيف في اجتماعه الأسبوع القادم. وسينصب تركيز البنك المركزي الأوروبي بعد ذلك على القراءة الأولية لبيانات التضخم في فبراير والتي سيتم كشف النقاب عنها في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتتوقع السوق مزيد من التراجع في التضخم في منطقة اليورو إلى +0.7 ٪ على أساس سنوي من +0.8 ٪ على أساس سنوي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إحياء مخاوف تخفيف السياسة النقدية ودفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى الانخفاض.
- شهد الغاز الطبيعي يومًا عصيبًا حيث ارتفعت أسعار عقود تسليم شهر مارس في البداية حوالي 4% ولكنها انهارت بعد ذلك بما يقرب من 15% بعد إعلان هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية أنها تتوقع طقسًا أدفأ مما كانت تتوقع من قبل في منطقة الغرب الأوسط اعتبارًا من السادس من مارس المقبل. ويمكن أن تكتب نهاية فصل الشتاء البارد على نحو معتاد سطر النهاية أيضًا للبيانات الاقتصادية الأمريكية المحبطة. وإذا شهدنا طلبًا قويًا - على سبيل المثال إذا توقف الناس عن شراء منزل أو سيارة أو زوج جديد من الأحذية أو أي شيء لأن البرودة الشديدة للطقس منعتهم من مغادرة منازلهم - يمكننا إذن أن نتوقع رؤية موجة من الارتفاع في النشاط الاقتصادي في مارس / أبريل وتحولا في الإحصاءات الاقتصادية. وربما تساعد على دعم الدولار الأمريكي.
- لدينا اليوم بيانات اقتصادية ليست شديدة الأهمية من منطقة اليورو: حيث ستصدر القراءة النهائية لإجمالي الناتج المجلي في ألمانيا عن الربع الرابع ومسح الثقة في القطاع التصنيعي الفرنسي عن شهر فبراير والذي من المتوقع ألا يشهد تغييرًا عند 100. ومن المتوقع ألا تشهد مبيعات التجزئة في إيطاليا عن شهر ديسمبر تغيرًا للشهر الثاني على التوالي، في حين من المتوقع أن يرتفع مؤشر ثقة المستهلكين في إيطاليا لشهر فبراير إلى 98.5 من 98.0 في يناير. ومن غير المرجح أن تؤثر أي من هذه البيانات الاقتصادية على السوق بشكل كبير.
- وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن تسجل قراءة تقرير الموافقات على قروض الرهن العقاري الصادر عن الاتحاد البريطاني للبنوك لشهر يناير ارتفاعًا إلى 47150 من 46521 في ديسمبر. ويمكن أن تساعد هذه القراءة في دعم الجنيه الإسترليني.
- وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تسجل قراءة مؤشر أسعار المنازل عن شهر ديسمبر الذي تصدره الوكالة الفيدرالية لتمويل الإسكان ارتفاعًا إلى +0.3% على اساس شهري من +0.1% على أساس شهري، في حين من المتوقع أن يسجل مؤشر ستاندرد أند بورز/كيس شيلر لأسعار المنازل عن نفس الشهر تباطؤ إلى 13.40% على أساس سنوي من 13.71% على أساس سنوي. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر ثقة المستهلكين لشهر فبراير الصادر عن كونفرنس بورد الانخفاض إلى 80.0 من 80.7 مما يعكس البيانات الاقتصادية الأخيرة المخيبة للآمال. ومن المتوقع أن يظهر مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند للنشاط التصنيعي عن نفس الشهر انخفاضًا إلى 5 من 12 في يناير. ويمكن أن تؤثر هذه الأرقام بالسلب على الدولار الأمريكي باعتبارها موجة جديدة في سلسلة البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال.
- يوجد متحدثين اثنين اليوم: محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي دانييل تارولو ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عن نيويورك وليام دودلي.